صور سجل نضال المرأة المصرية في قطاعات الدولة
لم يكن وضع المرأة في العالم العربي مختلف عن ما كان عليه في مناطق أخرى من العالم، حيث مر هذا الوضع عبر التاريخ بمراحل من التمييز، مما أدى لخضوع المرأة لقيود على حقوقها وحرياتها. بعض هذه القيود تأسست على المعتقدات الدينية، ولكن العديد من هذه القيود ترجع إلى الثقافة كما تنبع من التقاليد أكثر من كونها قائمة على الدين. وتمثل هذه القيود عقبة نحو حقوق وحريات المرأة، وتنعكس بالتالي على القوانين والتشريعات المتعلقة بالعدالة الجنائية والاقتصاد والتعليم وكذا الرعاية الصحية.
العلوم
أول طبيبة امرأة في مصر والوطن العربي، هي هيلانة سيداروس، فقد أصبحت طبيبة مؤهلة عام 1930.
دكتورة هيلانة سيداروس
فى 1930 تأهلت هيلانة سيداروس - إبنة طنطا - فى مجال الطب بـ مدرسة لندن الطبية وأصبحت أول طبيبة
مصرية تفتتح عيادة خاصة فى مصر وأجرت عمليات جراحية وعمليات توليد فى المستشفى القبطى ..
Hilana Sedarous
Dr Hilana Sedarous is the first Egyptian female doctor. Born in Tanta Egypt
After primary school she went to study at Sannia school in Cairo and after to
the College of Teachers.
أول طبيبة مصرية.. مواليد طنطا عام 1904.. بعد دراستها الابتدائية التحقت بالقسم الداخلي بمدرسة السنية
للبنات بالقاهرة وبعدها بكلية إعداد المعلمات.. وفي نهاية السنة الثانية تم إرسالها في بعثة إلى لندن 1922
للتخصص في الرياضيات وتعد هي وزينب كامل حسن من أوائل الدارسات بإنجلترا.. التحقت بمدرسة لندن
الطبية لتدرس الطب مع خمس مصريات أخرىات.. وأصبحت طبيبة مؤهلة عام 1930 وعادت لمصر لتعمل
في مستشفى كتشنر ولتصبح أول طبيبة مصرية.. وافتتحت عيادة خاصة بها وقامت بالتوليد وإجراء العمليات
الجراحية بالمستشفى القبطي.. استمرت في عملها حتى جاوزت السبعين فاستقالت وتفرغت لكتابة قصص
مترجمة للأطفال.
أول طبيبة أمراض باطنية ..
فى ديسمبر 1954 أعلنت كلية الطب بجامعة القاهرة عن حاجتها إلى طبيبين نائبين بقسم الأمراض الباطنية ،
فتقدمت الخريجة نازلى محمد جاد المولى بطلب للحصول على وظيفة نائب ، ولكنها سمعت زملائها وأساتذتها
يهمسون فى أذنها ، وينصحونها بالعدول عن الفكرة .. وقال لها بعض الأساتذة بالحرف الواحد : بلاش لعب
عيال .. كفاية عليكم علاج الأطفال .
صحيح أن مجموع درجاتها بعد سنة الإمتياز فى أقسام الأطفال وأمراض النساء والأمراض الباطنية بلغت 495
من 500 وكان ترتيبها الـ 24 بين زملائها خريجى دفعة ديسمبر 1952 البالغ عددهم 211 خريج ، ورغم أن
مجموع درجاتها يعطيها الحق فى التعيين بوظيفة نائب ، وأن أستاذ القسم رشحها للوظيفة ، لكن قوانين ولوائح
تعيينات الأطباء تحرم على الفتيات أن يشغلن هذه الوظيفة .
وفى 17 يناير 1955 إجتمع مجلس الكلية لفحص طلبات المتقدميين للوظيفتيين ، وتبين أن " نازلى " فى المقدمة
وهنا بدأت المشكلة .. ثار بعض الأعضاء وهددوا بالإستقالة وإنقسم المجلس بين مؤيد ومعارض .
وفى 3 فبراير 1955 طلب عميد الكلية " دكتور أحمد حندوسة " أن تؤخذ الأصوات لحل المشكلة فرجحت كفة
معسكر المؤيدين بعد أن أعطى عميد الكلية صوته للجانب المؤيد ، وصدر قرار المجلس بتعيين نازلى أول نائبة
للأمراض الباطنية من الطبيبات كما تقرر منح الطبيبات نسبة 20% من وظائف النواب ..
تدرجت دكتورة نازلى فى العديد من الوظائف وكان لها إنجازات هامة ومنها..
انشأت وحدة علاج الأورام للأطفال بقسم طب الأورام بالمعهد القومي، وأنشأت وحدة زرع نخاع العظام بالقسم،
ولها 60 بحثا في مجال العلاج الكيميائي والهرموني للأورام منشورة في المجلات العلمية المصرية الأمريكية
والاوروبية.
للمرأة المصرية قصة كفاح ونضال طويلة، خاضتها من أجل أن تثبت وجودها
ودورها في المجتمع، وتضع بصماتها في كل قطاعات الدولة المصرية، وبقدر وضعها
ومنصبها ومسؤولياتها كان حجم الكفاح، فبعض القطاعات تطلبت كفاحا قليلا،
وأخرى تطلبت كفاحا لأكثر من قرن كامل.
السياسة
السياسة
في السلطة التنفيذية،
يتردد كثيرا أن أول امرأة حكمت مصر هي الملكة حتشبسوت، المنتمية لملوك
الأسرة الثامنة عشر، إلا أن الحقيقة أن أول امرأة اعتلت عرش مصر هي الملكة
"ماريت بايت" التي تنتمي للأسرة الأولى عام 2950 قبل الميلاد.
وفي عام 1962 عينت الدكتورة حكمت أبو زيد في منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية، لتكون أول وزيرة مصرية، والثانية على مستوى العالم العربي.
أما في السلطة التشريعية، فكانت أول نائبتين يدخلن البرلمان المصري: راوية عطية، وأمينة شكري عام 1957، وكانت أول وكيلة برلمانية من النساء هي نوال عامر في الستينيات.
وفي السلك الدبلوماسي، كانت أول سفيرة لمصر هي الدكتورة عائشة راتب، حيث عينت عام 1979 سفيرة مصر لدى الدنمارك.
القضاء
في 22 يناير 2003 صدر
قرارا جمهوريا بتعيين المستشارة تهاني الجبالي، ضمن هيئة المستشارين
بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية.
أما أمل سليمان عفيفي فهي أول مأذونة في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، صدق وزير العدل قرار تعيينها في 4 سبتمبر 2008.
التعليم
كانت أول طفلة تحصل على الشهادة الابتدائية هي ملك حفني ناصف عام 1900 من مدرسة السنية.
ثم كانت نبوية موسى أول فتاة مصرية تحصل على البكالوريا عام 1907.
وفي عام 1929 التحقت سهير القلماوي بجامعة القاهرة "فؤاد الأول"، لتعد بذلك أول امرأة مصرية تدخل هذه الجامعة، فالتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية، وكانت فيما بعد أول امرأة تحصل على شهادة الماجستير 1937، وهي أول امرأة تشغل منصب أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب، وأول رئيسة امرأة لقسم اللغة العربية بكلية الآداب.
أما سميرة موسى فهي أول عالمة ذرة مصرية، ولقبت باسم ميس كوري الشرق، وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول.
وتعد أمينة محمود الحفني أول مهندسة مصرية وعربية، حصلت على البكالريوس من قسم الهندسة الميكانيكية عام 1950 من جامعة الملك فؤاد.
الإعلام
تعد جميلة حافظ أول امرأة
مصرية تؤسس مجلة نسائية، فأصدرت مجلة "الريحانة" عام 1907، وصدرت بشكل
شهري في مدينة حلوان، ثم تحولت لجريدة عام 1908.
فاطمة نعمت راشد هي أول
امرأة مصرية تتولى منصب رئيس تحرير لمجلة "المصرية"، والتي أصدرتها هدى
شعراوي في عام 1937 بعد أن كانت تصدرها باللغة الفرنسية باسم L’Egyptienne.
أما صفية المهندس فهي أول مذيعة بالإذاعة عام 1947، وأول امرأة ترأس الإذاعة المصرية عام 1975.
أما صفية المهندس فهي أول مذيعة بالإذاعة عام 1947، وأول امرأة ترأس الإذاعة المصرية عام 1975.
الرياضة
إيناس حقي هي أول سباحة مصرية، وأول فتاة تفوز بلقب بطولة العالم الأولى في سباحة المسافات الطويلة للفتيات عام 1955 بفرنسا.
الفن
أول مخرجة ومنتجة ومؤلفة
مصرية، كانت عزيزة أمير، والتي أخرجت فيلم "بنت النيل" 1929 عن مسرحية
"إحسان بك" لتكون به أول مخرجة سينمائية في العالم.
وكانت الفنانة بهيجة حافظ أول بطلة للشاشة في تاريخ السينما العربية عام 1930، وظهرت في فيلم زينب، كما أنها صاحبة أول اسطوانة موسيقية ظهرت في السوق عام 1926 باسم بهيجة.
الحياة العامة
كانت عباسية أحمد فرغلي
أول امرأة مصرية تحصل على رخصة قيادة في 24 يوليو 1920، ولكنها لم تحصل
عليها في مصر، فقد حصلت على الرخصة في فرنسا بعد أن قررت السفر والاستقرار
هناك.
أما لطيفة النادي فهي أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، حازت في عام 1933 على رخصة الطيران وكان رقمها 34، أي سبقها 33 طيارا فقط من الرجال، على مستوى المملكة المصرية.
وتعد عايدة فهمي أول نقابية في مصر 1946، فهي أول عاملة تصبح عضو مجلس إدارة نقابة عمالية، وكانت من أوائل المطالبين بالمساواة بين الرجال والنساء في الأجور.
دريه شفيق
"حروف من نور" في سجل نضال المرأة المصرية
Doria Shafik
Women's rights activist
Doria
Shafik was a feminist, philosopher, poet and editor, and one of the
principle leaders of the women's liberation movemement in Egypt as of
the mid 1940sهي رائدة الحركة النسائية المصرية الدكتورة "درية شفيق"، المولودة في طنطا عام 1908، وتعلمت في المدارس الفرنسية هناك، وأرسلتها "وزارة المعارف" لتتعلم على نفقة الدولة في "باريس"، وتحصل على رسالة الدكتوراة ناقشت فيها "حقوق المرأة في الإسلام"
، قالت فيها أن التشريع الإسلامي أنصف المرأة أيما إنصاف، ووهبها حقوقها كاملة أكثر مما أعطاها أي تشريع آخر خاضت أولى معاركها بعد عودتها من فرنسا؛ حيث تقدمت للجامعة المصرية لتعمل بها أستاذة بقسم الفلسفة بكلية الآداب، إلا أن عميد الكلية رفض أن يسند إليها مهنة التدريس الجامعي لكونها "إمرأة"، لم تستسلم للأمر وحولت رسالة التدريس إلى رسالة عامة تمارسها من خلال الصحافة والتعليم المجتمعي، و أسندت إليها "البرنسيسة شويكار" رئاسة تحرير مجلة "المرأة الجديدة"، وما لبثت "درية" أن أصدرت مجلتها الخاصة "بنت النيل" لتكون أول مجله نسائية فى مصر لتعليم وتثقيف المراه المصريه مع نهاية الأربعينات، تبلورت فكرة "تحرير المرأة" وخوضها الحياة السياسية بشكل كبير، وقتها أسست درية "اتحاد بنت النيل"، مستلهمة اسمه من مجلتها الناجحة حينها، وكرست مجهودها لتحرير المرأة المصرية من قيود الأمية وسوء التثقيف، ولم تقف عند هذا الحد، بل كوّنت فرقا نسائية لمحو الأمية وتعليم الفتيات في المناطق الشعبية والفقيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق