بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الثلاثاء، 26 يونيو 2018

مذكرات حقيقية لعبد الحليم حافظ بخط يده !

مذكرات الحقيقية لعبد الحليم حافظ بخط يده !

29 مارس 2012

محمد شعبان

كانت تلك هى الكلمات الأولى التى قدم بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مذكراته للجمهور وهى المذكرات التى كتبها بقله وإحساسه ورفض أن يشاركه أحد فى كتابتها أو تحريرها ونشرت على حلقات فى مجلة صباح الخير منتصف عام 1973 ورغم أنها تحمل كل أسرار العندليب إلا أن أحدا لم يلتفت إليها وما ورد فيها على لسان صاحبها تنفى الكثير من الحقائق التى نسجها الكثيرون من وحى خيالهم ممن ادعوا بوجود صلات تربطهم بالعندليب ..
هذه المذكرات التى حصلنا عليها والتى نعيد نشر أجزاء منها فى ذكرى رحيل العندليب الـ35 والتى توافق غدأً 30 مارس ، تكشف كم كان حليم فيلسوفا وكاتبا من طراز خاص فقد استطاع بقلمه أن يلخص مشوار حياته حتى وفاته. 


كانت حياة العنديب كما يقول فى مذكراته رحلة ممزوجة بالغناء والعناء، بالشقاء والألم، بالفرح والأمل واليأس والحزن والحب والخيانة والانكسار والهزيمة وكان القاسم المشترك فى جميع ما رواه فى مذكراته هو الحرمان من الحنان وهو الحنان الذى ظل يبحث عنه سنوات طويلة حتى وجده فى حبه الوحيد ديدى أو ليلى وهى الفرحة التى لم تكتمل وغنى متأثرا بفقدانها " يا فرحة كانت ماليا الدينا عليا واستكترتها الدنيا عليا"  .. تعالوا نرى عبر سطور هذه المذكرات وبخط العنديب : من هى صاحبة قصة الحب الحقيقية وربما الوحيدة التى عاشها العندليب فى حياته وكيف سارح جمهوره بالكشف عن لغز المرأة ذات العيون الزرقاء التى أحبها حليم وظل يغنى لها طيلة حياته بل وظل مخلصا لها بعد وفاتها فلم يتزوج حزنا عليها .. كيف وصف هذا الحب، وما هى العلاقة الحقيقية التى ربطته بالفنانة سعاد حسنى ولماذا ظل حليم دون زواج حتى رحيله وكيف كان يصف نفسه فى لحظات المرض.. تعالوا نقرأ ما كتبه بقلمه ..



                            

حكاية ديدى حبه الأول والأخير

حليم بدأ مذكراته بالحديث عن بداية حياته وانتقاله إلى القاهرة ثم فجأة قفز عبر الأحداث ليدون اعترافاته حول حبيبته فقال " إنها ذات العيون الزرقاء التى اكتشفت من خلال حبى لها أن للحياة معنى وأن الشمس من حقها أن تشرق كل صباح وأن الغروب من حقه أن يأتى وأن الإنسان من حقه أن يتنفس .. كانت جميلة للغاية وأشتاق إليها الآن وعاشت قصة حبى لها خمس سنوات.. أقسم بالله العظيم يمينا أسأل عنه يوم القيامة أننى لم لكن أحب واحدة من النساء مثلما أحببتها وليكن اسمها ليلى، وليلى ليس اسمها لأن الاسم يجب أن يظل سرا .. هى الآن ذكرى.. لا أعرف كيف تتحول الضحكة واللمسة والأمل والحلم إلى ذكرى .. إننى ما رأيت فى حياتى عيونا فى مثل جمال عينيها.. عيونها زرقاء رمادية بنفسجية لا أدرى لكنى كنت أعرف أن عيونها ملونة بالبهجة والأسى فى آن واحد .. أقسم بالله العظيم أننى كنت أرى الغروب فجرا وأرى الفجر نورا وأرى كل لحظة من اليوم لحظة فى الحب كانت ليلى هى السبب فى كل ذلك كأننى ولدت يتيما حتى أولد فى عينيها لتصبح أمى ..
ويحكى عبد الحليم فى مذكرات أن أول مرة رآها فيها كانت فى لندن بينما كان يتسوق فى هارولدز وكانت بصحبة إحدى صديقاتها وتسمرت قدم عبد الحليم عندما رآها ثم انصرفت وعلى شاطىء ميامى كانت الصدفة حيث رآها للمرة الثانية ولم يصدق عيناه ودار بينهما حديث عابر ليكتشف أنها متزوجة من رجل أعمال ولديها ولدان لكنها لم تكن سعيدة وكانت منفصلة عنه ومفاوضات الطلاق دائرة بينهم.. ويروى عبد الحليم فى مذكراته جانبا من حديثه معها : 
ديدى: أنا عارفة يا حليم  إن عمرى قصير .. حاسة بكده.
حليم : قالت بصوت منزعج كأنها تقول لى الحقيقة لكنى أرفضها قلت بانزعاج .. أنا باكره الكلمة دى جدا ومش عارف أعيش إزاى من غيرك.
ديدى: أحيانا أقعد أفكر وأقول أختار إيه من السماء أقوم أقول لنفسى لازم أحبك أكتر من كده
ويذكر حليم أنه عندما بدأت تقترب منه أكثر ودانت فرص الارتباط بعد أن ساءت علاقتها بزوجها بدأ يبحث عن شقة ووجد الشقة التى عاش بها طيلة حياته ويقول" بدأنا نؤثثها معا .. بدأت هى تختار الستائر والسجاد واللوحات والمكتب وحجرة الموسيقى وحجرة النوم .. ذوقها بسيط ورائع كعينيها .. وكانت محاولات الطلاق تجرى كانت المشكلة أن ولديها قد بلغ الصغير فيهما التاسعة والكبير عمره عشرة أعوام ومعنى ذلك أن الزوج يستطيع أن يطلب حضانتهما هذا من حقه الشرعى ولم نكن نتخيل أن نعيش بعيدا عن أبنائها وكنت ممزقا إننى أعرف معنى الحياة بدون أم وأعرف أن أى حنان غير الأم هو حنان مغشوش وأنهكنى النزيف أكثر من مرة وكانت معدتى قد تعودت أن تحتج على قلقى وكأننى لم أكن أريد الحياة إلا بدونها .. كثرت الدموع فى عيونها وتجمدت العيون فى عيونى وكنت أغنى أيامها أغنية لها :
 بتلومونى ليه
 لو شفتم عنيه حلوين قد إيه
هاتقولوا انشغالى وسهد الليالى مش كتير عليه
ليه بتلوموني
أسير الحبايب يا قلبي يا دايب
في موجة عبير من الشعر الحرير
ع الخدود يهفهف ويرجع يطير
والناس بيلوموني وأعمل إيه يا قلبي
عايزين يحرموني منه ليه يا قلبي
من يوم حبه ما لمس قلبي
فتح الباب للشوق يلعب بي
وهو حبيبي وهو نصيبي
وهو النور لعينيه وقلبي
وهو شبابي وهو صحابي
وهو قرايبي وكل حبايبي
والناس بيلوموني وأعمل إيه يا قلبي
عايزين يحرموني منه ليه يا قلبي
ويعترف العندليب أنه وقع فى اختيار صعب ويروى قائلا : لكن أحيانا يجب أن يكون الإنسان جرئيا ويذبح نفسه بهدوء فقلت لها خلاص " مادام مش قادرة تسيبى الأولاد يبقى تروحى بيتك  كانت عيونها تحت جفونى كلما أغمضت عيونى رأيتها .. وأخذها الزوج وسافر .. كنت أحس أن نزيف معدتى هو نزيف غير دائم يهون أمره دائما أمام نزيف شوقى إليها .


كيف رحلت ديدى ولماذا طلبت منه الزواج من سعاد حسنى

ثم يروى عبد الحليم أن حبيبته أصبحت حرة وطلقها زوجها وعادت إلى القاهرة وبدأت فى تأثيث عش الزوجية معه وفجأة سقطت على الأرض وهى بصحبته : فوجئت بأنها لا ترى .. ساقاها غير قادرتين على حملها ووقعت على الأرض وقال الأطباء أن فيروسا خطيرا تسلل إلى المخ.
 وفى تلك الأثناء من عام 1964 كانت الصحف تتناقل أحاديث وشائعات حول علاقة عبد الحليم بالفنانة سعاد حسنى لكن العندليب فى هذه المذكرات ينفى تماما وجود أى صلات عاطفية بينه وبين سعاد ويؤكد أنها كانت إشاعة وأنه فى هذا الوقت كان العندليب غارقا فى حب ليلى أو ديدى  التى انكسرت أمام المرض ..


ويروى عبد الحليم فى مذكراته أن ليلى طلبت منه أن يتزوج من سعاد حسنى بعدما أدركت أن موتها بات مؤكدا وقريبا وقالت له : أنا سامعه إنك اخترت سعاد حسنى علشان تشتغل فى فيلم من أفلامك والله بنت أمورة جدا ممكن تسعدك، فقال العندليب : فغضبت بشدة وكتمت غضبى وقلت لا توجد إمرأة غيرك قادرة على إسعادى .. سعاد صديقتى وبس ليس فى علاقتى بسعاد إلا الصداقة والزمالة والاحترام ..استمر المرض يتسلل إلى حبيبتى يفترسها قالوا العلاج فى لندن سافرت ليلى إلى لندن .. قلبى منهك أتمنى أن يحفظها الله لأولادها ولى لا يهم لا لايجب أن يموت أحد يحتاج إليه أحد آخر .. الموت تعود الاعتداء على الحب الموت أدمن الاعتداء على الحب الحزن يقتلنى أحاول أن أبتسم كأن جرحا تعلق بابتساماتى لا أريد شيئا من السماء سوى أن تحفظها لأبنائها ولى .. أمسك القرآن وأقرأ لها بعض الآيات، أشعلت لها شموعا فى سانت ترزيا ذبحت الذبائح ووزعتها على الفقراء ماذا يمكن أن أفعل لأنقذها إنها ليست فى حاجة إلى المال .. كثيرا ما نمت على دموعى تختلط بدعواتى..
ويروى حليم كيف ماتت حبيبته قائلا: أحيانا أغمض عيونى فأجدها تضحك أحيانا أغمض عيونى فاتذكر لمسة يدها أحيانا أراها بعيون مفتوحة وهى تقول لى" خللى بالك من صحتك الذكريات والأحلام والعذاب ولابد من ابتسامة على الوجه والابتسامة جرح .. جاء الموت .. لماذا تموت حبيبتى سؤل لا إجابة له أنا أمام الموت أصدق حكمة السماء الخالدة .. ندخل الدنيا بلا اختيار نموت بلا اختيار بين الميلاد والموت نختار نجحت فى اختيار طريقى كمغن لم أنجح فى اختيار شريكة عمرى لأن الموت تدخل.. تطاردنى دائما كلماتها "أنا حاموت صغيرة".. كثيرا ما سألت السماء هذا السؤال: هل من العدل أن تموت حبيبتى دون أن نحقق حلمنا. وفى هذه اللحظات غنى حليم أغنية:
فى يوم فى شهر فى سنة
ويعود عبد الحليم للحديث عن سعاد حسنى دفاعا عن حبه من ليلى ويقول: سعاد أمامها المستقبل وأنا قلبى مجروح ب ليلى التى تفارقنى بلا سبب لم أكن أستطيع أن أصدر قرارا لقلبى بأن أحول صداقتى لسعاد لقصة حب وبدأت سعاد تستقل بنفسها وكنت سعيدا بذلك ومكثت ثمانية أعوام دون أن أراها .
وينتقل عبد الحليم فى مذكراته للحديث عن دوره فى الثورة وكيف غنى لها وكيف كانت علاقته بعبد الناصر والسادات وكيث غنى للاشتراكية والنصر والهزيمة وهى حقائق ليست جديدة ومعروفة تماما عن عبد الحليم ..


لو كان بإيدى كنت أفضل جنبك

ثم يعود فى ختام المذكرات ليتذكر ديدى مرة أخرى وكأنها كانت مسيطرة عليه فلم ينسى بل أنه اعترف أنه أهدى جميع أغنياته الحزينة لها وفى لحظات المرض فى سنوات العمر المتبقية يقول عبد الحليم : كنت أتمنى أن تملك ليلى حبيبتى تلك الإرادة .. إن لندن تذكرنى بها هناك احساس فى قلبى بأنها كانت تعيسة فى رحلة العمر.. استسلمت للمرض لأنها منهكة فى رحلة العذاب طول العمر.. استمر المرض يتسلل إليها ببطء يغتال العيون الزرقاء الرقراقة الصافية يقطف الورود فى هذه البشرة المليئة بالنور .. اشتقت إليها كثيرا اشتقت إليها طوال أيام الحب لم أصدق يوم أن ماتت أنها ماتت أذكر صوتها وهى تقول خلاص الطلاق تم ما قدرتش أعيش أكتر من كده أنا عمرى قصير لازم أعيش .. لو كان بإيدى كنت أفضل جنبك وأجيب لعمرى ألف عمر وأحبك .. هناك إمراة فى حياة الرجل مهما أصابها العجز أو التشويه أو أى شىء تظل هذه المرأة جميلة إلى الأبد .. كثيرا ما بللت دموعى وجهى وأنا خارج من عندها وهى على سرير المرض بعد أن أجعلها تضحك كنت أحس أن ابتسامتها هى غروب الابتسام أخاف أن تلمس يدى يدها فتفضح أمرى .. إن أيدينا كثيرة الكلمات كل يد تحكى للأخرى ما حدث وكل ما يمكن أن يحدث .. لم يكن فى يدها احساس باليأس كان هناك احساس  بأهمية الحياة لماذا إذن ماتت لا إجابة.


ثم يجيب عبد الحليم عن السؤال الذى واجهه طيلة حياته وهو لماذا لم يتزوج فيكشف أن ديدى ماتت وتركته وحيدا فلم يتحمل أى إمرأة بعدها فيقول :  
يسألوننى كثير لماذا لا تتزوج.. لا أحد يعلم أن الزواج ليس مسألة حسابية إنه يحتاج إلى الإحساس بأن الحياة لا يمكن أن تستمر بدون هذه المرأة إننى أخبىء الآن فى قلبى شمعة الحب أحاول أن أجعلها مشتعلة لا أحكى عنها لأحد حتى تظل هذه الشمعة مشتعلة هل ستستمر هذه الشمعة مشتعلة أحلم بذلك..
وفى ختام المذكرات يقول حليم : من المؤكد أننى صرحت بمعظم ما حدث فى عمرى من  :
حب .. وفاء
مرض، خيانة، صداقة، ألم .. سعادة
رحلات إلى معظم بلاد الدنيا الآن أستطيع أن أقول أن الحياة رحلة رائعة رغم كل ما فيها من آلام.. وفى عالم يبحث عن الحب لا يجده إلا نادرا ..
ولخص العندليب تجربته فى الحياة بقوله : لا أريد لأحد  أن يتألم لأننى تألمت فى طفولتى وعندما فهمت الحياة والموت لم أعد أكره أحدا إننى أبحث دائما عن الظروف التى تجعل الإنسان يشعر بالتعاسة ولهذا فأنا أحب أن أقدم بسمة الأمل لكل الناس، هل كان أحد يعرف أننى سأقابل هذا المرض فى حياتى يوم أن وقفت على محطة القطار فى الزقازيق لأحضر إلى القاهرة يوما لم أكن أعرف أن هناك مرضا فى حياتى كنت أعرف فقط أننى أصبت ببلهارسيا وعولجت منها .. كان الوقت فجرا وخيوطا من النور تتسلل من السحاب والمخاوف تلعب بقلبى.. كانت تلك بداية الخطأ الصغير المسمى بلهارسيا .. العذاب الكبير الذى استمر معى 19 عاما إنه ابن أخطاء صغيرة لم يلتفت إليها الإنسان.



ولم يفصح العندليب عن اسم حبيبة قلبه وترك الاسم للتخمينات فهناك من قال أن الاسم الحقيقى لحبيبته هو جيهان العلايلى سليلة عائلة العلايلى باشا وهناك من يؤكد أن اسمها الحقيقى هو مفيدة الألفى .. لكن الحقيقة تظل فى النهاية ملكا لصاحبها فقط. 
 

الجمعة، 26 يناير 2018

ﺧﻄﻪ ﻓﻚ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ

​لاول مره المشير طنطاوى يكشف عن حقيقة انتخابات مرسى وشفيق ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺧﻄﻪ ﻓﻚ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ؟؟ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﻪ ﻣﺼﺮ

 بلغ عن المحتوى
​لاول مره المشير طنطاوى يكشف عن حقيقة انتخابات مرسى وشفيق ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺧﻄﻪ ﻓﻚ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ؟؟ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﻪ ﻣﺼﺮ


ﺃﻣﺮﻱ ﻟﻠﻪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻺﻓﺼﺎﺡ
ﻛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻜﻢ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻳﺪ ﺃﻣﻴﻨﺔ
ﻛﻢ ﻗﻠﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻛﻢ ﻗﻠﺖ ﻻﺗﻈﻠﻤﻮﺍ
ﻃﻨﻄﺎﻭﻱ / ﻻﺗﻈﻠﻤﻮﺍ ﺷﻔﻴﻖ،
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻻﻳﺨﻮﻥ، ﺟﻴﺶ ﻣﺼﺮ ﻫﻮ ﻣﺼﺮ، ﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ !!!
ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻛﺘﺮ !!! ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺧﻄﻪ ﻓﻚ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ؟؟ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﻫﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﻪ ﻣﺼﺮ
ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻤﻮﺍ ﻣﺼﺮ ﻭﺿﺤﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺣﺘﻰ ﺑﺴﻤﻌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺼﺮ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ 20 ﺍﺑﺮﻳﻞ 2012 ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺟﺎﻫﺰ ﻭﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻗﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪ
ﻭﺍﻻﻫﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻗﻄﺮ
ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﺑﺴﻴﻨﺎﺀ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﻣﻮﺟﻮﺩ
ﻓﻘﺮأ ﺳﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﻔﻴﻖ ﺍﻧﺖ ﻣﻌﺰﻭﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺩﻩ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﻔﻴﻖ ﻓﺮﺡ ﺍﻳﻪ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻯ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻪ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻓﺮﺡ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ
ﻓﻴﻪ ﻟﻌﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻭﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺮﻫﻖ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺗﺤﻤﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﻪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﺟﻤﺎﻋﻪ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺯ ﺍﻻﺻﻮﺍﺕ ﺑﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻓاﺯ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻰ ﻭﺍﻋﻠﻨﺖ ﻗﻨﺎﻩ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮﻩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ ﻓﻄﺒﻌﺎ ﻓﻬﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ
ﻭﺭﺻﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ .
ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺟﺎﻫﺰ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻩ (ﺳﻴﻨﺎﺀ )
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻣﺼﺮ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﻧﺎﺭﻳﻦ ﺷﻔﻴﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﻜﻞ ﺟﺪﺍﺭﻩ
ﻭﻓﺎﺭﻕ 750 ﺍﻟﻒ ﺻﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺮﻕ ﺍﻟﻜﻞ
ﺣﻀﺮ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻧﺖ ﻓﺎﺋﺰ ﻳﺎ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺼﺮ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺘﺮﻕ
ﻭﺍﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻋﻨﺪﻯ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻧﺆﺧﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ ﻭﻧﻨﺘﻈﺮ
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻄﻴﺮﻩ ﺟﺪﺍ
ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ( ﺍﻯ ﺳﻴﻨﺎﺀ ) ﻭﺍﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻔﺮﺡ
( ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻪ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻻﺳﻠﺤﻪ ) ﻭﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﺻﺒﺎﺣﺎ . ﻓﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻝ ﺣﺎﻻ
ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺷﻔﻴﻖ ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﺑﺪﺍﺍ ﺍﻥ ﻗﻄﺮﻩ ﺩﻡ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻯ ﻣﺼﺮﻯ ﺗﻨﺰﻑ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻰ ﺍﻋﻠﻦ ﻓﻮﺯ ﻣﺮﺳﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ( ﻥ ) ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ
ﻫﻢ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻨﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻮﻣﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻞ ﺍﻳﻪ ؟؟
ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ( ﻥ ) ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺘﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺭﻗﻪ ﻣﺤﺮﻭﻗﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﻧﻀﻌﻪ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻻﺷﺎﺭﻩ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺎ ﺭﻭﺡ
ﻭﺟﺴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ
ﻓﻘﺎﻝ ( ﻥ ) ﺻﺢ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﻮﻥ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻯ ﺍﻟﺨﻄﻪ ﻫﻰ ﺍﻭﻻ ﻧﻌﻠﻦ ﻓﻮﺯ ﻣﺮﺳﻰ -2 ﻧﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻭﻃﻬﻢ
-3 ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﻛﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ
-4 ﻧﻤﺴﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺮﺟﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ
-5 ﻧﻔﻀﺢ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻛﻠﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺳﻮﻑ ﻳﻔﺮﻡ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ
ﺳﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻬﻢ
ﻓﻘﺎﻝ ﺷﻔﻴﻖ ﺍﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺍﺳﺎﻓﺮ ﻻﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺳﺠﻨﻰ ﺑﺎﻯ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ( ﻥ ) ﺳﻮﻑ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺩﺍﺋﻢ ﻓﺎﻧﺖ ﻋﺴﻜﺮﻯ ﻣﺼﺮﻯ ﺷﺮﻳﻒ
ﻭﺍﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻪ ﺑﻜﻰ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻜﻢ ﻭﻳﺤﻤﻴﻜﻢ
ﺟﺎﺀﺕ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﺧﻄﺮ ﻭﻫﻰ .:
ﺍﺫﺍ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﻮﺯ ﻣﺮﺳﻰ
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺑﻘﻮﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺭﻓﺢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺯﻭﻳﺪ ﻭﺟﺒﻞ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻫﻞ ﻧﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﻥ ؟؟ ﻻﻻﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ 
ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻛﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ
ﻓﻮﺯ ﻣﺮﺳﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻳﺢ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻟﻨﺎ ﻓﺮﺻﻪ ﻟﻠﻨﺠﺎﻩ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ
ﺗﻤﺎﻡ ﺗﻤﺎﻡ
ﺗﻢ ﺍﻋﻼﻥ ﻓﻮﺯ ﻣﺮﺳﻰ
ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺸﻌﻞ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻨﺎ
ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﺧﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺍﻣﺎﻥ
ﺍﻻﺧﻄﺮ ﺧﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺣﺮﻗﺖ
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﻫﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻡ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﻪ
ﻭﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﺣﻮﺍﻟﻰ 15 ﺍﻟﻒ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺎﻕ
ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻏﻴﺮ 23 ﺍﻟﻒ ﺧﺮﺟﻮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﺤﻬﻢ ﺍﻳﻀﺎ
ﺍﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻋﻼﻥ ﻓﻮﺯ ﺷﻔﻴﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ
ﻭﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻪ ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ
ﻭﺍﻋﻼﻥ ﺍﻣﺎﺭﻩ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻪ ﻟﻠﺪﻭﻟﻪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻪ
ﺍﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﻩ ﻭﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﻢ
ﻭﺍﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﺮﺏ ﺍﻫﻠﻴﻪ
ﺍﺣﺮﺍﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻪ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺯﻫﺮ
ﻻﻧﻬﻢ ﺍﻣﺎﻛﻦ ﻟﻠﻄﻐﺎﻩ 
ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺍﻃﻔﺎﻝ ﻣﺼﺮ ﺳﺒﺎﻳﺎ ﺣﻼﻝ ﺑﻴﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ 3 ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﻗﻄﺮﻳﻪ ﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻬﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻭﺍﻣﻮﺍﻝ ﻭﺳﻼﺡ ﺣﺎﻝ ﻓﻮﺯ ﺷﻔﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﻓﻮﺯ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﺤﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﻣﺼر ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﺳﻴﺎﺩﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ
ﻭ ( ﻥ ) ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻭﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ
ﺗﺤﻴﻪ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ
ﻭﺑﻜﻞ ﺍﺳﻒ ﺗﺠﺪ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﺟﻮﻉ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﺮﻩ ﺍﺧﺮﻯ
ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻻﻫﻄﻞ ﻛﺮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻪ ﺏ 3ﺍﻳﺎﻡ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺯﻳﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ
ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻟﻜﻢ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﻛﻢ
ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺩ ﻟﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﺣﺪ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﻮﻑ ﺗﺬﺑﺢ . ﻳﻘﺼﺪ
ﻗﺎﺩﺓ ﻭﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻭﻓﻌﻼ ﺗﻢ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻨﺎﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺧﻴﺮ ﻳﻘﺼﺪﻭﺍ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﻣﺼﺮﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﺮﻛﻮﺍ
ﺑﺤﺮﻳﻪ ﺗﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻟﻜﻢ ﻳﻮﻡ 2012/8/2 ﻭﻫﻲ ﺣﻮﺍﻟﻲ 30 ﺍﻟﻒ ﺩﻋﻮﺓ
ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﻪ
ﺍﺗﺼﻞ ( ﻥ ) ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻻﻥ ﻭﻓﻌﻼ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺛﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻪ ﻭﺍﻻﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺍﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺐ ﻣﺼﺮ
ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺷﻔﻴﻖ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ
ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻻﻥ ﻧﺒﺪﺍ ﺑﺨﻄﻪ ﺣﻤﺎﻳﻪ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺷﺎﺭﻩ ﻫﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺮﺳﻲ
ﺍﻻﻫﻄﻞ ﺍﻭﻝ ﻋﺮﺽ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﺪﺩ
ﻫﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺍﻗﺒﻪ ﺍﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ 24ﺳﺎﻋﻪ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻭﺑﺎﻣﺎ
ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻻﻫﻄﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﺖ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ ﻧﻮﻣﻚ ﻓﺎﺣﺬﺭ
ﻭﻣﻦ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﻪ ﺣﻴﺬﺑﻮﻥ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻥ ﺑﺎﺗﺮﺳﻮﻥ
ﺟﺎﺀ ﻭﻓﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻭﻓﺪ ﺗﺠﺎﺭﻱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺷﻰﺀ
ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ ﻭﺍﻻﻟﺘﺮﺱ ﻭﺑﻼﻙ ﺑﻠﻮﻙ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ
ﻭﻣﺬﻳﻊ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮﻩ ﻭﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺨﻮﻟﻰ
ﻭﺗﻢ ﺍﻋﻄﺎﺀ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺣﻮﺍﻟﻰ 100 ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺨﻮﻟﻲ
ﺿﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﻪ ﺍﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺍﻧﺸﻘﺎﻗﻪ ﻋﻦ 6 ﺍﺑﻠﻴﺲ
ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻴﻦ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﺧﻴﺮﺕ ﻭﻣﺮﺳﻲ ﺍﻻﻫﻄﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺳﺎﻟﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻙ ﻗﺮﻳﺐ ﺿﺪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻻﻫﻄﻞ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺨﺎﺫﻝ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺘﻨﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺪﻳﻊ ﻟﻠﺸﺎﻃﺮ ﺟﻬﺰ ﺳﻴﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﻟﺤﺮﻕ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻻﻗﺒﺎﻁ ﻻﻥ ﺣﺮﻛﻪ ﺗﻤﺮﺩ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺣﻤﺎﺱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺳﺎﻟﻪ ﺧﻴﺮﺕ
ﻣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺪﻳﻊ 6/29
ﻭﺩﻩ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻓﻲ 6/28
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺼﺮ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻗﻒ ﻣﻊ ﻣﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻣﻊ
ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺑﻠﺪﻱ
ﺟﻴﺶ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺋﻦ ﻓﺎﻟﺠﻴﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺮﺳﻲ ﺍﻻﻫﻄﻞ ﻟﻨﺎ 20 ﺍﻟﻒ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﺬﺍﺑﺢ ﻟﻠﺸﻌﺐ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﺳﻮﻑ ﻧﺴﺤﻘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﺰﻡ ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻭﻟﻬﻢ
ﺍﺫﺍﻋﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 6/30 ﺍﻥ ﻣﺮﺳﻲ ﺗﻢ ﺧﻄﻔﻪ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻣﻦ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﺛﻮﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻧﺤﻦ ﻣﻊ ﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻱﺀ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ
ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﺍﻋﻠﻦ ﻣﺴﺎﻧﺪﻩ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺗﺮﻛﻴﺎ
ﻭﻗﻄﺮ ﺍﻋﻠﻨﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﻪ ﻭﻭﺿﻊ 2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ ﻭﺍﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻭﺑﺎﻣﺎ ﻛﻞ ﺍﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻪ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﺎﺀ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﻪ
ﻭﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ
ﻭﻋﻠﻰ 90 ﺳﻮﺭﻱ ﻣﻨﻀﻤﻴﻦ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﻪ
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺑﻨﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻀﺤﻮﺍ ﺑﺎﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻩ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻗﺎﺩﻩ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻋﺪﻣﻮﺍ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻩ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺧﻴﺮﺕ ﺍﻟﺸﺎﻃﺮ
ﺍﻥ ﺑﺎﻗﻲ 80 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺎﺭﻩ ﺑﺎﺻﺒﻌﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ
ﺗﺤﻴﻪ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿﺤﻮﺍ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﻢ ﻭﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﻪ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ
ﺗﺤﻴﻪ ﻟﻼﺟﻬﺰﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺩﺍﺭﺕ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ 11 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 2011 ﻭﺣﺘﻰ ﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺴﻰ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻪ
ﺗﺤﻴﻪ ﻟﻠﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺼﻘﻮﺭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ، ﺗﺤﻴﺎ ﻣﺼﺮ، ﺗﺤﻴﺎ ﻣﺼﺮ، ﺗﺤﻴﺎ ﻣﺼﺮ 

الاثنين، 15 يناير 2018

شبرا بلولة مملكة العطور في مصر

شبرا بلولة مملكة العطور في مصر

  • مراحل صناعة زيوت النباتات العطرية مصحوبة بحكايات من التعب والشقاء، أبطالها من البسيطات اللاتي يعشن في قرية صغيرة بمحافظة الغربية في شمال القاهرة، لكن يصررن على العمل والكدّ، روائحهن تفوح منها معالم الكدح والنقاء، ومن هناك يصدر جزء كبير من إنتاج العالم من الزيوت والنباتات الطبية التي تعرض في أرقى المحلات العالمية.



نساء الرائحة النقية (تصوير: محمـد حسنين)

الغربية (مصر) – لا تختلف قرية “شبرا بلولة”، التي تبعد نحو 112 كيلومترا عن القاهرة، عن باقي قرى الريف المصري، بأراضيها الطينية وطرقها الترابية الضيقة المتعرجة، ومنازل الفلاحين المتواضعة ذات الطابق الواحد، لكنها تتميز عن غيرها بصناعة عجينة الياسمين والزيوت العطرية والنباتات الطبية، وتعتمد عليها أكبر مصانع العطور الفرنسية والأميركية وبعض الدول الأوروبية.
ما إن تطأ قدماك أرض المكان المعروف باسم “مملكة العطور”، حتى تهل عليك روائح أزهار الياسمين والنارنج والماندرين والبنفسج، تلك الروائح الطبيعية المنتشرة في الهواء، إنها ليست مجرد أزهار تمتد جذورها في ربوع الأراضي الطينية، بل عنوان لأهمية أهالي القرية عند كبار رجال صناعة العطور، ممن يتلقون المنتج النهائي من الزيوت، دون الالتفات إلى الأيدي العاملة صاحبة الفضل في ذلك.
لا تعرف مملكة العطور معنى البطالة، لأن معظم سكانها، ويصل عددهم لنحو عشرة آلاف فرد، وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، يعملون في زراعة وتجميع وتصنيع النباتات العطرية واستخلاص زيوتها، ويشكل العنصر النسائي حوالي 90 بالمئة من العمالة الزراعية في تجميع الزهور، لتدني أجور النساء قياسا بالرجال ممن يعملون في عملية التصنيع لأنها تحتاج إلى مجهود عضلي وبدني.
تلتقط الأيادي الزهور العطرية بعد أن تترعرع ويكتمل نموها، لتصطحبها في رحلة ممزوجة بالتعب حتى تتحول إلى قطرات زيتية عطرية أو طبية، تباع بأغلى الأسعار، في حين يحصل صانعوها على مقابل مادي متواضع، لذلك فإن ما بين جمع الأزهار وتصنيعها حكايات مشوقة ومؤلمة في آن واحد.
أمام زهور الياسمين تتجمع الفتيات ببراءة الزهر وتتعالى ضحكاتهن في رحلة التجميع الليلية، وفي جولة لـ”العرب” روين أحلامهن، التي كانت جميعها تتوق إلى الستر والراحة واهتمام المسؤولين بهن حتى يلحقن بقطار التعليم ومحو أميتهن.

النارنج يفوح بين أيدي المزارعات

براءة الزهرات
تروي هبة جمعة، امرأة ثلاثينية وأم لثلاثة أطفال، تعمل في جمع أزهار الياسمين والنارنج، إنها رحلة شقاء يومية، وقالت لـ”العرب”، إنها تستيقظ في جوف الليل وتحديدا على الساعة الواحدة صباحا، لأن جني زهر الياسمين لا يتم إلا ليلا، فهو نبات ناعم ورقيق ويحتاج إلى عناية خاصة في التعامل معه.
تعرف هبة خصائص زهر الياسمين وتتعامل معه كطفل صغير يحتاج إلى تدليل، وتضيف، إن الياسمين يعشق الندى الذي تتساقط قطراته عليه فيمتصها ليثقل وزنه ويظل مزهرا وطازجا نديا، ويكره أشعة الشمس لأنها تسبب له الاصفرار والذبول، لكن رغم المجهود الذي تبذله هذه العاملة القروية البسيطة، فإن دخلها اليومي لا يتخطى 100 جنيه مصري (نحو ستة دولارات)، وتتقاضى هذا الأجر في أكثر المواسم عملا وجنيا.
ما يحصل عليه “الجمّيعة” وهم العاملون في مهنة جمع الأزهار من أجر، يجعلهم يعيشون على حدّ الكفاف، رغم شقاء العمل في الحقول. لذلك تعاني نساء القرية من التهميش وضعف الدخل والأمية، وعلى نفس وتر الشقاء تعيش نسمة حسن وطفلاها أحمد (10 سنوات) وسالم (13 سنة)، ويعملون جميعا في جني الثمار.
أكدت نسمة، أن الفلاح لا يستفيد من ثمن المحصول سوى بالفتات، فالعائد المالي يذهب كله تقريبا إلى أصحاب مصانع العطور وملاك المزارع الكبيرة، أما صغار المزارعين فيبيعون الكيلوغرام بحوالي أربعين جنيها مصريا (ثلاثة دولارات)، وهم قلة ولا يمتلكون غير حيازات صغيرة من مساحات الأراضي.
ولفتت إلى أن غالبية الفلاحين الذين يعملون في جني المحصول هم “أجراء” يتقاضون أجرا يوميا قدره 150 جنيها (نحو ثمانية دولارات)، بينما يعمل البعض الآخر في جمع الياسمين وهي واحدة منهم، وتتقاضي مقابل ما جنته يداها، الذي لا يتخطى أربعة كيلوغرامات، وتتقاضي 50 جنيها عن الكيلو الواحد (ثلاثة دولارات).
كانت مثل هذه الزراعات سببا في علو شأن قرية “شبرا بلولة” وذيوع صيتها، وهو ما ألمح إليه حمادة الشرقاوي الذي يمتلك مصنعا للعطور هناك.
وقال لـ”العرب” إن قريته البسيطة ذكر اسمها “في منصات البورصات العالمية لتجارة النباتات العطرية، حتى أن الأسواق الفرنسية والأميركية تنتظر محصولها كل عام”.
تمر زراعة الياسمين بعدة مراحل بداية من الزراعة التي تحتاج إلى معاملة تختلف عن باقي أنواع الزراعات الأخرى، أما موسم جمع الياسمين فيستمر طيلة ستة أشهر، بداية من شهر يونيو وحتى نهاية ديسمبر.
أكد الشرقاوي أن عملية جني الزهرات يتم يدويا دون تدخل المعدات الزراعية إطلاقا، ويعود ذلك لصعوبة وضيق المسافات بين الأشجار، إضافة إلى كثافة خضرية تفوق الكثافة الزهرية، لذلك قد تتعرض الزهرات للتلف حال استخدام الآلات الزراعية.

رحلة العمر شقاء وعطر

جني أوراق الثمار يتم بفصلها بسرعة ورفق عن الساق، ويحتاج جني الفدان الواحد (نحو أربعة آلاف ومئتي متر مربع)، إلى أيدٍ عاملة من 25 إلى 30 عاملا، يبدأون عملهم في الواحدة من بعد منتصف الليل وحتى الساعة العاشرة صباحا، ويبلغ متوسط إنتاجية العامل الواحد من 3 إلى 6 كيلوغرامات يوميا.
ثم تأتي مرحلة التجميع بعد عملية الجني، وهناك وسيط دائم بين الفلاحين وأصحاب المصانع، معروف في المجتمعات الريفية باسم “الخولي”، وهو مسؤول عن جلب العمالة وتنظيم وتوزيع الأدوار، وحتى وصول المحصول إلى المصانع، وتبدأ عملية فرز واستلام الياسمين، لتحديد نسبة جودته، بعدها تبدأ عملية التصنيع بدخول الزهرات إلى مرحلة الإنتاج، لاستخلاص المادة الخام منه باستخدام مذيبات عضوية، ثم تحويلها إلى عجائن وزيوت وتصديرها إلى الخارج.
عطور وذهب منثور
في استراحة لتناول الشاي، جلست مبروكة الرفاعي (80 عاما)، لتختطف رشفات من كوب شاي ساخن تمثل لها المتعة خلال استراحة قصيرة لالتقاط الأنفاس، ثمّ تعود بعدها إلى استكمال جني محصول زهر النارنج، الذي يتزامن جنيه مع موعد جني الياسمين، ويبدأ بعد منتصف الليل ومع الساعات الأولى لفجر اليوم التالي.
ينتهي العمل ولا ينتهي أنين مبروكة التي قضت عمرها كله وسط الحقول، وبضحكة ساخرة قالت لـ”العرب”، “نحن بلد العطور والذهب المنثور لكن خيرنا يذهب إلى غيرنا”، في إشارة إلى أن المستورد هو المستفيد الأول من زراعات قريتها، وألمحت العجوز إلى أن هذه المزارع والمصانع موجودة منذ عهد الملك فاروق (ملك مصر قبل ثورة 1952).
ورث زوجها الراحل حوالي فدانين من الأرض الخصبة عن أبيه، وقد أصبحت مساحتها الآن ثلاثة قراريط فقط، بعد أن اضطرت إلى بيع جزء كبير من الأرض للإنفاق على تربية أولادها، وتركت رحلة الشقاء آثارا من التجاعيد على وجه العجوز وقد تحلّت كلماتها كلها بالحكمة.
تمر مراحل زراعة أشجار النارنج المعمرة دائمة الاخضرار بعدة مراحل، ولها صفات مميزة من حيث الأزهار البيضاء ذات الرائحة العطرية والأوراق السميكة قاتمة اللون، كما تتميز بأنها ثرية بالزيوت العطرية ويستخرج منها ماء الزهر، وعصارة أخرى تستخدم للأغراض الطبية الاستشفائية.
في واحدة من الأراضي الزراعية، يقف حسام محمود الشاب العشريني ذو البشرة السمراء، وهو يمسك بـ”شقرفة” (مسحاة) لتنظيف الأرض وفصل الحشائش الضارة لتهوئة تربة المزرعة. يقول حسام، إنه يعمل في كافة مراحل الإنتاج منذ أن كان عمره ست سنوات، وذلك بداية من الزراعة، مرورا بخدمة الأرض وتقليب التربة والري وجني الثمار، وحتى الوقوف على الغلاية في مصنع العطور.

روائح تفوح منها معالم الكدح

ويختلف الماندرين عن الياسمين والنارنج، لأن زيوته يبدأ العمل فيها منذ بداية شهر يناير وحتى شهر مارس، ويتم تصنيعه بتدوير أوراق ومخلفات أشجار اليوسفي، ثم يتم كبس هذه المخلفات الزراعية بالتقطير للحصول على مستخلص الزيت، دون أن يُهدر شيء منها مطلقا، فمخلفات التصنيع يعاد ردّها إلى مصانع إنتاج الوقود الحيوي لاستخدامها في الطاقة النظيفة، صديقة البيئة.
رغم أن هذه القرية الصغيرة تعتبر قوة اقتصادية في صناعة الزيوت العطرية والطبية، غير أن السوق الأوروبية تتحكم في الأسعار، إضافة إلى أن فرنسا والولايات المتحدة قد اتجهتا لشراء الزيوت بأقل الأسعار من الهند والمغرب كبديل للمنتج المصري، رغم جودته العالية وتحديدا “الياسمين القطوري”، وتظل مصر الأنسب لإنتاج الياسمين الذي يحتاج إلى مناخ معين ودرجة حرارة عالية.
يقول المهندس أشرف الشبراوي صاحب أحد المصانع الكبيرة بالقرية لـ”العرب”، إن صناعة استخلاص زيوت الياسمين تدهورت منذ فترة التسعينات من القرن الماضي، ويقدر الإنتاج العالمي اليومي من زيوت الياسمين بنحو 14 طنا، وتمتلك مصر النصيب الأكبر من هذه الكمية الضخمة، حيث تقوم بإنتاج نصفه تقريبا، نظرا إلى امتلاكها ستة مصانع منها مصنعان في قرية “شبرا بلولة” ومثلهما في مركز بسيون التابع لنفس المحافظة (الغربية)، علاوة على مصنعين آخرين في مدينة السادات شمال القاهرة.
مهنة قديمة
يشير الشبراوي إلى أن مهنة صناعة العطور بالقرية، تعود إلى خمسينات القرن العشرين، عندما أنشأت سيدة فرنسية تدعى سيسيل كحيل، أول مصنع لإنتاج العطور من زهرة الياسمين التي تشتهر بها القرية، لتوفر طقس مناسب لزراعتها.
وأضاف، أنه بعد جني المحصول يتم تجميعه في معدات ضخمة، وتسكب عليه مادة كيميائية تسمى “الهكسان”، وهي من الزيوت التي تساعد أزهار الياسمين على العصر، ويشرح بقية تفاصيل عملية التصنيع قائلا، إنه يتم فصل زيت الهكسان مرة أخرى عن طريق مضخات البخار وسحبها بمواسير إلى ماكينات الترشيح، وذلك للتمكن من استخلاص الزيت النقي دون شوائب، قبل أن يتم تحويلها إلى ما يسمى بـعجينة الياسمين، ويستخلص منها عطر الياسمين الخام لتعبئته في عبوات معدنية محكمة الإغلاق التي يتم تجهيزها للتصدير.
وحاليا يستخلص نحو 800 غرام زيت عطري من كل طن من محصول الياسمين، أما في فترة التسعينات من القرن الماضي فكانت هذه الصناعة أكثر زهوا ونجاحا، إذ كان يستخلص نحو ثلاثة كيلوغرامات من كل طن، ويعود ذلك إلى تدهور زراعة الياسمين وعدم الاهتمام الرسمي بأحوال الفلاح وإهمال ورش البذور والعيدان.
ويوضح الشبراوي، أن سعر الكيلوغرام الواحد من عجينة الياسمين يصل إلى 60 ألف جنيه مصري (نحو 3 آلاف دولار)، وتدر زهرة الياسمين على مصر دخلا شهريا يبلغ حوالي مليون دولار.
وتنتج القرية أنواعا أخرى من الزيوت العلاجية التي يتم استخدامها في علاج الأمراض وتصنيع الدواء مثل، زيت البنفسج والقرنفل والبردقوش والنعناع والكمون، فضلا عن زراعة نبات “حورية” التي تباع إلى شركات الأدوية في أوروبا، ويستخرج منها الكالسيوم.