بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

السبت، 27 يوليو 2013

من فرعون موسى إلى مرسي "لعنة الحكم" تطارد حكام مصر

من فرعون موسى إلى مرسي "لعنة الحكم" تطارد حكام مصر

"لعنة الحكم" تطارد حكام مصر
قبل ثورة 30 يونية لم يكن أحد يتوقع خلع الرئيس السابق محمد مرسى رغم حالة الغضب الشعبى عليه بل إن قيادات الجماعة تباروا فى إهانة الداعين إلى التظاهر فى الميادين
ولكن التاريخ وحده كان يحمل بين جنباته توقعا بنهاية مأساوية للجالس على كرسى الحكم فى مصر الذى كتب على كل من يجلس عليه منذ عصور ما قبل التاريخ ان يغادر الحكم إما مخلوعا أو مقتولا أو منفيا أو منتحرا ولم يسجل التاريخ لأى رئيس حكم البلاد أن أنهى فترة حكمه بنهاية منطقية ولكن القدر فرض نهايات مأساوية لكل حكام مصر.
فكرسى الحكم فى مصر أصابته لعنة أشد فتكا من لعنة الفراعنة منذ عصور ما قبل التاريخ وفرضت على كل من يجلس عليه أن يترك كرسى الحكم عنوة ودون رغبته وكأن هناك قوى خفية لا تريد أن يكون هناك أى رئيس للبلاد ولا ترحم أياً من الجالسين عليه ولا تفرق بين حاكم يحبه شعبه ويؤيده ويدعمه وبين حاكم يكرهه شعبه ويصب غضبه عليه ويتظاهر ضده ولو أن المتصارعين على الحكم أو الباحثين عن سلطة الرئيس وينفقون الملايين من أجل أن يجلسوا على أعلى سلطة فى البلاد قرأوا التاريخ جيدا وتعلموا من دروس الماضي، فربما تراجعوا عن المنافسة على المنصب ولأصبح كرسى الرئيس فى مصر فارغا لا يجد من يجلس عليه خاصة أن الرئيس القادم وربما الرئيس المؤقت الحالى المستشار عدلى منصور حكم عليه أن يغادر المشهد السياسى بطريقة درامية تصنعها الأحداث وربما يكون الشعب صانعا لتلك الأحداث إما عبر ثورة أو أى حدث آخر.
فبعد عام ونصف من ثورة 25 يناير حكم مصر أول رئيس مدنى منتخب كان يلقى دعما شعبيا وهو الدكتور محمد مرسى لم يتوقع أكثر المتفائلين أن يغادر الحكم معزولا بعد عام واحد فقط ولكن لعنة الحكم أصابت الرئيس القادم من جماعة كانت تعتبر نفسها جماعة مسلمة تنادى بتطبيق الشريعة فى البلاد ولكنه انحرف عن طريقه بفضل لعنة الحكم وانتهى به الحال متحفظاً عليه فى إحدى الجهات السيادية فى انتظار سيل من القضايا والمحاكمات.
مرسى كان آخر رئيس أصابته تلك اللعنة ولكن أول رئيس على الإطلاق عانى من تلك اللعنة كان فى عصور ما قبل الميلاد وهو فرعون موسى الذى سجلت نهايته أول نهاية دراماتيكية لحكام مصر ومات غرقا وجنوده فى البحر أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام وذلك بعد 66 عاما من الحكم قضاها على كرسى الحكم.
فرعون لم يكن الملك الوحيد الذى غادر الحكم بشكل مأساوى لحكام ما قبل الميلاد وتبعه ثلاثة حكام آخرين عانوا من نفس المصير وكان ثانى الضحايا الملك توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية وغادر الحكم مسموما وتوفى فى سن صغيرة ولم تتعد الـ 30 عاما.
أصيب توت عنخ آمون بكسر خطير فى عظام الفخذ استدعى تدخل الأطباء فأعطاه السحرة نوعاً من الدواء لم يتحمله جسده وأصيب بإعياء شديد جدا أدى إلى موت الخلايا والأنسجة فى الفخذ وتحللها وأصيب بعدها بالسم فى أنحاء جسده ومات على الفور وحكم عنخ آمون مصر من عام 1334 وحتى 1335 قبل الميلاد.
ثالث الملوك الذين غادروا الحكم بنهاية مأساوية هو الإسكندر الأكبر الذى غادر الحكم مسموما أيضا بعد أن تعرض لخيانة من أحد رجاله المخلصين والمقربين له ففى إحدى معاركه التى كان منتصرا فيها وأثناء تناوله الطعام دس له طبيبه الخاص الذى كان يثق فيه إلى درجة كبيرة جداً السم وسقط مريضا على الفور بإعياء شديد لمدة أسبوعين ولم يتحمل جسده السم وفشل الأطباء فى علاجه ولم يقم طبيبه الخاص بعلاجه على النحو الأمثل فمات وقلبه متعلق بالمعركة التى كان يخوضها وكانت آخر كلماته إلى جنوده فى المعركة «إلى الأمام» فى إشارة إلى ضرورة تحقيق النصر فى معركتهم الحالية ومعاركهم المستقبلية وحكم الإسكندر مصر من 21 يوليو 356 قبل الميلاد وحتى 13 يونية 323 قبل الميلاد.
أما رابع الملوك الذين غادروا الحكم بطريقة مأساوية فكانت الملكة كليوباترا التى تركت حكمها منتحرة بسموم ثعبان الكوبرا بعد قصة حب عنيفة مع زوجها الملك أنطونيوس فى قصة درامية تحاكت بها الأجيال المتعاقبة وكأنه كتب على ملوك ما قبل الميلاد أن يغادروا الحكم مسمومين ولاقت كليوباترا نفس المصير المأساوى لحكام مصر وحكمت الملكة مصر فى عام 51 قبل الميلاد وماتت فى عام 31 قبل الميلاد أى بعد 20 عاما من الحكم وأنهت حكمها بأيديها ولم تتحمل مرارة هزيمة زوجها القائد مارك أنطونيوس التى كانت تحبه بشكل كبير وبعد ان تلقت نبأ هزيمته نادت على أحد خدامها وطلبت منه ثعبان كوبرا سامة وأطلقته على جسدها فاستقر على كتفها الأيسر ولدغها فتوفت على الفور وهى تنادى على زوجها.
أما عن حكام ما بعد الميلاد فلم يتغير الحال بل إن لعنة الحكم كانت أشدة قسوة على الحكام وأجبرتهم على ترك كرسى الحكم بنهايات مأساوية أيضا.
البداية كانت مع الملكة شجرة الدر وزوجها عز الدين أيبك فقد تولت شجرة الدر الحكم فى عام 1250 بعد وفاة السلطان الصالح نجم الدين ولكنها بعد 80 يوما من جلوسها على كرسى الحكم اضطرت الى التنازل عنه لزوجها عز الدين أيبك واستمرت العلاقة بينهما على نحو جيد لمدة 7 أعوام وبعدها تزوج عز الدين أيبك من سيدة أخرى وهو ما أشعل الغضب والغيرة فى قلب شجرة الدر وقامت بتدبير خطة للتخلص من زوجها فقامت بالاتفاق مع حراسها على قتله على أبواب القلعة عام 1257 وبالفعل تحقق لها ما أراد وقتل زوجها.
مماليك زوجها لم يتحملوا ما حدث له واتفقوا مع زوجة عز الدين أيبك الجديدة على التخلص من شجرة الدر، وبالفعل ألقوا القبض عليها وأحضروها إلى زوجة أيبك الجديدة ووضعوا أمر شجرة الدر تحت تصرفها فأمرت بقتلها على الفور وألقوا بها إلى رجال وسيدات القصر وقاموا بضربها بالقباقيب على رأسها حتى لقيت مصرعها وبعد وفاتها ألقوا بها من أعلى سور القلعة.
الملك قطز لم يكن أحسن حالا من الملوك الذين سبقوه وانتهى حكمه بطريقة مأساوية أيضا بعد أن تعرض للقتل على أيدى صديقه المقرب له الظاهر بيبرس حيث تولى قطز الحكم فى عام 1259 واستمر حكمه عاماً واحداً فقط وأثناء حرب التتار كان بصحبة صديقه الظاهر بيبرس الذى قرر التخلص من صديقه ليتولى بعد الحكم وقام بتدبير خطة التخلص منه أثناء قيامه بصيد الأرانب حيث قام بإبعاده عن حراسه وقام حراس بيبرس بمحاصرة قطز وألقى القبض عليه وشل حركته حتى قام بقية الأمراء بقتله.
تولى بيبرس الحكم بعد قتل قطز عام 1260 وتحقق له ما أراد ولكنه ذاق من نفس الكاس الذى شرب منه صديقه قطز وغادر حكمه بعد 17 عاماً وبالتحديد فى 2 مايو عام 1277 مسموما وسقط فى الحفرة التى كان يحفرها لأحد الملوك المقربين منه.
حاول بيبرس أن يدير مكيدة لقتل الملك بهاء الدين عبدالملك حيث كان يشعر بالخوف منه لشجاعته المفرطة وقوته الشديدة وكان يخشى أن ينتزع منه الحكم بعد ذلك فقرر التخلص منه وقتله فقام بدعوته إلى شرب الخمر معه ووضع له السم فى أكواب الخمر ولكنه دون أن يدرى تناول الخمر المسمومة وسقط مريضا على الفور ولم يتحمل جسده جرعات السم المكثفة وفشلت محاولات كل الأطباء فى علاجه وتوفى بعد عدة أيام.
أما أول ثورة شعبية قام بها الشعب المصرى كانت عام 1804 على الحاكم خورشيد باشا الذى ظل عاما واحدا فى الحكم وكان حكمه أشبه بحكم الرئيس المعزول محمد مرسى فبعد عام من حكم خورشيد باشا طلب محمد على باشا إبعاده عن الحكم وإرساله إلى صعيد مصر بعد فشله فى الحكم ولكن خورشيد باشا استنجد بالسلطان العثمانى وطلب منه إرسال فرق معاونه له لتواجه عدوه اللدود محمد على باشا وبالفعل استجاب له السلطان العثمانى وأرسل له فرق الدولاة التى قامت بترويع الشعب المصرى وقامت بعمليات قتل ونهب منظمة وسرقة المنازل ولم يتحمل الشعب المصرى ما حدث له فثار على خورشيد باشا وقام الشعب بخلعه وعزله من منصبه وتوجهوا إلى محمد على باشا وقاموا بتوليته الحكم.
المصير السيئ لحكام مصر لم ينج منه محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة فرغم أن الرجل انحاز إلى شعب مصر ووضع أسس الدولة المصرية الحديثة فإن انحيازه للدولة لم يشفع له من النهاية المأساوية وأصابته أيضاً لعنة الحكم التى أصابت من سبقوه.
فبعد سنوات عديدة من بناء الدولة الحديثة انتهى به الحال مصاباً بالجنون فبعد عدد من الحروب التى خاضها لبناء مصر الحديثة أصيب بجنون الفكر وعانى من صعوبة التذكر والنسيان لفترات طويلة خاصة بعد انسحاب جنوده من الشام وفصلها عن مصر وعودتها إلى أحضان الدولة العثمانية وتدهورت حالته بشكل كبير عجز معها الأطباء عن علاجه وأصيب بحالة من الخرف وبمرور الوقت تصرف محمد على باشا بشكل صبيانى وتدخل أبناؤه لعزله خاصة أنه كان من المستحيل أن يستمر فى الحكم وعزل من الحكم بمعرفة أولاده.
وبعد عزل محمد على باشا تولى ابنه إبراهيم باشا الحكم بعد اتفاق الجميع على ذلك ولكنه كعادة كل الحكام الذين سبقوه أصابته لعنة الحكم، فالرجل تولى الحكم فى عام 1848 ولكنه لم يكمل عاماً فى الحكم وقضى 7 أشهر فقط وأصيب بعدها بمرض السل والنزيف الدموى وتوفى سريعاً بعد إصابته بالمرض الذى لم يتحمله جسده المريض.
وبعد وفاة إبراهيم باشا تولى الحكم عباس باشا الأول الذى حكم مصر من عام 1848 وحتى عام 1954 وشهد عصره ثورة شعبية بعدما اشتد الغضب الشعبى على سياساته وكان نصيبه من العداء الشعبى كبيراً وصل إلى حد تعرضه للاغتيال فى قصره بمدينة بنها على يد أحد حراسه عام 1854.
وفى 18 يناير عام 1863 تولى الخديو إسماعيل الحكم وعانى أيضاً من لعنة الحكم ومن المصير المهلك للحكام، فرغم أنه استمر 16 عاماً فى الحكم فإنه لم يعجب إنجلترا التى تدخلت لخلعه عن العرش فى 26 يونية 1879 حتى توفى فى منفاه الذى وضع فيه بقصر أميرجان بعد أشهر قليلة من الجلوس فيه.
ولم يكن الخديو عباس حلمى الثانى بعيداً عن نفس المصير حيث تم خلعه من الحكم بعد 22 عاماً قضايا على كرسى الحكم وعزل فى 19 سبتمبر 1914 حيث كانت إنجلترا لا تريد بقاءه فى الحكم بسبب اتخاذه بعض السياسات غير المرضية لها.
ولم ينج آخر ملوك الدولة المصرية وهو الملك فاروق من لعنة الحكم، فعلى الرغم أنه قضى فى السلطة ما يقرب من 16 عاماً، فإنه غادر الحكم بعد ثورة عام 1952 والتى قام بها الضباط الأحرار والذين تدخلوا فى لحظة رأوا فيها أن استمرار الملك فاروق فى الحكم يمثل الخطر الأكبر على الدولة، فقرروا إجباره على التنازل لابنه أحمد فؤاد الذى كان عمره وقتها 6 أعوام فقط وغادر مصر مخلوعاً على يد السفينة المحروسة وكانت أشهر كلماته أن دماء مصرى واحد أهم من أى سلطة وتنقل فاروق بين مناطق عديدة حتى مات فى إيطاليا أثناء تناوله العشاء فى مطعم شهير عام 1965 فى 19 مارس لينقل برحيله مصر من الملكية إلى الجمهورية.
وبعد إجبار الملك فاروق على تركه الحكم تولى اللواء محمد نجيب رئاسة أول جمهورية فى مصر وكان ينادى بإنهاء الحكم العسكرى للبلاد وحل مجلس قيادة الثورة وعودة العسكر إلى ثكناته وهو ما لم يعجب جمال عبدالناصر وعدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة وحدث تصادم عنيف فى مارس عام 1954 فقاموا بوضع نجيب تحت الإقامة الجبرية وأعلن مجلس قيادة الثورة إعفاء محمد نجيب من منصبه وتولى جمال عبدالناصر بدلاً منه وظل محمد نجيب تحت الإقامة الجبرية فى قصر الوكيل ومنع من الزيارة طوال ما يقرب من 30 عاماً حتى مات عام 1984.
جمال عبدالناصر تولى الحكم فى عام 1954 وحكم البلاد ما يقرب من 16 عاماً ولكن فجأة أعلن عن وفاته فى 28 سبتمبر عام 1970 وأعلن مكتبه وفاته بأزمة قلبية عقب وداعه لأمير الكويت صباح السالم الصباح فى المطار وهناك شكوك مازالت تراود البعض من تعرضه للقتل مسموماً ولكن لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن ولم تخرج علينا تقارير طبية رسمية تؤكد ذلك إلا أن هناك شهادات ووقائع يرويها البعض حول تعرضه للسم.
بعد وفاة عبدالناصر تولى السادات الحكم فى عام 1970 وبقى 11 عاماً فى الحكم ولكنه عانى من مرارة الجماعة الإسلامية التى عاشت أزهى عصورها على يديه ولكن وقع خلاف عميق مع عدد من قيادات التيار الإسلامى بعد أن وضعهم فى السجون وقام بسب الشيخ المحلاوى فأصابته لعنة الحكم وتعرض إلى محاولة اغتيال على يد خالد الإسلامبولى ورفاقه أثناء العرض العسكرى الذى أقيم بمناسبة احتفالات أكتوبر وسط رجاله وقيادات الدولة.
بعد اغتيال السادات تولى محمد حسنى مبارك الحكم فى عام 1981 ولكنه عاش أسوأ مصير لحكام مصر فبعد 30 عاماً من الحكم عانت خلالها البلاد من الاستبداد بالسلطة والفساد والديكتاتورية ثار عليه الشعب فى 25 يناير عام 2011 وبعد 18 عاماً اضطر الراحل عمر سليمان إلى إذاعة بيان تنحى مبارك عن الحكم بضغوط الجيش وتولى المجلس العسكرى السلطة بشكل مؤقت وبفضل مليونيات التحرير قدم مبارك وولداه جمال وعلاء إلى المحاكمة وهو الآن يعيش محبوساً فى انتظار انتهاء محاكمته.
بعد ثورة يناير تولى المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق مسئولية البلاد لمدة 18 شهراً كمرحلة انتقالية ولكن الرجل لم يسلم من لعنة الحكم وظلت البلاد فى عهده تعانى من الاضطرابات والاعتصامات حتى أجريت انتخابات رئاسة الجمهورية فى عهده وفاز فيها الدكتور محمد مرسى بعد معركة عنيفة مع الفريق أحمد شفيق واضطر طنطاوى إلى القبول بمنصب وزير الدفاع فى أول حكومة يشكلها مرسى برئاسة الدكتور هشام قنديل ولكنه رغم أنه قبل بمنصب وزير بعد أن كان رئيسًا للبلاد لم يسلم من لعنة الحكم وقام مرسى بإقالته من منصبه كوزير للدفاع وعدد من جنرالات المجلس العسكرى واختفى الرجل من بعدها فى عزلة اختيارية.
ولم يسلم الدكتور محمد مرسى من لعنة الحكم فرغم أنه أول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة شعبية وجاء إلى الحكم فى 30 يونية 2012 إلا أنه بعد عام واحد عانت خلالها البلاد من الفوضى والتراجع فى كل المؤسسات فقام الشعب بثورة أخرى عليه فى 30 يونية 2013 وخرج ما يقرب من 33 مليون متظاهر فى الشارع حتى اضطرت المؤسسة العسكرية إلى التدخل والإعلان عن خارطة طريق أخرى تتضمن انتخابات رئاسية مبكرة وتولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة المرحلة الانتقالية الجديدة وعزل مرسى وبقى فى مكان آمن
غير معلوم.

ليست هناك تعليقات: