بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الاثنين، 30 يونيو 2014

تفاصيل محاولة هروب حبارة مجرم مذبحة رفح الثانية أثناء ترحيله

تفاصيل محاولة هروب حبارة مجرم مذبحة رفح الثانية أثناء ترحيله..

 لماذا لم يتم وضع الكلابشات فى يديه.

وكيف فتح وزملاؤه عربة الترحيلات من الداخل..

 ودور قائد الترحيلة فى المؤامرة

عادل حبارة 

كيف هرب عادل حبارة المتهم الأول فى مذبحة رفح الثانية التى راح ضحيتها 25 جنديا من جنود الأمن المركزى، وكيف استعادته أجهزة الأمن؟ من سمح له بالهرب وهو واحد من أخطر الإرهابيين المتصلين بتنظيم القاعدة فى مصر؟ ومن ساعده على تنفيذ مخططه رغم التكثيف الأمنى الشديد خلال نقله من محبسه إلى محكمة جنايات القاهرة حيث يحاكم على جرائمة فى حق الوطن وجنوده وفى حق المجتمع؟
لم تكن محاولة هروب عادل حبارة مجرد خبر تناقلته وسائل الإعلام وتبحث فى تفاصيله جهات التفتيش فى وزارة الداخلية للوصول إلى المتسبب فيه، بقدر ما كان قنبلة فجرت بركانا من الغضب داخل وزارة الداخلية وضد وزارة الداخلية، وأعادت الشكوك حول وجود خلايا نائمة من الإخوان فى دوائر القيادات الوسطى بالوزارة، تفسد القضايا وتسهل عمل الإرهابيين وتمنح رموزهم أملا فى النجاة من العقاب.

والحق أن محاولة هروب الإرهابى عادل حبارة كانت قصة معقدة متشابكة الخيوط، تختلط فيها البطولة بالخيانة، والتفانى بالإهمال، والوقائع المؤكدة بخيال الروائيين، تفتح ملفات الداخلية المسكوت عنها وشبكات التواصل بين المجرمين ومن يطاردونهم فى جبل الحلال وفى منطقة الأحراش وعلى حدود رفح، وتوضح كيف تتحول دماء الشهداء الأبرياء إلى مزيد من السلاح فى أيدى المتطرفين وأرصدة بنكية فى حسابات المتواطئين معهم.

اليوم السابع كانت على موعد مع المعلومات التفصيلية لهروب عادل حبارة وإعادة القبض عليه مرة أخرى وما يجرى فى الغرف المغلقة من تحقيقات موسعة مع قائد الترحيلة المسئول عن هروب حبارة فى تخطيط محكم يبدو أقرب إلى خيال الروائيين، فإلى التفاصيل..

المشهد الأول
رفعت محكمة جنايات القاهرة جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة يوم السبت 28 يونيو لمحاكمة عادل حبارة و34 متهما آخرين ضالعين فى قتل 25 جند من جنود الأمن المركزى والتواصل مع تنظيم القاعدة فى العراق والشام، وذلك لاستكمال سماع الشهود، وأمرت بإعادة جميع المتهمين إلى محبسهم، وفى الطريق بدا عادل حبارة واثقا مبتسما، يشجع زملاءه المتهمين ويعدهم بالنصر القريب، وعندما أمره أحد الجنود المرافقين بضرورة الصمت وإلا سيتعرض للتكدير، نظر إليه حبارة بغضب، قائلا: "فكرنى أسقيك ميه قبل ما أقطع راسك بأيدى"، فجذبه الجندى من يده ليضع الكلابشات فى يديه، إلا أن تدخل ضابط الترحيلة المسئول أنهى الاشتباك مبكرا .

المشهد الثانى
صعد عادل حبارة إلى عربة الترحيلات، وكما أراد لم يتم وضع الكلابشات فى يديه، فى مخالفة جسيمة من العقيد " ص. هدية" قائد الترحيلة التى تضم حبارة و18 متهما كانوا حاضرين فى جلسة المحاكمة، وفى أثناء صعوده أشار إلى جندى الأمن المركزى إشارة بذيئة وضحك صاعدا سلالم العربة المؤمنة جيدا.

المشهد الثالث
اتخذت عربة الترحيلات مسارها من أكاديمية الشرطة عبر الطريق الدائرى، وفى نقطة محاذية لمصنع كادبورى، ووسط زحام السيارات فوجئ الحراس المرافقين لسيارة الترحيلات بباب العربة المحتجز فيها حبارة والمتهمين الـ الـ18 يفتح من الداخل، ووسط ذهول الجميع يقفز حبارة من العربة وبرفقته 3 متهمين آخرين ثم يهرب كل واحد منهم فى اتجاه.

المشهد الخامس
قائد الترحيلة المفترض أن يتأكد من وضع القيود فى جميع المتهمين والمفترض أن يشدد بصفة خاصة على إجراءات تأمين المتهم الأخطر عادل حبارة، والمفترض أن يتأكد من جميع إجراءات التأمين الخاصة بعربة الترحيلات، وقف للحظات وباب سيارة الترحيلات ينفتح من الداخل وحبارة وزملاؤه يقفزون منها، وفى مشهد يبدو كأنه إبراء للذمة جرى وراء أحد المتهمين المرافقين لعادل حبارة وكأنه يفسح له المجال للهرب، فى تصرف يبدو غريبا ومشكوكا فيه ويستدعى علامات استفهام عديدة.

المشهد السادس
حبارة يجرى على الطريق الدائرى فى اتجاه مخالف للطريق الذى اتخذه المتهمين الثلاثة الذين قفزوا معه من السيارة، ويلمحه عسكرى الأمن المركزى الذى سبق وأن حذره من الكلام فى المحكمة فهدده حبارة بقطع رأسه، وبدون تفكير، جرى وراءه الجندى دون أن يفكر ليمسك به . سبقه حبارة بمسافة ودخل فى المساكن المحاذية للطريق الدائرى ومنها توجه إلى طريق الأتوستوراد، ولكن الجندى لم ييأس ومضى يجرى وراءه بكل ما أوتى من قوة وينادى على الأهالى ليساعدوه فى الإمساك بالمجرم الهارب، وقبل طريق الأوتوستوراد بخطوات يرصد أحد عناصر المرور على دراجة بخارية المشهد ويشارك فى تضييق الخناق على حبارة، حتى يتم إلقاء القبض عليه بفضل جندى الأمن المركزى الذى أقسم على أن يحمى شرف الجندية.

المشهد السابع
مازال قطاع الت
فتيش والرقابة بوزارة الداخلية يواصل التحقيق مع العقيد "ص. هدية" قائد الترحيلة المسئول عن هروب عادل حبارة، وعلاقته بالإخوان والتنظيمات المتطرفة الأخرى، ومدى مسئوليته عن عدم اتخاذ إجراءات التأمين الكافية ضد المتهم، ومدى مسئوليته عن فتح المتهمين لعربة الترحيلات من الداخل.. ومازالت التحقيقات مستمرة.
تعليقى


يجب تطهير وزاره الداخليه من الاخوان ويجب طرد الطلبه الذين تم التحاقهم بكليه الشرطه والكليات العسكرية

ليست هناك تعليقات: