قابلت الرئيس على مقهى فى باريس
عادى جداً أن تدخل أحد المقاهى أو المطاعم الباريسية وتجد الجالس فى مواجهتك أو خلفك هو الرئيس ساركوزى، وقد تصادف معى أكثر من مرة أثناء تناولنا العشاء بأحد المطاعم المجاورة للشانزليزيه،رايت الرئيس «ميتران» يدخل مع عشيقته، وكبير الجرسونات يقوده للجلوس على منضدة بأحد الأركان، شأنه شأن أى مواطن وسط الناس، وفى التسعينيات دخلت بصحبة صديقتى مطعماً باريسياً مشهورا بتقديم الكوارع، ودخل علينا الرئيس «شيراك» المعروف بعشقه للحم الرأس ليجلس خلفنا،
وفى امريكا ترى الرئيس «كلينتون» أو «أوباما» وهو يقف فى الطابور ليحصل على ساندويتش هامبورجر، وفى انجلترا يجوز أن تصطدم بـ«الملكة» وهى تركب الدراجة لتشترى بنفسها بوكيه ورد، أو كرنبة ونقانق وشوية جزر وكرفس لزوم الشوربة التى تصنعها بنفسها فى الويك إند، وهكذا بالدول المتحضرة لا توجد حواجز حديدية بين الحاكم والمحكوم.. فالرئيس هناك «موظف» لدى الشعب براتب شهرى من عرق الشعب!!
ولكن الجديد أننى فى الأسبوع الماضى كنت جالسة بمقهى ملحق بمطعم «مكسيم» الشهير بميدان الكونكورد بباريس، وهطلت أمطار غزيرة جعلت المشاة بالشارع يدخلون المقهى حتى ينتهى المطر، وفجأة وجدت أمامى السفير المصرى مع الرئيس مبارك ولا توجد منضدة خالية، فقمت على الفور لأترك لهما المكان.طبعا انتم عارفين انى مؤدبة. وهنا دعانى الرئيس للجلوس معهما بعد أن طلبنا من الجرسون كرسيا ثالثا وقدمنى السفير للرئيس!!طبعا ح تقولوا كوكى دية فشارة دية بقى لها شهر كل يوم قرفانا بمواضيعها المملة ازاى سافرت باريس ولكن صدقونى المرة دية واقراوا للنهايةوابتسم الرئيس وهو يسألنى عن أحوال المصريين فى الغربة.. قلت: يا ريس إحنا كويسين والحمد لله رغم الظروف الاقتصادية العالمية التى جعلت كثيرين من المهاجرين يفكرون جدياً فى العودة للاستثمار على أرض مصر، ولكنهم خائفون.. مرعوبون مما يسمعونه عن الروتين، فى مصر.. و.. قاطعنى الرئيس ولكن بابتسامة مشجعة للاستمرار فى الحديث، وعندما قال: وإيه بقى سبب الرعب ده؟؟نظرت خلسة إلى السفير فضبطنى الرئيس، وبهزار قال: يا أختى نفسى واحدة مصرية تكلمنى بصراحة ودوغرى من غير لف ودوران، قلت: يا ريس سيادتك عايزنى أتكلم معاك على طريقة الفرنسيين فى الجهر بالحقائق.. ولن تعتبرها وقاحة منى؟
قال: يا أختى كوكى دى فرصة أسمع فيها الحقيقة من واحدة مصرية، ويا ستى عليكى الأمان!!ح تقولوا طب الريس عرف اسمك ازاى
الرؤساءعارفين كل حاجةح اقولكم ان دة ريسقلت: يا ريس تعالى نبدأ من البداية:12345لقيت السفبر المصرى بيقول لىكفاية.. الله يخرب بيتك با كوكى هتودينى فى ٦٠ داهية!!
وعلى صوت المنبه الرنان، صحوت من النوم، ولم أجد أحداً بجوارى.. فحمدت الله على أننى كنت أحلم على سريرى فى باريس.
. فهناك من حقك أن تحلم بأن تكون رئيساً للجمهورية، وليس بأن تجلس مع رئيس الجمهورية
عادى جداً أن تدخل أحد المقاهى أو المطاعم الباريسية وتجد الجالس فى مواجهتك أو خلفك هو الرئيس ساركوزى، وقد تصادف معى أكثر من مرة أثناء تناولنا العشاء بأحد المطاعم المجاورة للشانزليزيه،رايت الرئيس «ميتران» يدخل مع عشيقته، وكبير الجرسونات يقوده للجلوس على منضدة بأحد الأركان، شأنه شأن أى مواطن وسط الناس، وفى التسعينيات دخلت بصحبة صديقتى مطعماً باريسياً مشهورا بتقديم الكوارع، ودخل علينا الرئيس «شيراك» المعروف بعشقه للحم الرأس ليجلس خلفنا،
وفى امريكا ترى الرئيس «كلينتون» أو «أوباما» وهو يقف فى الطابور ليحصل على ساندويتش هامبورجر، وفى انجلترا يجوز أن تصطدم بـ«الملكة» وهى تركب الدراجة لتشترى بنفسها بوكيه ورد، أو كرنبة ونقانق وشوية جزر وكرفس لزوم الشوربة التى تصنعها بنفسها فى الويك إند، وهكذا بالدول المتحضرة لا توجد حواجز حديدية بين الحاكم والمحكوم.. فالرئيس هناك «موظف» لدى الشعب براتب شهرى من عرق الشعب!!
ولكن الجديد أننى فى الأسبوع الماضى كنت جالسة بمقهى ملحق بمطعم «مكسيم» الشهير بميدان الكونكورد بباريس، وهطلت أمطار غزيرة جعلت المشاة بالشارع يدخلون المقهى حتى ينتهى المطر، وفجأة وجدت أمامى السفير المصرى مع الرئيس مبارك ولا توجد منضدة خالية، فقمت على الفور لأترك لهما المكان.طبعا انتم عارفين انى مؤدبة. وهنا دعانى الرئيس للجلوس معهما بعد أن طلبنا من الجرسون كرسيا ثالثا وقدمنى السفير للرئيس!!طبعا ح تقولوا كوكى دية فشارة دية بقى لها شهر كل يوم قرفانا بمواضيعها المملة ازاى سافرت باريس ولكن صدقونى المرة دية واقراوا للنهايةوابتسم الرئيس وهو يسألنى عن أحوال المصريين فى الغربة.. قلت: يا ريس إحنا كويسين والحمد لله رغم الظروف الاقتصادية العالمية التى جعلت كثيرين من المهاجرين يفكرون جدياً فى العودة للاستثمار على أرض مصر، ولكنهم خائفون.. مرعوبون مما يسمعونه عن الروتين، فى مصر.. و.. قاطعنى الرئيس ولكن بابتسامة مشجعة للاستمرار فى الحديث، وعندما قال: وإيه بقى سبب الرعب ده؟؟نظرت خلسة إلى السفير فضبطنى الرئيس، وبهزار قال: يا أختى نفسى واحدة مصرية تكلمنى بصراحة ودوغرى من غير لف ودوران، قلت: يا ريس سيادتك عايزنى أتكلم معاك على طريقة الفرنسيين فى الجهر بالحقائق.. ولن تعتبرها وقاحة منى؟
قال: يا أختى كوكى دى فرصة أسمع فيها الحقيقة من واحدة مصرية، ويا ستى عليكى الأمان!!ح تقولوا طب الريس عرف اسمك ازاى
الرؤساءعارفين كل حاجةح اقولكم ان دة ريسقلت: يا ريس تعالى نبدأ من البداية:12345لقيت السفبر المصرى بيقول لىكفاية.. الله يخرب بيتك با كوكى هتودينى فى ٦٠ داهية!!
وعلى صوت المنبه الرنان، صحوت من النوم، ولم أجد أحداً بجوارى.. فحمدت الله على أننى كنت أحلم على سريرى فى باريس.
. فهناك من حقك أن تحلم بأن تكون رئيساً للجمهورية، وليس بأن تجلس مع رئيس الجمهورية
!!طبعا انا مش كذابة لان كل دة حصل فى القاهرة
هناك تعليقان (2):
سأظل دائما معجبا بكل ما تحكين وتحيكين قد أكون متابعا لاعمالك دائما وهذه مره اشتقت فيها للحديث معك -ارجوا لكي سعاده دائمه وحظ مفتوح الي السماء
شكرا ميمى على كلماتك الدافئة
وارجو ان اكون عند حسن ظن الجميع
إرسال تعليق