السامريون الطائفة الأصغر والأقدم على وجه الأرض
أصغر طائفة في العالم تعيش في فلسطين وتعاني من نقص الفتيات والأبراج الهوائيّة
انقسام بني إسرائيل
قصة انشقاق بني إسرائيل إلى مجموعتين هما السامريون واليهود :
كانت رئاسة الكهنوت الأعظم منوطة بنسل فينحاس ابن سيدنا هارون، شقيق سيدنا
موسى،الطائفة السامرية (أو السُمَرة) (العبرية:שומרונים, شمرونيم) وفي التلمود يعرفون باسم כותים كوتيم. هي مجموعة عرقية دينية تنتسب إلى بني إسرائيل وتختلف عن اليهود حيث أنهم يتبعون الديانة السامرية المناقضة لليهودية رغم أنهم يعتمدون على التوراة لكنهم يعتبرون أن توراتهم هو الأصح وغير المحرف وأن ديانتهم هي ديانة بني إسرائيل الحقيقة. يقدر عدد أفرادها بـ 783 شخص موزعون بين مدينة نابلس ومنطقة حولون بالقرب من تل ابيب.
نابلس، الضفّة الغربيّة - على جبل جرزيم - جنوب مدينة نابلس في شمال الضفّة الغربيّة، تعيش أصغر طائفة في العالم، وهي الطائفة السامريّة، الّتي يبلغ عددها 780 فرداً، مقسّمين ما بين جرزيم (380 شخصاً) ومدينة حولون في أراضي 1948 (400 شخص). ويعتبر السامريّون أنفسهم، سلالة بني إسرائيل الّذين خرجوا برفقة النبيّ موسى من مصر إلى الأراضي المقدّسة قبل 3653 عاماً، هرباً من بطش الفرعون، كما أشار كاهن الطائفة السامريّة ومدير المتحف السامريّ حسني واصف السامريّ لـ"المونيتور"، وقال: "منذ ذلك التاريخ، لم نغادر الأراضي المقدّسة".
على جبل جرزيم يعيش السامريّون، الّذين يمثّلون أصغر طائفة في العالم، ويعتبرون أنفسهم سلالة بني إسرائيل الّذين خرجوا مع النبيّ موسى من مصر، محاولين الحفاظ على تاريخ يقولون إنّه يمتدّ إلى 163 سلالة من آدم إلى كاهنهم الأعظم الحاليّ.
وتعني كلمة "سامريّ" بالعبريّة القديمة "محافظاً أيّ المحافظ على الديانة العبريّة القديمة"، كما لفت حسني واصف، الّذي قال أيضاً: "ترتكز الديانة السامريّة على خمسة أركان أساسيّة، هي: وحدانيّة الله الواحد الأحد، نبوّة موسى بن عمران، التوراة خمسة أسفار، قدسيّة جبل جرزيم لا القدس، واليوم الآخر وهو يوم الحساب والعقاب، في حين يحتفلون خلال العام بـ7 أعياد، هي: عيد الفصح الّذي يتم خلاله تقديم الأضحية لله الّذي فسح على بني اسرائيل وأنقذهم من بطش فرعون مصر وتناول الخبز من دون خميرة وأكل عشبة مرّة لاستطعام مرارة الحياة الّتي كانت في مصر على يدّ الفراعنة، يتبعه عيد الفطير (العجين غير المختمر) لستّة أيّام، عيد الحصاد، عيد رأس السنة العبريّة، عيد الغفران، عيد العرش، عيد فرحة نزول التوراة.
ويحتلّ جبل جرزيم مكانة مقدّسة لدى السامريّين، وهو مقسّم إلى 3 مناطق، حسبما تمّ الإتّفاق عليه بين السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل بموجب إتّفاق أوسلو (A،B،C)، لكنّ السامريّين يعيشون في منطقة (B) على نحو 150 دونماً، ويحملون 3 جوازات سفر الفلسطينيّ، الإسرائيليّ والأردنيّ، في حين تحرمهم إسرائيل من أقدس بقعة لديهم، وهي قمّة جبل جرزيم الّذي يؤمنون بأنّ هيكل سيّدنا موسى بني هناك، وهي محاطة بأسلاك وسياج حديديّ، ولا يسمح لهم بالحجّ إليها سوى 3 مرّات سنويّاً أثناء أعياد الفصح والحصاد والعرش، كما قال واصف.
ويترأس الطائفة السامريّة الكاهن الأكبر، وهو يجب أن يكون الأكبر جيلاً من عائلة الكهنة (اللاويين)، أيّ من سلالة ألعازر بن هارون، وهو الكاهن عبد الله توفيق السامريّ الّذي يقرّر الشؤون الدينيّة للطائفة، لكنّ للشؤون الإجتماعيّة يتمّ إنتخاب لجنتين كلّ سنتين في كلّ من جبل جرزيم وحولون، وكلّ لجنة تتألّف من 5 أشخاص لإدارة أمور الطائفة الحياتيّة، كما أوضح أيضاً واصف.
ويفخر السامريّون بتاريخهم المحفوظ في المتحف السامريّ، الّذي بني في عام 1997 على 450 متراً مربّعاً، وأشار واصف إلى أنّه يضمّ سلسلة التاريخ السامريّ (163 سلالة) من آدم إلى الكاهن الأكبر الحاليّ وأقدم نسخة خطيّة موجودة للتوراة في العالم مكتوبة بالّلغة العبريّة القديمة (عمرها 3600 سنة)، ومجموعة من الوثائق والكتب العبريّة القديمة وأحجاراً وعملات معدنيّة وسراجات وفخاراً وزجاجاً أثريّاً قديماً ومجسّمات توضح الأماكن المقدّسة السامريّة.
وعن الاختلافات بينهم وبين اليهود، قال واصف: "إنّ السامريّنن يملكون التوراة الحقيقيّة الّتي كتبها الرّابع من هارون، أبيشع بن فينحاس بن العازر بن هارون، شقيق سيّدنا موسى، بعد دخول الأرض المقدسة بـ13 سنة باللّغة العبريّة القديمة. ولذلك، يوجد بين التوراة السامريّة ومثيلتها اليهوديّة 7 آلاف اختلاف بين كلمة وآية وسورة، إضافة إلى قدسيّة جبل جرزيم لدينا، الّذي هو مكان هيكل موسى الحقيقيّ، وذكر في التوراة 13 مرّة، في حين لم تذكر القدس، ولأنّ النبيّ ابراهيم بنى مذبحه حين أراد أن يقدم ولده إسحق عليه كقربان الى الله".
ويعتبر أبناء الطائفة السامريّة، الّذين انتقلوا للعيش من الحيّ السامريّ الموجود وسط مدينة نابلس والذي كانوا يقطنونه قبل ان ينتقلوا إلى جبل جرزيم المدينة في عام 1987 بسبب ضيق الحيّ واكتظاظه واندلاع انتفاضة الحجارة الأولى وفق ما قال واصف، مؤكدً ان السامريين يعتبرون "جزءاً لا يتجزّأ من الشعب الفلسطينيّ، ومن نسيجه الإجتماعيّ، إذ نشارك بعضنا في الأفراح والأحزان. ورسالتنا أن نكون جسر سلام قائماً على الديموقراطيّة والحريّة وإقامة دولة فلسطينيّة حرّة ومستقلّة عاصمتها القدس الشرقيّة، إلى جانب إسرائيل على حدود 67".
وأوضح أنّ "الطائفة السامريّة، الّتي تعتبر أصغر طائفة في العالم، واجهت مطلع القرن الماضي خطر الاندثار، حين وصل عدد أبنائها في عام 1917 إلى 146 فرداً، لكنّ في الوقت الحاليّ تواجه مشكلة نقص الفتيات لديها"، وقال: "إنّ أصعب أمر نواجهه اليوم هو قلّة الفتيات. السامريّون لديهم نقص في البنات. ولذلك، يضطرّ الشبان إلى الزواج من الديانات الأخرى، وهذا ممنوع دينيّاً، إلاّ بشرط أن يصبحن سامريّات. وخلال الأربعين عاماً الأخيرة، استطاع الشبان أن يتزوّجوا 40 فتاة من الديانات الأخرى، وأصبحن سامريّات".
وتحدّث واصف عن "غضب الطائفة السامريّة وقلقها من عدم إزالة الأبراج الهوائيّة الخاصّة بشركات الإتّصالات وجيش الاحتلال، الموجودة في الجبل نظراً لتأثيراتها الصحيّة عليهم"، فقال: "هناك خطر كبير يتمثّل بوجود 6 أبراج هوائيّة لأجهزة شركتي الخلويّ جوّال وسلكوم وللجيش الإسرائيليّ، وهذا أدّى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان لدى أبناء الطائفة، ممّا يؤثّر على مستقبلنا ومصير الطائفة الّذي يهدّدها بالخطر. لقد تمّ تركيب هذه الأبراج من دون موافقتنا، وبتنا نتنفّس موجات كهرومغناطيسيّة، وأصبحنا مهدّدين بالخطر الحقيقيّ بفعلها، نتيجة ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان بين أبنائنا".
وحسب الكاهن واصف فأنّ "السامريّين كان عددهم قبل السبي الذي قام به الملك البابلي نبوخذ نصّر في العام 586 قبل الميلاد 3 مليون نسمة لكنه انحسر عددهم عبر القرون، إذ بات لا يتعدّى اليوم الـ800 فرد يعيشون هاجس الحفاظ على نسبهم ووجودهم من الاندثار لحماية تاريخ يعود إلى سيّدنا آدم، يحمونه ويحتفظون به".
عادات السامريين
- طعام السامريين
: لا يأكلون أي طعام مطبوخ خارج بيوتهم بتاتاً كما انهم يحرمون على أنفسهم اللحوم الذبوحة على غير طريقة وشريعة السامريين ولا يجمعون بين اللبن واللحم على مائدة واحدة ولا يأكلونهما معاً.
- الزواج عند السامريين
: يحق للسامري أن يتزوج واحدة ولا يحل له أن يجمع بين اثنتين، وإذا ظهر له أن امرأته لا تنجب أولاداً أو أنها لا تطيعه أو اكتشف أن بها مرضاً معدياً فيحق له طلاقها بعد الإثبات، ثم الزواج بغيرها، كما أن للمرأة أن تطلق زوجها لدى القاضي الشرعي إذا أخل زوجها ولم يقم بواجبها من الكسوة والفراش وحفظ القرابة، ولا ختلف السامريون عن اليهود في الزواج إلا فيما يتعلق بزواج اليهودي من زوجة أخيه بعد وفاته كذلك أخت زوجته بعد وفاتها وكذلك بنت أخيه وبنت أخته، فهؤلاء الأربع محرمات تحريماً قطعياً عند السامريين.
- الطهارة عند السامريين:
الطهارة عند السامريين ركن وأساس في دينهم، فالمرأة التي تكون في فترة الحيض يجب أن تبعتد كلياً عن أعمال بيتها مُدة سبعة أيام، والحامل إذا ولدت ذكراً تبتعد 41 يوماً وإذا ولدت أنثى تبتعد 80 عن التعامل مع الناس، كل ذلك حسب أوامر التوراة، ويجب الاغتسال مباشرة بعد جماع الزوج لزوجته، وكذلك إذا أحدث الرجل أثناء نومه، ويجب تبديل الثياب والوضوء عند الصلاة وكذلك الوضوء دائماً لدى الاقتراب من المقدسات أو الدخول إليها.
How one of the smallest religious communities in the world is struggling to sustain its community
NABLUS, West Bank — Mount Gerizim, south of Nablus in the northern West Bank, is home to the Samaritans, who call themselves the world's smallest religious community. There are some 780 Samaritans total, distributed between Gerizim, where 380 of them live, and the city of Holon in Israel, where they number 400.
The Samaritans are desperately trying to sustain their lineage in their West Bank enclave on Mount Gerizim.
a Samaritan priest and curator of the Samaritan Museum, located on Mount Gerizim on the outskirts of Nablus, told Al-Monitor that the Samaritans are the descendants of Israelites who fled with Moses from Egypt to the Holy Land some 3,600 years ago to escape the oppression of the Pharaoh. “We have not left the Holy Land since,” he said.
The word “Samaritan” in Ancient Hebrew, the language of Moses, means “guardian,” referring to those who guarded the Torah, said Wassef. Samaritanism is based on five key pillars: the oneness of God, the prophecy of Moses, the first five books of the Torah, the sanctity of Mount Gerizim (not Jerusalem) and the Last Judgment.
The Samaritans celebrate seven holidays a year. One is Passover, during which they present offerings to God, who made way for the Israelites to save them from the Pharaoh. Among their Passover traditions, Samaritans eat unleavened bread and bitter herbs, commemorating the bitterness of life in Egypt. The others are the Feast of the Unleavened Bread, which lasts for six days, the Harvest Festival, Rosh Hashanah (the Jewish New Year), Yom Kippur, Sukkot and Shavuot.
Today, Mount Gerizim has been divided, distributed among Areas A, B and C in the Oslo Accord between the Palestine Liberation Organization and Israel. The Samaritans had bought some 150 dunams (37 acres) of land in Area B, on which they built homes. Reflecting the historical struggle over the Holy Land, they hold Palestinian, Israeli and Jordanian passports.
The holiest place for Samaritans is the summit of Mount Gerizim, which they believe to have been the chosen location for the holy temple. By order of Israel, the area is now fenced off and only accessible to the Samaritans for pilgrimage three times a year, during Passover, the Harvest Festival and Sukkot.
The Samaritans are led by a high priest, the eldest member of the Levites, who are descendants of Eleazer, the second high priest of the sect and son of Aaron, the first high priest and Moses' older brother who accompanied Moses during the Exodus. Abdullah Tawfiq is the current high priest. The occupant of the office traditionally makes decisions on religious affairs, while two five-person committees, elected to two-year terms in Mount Gerizim and Holon, are in charge of managing the community's daily life, explained Wassef.
Samaritans take great pride in their history, which is preserved in the Samaritan Museum, built in 1997. According to Wassef, the museum documents the lineage of 163 generations of Samaritan history, beginning with Adam all the way to the current high priest. It also includes what is alleged to be the oldest copy of the Torah, written in Ancient Hebrew, as well as a collection of Ancient Hebrew documents, books, coins, stones, pottery, traditional glassware and models of the Samaritan holy places. The Samaritans claim their Torah, housed in the synagogue at the museum complex, was written 13 years after their ancestors entered the Holy Land. Only Samaritans can view it, and then only on three occasions per year. By religious tradition, only three priests hold the keys to its repository.
About the differences between Samaritans and Jews, Wassef said, “Samaritans use the original [authentic] Torah, written in Hebrew by the fourth descendent of Aaron, Abishua, son of Phinehas, son of Eleazar, son of Aaron, brother of Moses. It was written 13 years after [Abishua] arrived in the Holy Land. Therefore, there are 7,000 differences in verses and words between the Samaritan and the Jewish Torah. This is not to mention the sanctity of Mount Gerizim, where the true temple of Moses was built. It was mentioned 13 times in the Torah, while Jerusalem was never mentioned. It is where Ibrahim [Abraham] built his temple and wanted to sacrifice his son, Isaac, to God.” The split between Samaritanism and Judaism resulted from tribal and succession conflicts.
According to Wassef, the Samaritans originally settled in Nablus, until moving to Mount Gerizim in 1987 because of overcrowding in the neighborhood where they concentrated and the outbreak of the first intifada. He told Al-Monitor that Samaritans are considered “an integral part of the Palestinian people and their social fabric, sharing their joys and sorrows. Our mission is to be a bridge for peace based on democracy, freedom and the establishment of a free and independent Palestinian state with East Jerusalem as its capital, alongside Israel, along the 1967 borders.”
During the 20th century, Wassef said, the Samaritans faced the prospect of extinction, their population dwindling to 146 people in 1917. They survived, but today the community is struggling demographically due to a gender imbalance. “Samaritans are suffering from a lack of females, thus young men are obliged to marry girls belonging to other religions, which is theologically forbidden unless they convert to Samaritanism. During the past 40 years, young Samaritans managed to marry 40 girls of different religions who converted,” said Wassef.
These days, Wassef said, the community also harbors concerns about telecommunications towers erected on Mount Gerizim. “There are six towers for mobile [cellphone] companies [Jawwal and Cellcom] and for the Israeli army that have increased the chances of cancer among Samaritans, affecting and threatening our future,” he asserted. “These towers were set up without our approval.”
Wassef concluded, “Samaritans numbered 3 million before the arrests launched by Nebuchadnezzar, the king of ancient Babylonia, in 586 B.C. Their number dwindled through the centuries, and 800 remain today. They live with the obsession of preserving their lineage and protecting their history, which goes back to the days of Adam.”
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق