بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الخميس، 26 مارس 2015

تفاصيل صفقة قطر القذرة لإسقاط اليمن

تفاصيل صفقة قطر القذرة لإسقاط اليمن

الضربة العسكرية أنقذت العالم العربي من سيطرة الحوثيين على باب المندب




الانفجار الذي شهدته اليمن اليوم، وسط الأنباء عن مغادرة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي للبلاد، وسقوط الدولة في قبضة جماعة الحوثى، جاء بعد أيام قليلة من خبر عابر سربته صحيفة أمريكية حول فقدان شحنة أسلحة أمريكية تقدر بـ500 مليون دولار، كانت في طريقها إلى القوات اليمنية "الشرعية"، وزعمت وزارة الدفاع "البنتاجون" حينها عدم قدرتها على تتبع أثر الشحنة، خبر هام حول شحنة أسلحة بهذا الحجم لا يجب أن يمر مرور الكرام دون التوقف أمامه كثيرا، في ظل تنامي نفوذ ما يسمى تنظيم أنصار الله "الحوثي" المحسوب على الطائفة الشيعية والموالى لإيران، الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على العاصمة اليمنية "صنعاء"، وأعلن صراحة عن تلقيه كافة أشكال الدعم من طهران، وزحف إلى عدن اليوم مدعوما بكافة أشكال التسليح.
مؤامرة أمريكية
تزامن خبر صفقة الأسلحة مع رفض سفارة واشنطن هناك الانتقال إلى "عدن"، بهدف إضفاء الشرعية على نظام الرئيس الحالى للبلاد عبد ربه منصور هادي، على غرار السفارات العربية والغربية التي باشرت مهام أعمالها من "عدن" عقب إعلان رئيس الدولة "صنعاء" عاصمة محتلة.

 
الهلال الشيعي
السطور السابقة جزء من فيض حول مؤامرة أمريكية كبرى تدار ضد المنطقة بمعرفة مركز صناعة القرار في واشنطن، بهدف جر الشرق الأوسط إلى حرب طائفية طاحنة، بين السنة والشيعة، عقب اكتمال الهلال الشيعى الذي حلمت به طهران لعقود واتخذت خطوات فاعلة لتطبيقه، وباتت ذراعها العسكرية "فيلق القدس" الأداة الفاعلة في التنفيذ، وبزغ نجم الجنرال قاسم سليمانى، في العواصم العربية وأصبح يقاتل بميلشياته بصورة علنية في العراق وسوريا ولبنان ومؤخرا في اليمن.

 
 التحرك الإيرانى في المنطقة 
التحرك الإيرانى في دول الشرق الأوسط تحت غطاء دينى بزعم الدفاع عن "الشيعة"، ما هو سوى تطبيق للخطة البديلة التي وضعتها واشنطن في حال فشل مشروعها لتفتيت المنطقة على يد جماعة الإخوان في مصر، ونقل دفة التحريك من قبضة مرشد الجماعة محمد بديع، إلى المرشد الإيرانى البديل على خامنئ، بدأت ملامحه للظهور بالإعلان عن الرسالة التي خص بها الرئيس الأمريكى بارك أوباما، المرشد الإيرانى، لتدشين "إيران جيت" جديدة، ترمى إلى هيمنة طهران على دول المنطقة عقب إبرام صفقة نووي مشبوهة تنهى الخلافات القديمة وتفتح صفحة جديدة للتعاون مع المرشد البديل.

تدمير مصر والسعودية
المؤامرة فصولها لن تتوقف عن حد سيطرة طهران على العواصم العربية التي امتلكتها فعليا الآن، لكن المستهدف الرئيسي في نهاية المطاف "السعودية ومصر"، هذه المعلومة ليست ضربا من التكهن وليست مجرد وجهة نظر المراقبين للصراع "السني –الشيعي" الذي يؤشر على حرب ضروس، لكنه جاء على لسان مرشد الثورة الإيرانية آية الله الخمينى، على متن طائرته خلال عودته إلى طهران عقب نجاح الثورة الإسلامية إلى الصحفى اللبنانى الفرنسي وليد أبو ظهر الذي صاحبه خلال هذه الرحلة، حيث أكد "الخمينى" له أن الثورة الإسلامية سوف يتم تصديرها إلى دول المنطقة وسوف تقام الإمبراطورية الإيرانية، مستطردا في حديثه إلى أن الثورة الإسلامية سوف تكلل بالنجاح عقب السيطرة على القاهرة وعودة الأزهر لنشر الفكر "الشيعى" في العالم، ومن ثم بعدها السعودية، التي جعل كعبتها المشرفة في مكانة أقل من الأزهر بالنسبة له.

غزو العراق 
وعقب الغزو الأمريكى للعراق والإطاحة بصدام حسين، الذي كان يمثل السد المنيع لحجز المشروع الإيرانى، خلف مياه شط العرب، تحولت بغداد إلى ولاية تابعة للولى الفقيه، واستغلت طهران، بزوغ نجم ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لتسيطر على العراق بذريعة حماية "كربلاء"، وشكلت هناك قوات "الحشد الشعبى" التي تقاتل أسفل صورة "الخمينى" وترفع شعارات "الشيعة"، وتمارس القتل والحرق والتنكيل بـ"سنة العراق"، وعقب دخولها إلى "تكريت" تعمد قائد فيلق القدس الإيرانى، إلى الوقوف بقدمه فوق رأس صدام حسين، وهدم مقبرتها، انتقاما منه على توقيف مشروع "الخمينى" لعقود.

الحرب على الأزهر 
ومن تكريت بدأت الحرب على الأزهر الشريف، لمعاقبته على تنديد الشيخ أحمد الطيب بالممارسات والانتهاكات التي ترتكبها "قوات الحشد الشعبي" الشيعية الموالية للولى الفقيه.

الحرب الإيرانية ضد الأزهر، لن تتوقف وسوف تصل ألسنة اللهب إلى مصر، بهدف تحجيم دورها الريادي في المنطقة، من خلال العودة إلى دعم حركة حماس بالمال والسلاح على الرغم من القطيعة بسبب موقف الأخيرة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي تبلور خلال اللقاء السري بين رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإيرانية، وخالد مشعل في الدوحة برعاية أمير قطر، وتم التأكيد خلال اللقاء على عودة طهران لتسليح الحركة، بهدف ظاهري مقاومة الاحتلال وحقيقته الخفية إنهاك الجيش المصري في سيناء، خاصة أنه منذ تولى الملالى لحكم إيران لم تطلق طهران صاروخا واحدا على دولة الاحتلال.

أسلحة طهران في بورسودان 
وما يعزز الدور الإيرانى الخفى في المؤامرة على الجيش المصري، تحول ميناء "بورسودان" السودانى، إلى مخزن للصواريخ الإيرانية لضرب العمق المصري الجنوبي، وتسهيل تمريرها إلى حماس في غزة، والميليشيات المسلحة الموالية لجماعة الإخوان في ليبيا، لمحاصرة مصر بمثلث إرهابي ينهك القوات المسلحة باختراقات حدودية.

محاولة اغتيال مبارك 
استهداف إيران لمصر، لم يكن وليد اللحظة، حيث حاول قائد فيلق القدس الإيرانى اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك بمعاونة عناصر من حزب الله وحماس في مدينة شرم الشيخ عام 2008، ونجح رئيس المخابرات السابق عمر سليمان في رصد المخطط وإجهاضه، حسبما كشف عميد المخابرات الجوية السورية المنشق العميد حسام العواك، الذي اطلع على تفاصيل العملية بحكم قربه للنظام السوري حينها، واتخذت طهران قرار تصفية مبارك حينها مستغلة استضافة فاعليات منتدى دافوس الاقتصادي بــ"شرم الشيخ"، عقابا له على مهاجمة الشيعة العرب وتأكيده على أن ولاءهم الأول لطهران، في ظل تحرك شيعة المنطقة الشرقية في السعودية، وزعم بعض النواب هناك أن مملكة البحرين المحافظة رقم 14 التابعة للجمهورية الإسلامية، وهو الأمر الذي دفع مبارك حينها لمهاجمة المخطط الشيعى، وقام بزيارة في اليوم التالى إلى المنامة لإيصال رسالة مفادها "مسافة السكة"، تشبه المصطلح الذي صكه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

قطر نصبت فخا للسعودية 
بعيدا عن مصر ومنارة الأزهر، تبقى "الرياض" العدو التقليدي لدولة الملالي الذي يحمل المملكة دائما مسئولية انتشار الإرهاب بمصطلح "الوهابية"، تنامى الدور الإيرانى الهادف لهدم المملكة كشفه حكم الإعدام الصادر بحق "نمر النمر"، المسئول عن تحريك الفوضى في المنطقة الشرقية، ولعبت قطر دولة التآمر الدور الأكبر في تطويق المملكة بهذا الخطر، حيث استغلت الانفتاح الحادث مع الرياض، عقب تولى الملك سلمان، ومهدت لإمكانية قتح وساطة بين الرياض وحزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن، بهدف السيطرة على المشروع الحوثي، وحمل القيادي الحمساوي "خالد مشعل" المسئولية عن قيادة هذه الوساطة، وبحسب مصدر يمنى مطلع، قال لـ"فيتو" أن الأمير تميم نصب فخا للسعودية في اليمن من خلال الإخوان، وسهل تسليم العاصمة إلى إيران باتفاق غير معلن مع الإخوان هناك.

الذبح بسيف الطائفية 

وسط هذا المشهد المعقد والذبح الذي يمارس الآن في المنطقة بسيف الطائفية، تقف البحرين في وضعية مترقب خشية تعرضها لخيانة أمريكية قطرية، من خلال تمكين الشيعة هناك من مقاليد حكم الدولة، خاصة أن المنامة تتعرض لهجمة قاسية مزعومة من "رايتس وواتش" التي تضع دائم كلمة البداية في تطبيق العقوبات وفرض القرارات، خاصة في ظل وجود على سلمان رجل إيران القوى في المنامة الذي يرتدي ثوب المعارضة لتسليم "المنامة" إلى الملالى في نهاية المطاف.

امتعاض بشار الأسد من الملالي
سوريا رغم ما يشاع عن ولاء الرئيس السوري بشار الأسد، بدأ نظامه يتشاكى من التدخل العلني في صناعة القرار بدمشق من طرف طهران، وامتلاك الجنرال قاسم سليماني صلاحيات واسعة في صناعة القرار داخل الجيش العربي السوري، وأكد المعارض السوري محمد رحال، أن التغيرات التي طالت بعض القيادات الأمنية المهمة مؤخرا وعلى رأسهم اللواء رفيق شحاتة رئيس شعبة الأمن العسكري في الجيش السوري، بسبب تلقيه معلومات مباشرة من طهران وتمرده على نظام الأسد، أملا أن في منصب أعلى في ظل حديث هامس حول تخلى إيران عن "الأسد" على هامش صفقة المفاوضات النووية، بهدف غلق ملف الأزمة السورية، وقيام نظام يدين بالولاء الكامل والتبعة لإيران.

جهاد النكاح وزواج المتعة 

ملامح الخطة الأمريكية الإيرانية، والتي تلاقى دعما قطريا وتحركا إخوانيا، في جميع العواصم التي تهمين عليها أو تستهدفها الآن، ربما تفك لغز تنظيم "داعش" الذي ولد من عدم، وبات يشوه الدين الإسلامى وتحديدا طائفة "السنة"، بجرائمه المروعة والتي يساهم الإعلام الشيعى في ترويجها ونسخ خيالات تفوق حقيقتها تشمل قصص القتل والرجم والجلد، وصك مصطلح "جهاد النكاح" لتأجيج مشاعر السنة، وفى المقابل يصك الإعلام المتطرف مصطلح "جهاد المتعة" لتأجيج مشاعر الشيعة، وتأهيل العرب إلى قتل أنفسهم بـ"سيف الطائفة" لتنفيذ مشروع التقسيم على أسس مذهبية، إلى أقاليم سنية وشيعية وعرقية.


 اليمن كان مآله التفتيت وحرب أهلية لسنوات، لكن لحسن حظ اليمنيين، شن التحالف هجومه بقيادة السعودية ، وفاجأنا جميعا. الآن يوجد أمل كبير أن يقبل الجميع بحل سلمي، بما فيهم العصاة من حوثيين وجماعة الرئيس المعزول علي صالح. فقد وصل المتمردون إلى استنتاج سيئ جدا، أنه صار بالإمكان فرض واقع جديد، يحكمون من خلاله اليمن ضاربين بعرض الحائط الاتفاقيات والعهود التي وقعوها. وضعوا الرئيس ورئيس الوزراء وبقية أفراد الحكومة الشرعية تحت الإقامة الجبرية، وبعد إفلات الرئيس والبعض منهم، إلى عدن، قرروا مطاردتهم إلى آخر اليمن وقتلهم. كانت تلك آخر الكيلومترات من العاصمة المؤقتة، تحدد مصير النظام اليمني وشرعيته. وبلغ اليأس من اليمنيين درجة تأكدوا أنها نهاية اليمن، حتى شنت أسراب القوات الجوية هجماتها، عاد الأمل بقيام يمن يشارك فيه الجميع، لأن التحالف موافق على إشراك الجميع في إدارة الدولة ضمن ترتيب أشرفت عليه الأمم المتحدة.
كانت أمامنا خريطة تتمزق لليمن، بلا عاصمة ولا حكومة موحدتين، تعيث في أرجاء البلاد مجاميع مسلحة: حوثيون إيرانيون، «قاعدة»، إرهابيون، متمردون من مسلحي المعزول علي صالح، قوى جنوبية انفصالية، مقاتلو قبائل هنا وهناك. ووسط هذه الفوضى سعى الحوثيون، بشكل خاص، للهيمنة على أكبر قدر ممكن من الأراضي وفرض الأمر الواقع، بأنهم القوة الأكثر تماسكا وزحفا.
وكان توجه ميليشياتهم إلى الممر البحري الاستراتيجي، باب المندب، ومحاولة السيطرة عليه سيعني حرمان السعودية من مرور بترولها وبقية دول الخليج.
وقبل التدخل السعودي - الإقليمي كان اليمن يسير إلى الأسوأ، إلى حرب أهلية عميقة بين القوى المختلفة، وطويلة الزمن. بالفوضى المرعبة، كان الحوثيون ينوون إدارة اليمن. بسلسلة حروب مفتوحة، تكون لهم فيها اليد العليا. الفوضى سياسة مفيدة لأنهم في ظل عدم وجود موارد كافية لإدارة البلاد، حتى لو سيطروا على قطاع النفط. ومن خلال تجربتهم السابقة في الشمال، لا يكلف الحوثيون أنفسهم إلا بالسيطرة العسكرية، لم يعالجوا حاجات المناطق التي استولوا عليها، على اعتبار أن السكان بين فلاحين وموظفي حكومة، كانت العاصمة صنعاء مسؤولة عن دفع مرتباتهم. والوضع في مناطقهم وخارجها بالفعل يعيش مأساة إنسانية خارج متابعة الإعلام. وقد سبق أن أصدرت الأمم المتحدة عدة تحذيرات من خطر المجاعة في كثير من المناطق اليمنية، مع تناقص موارد السكان، وتعطل الحكومة.
التدخل السعودي أوقف زحف الحوثيين وحلفائهم شرقا وجنوبا، وصارت هناك فرصة جديدة لليمن. وما لم تستفد دول المنطقة، والمجتمع الدولي، من التدخل ووقف الانهيار، فإنه لن يكون سهلا منع الفوضى التي ستجعل اليمن الدولة الرابعة حيث تشتعل الحروب وتنتعش فيها الجماعات المتطرفة، بعد سوريا وليبيا والصومال. والذي يجعل اليمن مختلفا عن الثلاث، أن المجتمع الدولي متفق على نظامه السياسي. وما يحدث الآن هو تحطيم للنظام الذي رعته الأمم المتحدة ودول المنطقة، والذي بني بشكل مرن حتى يستوعب جميع القوى السياسية، بما فيها الحوثيون والمؤتمر الشعبي والقوى الجنوبية. والحرب التي شنها المتمردون كان هدفها تخريب النظام وفرض واقع آخر. لكن هذه المرة، السعودية قالت هذه نهاية الحياد السلبي ونهاية السكوت عن إيران، وحان الوقت لتعزيز حكومة مركزية ودولة يمن جديد.
انهيار للقوات الموالية لصالح بعد قصف المسكرات وانشقاقات وحالة تذمر واسعة ورمي للبدل العسكرية

ليست هناك تعليقات: