بالصور. معجزة شجرة العذراء مريم.. نمو أوراق فى أجزاء سقطت منذ أكتوبر بعد هجوم النمل الفرعونى
نمو أوراق شجرة السيدة مريم بالمطرية بعد سقوط الشجرة وتقطيعها
والشجرة وهي واحدة من أشجار الجميز التى تشتهر بها مصر، تشكل مزارا ومقصدا سياحيا عالميا وهي من أقدم الأشجار في مصر وربما في العالم، حيث نبتت عدة جذوع وأغصان منها على التوالى طوال عمرها، ومازالت أوراقها خضراء نضرة تتحدى الزمن.
فهى الشجرة التى ورد في قصة "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر" التي استغرقت عامين، حيث استظلت تحتها السيدة مريم وطفلها السيد المسيح عليهماالسلام برفقة يوسف النجار بن خالة السيدة مريم وخطيبها الذي هرب بهما خوفا على الطفل من الوالي الروماني هيرودوس حاكم "اليهودية".
وكانت منطقة المطرية من أهم المحطات في طريقهما، ومازالت الشجرة أثرا ينبض بالحياة على مر القرون يحكى فصلا من أشهر الرحلات في تاريخ الأديان.
وقد أثار سقوط أجزاء من الشجرة، فزع كثيرين خوفا عليها ولمكانتها الدينية لدي المسيحيين، كما أنها تشكل مزارا مهما لكثير من المسلمين في مصر.
وأظهرت نتائج التحاليل بأن أسراب النمل الفرعونى، هاجمت التربة وبنت أنفاقا تحت سطح التربة مما تسبب فى خللة التربة وسقوط الشجرة فى أكتوبر الماضى، بالإضافة إلى مجموعات من الدبابير الطائرة بنت أعشاشا على أغصان الشجرة وأصابت الأغصان وأوراق الشجرة ببعض التلفيات.
ويقول د.عاطف القوى: تم حقن التربة وأغصان الشجرة بمادة مضادة للحشرات مفعولها يمتد إلى ستة أشهر لقتل النمل الفرعونى وتوقف نشاطه فى باطن التربة وكذلك الدبابير الطائرة وأدى هذا العلاج السريع إلى عودة الشجرة إلى دورة حياتها الطبيعية بعد سقوطها وتحطيمها لأجزاء من السور المحيط بها.
كما يوجد على بعد حوالى عشرة أمتار بئر به مياه جوفية عذبة، غسلت السيدة مريم فيها ثياب السيد المسيح ثم تصب ماء الغسيل على الأرض المحيطة بالبئر فأنبتت نباتا عرف باسم البلسان له رائحة عطرة مميزة انتشر حول البئر.
ومن الجدير بالملاحظة أنه تظهر فى الصور، بعض أسماء جنود حملة نابليون بونابرت التى كتبوها بأسنان سيوفهم على فروع الشجرة العتيقة عندما زاروها إبان الحملة الفرنسية على مصر في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق