حكمت فهمى ممثلة استعراضية ورقاصة مصرية اتولدت فى دمياط في 24 نوفمبر 1907 واتوفت فى 28 يونيو 1974
اشتغلت ممثلة فى فرقة على الكسار
اشتغلت رقاصة فى ملهى بديعة مصابنى فى سنه 1929
اتلقبت باسم سلطانة الغرام
سافرت لاوروبا ورقصت هناك لكن ظروف الحرب رجعتها للقاهرة
رقصت قدام هتلر فى المانيا
اتسجنت 5 سنين بتهمه الجاسوسيه
اتجوزت من المخرج محمد عبدالجواد وأنجبت منه اولاد
قدمت الإذاعة مذكراتها فى حلقات فى الستينات
عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية
حياتها الشخصية
على المستوى الشخصي، تزوجت الراقصة المصرية من المخرج محمد عبد الجواد، وأنجبت منه أبنائها، وقد قدمت الإذاعة مذكراتها في حلقات في الستينات، كما أخرج حسام الدين مصطفى فيلماً عن جزء من حياة حكمت التي توفت في 28يونيو 1974 يحمل اسم «الجاسوسة حكمت فهمي» قامت ببطولته الفنانة المصرية نادية الجندي.
سلطانة الغرام..حكمت فهمي
حكمت فهمى ممثلة استعراضية وراقصة مصرية ولدت فى دمياط في 24 نوفمبر 1907،اشتغلت كممثلة فى فرقة على الكسار ثم كراقصة في فرقة بديعة مصابني، ولُقبت بسلطانة الغرام كان معروف عنها علاقتها القوية بضباط القوات البريطانية من خلال ترددهم على الملهى الذي كانت ترقص فيه،وسافرت حكمت لأوروبا،خرجت حكمت من مصر في رحلة إلى المجر والنمسا وألمانيا وإيطاليا قبل نشوب الحرب، ورقصت أمام هتلر وموسوليني وجوبلز وغيرهم من زعماء أوروبا.
في إحدى الليالي التي كانت ترقص فيها حكمت فهمي في ملهى بالنمسا، شاهدها رئيس المخابرات الألمانية فرشحها لترقص للزعيم النازي أدولف هتلر، ووزير دعايته جوبلز في ألمانيا، وعندما شاهدها جوبلز أمر بتجنيدها لصالح الألمان الذين كانوا على علم بشعبيتها عند ضباط الإنجليز في مصر.
تجنيد حكمت جاء عن طريق شاب قدم نفسه لها في الملهى الذي ترقص فيه في النمسا، على أنه طالب مصري اسمه حسين جعفر، وتمكن بعد ليلة وأخرى من التقرب منها، بل وأوقعها في حبه، ثم اختفى فجأة من حياتها.حسين جعفر هو الضابط الألماني أبلر، وهو من أب وأم ألمانيان، انفصل كلاهما عن الآخر، وكانت الأم تعمل بمدينة بور سعيد، والتقت بمحام مصري تزوجها وتبنى الطفل، وأطلق عليه حسين جعفر، ولكنه عندما سافر إلى ألمانيا التقطته المخابرات الألمانية، وتم تجنيده لإتقانه العربية.
وفور عودتها من أوروبا وجدت أمامها أصلان عفيفي صاحب أكبر مكتب للتعاقد مع الراقصات، يقدم لها عقد عمل بفندق الكونتننتال أكبر الفنادق في ذلك الوقت والذي كان يسهر به كبار الشخصيات السياسية والعسكرية من مصريين وبريطانيين كل ليلة.وقعت في فخ «الجاسوسية» لصالح ألمانيا، ومنه انتقلت لملهى الكيت كات ليبدأ هناك إبلر في الاتصال بها مرة أخرى، بعد أن نجح هو وزميله مونكاستر في دخول مصر من خلال التنكر في أزياء الزي العسكري البريطاني.وبعد عدة لقاءات بين حكمت وأبلر، فهم منها الجاسوس الألماني مدى كرهها للإنجليز، ليكشف لها عن شخصيته، وعن مهمة التجسس التي كلفه بها قائده روميل الذي كان أعتاب العلمين بعد عدة انتصارات حققها على جيش الحلفاء، ومن هنا أبدت حكمت فهمي استعدادها للتعاون مع الألمان. قامت بتأجير عوامة قريبة من عوامتها لأبلر، ومنها كان يتواصل الجاسوس الألماني مع روميل من خلال جهاز اللاسلكي.
وكانت البداية لأكبر عملية تجسس خلال الحرب العالمية الثانية في مصر، والتي عرفت في كتب التاريخ باسم "عملية كوندور" واتهم فيها بالإضافة إلى حكمت فهمي وحسين جعفر، كل من الفريق عزيز المصري وأنور السادات وحسن عزت وعبد الغني سعيد.
كان عزيز المصري هو شيخ المناضلين المصريين الذي لم يترك أرضا عربية إلا وجعلها ساحة لقتال المستعمر ، وكان يؤمن بعروبة مصر رغم انه ينحدر من أصول تركية.. وكان عزيز هو صاحب نظرية الاستعانة بالألمان لإخراج الإنجليز من مصر.
أما السادات الذي كان وقتها بسلاح الإشارة بالجيش المصري، فقد طلب حسن عزت صديقه أن يصلح جهاز التجسس الذي تعطل بعد ان لجأت له حكمت فهمى لثقتها به وقد نجح في هذا.. وحمل السادات الجهاز في حقيبته متجهاً إلى بيته في كوبري القبة، بينما استمر إبلر في نشاطه بجمع المعلومات من داخل النوادي الليلية التي يسهر فيها الضباط والجنود الإنجليز بمساعدة حكمت. يقول السادات في كتابه "البحث عن الذات" إنه فرح بإصلاح الجهاز ليتمكن من الاتصال بالقائد الألماني روميل ليخبره بوجود مقاومة مصرية تنتظر دخوله لتساعد في تحرير مصر من الاستعمار البريطاني..!
أبرز الخدمات التي قدمتها حكمت فهمي للألمان، كانت عن طريق الميجور سميث الذي كان متيم بها، إذ نجحت في الحصول منه على معلومات مهمة عندما أخبرها في إحدى الليالي أنه مسافر إلى ميدان الحرب على الخطوط الأمامية.
وحصلت من خلال الميجور سميث على أخطر تقرير، يتضمن كافة المعلومات التي يبحث عنها إبلر ومنحته التقرير الذي يحتوي على كافة المعلومات عن القوات النيوزيلندية، ووحدات من جنوب أفريقيا، وأستراليا، بالإضافة إلى وحدة أخرى قوامها 5 آلاف جندي كانت سترسل إلى الإسكندرية، و2500 لغم لتعزيز الخط الدفاعي، وتركيز الدفاع في العلمين نفسها وليس على بعد عدة أميال كما كان يعتقد روميل.
إبلر حصل على التقرير وذهب إلى زميله مونكاستر الذي أخبره بأن المخابرات الألمانية طلبت منهم عدم إرسال معلومات إلا لو كانت مهمة، وتحديداً في الثانية عشر مساءاً، إذ أن صديقيهما الجاسوسين اللذين يتلقيان إشارتهما تم القبض عليهما في السجون البريطانية.
حقيقة إلبر كجاسوس ألماني كشفتها راقصة فرنسية يهودية تُدعى ايفيت كانت تقضي ليلة عنده من خلال حديثه إلى صديقه بالألمانية عن جهاز الإرسال، والمعلومات التي بحوزتهما، فأبلغت قادتها، الذين أبلغوا المخابرات البريطانية التي كانت تبحث بدورها عن جاسوس ألماني وردتها أخبار عن عمله في مصر.
ومن هنا تم إلقاء القبض على إبلر ومونكاستر، وحكمت فهمي، والرئيس الراحل أنور السادات الذي أنكر معرفته بالجواسيس الألمان، ولكنه عوقب بالاستغناء عن خدماته بقرار ملكي -كضابط في الجيش المصري- وتم خلع الرتب العسكرية من على كتفه.
وأودعوا جميعا سجن الأجانب، وفي التحقيقات أنكرت حكمت أي علاقة لها بهم جميعا والمثير في الأمر حقا أن رئيس الوزراء البريطاني تشرشل اهتم بالقضية بنفسه وحضر إلى مصر وزار حكمت فهمي في السجن ووعدها بالإفراج عنها في حالة اعترافها بالحقيقة كاملة إلا أنها ظلت مصرة على حماية حسين جعفر ورفضت إعطاءه أي معلومات فأمر تشرشل بإعادتها للزنزانة لتلقى معاملة في غاية القسوة ما دفعها للإضراب عن الطعام لمدة أسبوع فساءت حالتها الصحية وتم نقلها إلى مستشفى الدمرداش للعلاج.
في المستشفى اتصل بها شخص من طرف مكرم عبيد باشا وكان وزيرا للمالية في وزارة مصطفى النحاس في هذا الوقت ليتعرف منها على أي معلومات حول علاقة النحاس بالإنجليز إلا أنها رفضت أيضا مده بأي شيء ما أدى إلى صدور أوامر بنقلها إلى سجن النساء في المنصورة بعد أن أصبح وجودها في القاهرة يمثل خطورة كبيرة سواء في المعلومات التي يسعى البعض للحصول عليها منها أو الراغبين في قتلها بالسجن خشية إفصاحها عما لديها من معلومات.
وقد اكتفت المحكمة بقرار الطرد من الخدمة بالقوات المسلحة لكل من السادات وحسن عزت، بينما ظلت حكمت في السجن عامين ونصف – وفي رواية أخرى خمس سنوات - رغم أن التهمة لم تثبت عليها..!
خرجت حكمت من السجن وهي أكثر شهرة من ذي قبل، واعترف أنور السادات بدورها الوطني في مذكراته وكذلك في إحدى خطبه. وقد سعت للعودة بعد الإفراج عنها لنشاطها من جديد فشاركت في بطولة فيلم "المتشردة" إلا أن الأمور كانت صعبة عليها حيث اكتشفت بنفسها أن دورها كفنانة انتهى عند هذا الحد بعد ظهور جيل آخر من الفنانات والراقصات فانزوت بعيدا لتقضي قرابة 25 عاما من عمرها بعيدة تماما عن الأضواء حتى رحلت في منتصف السبعينات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق