ملف كامل : الماسونية العالمية .. ونهاية العالم .
اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم خارطة المخطط الجهنمي لإقامة "مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى "
لنتحدث مفصلاً عن الحقائق التاريخية لمؤامرات نخبة بني صهيون "النورانيين" للسيطرة على العالم وتنفيذ مخططهم الشيطاني متصفحين طيات التاريخ في الجزء الثاني ...
الهدف السامي والنهائي إقامة "اسرائيل العظمى"
مصر 4 دويلات
1- دويلة سيناء وشرق الدلتا "تحت النفوذ اليهودي" (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات) .
2- الدويلة النصرانية و عاصمتها الإسكندرية (ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم، وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح ).
3- دويلة النوبة والمتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية وعاصمتها أسوان تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى، لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد ¬من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.
4- دويلة مصر الإسلامية وعاصمتها القاهرة "الجزء المتبقي من مصر" يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها)
السودان 4 دويلات
1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.
2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي.
3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله، ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط
4- دارفور : والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة، حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.
دول الشمال الإفريقي
تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:
1- دويلة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.
2- دويلة البوليساريو.
3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا
شبه الجزيرة العربية (والخليج)
إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخريطة، ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط:
1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين ).
2- دويلة نجد السنية.
3- دويلة الحجاز السنية.
اليمن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي، واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.
سوريا
تقسيم سوريا إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا و دينيًّا و مذهبيًّا على النحو الذي حدث في عهد العثمانيين :
1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ ).
2- دولة سنية في منطقة حلب .
3- دولة سنية حول دمشق .
4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية).
العراق
تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية.
1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان)، تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا).
لبنان
تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:
1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
2- دويلة مارونية شمالاً (عاصمتها جونيه).
3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
4- بيروت الدولية (المدوّلة).
5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني، تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية.
6- كانتون كتائبي في الجنوب، والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.
7- دويلة درزية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).
8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.
إيران وباكستان وأفغانستان
تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1- دويلة كردستان
2- دويلة أذربيجان
3- دويلة تركستان
4- دويلة عربستان
5- دويلة إيرانستان (ما بقي من إيران بعد التقسيم).
6- دويلة بوخونستان.
7- دويلة بلونستان.
8- دويلة أفغانستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
9- دويلة باكستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
10- دويلة كشمير.
تركيا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.
فلسطين
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وإبادة شعبها.
مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمىالجزء((2))
"سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل الأمميين (غير اليهود) تحت يد إسرائيل ...ويسلّم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود" ((التوراة))
اليهود شعب الله المختار ، أسياد العالم والمتحكمين فيه ، مفسديه ومحركي الفتن فيه .
من هيكل سليمان الذي شيده البناءون الأحرار (Free-Mason) في أورشليم القدس سيحكم ملك اليهود من نسل داوود جميع الأمم (الجوييم) التي سخّرها الله لنا لنتسلط عليهم ونسترجع ممتلكاتنا وثرواتنا التي استولوا عليها واغتصبوها .
أشد أعدائنا هم العرب الذين استعمرونا فهذه البلاد بلادنا وبلاد أجدادنا وسنستعيدها نحن أحفاد سليمان ابن داوود ((محفل سيل 1869م)) .
ليس من المهم خسارة مؤقتة لجزء إنما المهم هو الكسب الكبير في النهاية ((محفل رولاي 1898م)) .
انطلاقاً من هذه المبادئ العنصرية اللا أخلاقية دأب بنو صهيون منذ مئات السنين للسيطرة على العالم من خلال تفكيك المجتمعات بإفساد القيم والديانات وإسقاط الممالك والإمبراطوريات بالمؤامرات السياسية ونهب الثروات بالسيطرة على قطاع الاقتصاد والاتجار بالحروب والثورات ، وهدفهم "السامي" إقامة "مملكة إسرائيل العظمى"
حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل ((شعار محفور في معبد اكرولام 1543م))
وجّل ما يوضح خطتهم الشيطانية بروتوكولات حكماء صهيون التي أعاد تنظيمها آل روتشيلد "المرابون" عام 1770م على أسس حديثة ، مؤسسين كنيس الشيطان في محفل الشرق الأكبر ليكون مركز القيادة السريّ لجماعة النورانيين (تعبير شيطاني يعني حملة النور أو الكائنات الفائقة الضياء) ، ضمت الجماعة في ذلك الوقت ما يقارب الألفين من عباقرة الاقتصاد والسياسة والفنون والآداب والعلوم ولم يسمح بدخول هذا المذهب إلا للماسونيين الذين يؤمنون بمبدأ الجوييم (تسلط النورانيين على البشر) لتتوضح هذه البروتوكولات أكثر في كتاب عاصفة الشرق مابين عامي 1820و1826م .
أُقرّت البروتوكولات الأربعة وعشرين بشكلها النهائي السري في مؤتمر سويسرا عام 1897م بقيادة تيودور هرتزل (مؤسس الحركة الصهيونية) وثلاثمائة وثمانية من أدهى حكماء صهيون لتُشّكل بروتوكولاتهم خارطة طريق في بناء مملكتهم المزعومة محللين ومشّرعين منعكسات مخططهم الشيطاني في دمار الشعوب ونهب ثرواتها منذ مئات السنين إلى يومنا هذا متخذين مبدأ "فرق تسد" لتقسيم شعوب الجوييم "القطعان البشرية" إلى معسكرات متنابذة يقتضي تسليحها لتتصارع إلى الأبد حول مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية ، دينية كانت أم عنصرية ..... ، تتوالد دونما توقف بفضل خلايا عملائهم الخبيثة المنتشرة والمتوغلة في كافة أركان المجتمع وطبقاته مستخدمين أساليب الشيطان في إغواء البشر لتتعدد وسائل الفتنة في بروتوكولاتهم :
- يسعى اليهود لهدم الحكومات في كل البلاد ويهيئون لذلك كل الوسائل ومنها إغراء الحكام والملوك باضطهاد الشعوب وإغراء الشعوب بالتمرد على الحكام والملوك ، ملتمسين لذلك نشر مبادئ الحرية والمساواة وغيرها من المصطلحات "الطنانة ...الرنانة"...
- إلقاء بذور الخلاف والشغب في كل الدول عن طريق الجمعيات السريّة والعلنية ، السياسية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية المتمثلة بأندية خاصة على اختلاف نشاطاتها التي تبث سموم التطرف الديني والسياسي في المجتمعات والتحول للإباحية فالفوضوية ، لتقويض أركان الدولة ولتنقسم على نفسها إلى أشلاء دويلات .
- التمسك بإبقاء الأمة اليهودية متماسكة بعيدة عن التأثر بالتعاليم التي تضر بها وتُمهد لقلب النظام العالمي وتهدد كيانه فالناس يجب أن يُساسوا كما تُساس قطعان البهائم الحقيرة لأن حكم الناس صناعة مقدسة سامية سرّية لا يتقنها في رأيهم إلا نخبة من اليهود ، وكل الأمميين حتى الزعماء الممتازين منهم إنما هم مجرد أدوات في أيدي النورانيين يسهل استمالتهم واستعبادهم والتلاعب بهم .
- السيطرة على الأشخاص الذين يشغلون المراكز الحساسة على مختلف المستويات في جميع الحكومات وفي مختلف مجالات النشاط الإنساني باستخدام الرشوة بالمال والجنس ليتم بعدها استنزاف الضحية الواقعة في شراكهم للعمل في خدمة مخططاتهم الشيطانية ، تحت ضغط التهديد السياسي أو التشهير بالإفلاس المالي أو فضيحة عامه كبرى أو بالإيذاء الجسدي أو حتى التهديد بالقتل .
- الاحتكار الكامل للصحافة ووسائل الإعلام المرئي والمسموع ووسائل الطبع والنشر ، والسيطرة التامة على المدارس والجامعات والمسارح وشركات السينما ودورها وغيرها ... ومن ثم تلقين الأخبار والمعلومات "للجوييم "بشكل يدفعهم إلى الاعتقاد بأن ما يُبث ويُعرض عليهم هو الحقيقة والطريق الوحيد للخلاص وحل مشاكلهم ، مسيطرين بذلك على عقولهم وملكاتهم ، بإشراف نخبة من الفلاسفة المتمرسين بعلوم النفس البشرية والطب النفسي (على مبدأ طبع الصور المرئية بالعين في مخيلة الإنسان والتحكم بردود فعله باللاوعي).
- وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود ، لا على أساس قدرة العمل والإنتاج والثروات الأخرى ، والتحكم بزمام الدولار الأمريكي مع إحداث أزمات اقتصادية عالمية على الدوام كي لا يستريح العالم أبداً ، فيضطر إلى الاستعانة باليهود ويرضى صاغراً مغتبطاً بالسلطة اليهودية العالمية .
إن الذهب الذي يحتكره اليهود هو أقوى الأسلحة لإثارة الرأي العام وإفساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة ، إضافة لإغراء الناس بالشهوات وإشاعة الرذيلة والانحلال حتى تُستنزف قوى الأمميين استنزافاً تاماً فلا تجد مفراً من الرضوخ خانعةً تحت أقدام اليهود.
- إن الأحداث التي شهدتها البشرية في نهاية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، لا يستطيع أي شخص عاقل أن ينكر فيها تطبيق المراحل المتوالية للمؤامرة كما صاغها النورانيون ...
فقد تحطمت القيصرية الروسية والألمانية، وتحولت المملكة البريطانية والفرنسية إلى قوى من الدرجة الثانية والثالثة وتساقطت رؤوس الملوك المتوّجة كالثمار الناضجة.. وتم تقسيم العالم مرتين إلى معسكرين متنازعين ، نتيجة المفاهيم والنظريات التي بثها النورانيون.. واشتعلت نيران حربين عالميتين سفكت فيهما دماء عشرات الملايين ، دون أن يكون لدى أي واحد من المشتركين في هذه المجازر أي دافع شخصيّ ضد الآخرين !!.. وقد أصبحت الثورة الروسية والثورة الصينية أمرا واقعا ، وتمت تنمية الشيوعية وتقويتها حتى أصبحت معادلة في القوة لمجموع العالم الغربي ...
أما في الشرق الأدنى والأقصى فالمؤامرة ماضية ليكون الشرق على أبواب حرب عالمية ثالثة !!!
"التاريخ يعيد نفسه " و "الصراع الأزلي في العالم هو بين قوى الخير وقوى الشر"
ولكي تتوضح لنا صورة ما يجري الآن في بلادنا العربية ، اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم بعض الحقائق التاريخية عن مؤامرات نخبة بني صهيون "النورانيون" للسيطرة على العالم وتنفيذ مخططهم الشيطاني في إقامة مملكة الشيطان المزعومة .. "إسرائيل العظمى" ، متصفحين طيات التاريخ معاً :
- زمن السيد المسيح عليه السلام :
بدت سيطرة صرافي النقود والمرابين اليهود على الناس واضحة في زمن السيد المسيح عليه السلام من خلال استعباد العباد بجباية أموالهم وأعمال الربا وتدنيسهم القيم الدينية والأخلاقية بمخالفتهم تعاليم الله العلي القدير في شريعة النبي موسى عليه السلام وترويجهم للدعارة والمسكرات والاتجار بالرقيق وتجاراتهم غير الشرعية ، خاصة في الهيكل المقدس ، وخير شاهدٍ ما قاله لهم : "يا أبناء الأفاعي ، كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار ؟ " أو وصفه لهم بـِ "مَجمَع الشياطين (كنيس الشياطين)" دلالةً على مكرهم وخداعهم للناس ومؤامراتهم المتكررة لقتل أنبياء الله ...
يستخدم النورانيون للخالق سبحانه وتعالى تعبيراً غامضاً للناس واضحاً لهم وهو : "مهندس الكون الأعظم" ...!!! ... وفي هذا التعبير إنكار واضح لخلق الله تعالى المخلوقات من العدم . فالمهندس ليس سوى بانٍ من المواد المتوفرة لديه يُبدع في تركيبها . وقولهم الأعظم يفيد وكأن العمل تم من قبل مجموعة كان الله تعالى أعظمها !!! .. مفرداتهم ومصطلحاتهم يستخدمونها بدقة لتضليل الناس .
إن المتتبع لسيرة حياة السيد المسيح عليه السلام لايرى فيها أي انفعال يدل على الغضب إلا في مشهد واحد وحيد وهو حين طرد المرابين اليهود من الهيكل المقدس بالسوط وقال لهم : "كان هذا الهيكل بيتاً لله .. وأنتم حولتموه إلى مغارةٍ للصوص" . لأنه كان يعلم حقيقة نواياهم وما يدور في خلدهم ، فهم يكفرون بالله تعالى ورسله وكتبه باطنياً ويظهرون عكس ذلك للناس ..
- سقوط الإمبراطورية الرومانية :
يوبايا اليهودية زوجة قيصر روما نيرون ، كان لها دور كبير في التمهيد لسقوط الإمبراطورية الرومانية حيث أنها أوقعت نيرون في حبائل المرابين اليهود ليصبح واحداً من أسوء حكام التاريخ سمعة ولؤماً ، لتأخذ أعماله الانتقامية شكل العدوان العلني على شعبه رغم تحذيرات مستشاره المخلص الحكيم سينكيا الذي كشف له أسرار المرابين اليهود وأساليبهم الدنيئة ومعاملتهم الشريرة للناس ، لكن التحريض المستمر من الزوجة اليهودية بتوجيه من المرابين جعل نيرون يأمر مستشاره المخلص بالانتحار . ليزداد نفوذ المرابين اليهود الذين روجّوا واحتكروا تجارة الرقيق والمخدرات والدعارة والتجارة غير المشروعة وتجارة الذهب والمجوهرات والبضائع الثمينة مؤّمنين مصالحهم بشراء ذمم كبار المسؤولين بالمال والجنس ، مقوّضين بذلك ركائز المجتمع ليحيكوا المؤامرات بين القادة السياسيين والعسكريين ويضعفوا من قوة الإمبراطورية وصولاً لإسقاطها .
ويشير التاريخ إلى أن يوستنيانوس إمبراطور روما القوي لم يكن بالقوة الكافية لوضع حد لنشاطاتهم ومؤامراتهم .
تلك الظروف جعلت الشعب الروماني ينظر كالمخمور بدون مبالاة إلى انهياره السريع وتحطمه.
بسقوط الإمبراطورية الرومانية تزايدت سيطرة اليهود المالية في أوروبا وخير دليل على ذلك وجود النقوش اليهودية على قطع العملة القديمة لبولونيا و هنغاريا في عصور أوروبا التي أظلمت بسبب سيطرتهم على الاقتصاد والعمل على نهب خيرات البلاد وخرابها .
- الحروب الصليبية :
الاحتكار اليهودي للتجارة والعملة والمبادلات في أوروبا ... كان الدافع الحقيقي لقيام البارونات الذين كانوا رؤوس الآرية لكسر هذا الاحتكار بعد حصولهم على بركة بعض زعماء الكنيسة لشن الحروب الصليبية أو ما أسموها "الحروب المقدسة" التي كان هدفها الظاهر حماية الحجاج المسيحيين إلى مهد السيد المسيح عليه السلام وإقامة حكم الكنيسة المسيحية في فلسطين .
في حقيقة الأمر قسّمت هذه الحروب سكان أوروبا إلى معسكرين متناحرين الأول مع سيطرة المرابين اليهود على الاقتصاد الأوروبي والثاني ضدهم ، ليأتي قرار الكنيسة الكاثوليكية في مؤتمرها المسكوني الرابع عام 1215 م بدعم من ملوك أوروبا المتضررين من السياسة اليهودية ، بإصدار قوانين تحد من نشاط اليهود في أوروبا والتضييق عليهم ومنع التعامل معهم وإجبارهم على البقاء في الأحياء المخصصة لهم المسماة "الجيتو".
لكن بالرغم من نفوذ الكنيسة وقراراتها المدعومة من زعماء تلك الحقبة التاريخية لم تستطع أن تخضع اليهود سادة المال ، بل على العكس زادت هذه القوانين والقرارات من حقد النورانيين المرابين على الكنيسة وشرعوا بالتخطيط لإضعافها وفصلها عن الدولة وأخذوا يحيكون مؤامراتهم ويبثون سموم أفكارها في المجتمع مثل العلمانية اللادينية .... هذا الازدياد في النفوذ والسيطرة الكبيرة على الاقتصاد خنق ملوك أوروبا مما جعلهم يقومون بطرد اليهود من بلادهم شر طردة فتوجه معظم اليهود حينها إلى الشرق وخاصةً إلى بولونية والسلطنة التركية اللتين كانتا تحت نفوذهم الاقتصادي .
لتخرج أوروبا بعدها من عصور الظلمة إلى عصر النهضة والازدهار وهذا ما يؤكده المؤرخون:
" لم تعرف أوروبا الازدهار والنهضة إلا بعد أن تحررت من براثن السيطرة الاقتصادية اليهودية عليها ".
عاد اليهود إلى إنكلترا عام 1600 م، وإلى هنغافوريا سنة 1500م ولكنهم طردوا منها ثانية عام 1582م .. وعادوا إلى سلوفاكيا سنة 1562 م ليطردوا منها عام 1744 م .. وعادوا إلى ليتوانيا عام 1700 م .. وبصرف النظر عن عدد المرات التي طردوا فيها ، فإنهم في كل مرة كانوا يتركون وراءهم الشبكات الخفية التي كانت تدير وتخطط النشاطات الثورية .
- الثورة الانكليزية :
لما كان الملك إدوار الأول ملك إنكلترا، هو أول من طرد اليهود من بلاده قرر سادة المال اليهود في فرنسا وألمانيا أن تكون إنكلترا بالذات هي هدفهم الأوّل .
وهكذا شرعت خلاياهم بإثارة الشقاق والمتاعب بين الملك وحكومته وبين أرباب العمل والمستخدمين وبين العمال والمالكين ثم بين الدولة والكنيسة ، ودس المتآمرون نظريات ووجهات نظر متناقضة تنادي بحلول مختلفة في أمور السياسة والدين لشق صف الشعب الإنكليزي وتحويله إلى معسكرات متنابذة.. فقسموا الشعب الإنكليزي أولا إلى معسكرين:
بروتستانتي وكاثوليكي.. ثم انقسم المعسكر البروتستانتي إلى طائفتين: الملتزمين والمستقلين ولما وقع الخلاف بين ملك إنكلترا شارل الأول وبين البرلمان اتصل عملاء المرابي اليهودي (مناسح بن إسرائيل) بالقائد الإنكليزي المعارض (أوليفر كرومويل) وعرضوا عليه مبالغ طائلة من المال إن استطاع تنفيذ مشروعهم الخفيّ الرامي إلى الإطاحة بالعرش البريطاني وكان الزعيم البرتغالي اليهودي فرنانديز كارفاجال يلعب دور المخطط الرئيسي للشؤون العسكرية لعمليات كرومويل فأعاد تنظيم أنصار كرومويل المعروفين بـ ِ "الرؤوس المستديرة" وحولهم إلى جيش نموذجيّ وجهّزهم بأحسن ما يمكن من الأسلحة والمعدات ، وعندما كانت المؤامرة في طريق التنفيذ كان يتم تهريب المئات من المخربين المدربين إلى إنكلترا للانخراط في الشبكات الخفية التي كان يديرها اليهود.. . والشيء ذاته يجري في العالم اليوم ...
كانت الشبكات اليهودية الخفية في إنكلترا آنذاك برئاسة يهودي اسمه دي سوز ، وتمكن اليهودي فرنالديز كارفاجال بنفوذه من تعيين (دي سوز) سفيرا للبرتغال في إنكلترا وكان زعماء الاضطرابات اليهود يجتمعون ويخططون لمؤامراتهم وألاعيبهم في داره المتمتعة بالحماية الدبلوماسية .
وللوصول إلى شق صفوف الشعب الإنكليزي وإيقاع الخلاف بين الكنيسة والدولة أدخلوا إليها مذهب كالفن الذي كان من صنع اليهود والاسم الأصليّ لكالفن هو كوهين، وكان قد غيره إلى كلوفين إبان انتقاله من سويسرا إلى فرنسا للتبشير بدعوته و لما انتقل إلى إنكلترا أصبح أسمه كالفن ، وكان النورانييون "الزعماء الثوريون "ينظمون الجماعات المسلحة لزيادة حدة الاضطرابات السياسية والعمل وتسريع انجاز مخططاتهم .
ويبين لنا التاريخ كيف أن سويسرا كانت المنشأ الأول للعديد من الثورات والمؤامرات ، كما يبين لنا كيف أن الزعماء الثوريين من اليهود كانوا يغيرون أسماءهم لإخفاء أصلهم الحقيقي ...
حدة الاضطرابات في انكلترا والخلاف القائم بين الملك وبرلمانه بسبب مؤامرات الأيادي اليهودية الخفية التي أوحت للملك بأن الخلاص الوحيد من هذا المأزق هو الهرب من البلاد ... كي يُلقى القبض عليه أثناء هروبه ويحاكم أمام البرلمان .
مُهِدَت الفرصة للملك شارل الأول للهرب ... وألقي القبض عليه بالطبع ... وجرت الأحداث بعد إيقاف الملك بسرعة ، فقد صفّى كرومويل جميع أعضاء البرلمان الإنكليزي الموالين للملك بما يعرف بـِ "تصفية برايد" .. ولم يبق في المجلس بعد انتهاء هذه التصفية سوى خمسين عضوا، استولوا لحساب كرومويل على السلطة وتم تشكيل "محكمة العدل العليا" التي كانت مهمتها محاكمة الملك ، وكان ثلث أعضاء هذه المحكمة من عناصر جيش كرومويل ، وهكذا أُدين شارل الأول بالتهم التي وجهت إليه ونفذ فيه حكم الإعدام بالمقصلة علناً أمام دار الضيافة في وايتهول بلندن سنة 1649م.
وهكذا انتقم المرابون اليهود وكهنة كنيس الشيطان لأنفسهم من طرد الملك أدوار لهم من إنكلترا ، وتلقى كرومويل الأموال ثمن جريمته.
لم يكن الانتقام الهدف الوحيد للمرابين العالميين اليهود ، بل كان هدفهم الأصيل السيطرة على اقتصاد إنكلترا والتحكم على مقاليد الأمور فيها ، بإنشاء مصارفهم الخاصة والاستحواذ على المصارف المتعثرة وتقويتها .
- السيطرة على اقتصاد انكلترا:
إذا ما تتبعنا تسلسل الأحداث من مقتل شارل الأول عام 1649م إلى إنشاء مصرف إنكلترا عام1694م ، لوجدنا كيف أن الديون الوطنية الانكليزية كانت في ازدياد دائم.. !!! وتمكن الصيارفة العالميون اليهود من جعل المسيحيين ينقضّون على بعضهم البعض.
ويرينا التاريخ كيف أن الدول والشعوب التي اشتركت في تلك الحروب والثورات لم تحصل في النهاية على أية فائدة حقيقية أو حل مُرضٍ لأي من المشاكل السياسية أو الدينية أو الاقتصادية .
كان الرابح الوحيد دائماً هو تلك الجماعة الصغيرة من المرابين اليهود وتجار الحروب الذين كانوا يتولون تمويل تلك الحروب والثورات ، وأصدقاؤهم وعملاؤهم الذين كانوا يتاجرون بالأسلحة والذخائر والسفن .
حاولت القوى الخفية إبراز وليام أمير أورانج كبطل للبروتستانتية لتسيل دماء المسيحيين في معركة بورني بين البروتستانت والكاثوليك . ويحتفل البروتستانت في الثاني عشر من تموز من كل سنة بانتصارهم في هذه المعركة ، وربما لا يعلم إلا القليل منهم أن هذه المعركة كانت من تدبير المرابين العالميين اليهود للوصول إلى السيطرة على مقدرات إنكلترا الاقتصادية والسياسية .
وما أن وصل ذلك القائد الهولندي إلى العرش الإنكليزي حتى أقنع الخزانة الإنكليزية باستدانة مبلغ 1,250,000 جنيها من الصيارفة اليهود الذين كان لهم الفضل في إيصاله إلى العرش ...
وتكشف الوثائق التاريخية التي تسجل تلك المفاوضات أنها جرت داخل كنيسة مغلقة محافظة على السرية التامة ، ووافق المرابون العالميون على منح الخزانة الإنكليزية قرضا بقيمة 1,250,000 جنيها، شرط أن يكونوا هم واضعو بنود وشروط الاتفاق ووافق الجانب الإنكليزي على ذلك.
أما الشروط فهذه بعضها:
1- تبقى أسماء الذين قدّموا القرض سرية ، ويُمنحون ميثاقا بتأسيس مصرف إنكلترا .
2- يمنح مديرو مصرف إنكلترا الحق بتحديد سعر العملة بالنسبة للذهب .
3- يعطى مديرو المصرف حق إصدار قروض بقيمة عشرة جنيهات مقابل كل جنيه ذهبي يملكونه في أرصدتهم بالمصرف .
4- يسمح لهم بتوثيق القرض الوطنيّ ، وتأمين دفع الأقساط الرئيسية منه ، مع دفع مبالغ الفوائد عن طريق فرض ضرائب مباشرة على الشعب .
وهكذا باع الملك وليام أوف أورانج الشعب الإنكليزي للمرابين اليهود بمبلغ 1,250,000 جنيه إسترليني!!.. ووصل هؤلاء أخيراً إلى مآربهم بإنشاء مصرف إنكلترا وسيطرتهم على الاقتصاد ، وحصلوا على حق إصدار العملة البريطانية ، ولم يعد يهمهم بعد ذاك من كان يسن القوانين لتلك الأمة !!
حسب مبدأ آل روتشيلد القائل : " دعنا نتول إصدار النقد في أمة من الأمم والإشراف عليه، ولا يهمنا بعد ذلك من الذي يسنّ القوانين لهذه الأمة !!! "
وكانت النية المبيتة لدى الصيارفة الدوليين تتجه لعدم تمكين إنكلترا من تسديد القروض القومية أبداً ، كانت خطتهم ترمي إلى خلق ظروف دولية تؤدي إلى توريط جميع الأمم الواقعة بين أيديهم أكثر فأكثر في الديون.
وترينا الأحداث التي تسلسلت حتى قادت إلى الثورة الفرنسية عام 1789م كيف تضّخم مقدار القرض القومي البريطاني حتى وصل إلى مبلغ 885 مليون جنيه بين عامي 1668 - 1815 م وفي عام 1945م بلغ القرض مبلغا خياليا يفوق 22 مليار جنيه!!.
- إمبراطورية آل روتشيلد اليهودية المالية :
منذ عام 1750 م أسس آمشل موسى باور الصائغ والصراف المرابي اليهودي وابنه آمشل مائير باور في فرانكفورت ألمانيا مؤسسة (Roth Schild) التي تعني بالألماني" روت شيلد" الدرع الأحمر التي كان شعارها اللون الأحمر طابعاً رسمياً لكل ثورات تلك الحقبة الزمنية التي كانت من تمويلهم ليأتي أبناء آمشل مائير باور الخمسة بعدها ويسيطروا تماماً على كل من مصارف واقتصاديات ألمانيا وانكلترا وفرنسا وايطاليا والنمسا .
في عام 1773م دعا مائير روتشيلد لملاقاته في فرانكفورت اثني عشر رجلا من كبار الأغنياء لإقناعهم بتجميع ثرواتهم وتأسيس مجموعة واحدة ليكون بإمكانهم أن يمولوا الحركة الثورية العالمية وكشف لهم روتشيلد كيف تم تنظيم الثورة الإنكليزية وبيّن لهم الأخطاء التي ارتكبت حيث كانت الثورة بطيئة جدا وأخذت وقتا طويلا ولم تتم تصفية الرجعيين بالسرعة والقسوة الكافيتين ، ويعتمد المخطط الخاص بفرنسا ، على المناورة بثرواتهم الضخمة المتحدة مما سيؤدي إلى خلق ظروف اقتصادية مشبعة بالقلق بحيث تتفشى البطالة بصورة شاملة بين جماهير الشعب الفرنسي فتدفعها إلى حالة قريبة من المجاعة فتنصب مسؤولية الانهيار الاقتصادي على عاتق الملك والبلاط والنبلاء والكنيسة والصناعيين وأرباب العمل ويندس المحرضون والدعاة المأجورون بين صفوف الشعب ليشيعوا مشاعر الحقد والبغضاء ، ويطالبوا بالانتقام من الطبقات الحاكمة ، التي يشهّرون بها بالفضائح الجنسية كما يلصقون بها كل أنواع الاتهامات الحقيقية والباطلة ...
- الثورة الفرنسية ( 1789 م ) :
مُتبعين الأسلوب ذاته في بروتوكولات ثوراتهم ، مختارين ضحاياهم وعملائهم بعناية فائقة ، لتكون الضحية الأولى الخطيب الفرنسي الشهير المركيز ميرابو ، المنتمي لطبقة النبلاء والمتمتع بنفوذ كبير في أوساط البلاط الملكي الفرنسي ، والتي كانت حياته مملوءة بشتى أنواع الفواحش مما رتب عليه الكثير من الديون ... ثغرة ممتازة استغلها عملاء النورانيين ، تقربوا منه وعرضوا عليه أموالهم وأوقعوه في شراكهم تحت ثقل ديون باهظة وفوائد عالية وما لبثوا أن عرفوه على حسناء يهودية متزوجة اشتهرت بسحرها وجمالها وتجردها من أي وازع أخلاقي .
ليصبح ميرابو بلا حول ولا قوة ، مربوطا بالديون الباهظة ومفتونا بسحر الحسناء اليهودية السيدة هيرز من جهة أخرى.
كانت الخطوة التالية إدخاله إلى النورانية ، وعليه أن يقسم أغلظ الأيمان للمحافظة على السرية والطاعة تحت طائلة التهديد بالقتل .
لقد كانت مهمة ميرابو العمل على إغراء الدوق دورليان ، وإقناعه بأن يقوم بدور القائد للثورة الفرنسية.. وكان الاتفاق الضمنيّ قد تم على أن ينصّب الدوق دورليان نفسه على العرش بعد الملك كحاكم ديمقراطي.. وأقنعوهما بأن هدف الثورة ليس إلا تطهير السياسة والدين من الخرافات والطغيان .
في هذه الأثناء تحوّل قصر الدوق دورليان الملكيّ " الباليه رويال" الذي عُهد به إلى اليهودي شودرلوس دي لا كلوس إلى أضخم وأشهر دار للتهتك عرفها العالم حتى ذلك الوقت ، ليصبح المركز الذي تصمم وتنفذ فيه تفاصيل الحملة الهادفة إلى تحطيم المعتقدات الدينية والأخلاق العامة في فرنسا.. وكان كل هذا يتم على أساس المبدأ الحاخامي :
((أفضل الثوريين شباب مجرد من الأخلاق )) !!!!!
ولم يكن شودرلوس دي لاكلوس وحيدا في مهمته، بل كان له شريك يهودي أيضا اسمه كاغليوسترو بجوزيف بالسامو من باليرمو حيث حوّل أحد منازل الدوق إلى مركز للطباعة ، وأخذ يصدر منه المنشورات والإعلانات الثورية التضليلية .. كما قام بتنظيم لجنه الإعلاميين الثوريين المحرّضين الذي كانت مهمتهم نشر الأدب الثوري وتنظيم الحفلات الموسيقية والمسرحيات والاجتماعات الخطابية للمناقشة .
كان الهدف من كل ذلك إثارة المشاعر لدى الجماهير والتمهيد للثورة ، كما قام بالسامو بتنظيم حلقة من الجواسيس والعيون لكي ينقلوا معلومات الفضائح لأسيادهم من رجال القوى الخفية لكي يقوموا باستغلالها في قضايا التشهير بالشخصيات الاجتماعية المرموقة وكان الرجال والنساء الذين يقعون في شباك لا كاوس وبالسامو لا يلبثون أن يصبحوا فريسة للابتزاز ، حتى يصبحوا أداه طيعة ينفذون ما يؤمرون به .
تحولت ممتلكات الدوق دورليان إلى مركز لتدبير الثورة ، وتغلغلت الخلايا في قاعات الاجتماعات والمسارح والمعارض الفنية والنوادي الرياضية ، فتحوّلت إلى قاعات للمغامرة ومنازل للدعارة وحانات لتعاطي الخمور والمخدرات وكان زعماء الثورة الفرنسية المنتظرون محاطين بهذا الجو الموبوء حيث تتعطل ضمائرهم ثم يقضى عليها إلى الأبد بتشجيعهم على الانغماس في أعمال الشر والرذيلة.
هكذا رُسمت تفاصيل الخطط الدموية ووضعت القوائم بأسماء النبلاء وأنصار الملك الذين تجب تصفينهم.. وتم الايعاز إلى المجرمين والمجانين الذين أطلق سراحهم ليقوموا بأفظع أنواع الذبح والتقتيل والاغتصاب العلني بين جماهير الشعب .
ويعتقد معظم دارسي التاريخ أن الملكة ماري انطوانيت كانت امرأة لعوبا انساقت وراء تيار المرح والملذات الذي كان يسود البلاط الفرنسي كما يتحدثون عن قضايا غرامية كثيرة ومثيرة ينسبونها إليها كحقيقة واقعة ، مثل خيانتها لزوجها مع أصدقائه وحياتها الخليعة المتهورة.. والواقع هو أن صورة ماري انطوانيت تلك لم تكن إلا الصورة التي قام برسمها بالسامو وزملاؤه في نطاق حملة التشهير الواسعة التي شنوها عليها وساعدتهم دور النشر والاعلام المضلل في ترسيخ هذه الصورة في عقول الجماهير لجعل الشعب يطالب برأسها بعد الثورة .
لقد برهن المؤرخون أن الروايات المروية عن ماري أنطوانيت ليست إلا أكاذيب وتلفيقات ويؤكد لنا هذه الحقيقة الصبر الشديد الذي قابلت به ماري انطوانيت مكائد أعدائها والأنفة التي واجهت بها مصيرها ، والشجاعة التي تحلت بها عند تقديمها للمقصلة ... هذه الصفات لا يمكن أن تكون لامرأة خليعة ماجنة كما صوّرها عملاء النورانيين الشياطين .
عُهد إلى آدم وايزهاوبت بمهمة تنسيق الطقوس والشعائر النورانية لاستعمالها في محافل الشرق الأكبر الماسونية وكان وايزهاوبت يعيش في فرانكفورت ولقد قام ميرابو بتعريف الدوق دورليان وصديقه تاليران إلى وايزهاوبت، الذي تولى بدوره مهمة تعريفهما بأسرار محافل الشرق الأكبر الماسونية وشرع الدوق دورليان بإدخال طقوس الماسونية الجديدة ماسونية الشرق الأكبر إلى الماسونية الفرنسية الحرة ولم يأت العام 1789 م حتى كان هناك أكثر من ألفي محفل في فرنسا تابعة لماسونية الشرق الأكبر تضم تشعباتها أكثر من مئة آلف عضو ... وهكذا تمكنت النورانية اليهودية من النفاذ إلى قلب الماسونية الأوروبية الحرة على يد آدم وايزهاوبت ، وتُفجّر الثورة الفرنسية .!!!
- حروب نابليون بونابرت و سقوطه :
بعد أن انتهى مخططوا المؤامرة من القضاء على جميع الضحايا الذين تقرر التخلص منهم في الثورة الفرنسية بدأوا مرحلة جديدة من التآمر العالمي ...
أحكم آل روتشيلد سيطرتهم على أهم البنوك الأوروبية وقرروا استعمال نابليون أداة لتنفيذ مشيئتهم الشيطانية ، فقاموا بتدبير سلسلة الحروب النابليونية التي كان هدفها الإطاحة بما تبقى من العروش الأوروبية والاستحواذ على بنوكها واقتصادياتها .
كانت سويسرا مركزا لقيادتهم وقرروا بالتالي جعلها حيادية وعدم الزج بها في أي منازعات ضمانا لسلامتهم وسلامة أموالهم ... ودبروا الأمور بحيث يستمرون في جني الأرباح الفاحشة من الحروب التي كانوا يثيرونها دون أن يهمهم في شيء شعوب أي من الفريقين المتحاربين أو نتيجة الحرب ، لأنهم كانوا يسيطرون على مصانع السلاح وعلى مصانع السفن والمناجم والصناعات الكيماوية ومصانع الأدوية وأفران الفولاذ... الخ.
بعدما اجتاح نابليون أوروبا بجيوشه ، أعلن نفسه عام 1804 م إمبراطوراً وعيّن أخاه جوزيف ملكاً على نابولي ولويس ملكاً على هولندا وجيروم ملكاً على وستفاليا.
وهكذا جرى كل شيء على ما يرام حسب المخطط المرسوم .. ولكن ظهر طارئ جديد واحد ضايق جماعة المؤامرة ، وهو أن نابليون كان يزداد صلفاً وأنانية كل يوم ، حتى وصلت به الحال إلى التخلي عنهم وفضحهم علنا.. وهكذا وضع بنفسه حدا لمغامرته.!!!
يسود الاعتقاد بأن شتاء روسيا وبردها القارص هما اللذان حولا حملة نابليون الظافرة في مطلعها إلى واحدة من أكبر الفواجع العسكرية في التاريخ.. أما الحقيقة فهي أن سبب الهزيمة كان تخريب خطوط الاتصال الذي منع وصول الإمدادات من الذخائر والمؤن.
أصبحت هذه الخطة التي اتبعتها القوى الخفية لتحطيم جيش نابليون وإجباره على التنازل عن العرش منذئذ منهجا تقليديا للقوى الخفية لاخضاع معظم قادة العالم واشعال الثورات في حال عدم استجابتهم ... هذه الخطة في غاية البساطة ، فهي تقوم على وضع عملائهم السريين في المراكز الرئيسية في شُعَب الجيش المختلفة من تجهيز ومواصلات ونقل واستخبارات.. وهكذا يستطيع قادة المؤامرة بث الاضطراب والفوضى حتى في أكثر الجيوش قوة وتنظيماً ، فالخلايا التي توضع في مثل تلك المواضع الحساسة تعادل عشرة آلاف رجل في ساحة المعركة.. وهذه الوسائل عينها التي اتبعت في إسقاط نابليون اتبعت فيما بعد لتحطيم جيوش روسيا القيصرية أمام الجيوش اليابانية عام 1904 م وكذلك عام 1917 م حين قامت الثورة الروسية ، وفي أحداث التمرد في الجيش الإيطالي عام 1918 م وكان تسلل الشيوعيين إلى المناصب الحساسة في ألمانيا هو الذي دفع ضباط الجيش الألماني إلى طلب الهدنة فمنحوها عام 1918م ..
يسجل لنا التاريخ كيف تنازل نابليون عن العرش عام 1814م في باريس ، حيث تم نفيه إلى جزيرة إلبا ، وهربه من هناك ومحاولته استرجاع سابق مجده ، لكنه هذه المرة كان يلعب ضد شياطين يسيطرون على لعبتهم تماما ، فعمد ناثان روتشيلد وحلقته العالمية على مساندة ألمانيا لإنزال الهزيمة بنابليون
وفي كل الحروب كانوا هم المستفيدين في كل الأحوال وفي كافة المجالات وخير دليل على ذلك استباق ناثان روتشيلدوقوع معركة واترلو حيث أقام في باريس في قصر يطل مباشرة على القصر الذي يشغله لويس الثامن عشر..
ونظّم من ناحية ثانية شبكة من الجواسيس والعيون تنقل إليه أولا بأول أخبار معركة واترلو الوشيكة الوقوع عن طريق الحمام الزاجل..
ونظّم في الوقت نفسه شبكة أخرى لنقل أخبار ملفقة عن المعركة إلى إنكلترا.. ولما تأكد ناثان من تفوق ولنغتون وظفر قواته أصدر أوامره إلى عملائه بإرسال أنباء معكوسة إلى إنكلترا تؤكد انتصار نابليون وهزيمة الجيش الإنكليزي..
وهذه الواقعة هي التي أوجدت التعبير الشائع ((الحمامة هي التي أخبرتني)) فإذا ما سأل أحد الإنكليز صديقا له: "من أين جئت بهذه المعلومات ؟"، فيجبه صديقه " أوه، إن الحمامة هي التي أخبرتني "!
أما حمائم ناثان روتشيلد فقد كانت تنقل الأكاذيب .. ولقد نقلت إلى الشعب الإنكليزي من الأكاذيب الكبيرة الكثير ، مما جعل الذعر يعم أوساط الجماهير .. فانهارت السوق المالية انهيارا كبيرا حيث هبط سعر الجنية الإسترليني إلى شلن واحد ، وانهارت الأسعار في كل المجالات بشكل لم يسبق له مثيل ، وكان ناثان قد استأجر سفينة صغيرة لتنقله من فرنسا إلى إنكلترا بمبلغ مائتي جنيه وارتدى ثياباً مهترئة ليخدع الناس ويوحي لهم بأنه خسر كل شيء ....
ولدى وصوله قام هو وشركاؤه بشراء كل ما يمكن شراؤه من سندات وأسهم وممتلكات..
ولما وصلت الأخبار الحقيقية أخيرا عن انتصار ولنغتون عادت الأسعار إلى طبيعتها .... جنى المرابون العالميون أرباحا وثروات خيالية باحتيالهم وخداعهم في كل الأزمنة ...
وعندما توفي ناثان روتشيلد عام 1836م كان قد أمّن السيطرة على مصرف إنكلترا وكان القرض القومي الإنكليزي قد وصل إلى 000,000, 885 من الجنيهات بسبب المجزرة الاقتصادية الكبرى التي نفذها روتشيلد عام 1815م
- الثورة الأمريكية :
تُظهر الأحداث التاريخية الدهاء الشيطاني لـِ آل روتشيلد وجماعتهم من النورانيين بدايةً من سيطرتهم المطلقة على بنك انكلترا واستصدار العملة الانكليزية ، مروراً بالسيطرة المطلقة على أهم البنوك الأوروبية واقتصادياتها (فرنسا وألمانيا وايطاليا والنمسا) ، ليأتي دور أمريكا التي كانت ولايات متفرّقة تحت نفوذ الاستعمار البريطاني حينها ، من خلال استصدار قانون يمنع المستعمرات بإصدار عملتها بنفسها وإرغامها على اعتماد البنوك التي تخصصها الحكومة البريطانية وطبعاً التابعة لسيطرة آل روتشيلد وهكذا أصبحت أوراق النقد الأمريكي السابقة لا قيمة لها .
ينسب المؤرخون والباحثون السبب المباشر للثورة الأمريكية على إنكلترا إلى "ضريبة الشاي" الشهيرة.. أما فرانكلين وهو أحد الوجوه البارزة في هذه الثورة فيحلل الأسباب كما يلي: "كانت الولايات الأمريكية مستعدة عن طيب خاطر لتقبل هذه الضريبة و مثيلاتها لولا إقدام إنكلترا على انتزاع حق إصدار النقد من الولايات المتحدة ، مما خلق حالة من البطالة والاستياء ".
عم هذا الاستياء شيئا فشيئا كل أرجاء الولايات الأمريكية.. ولكن لم يدرك إلا القليل من سكانها أن الضرائب الباهظة الجديدة والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليهم كانت نتيجة لنشاطات عصابة اللصوص العالميين التي سيطرت على الخزينة البريطانية .
حدثت الصدامات المسلحة الأولى في 19 نيسان عام 1775 م بين البريطانيين وأهالي المستعمرات في لكسنغتون وكونكورد.. وفي العاشر من أيار عقد المؤتمر الثاني للكونغرس في فيلادلفيا وجرى تعيين جورج واشنطن قائدا للقوات البحرية والبرية.. وفي الرابع من تموز 1776 م أعلن الكونغرس تبّنيه لوثيقة إعلان الاستقلال.
دام الصراع بعد ذلك أعواما سبعة ، تعهد المرابون العالميون خلالها بتمويل هذه الحروب الاستعمارية التي كانت فرصة جنت خلالها مجموعة روتشيلد أموالا طائلة عن طريق إمداد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة من ألمانيا.. ولم يكن الرجل البريطاني العاديّ يكنّ أيّ ضغينة لزميله الأمريكيّ بل على العكس كان يعطف سراً على القضية الأمريكية.
وفي التاسع عشر من تشرين الأول 1781 م أعلن القائد البريطاني الجنرال كورنواليس استسلامه واستسلام الجيش البريطاني بأجمعه بمن فيه من الجنود الألمانيين المرتزقة.. وفي الثالث من أيلول 1783 م أُعلن استقلال الولايات المتحدة رسمياً في معاهدة السلام التي عقدت في باريس.. وكان الخاسر الأوحد في الواقع هو الشعب البريطاني.. فقد ازداد الدين القوميّ في بريطانيا بشكل هائل ، ونجح المرابون العالميون في تحقيق الخطوة الأولى في مخططاتهم طويلة الأمــــــــــــــــد لتفكيك المملكة البريطانية.
تم شراء ذمم أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ لاستصدار قرارات بإنشاء مصارف أمريكية خاصة تابعة لآل روتشيلد وشركائهم ليتم بعدها العمل على شراء السندات الحكومية بنصف قيمتها وبفوائد مرتبطة بأسعار الذهب ...والتحكم التام بالسيطرة على السكك الحديدية ومساراتها بالولايات وتشكيل جهاز شرطة خاص لأول مرة في التاريخ لحماية الذهب والأموال المنقولة ....
عمد المرابون على سحب السيولة وخفضوا قيمة القروض إلى درجة أصبح فيها المدينيين غير قادرين على سداد ديونهم ، لتُصادر عقاراتهم وأملاكهم والتي تفوق قيمتها القروض الممنوحة .. وهكذا جنى المرابون محصولاً جيداً من جيوب الناس وأملاكها ..
حين اكتشف أبراهام لينكولن مخططاتهم الشيطانية وحاول وضع حدٍ لنفوذهم الشيطاني المتنامي ، قاموا باغتياله ..!!!.
هذه هي الحقيقة ففي كل مرة يتعمد المرابون النورانيون خلق حالة من الفشل والفقر واليأس لإيجاد مناخ ملائم للحركات الثورية التي تعتبر ورقة رابحة في أيدي تجار الحروب...
ويسجّل التاريخ بعد ذلك كيف عّين آل روتشيلد قريبهم (يهوذا ب . بنجامين) مندوبا رئيسيا لهم في الولايات المتحدة ومن خلال شبكاتهم السرية أصبحت الحرب الأهلية الأمريكية حقيقة واقعة ، شُطرت الأمة فيها إلى قسمين !!!
كما أقنع المرابون نابليون الثالث باحتلال المكسيك وضمها إلى إمبراطوريته ، وأقنعوا الحكومة البريطانية بإعادة احتلال الولايات الشمالية وإعادتها إلى حظيرة الاستعمار ، وكانت الحرب الأهلية الأمريكية بالنسبة للمرابين العالميين حرباً اقتصادية ، وأصبح من السهل على المرابين العالميين زيادة الضغط الاقتصادي وإثارة المتاعب المالية في وجه الولايات الشمالية بعد أن تم تحرير العبيد ...
- قانون الاحتياط الفدرالي:
سنة 1910م تم عقد اجتماع سريّ لعدد من ممثلي آل روتشيلد وآل روكفلر في جزيرة جيكيل بجورجيا كانت نتيجته مجموعة تشريعات جديدة أُقرّت عام 1913م تحت اسم قانون الاحتياط الفدرالي ، الذي يسمح لأصحاب المصارف في أوروبا وأمريكا بأن يسيطروا على المقدرات المالية في القارتين ...
وهذا ما مكنهم من إشعال الحرب العالمية الأولى ، التي كان أحد أهم أهدافها الاطاحة بالقيصرية الروسية من خلال قيام الثورة الروسية البلشفية عام 1917م .
شعار النورانيون وضعوه على الدولار
MASON
معاني رموز الشعار:
الهرم : يرمز إلى إقامة حكم ديكتاتوري تتولاه حكومة عالمية تتدرج مناصب السلطة فيها تدرج الهرم ودرجاتها أربعين ويتحتم على أصحاب الدرجات العليا في قمة الهرم من 34 وحتى 40 أن يكونوا يهوداً من أم يهودية وللارتقاء في مراتب هذا الهرم يجب عليهم اثبات ولائهم المطلق لعقيدتهم الشيطانية من خلال القيام بأفظع الجرائم الانسانية وانتهاك كافة وصايا الشرائع السماوية ... مؤامرة شيطانية تهدف إلى تحطيم كل القيم وشرائع الديانات الالهية ...
العين : التي ترسل الإشعاعات في جميع الجهات في أعلى الهرم ترمز الى صاحب الدرجة الأربعين ((الإله البشري)) : الذي يعرف أخبار العالم بواسطة وكالة تجسس وإرهاب على نمط الغوستابو أسسها وايزهاوبت تحت شعار الأخوة لحراسة أسرار المنظمة وإجبار الناس على الخضوع لقوانينها عن طريق الإرهاب.
Annuit Coeptis : العبارة أعلى الهرم وتعني: أن مهمتنا(مؤامرتنا) قد تكللت بالنجاح.
Novus Ordo Seclorum : أما الكلمات المحفورة في أسفل الهرم فتفسر طبيعة المهمة، ومعناها " النظام الاجتماعي الجديد".
والجدير بالملاحظة أن هذا الشعار لم يُتبَّنَ من قِبَلِ الماسونية إلا بعد دمج الأنظمة الماسونية بالأجهزة النورانية إبان مؤتمر فيلمسباد في سنة 1782 م.
ملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى ((3))
الشعار اليهودي – البلشفي محاطاً بالأفعى الرمزية "النحاسية"
إننا على مدى خطوات قليلة من هدفنا ، ولم تبق إلا مسافة قصيرة كي تُكمل الأفعى الرمزية "شعار شعبنا" دورتها ، انطلقت من أورشليم القدس لتحيط بالعالم وتخنقه عائدة في طريقها إلى أورشليم لإقامة مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى .
رمز الشيطان الأفعى "شعار بني صهيون" ... نخبة حكماء بني صهيون "النورانيون" رأسها
أما جسمها فهو شعب إسرائيل ...
إن دورة الأفعى وعودة رأسها إلى صهيون لا تتم إلا بعد أن يُخنق العالم بأزمات اقتصادية وحروب مدمرة وفورات فوضى عارمة على يد عملائهم وعلمائهم المتمتعين بدهاء الأفعى الشيطانية ... هذا ما رأيناه في الماضي ومازلنا نراه يحدث اليوم في العالم ...
كل هذه الدول التي اخترقتها الأفعى زُلزِلَت أُسُس بنيانها وزُعزعت كياناتها ...
- الشيوعية والنازية :
صفات عديدة مشتركة جمعت بين الشيوعية والنازية كعقيدة فكلاهما ابتداع نوراني يهودي ، عقيدتان إلحاديتان ينكران وجود القوة الإلهية ، رئيس الدولة هو الإله الأوحد على الأرض ... أدوات شيطانية تدعو لحب الذات وكراهية الآخر والإيمان بالنظرية المادية والعقيدة الثورية الحربية ...
كانت ولادة فكرة الشيوعية الحديثة سنة 1773م على يد مجموعة من سادة المال العالميين اليهود لإقامة دولة إلحادية العقيدة تقوم على الديكتاتورية الشاملة ، جزء من المخطط الشيطاني...
ويظهر ذلك واضحاً في قول لينين : "إن نظريتنا ليست مذهباً عقائدياً بل هي أداة للعمل" !!!!!
وعندما حانت لحظة ظهور هذه المرحلة من المخطط على أرض الواقع ، عقد النورانيون مؤتمراً لهم في نيويورك عام 1829 م ، عُيّن من خلاله كيلينتون روزفلت الجد المباشر لفرانكلين روزفلت وهوارس غريلي و تشارلز دانا لجمع المال لتمويل المشروع الجديد ... الذي ينقسم فيه الجنس البشري إلى معسكرين متناحرين ، ثم إقناعهما بسباق التسلّح ، ودفعهما للاقتتال عبر إثارة الفتن وإلحاق الدمار الشامل لكل منهما والمستفيد الوحيد هم تجار الحروب المرابون اليهود .
حيث تم في ذات الوقت تمويل كارل ماركس لكتابة "البيان الشيوعي" ، والبروفيسور كارل ريتر من جامعة فرانكفورت لكتابة "النظرية المعادية للشيوعية" ، بحيث يكون بمقدور رؤوس المؤامرة العالمية استخدام النظريتين في التفريق بين الأمم والشعوب .
كان عم كارل ماركس حاخاماً ذو مرتبة عالية في ذلك الوقت وساهم هو ورؤوس مَجمَع النورانيين اليهود في تصميم ونشر العقيدة الإلحادية المادية في نص البيان الشيوعي لابن أخيه كارل ماركس "
وقد جاء في النظرية المعاكسة " للبيان الشيوعي" أن باستطاعة العرق الآري أن يسيطر على أوربا ثم على العالم أجمع بعد ذلك .. منطلقاً من نواة هذه النظرية وهي تفوّق الشعب الألماني جسمانياً وعقلياً على الأجناس السامية "العرق الألماني السيد" فتأسست النازية وقد تبناها عدد من الزعماء الآريين الملحدين ..
ويتفق زعماء كلتا المجموعتين الإلحاديتين على سلطة الدولة ، وعلى اعتبار رئيس الدولة إلهاً على الأرض ، ليضع هذا المعتقد موضع التنفيذ فكرة تأليه الإنسان ...
أكمل العمل الذي شرع به ريتر ، الألماني فردريك وليام الذي أسس المذهب المعروف باسمه "النيتشييزم" وتفرّع عنه فيما بعد المذهب النازي ...
ليتم بعدها استعمال الفاشية " الاشتراكية الوطنية" ، اسم جديد ووسيلة جديدة لتحقيق مطامعهم...
كل المذاهب والمعسكرات والطوائف كانت تحت شعار: " فرق تسد " ليُحكم النورانيون قبضتهم على العالم مهما كلف ذلك من دماء عشرات ملايين الأبرياء ...
في عام 1834م اختار النورانيون الزعيم الثوري الإيطالي جيوسيبي مازيني ليكون مدير برنامجهم لإثارة الاضطرابات في العالم وفي عام 1840م جيء إليه بالجنرال الأميركي ألبرت بايك الذي وقع تحت تأثير مازيني ونفوذه ، وكان بايك شديد النقمة ومعروف بارتكابه أفظع الجرائم الوحشية تحت ستار الأعمال الحربية العادية ...
أُعجب الجنرال بايك بفكرة الحكومة العالمية الواحدة وأصبح فيما بعد رئيس النظام الكهنوتي للمؤامرة الشيطانية وأخذ على عاتقة مهمة تجديد وإعادة تنظيم الماسونية حسب أسس مذهبية جديدة وأسسّ ثلاثة مجالس عليا أسماها "البالادية" ، الأول في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة ، والثاني في روما بإيطاليا ، والثالث في برلين بألمانيا .. وعهد إلى مازيني بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلساً ثانوياً تابعاً لها موزعة على المراكز الإستراتيجية في العالم وأصبحت تلك المجالس منذئذٍ وحتى الآن مراكز القيادة العامة السرية للحركة الثورية العالمية..
كان مخطط الجنرال بايك بسيطاً بقدر ما كان فعّالاً ..
فهو يقتضي بتنظيم الحركات العالمية : الشيوعية والنازية والصهيونية السياسية وغيرها من الحركات العالمية ثم تستعمل لإثارة الحروب العالمية والثورات الدموية ...
والمستفيد الوحيد هم النورانيون "نخبة بني صهيون" .
- الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) م :
كان لإشعال الحرب العالمية الأولى بالنسبة للنورانيين عدة أهداف أهمها :
- إسقاط القيصرية الروسية واستبدالها بالثورة البلشفية وجعل تلك المنطقة معقل الحركة الشيوعية الإلحادية لتُستخدم فيما بعد لتدمير حكومات أخرى وإضعاف الأديان في العالم ..
- إضعاف مملكة بريطانية العظمى واستبدال أعضاء حكومتها في منتصف الحرب بأعضاء يكنون الولاء المطلق للزعماء النورانيين ، ليتم استصدار وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين...
- إسقاط السلطنة العثمانية والحد من نفوذها والاستحواذ على مستعمرات السلطنة العثمانية ... بعد أن نخر يهود الدونمة كيانها من خلال جمعية الاتحاد والترقي واستيلاء كمال أتاتورك أحد عملائهم على مقاليد الأمور بعد خلعه للسلطان عبد الحميد الثاني وشرّع قوانين بيع أراضي الفلسطينيين لليهود وسهّل حركتهم...
- بث الفتنة وروح الفرقة بين الأديان وخاصة بين الإسلام والمسيحية من خلال إعادة سيناريو جديد لحروب الفرنجة .
(((التي سُمّيت بالصليبية لخلق الكراهية بين المسلمين والمسيحيين الذين يمثل الصليب بالنسبة لهم رمزاً مقدساً )))
- تغيير خريطة العالم وخاصة أوروبا ، وتقسيم منطقة الشرق الأوسط من خلال مخطط سايكس بيكو وتوزيع الحصص بين عملاء النورانيين بالاستعانة ببعض الأدوات المكانية لإشعال الثورة العربية الكبرى بمساعدة لورانس العرب العميل ، لتحقيق مطامعهم بالمنطقة...
والأهم من ذلك كله زيادة حجم الديون على كل البلاد التي شاركت في الحرب لصالح مصارف النورانيين والأرباح الخيالية التي حققها النورانيون أصحاب مصانع السلاح والأدوية...
كان الرابح الوحيد ... تجار الحروب النورانيون والخاسر طبعاً كل من تورط في تلك الحرب وما تلاها ... ناهيك عن إزهاق أرواح عشرات الملايين من زهرة شباب تلك الدول وعشرات ملايين الجرحى والمعطوبين
مهد النورانيون وعملائهم للحرب العالمية الأولى قبل اشتعال فتيلها بسنوات طويلة عبر سلسلة من الاغتيالات سببت نوعاً من الفوضى ، وحث بعض الملوك والأباطرة والسلاطين على زيادة نفوذهم والاستيلاء على أراضي الدول المجاورة ، وهذا ما نراه في هذه الأيام ، كأطماع إمبراطور النمسا والمجر بصربيا بالتوازي مع أطماع السلطان العثماني بضم البوسنة والهرسك تحت نفوذه ، وحرب البلقان ، والسيطرة الفرنسية على اقتصاد المغرب التي استفزت ألمانيا وخصوصاً أزمة أغادير ، وكان من أبرز الاغتيالات في تلك الحقبة الزمنية على أيدي ماسونيي محفل الشرق الأكبر ، اغتيال إمبراطورة النمسا 1898م والملك هومبرت 1900م والرئيس ماكينلي 1901م والغراند دوق رجيوس الروسي 1905م وملك البرتغال وولي عهده 1908م
عام 1912م اجتمع قادة الحركة الثورية العالمية والمسؤولون الكبار في الماسونية الأوروبية في سويسرا "الحيادية" وقرروا إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى باغتيال الأرشيدوق فرانسيس فرديناند إمبراطور النمسا والمجر مع زوجته في سراييفو وانتظار الفرصة المناسبة لذلك...
وهذا ما تم إثباته بأمرين :
الأول اعترافات القاتل في المحكمة العسكرية عندما اعترف بأنه ماسوني وأن الماسونية كانت قد حكمت على الأرشيدوق بالموت منذ أكثر من سنة ونصف وباعتبار أن القتل مسموح به في الماسونية للارتقاء في مراتبها الأربعين قام بتنفيذ عملية الاغتيال ..
والثاني أقوال الكونت زيزين الصديق الحميم للأرشيدوق حين أكد بأن الأرشيدوق كان قد أخبره بأن هنالك مؤامرة أعدها ماسونيي محفل الشرق الأكبر لاغتياله وهي وشيكة الوقوع...
في 28 حزيرن عام 1914م تم اغتيال الأرشيدوق وزوجته في سراييفو حيث كانا في زيارة وديّة لصربيا ، لتكون الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى بين اثنين وثلاثين دولة تصارعوا في فريقين : الأول الحلفاء وعددهم 28 دولة أبرزهم مع صربيا (روسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا) والفريق الثاني دول المحور وضم مع النمسا (ألمانيا وتركيا وهنغاريا) .
استنزفت الحرب فيها على مدى أربع سنوات قوى كل الدول المتصارعة ، طلبت روسيا فيها الهدنة بعد ثلاث سنوات ونصف بسبب توافر العوامل المهيئة لقيام الثورة البلشفية فيها عام 1917م وخرجت من الحرب...
كان الثمن باهظاً على بريطانيا لصالح النورانيين لإدخال الولايات المتحدة الأمريكية حينها لكسب الحرب لصالح الحلفاء بعد خروج روسيا بسبب الثورة البلشفية ، حيث اشترط النورانيون على المملكة البريطانية العظمى الموافقة على جميع مشاريعهم المتعلقة بدعم الصهيونية العالمية وخاصة بعد إجبار الحكومة البريطانية برئاسة اسكويت المناهض للحركة الصهيونية على تقديم استقالتها في منتصف الحرب عام 1916م بعد توريط أعضائها من قبل عملاء النورانيين بسلسلة من الفضائح اللاأخلاقية واستغلال سيطرة النورانيين على وسائل الاعلام والنشر لتهويل حجم فضائح أعضاء الحكومة..
ليتم تشكيل حكومة ائتلافية بمباركة النورانيين برئاسة اليهودي دايفيد لويد جورج (محامي الحركة الصهيونية في بريطانيا حينها) وبكل تأكيد كان وينستون تشرشل وبلفور أبرز أعضائها...
حيث كان نص الرسالة التي وجهها واشترط فيها آل روتشيلد على آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني التالي :
1- تقبل حكومة صاحبة الجلالة بمبدأ وجوب إعادة تأسيس فلسطين كوطن قومي لليهود
2- يجب أن تبذل حكومة صاحبة الجلالة كل طاقتها لتأمين الوصول إلى هذا الهدف السامي
وسوف نتناقش فيما يتعلق بالطرق والوسائل التي يتطلبها تحقيق هذا الهدف مع المنظمة الصهيونية.
بعد استصدار وعد بلفور المعدّل نسبياً وظاهرياً بالنسبة لرسالة آل روتشيلد ، أيدّته كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ، لتتم هجرة اليهود بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918م إلى فلسطين التي أصبحت تحت الانتداب البريطاني وفق قرارات عصبة الأمم ... ، ليبدأ العمل بشكل واسع و ضخم على إنشاء مشاريع زراعية و اقتصادية تقوم بها الحركة الصهيونية في فلسطين لحساب المستوطنين الجدد ، واعتماد مكاتب للهجرة اليهودية إلى فلسطين في أمريكا وسائر أوروبا ، وساعدت في ذلك محافل الشرق الأكبر الماسونية المنتشرة في كل تلك البلاد ، لتصبح تل أبيب أكبر المدن التي يسكنها اليهود ، إضافة لاحتلال عدد كبير من القرى و المدن الصغيرة ، في الوقت نفسه الذي شهد العالم فيه تأسيس عدد كبير من الأحزاب والجمعيات اليهودية في أوروبا والعالم تحت لواء فكر وتنظيم الحركة الصهيونية التي هاجر بعض زعمائها إلى فلسطين حيث قاموا بتأسيس الأحزاب المختلفة في الكيان الصهيوني .
ويجب أن لا ننسى أنه من ضمن الأهداف الرئيسية للحرب العالمية الأولى كان إسقاط السلطنة العثمانية بعد أن زُعزعت أركانها على يد جمعية الاتحاد والترقي "يهود الدونمة" بزعامة مصطفى كمال أتاتورك أحد عملائهم الذي عزل السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م ، حيث كان الأخير في حالة تفاوض مع تيودور هيرتزل حول تقديم ديون للدولة العثمانية ، وتم إصدار قرارات السماح بالهجرة اليهودية إلى فلسطين وشراء الأراضي هناك ، لتسقط الدولة العثمانية بتحالفها مع ألمانيا في براثن الحرب العالمية الأولى وتنهار بعدها.
((كان اليهود يشترون الأراضي من عرب فلسطين بأثمان غالية ، ثم يسلّطون نسائهم وخمورهم على هؤلاء العرب كي يبتزوهم ويستعيدوا أموالهم ثانية ً))
هذا مبدأهم في كل البلاد ..
وأصبح التأثير اليهودي واضحاً على السياسة البريطانية بعد استلام اليهودي دايفيد لويد جورج رئاسة الحكومة وما تلاه بعدها من أحداث في الشرق الأوسط ومنها فصل العراق عن الكويت ومعاهدة سايكس بيكو عام 1916م بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم دول المشرق العربي التي كانت تحت نفوذ السلطنة العثمانية إلى أجزاء صغيرة والعمل على زرع بزور الفتنة الطائفية والعرقية والقومية على حدوده...
صدرت الأوامر إلى اللورد لورانس (لورانس العرب) عميل النورانية بحبك خيوط المؤامرة لإنتاج الثورة العربية الكبرى وطرد الأتراك من أسيا الصغرى واحتلال الأراضي المقدسة ... وكأنه قُدّر لهذه الأراضي أن ترزح دائماً تحت الاحتلال !!!
ويتضح التحريض البريطاني على الثورة العربية الكبرى ضد الاحتلال العثماني من خلال المراسلات الدبلوماسية بين مكماهون اليهودي الأصل (المندوب السامي البريطاني في مصر) والحسين بن علي (شريف مكة وأمير الحجاز) ، لتنطلق الثورة العربية الكبرى عام 1916م من مكة بزعامة فيصل بن الحسين الذي قاد حملة عسكرية بتحريض "لورانس العرب" ، لتصل إلى دمشق سنة 1918م ويتحرر العرب من الاحتلال العثماني ويقعوا تحت براثن الاحتلال "النوراني" .
عام 1917م دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وأمدّت الحلفاء بقوى بشرية هائلة كانوا بأمس الحاجة إليها لكسب الحرب لتستسلم دول المحور في خريف 1918م بعد أن طلبت ألمانيا الهدنة وكان السبب الرئيسي لذلك هو الانشقاقات الكبيرة التي حدثت في صفوف البحرية الألمانية نتيجة الشائعات التي روجّها النورانيون من خلال سيطرتهم على وسائل الإعلام والنشر وانتشار عملائهم بين صفوف الضباط وخطوط الإمداد حيث كانت تفيد تلك الاشاعات بأن القيادة الألمانية قررت التضحية بالسفن الحربية وملاحيها في معركة مشتركة ضد الأساطيل الأمريكية البريطانية المشتركة مما أدى إلى إعلان جنود البحرية الألمانية العصيان في 3 تشرين الثاني عام 1918م وتلى ذلك العصيان فرار وحدة كبيرة من سلاح الغواصات بعده في السابع من ذات الشهر ، تدهورت الأحوال في صفوف الجيش الألماني بسبب الشائعات القوية لدرجة تنازل القيصر الألماني عن العرش في 9 تشرين الثاني عام 1917م .
أسلوبهم القديم ذاته يستعملونه دائماً ...حرب الأكاذيب والشائعات الإعلامية ... ونظرية الهزيمة الافتراضية ... وهذا ما نراه يحدث هذه الأيام
- معاهدة فرساي :
ترك النورانيون بصماتهم الواضحة في صياغة معاهدة فرساي لإنهاء الحرب العالمية الأولى ، ليكون إجحاف شروط هذه المعاهدة السبب الرئيسي لقيام الحرب العالمية الثانية عام 1948م.
وقّع ممثلوا مايسمى بالدول المتحضّرة والمتشدقة بحرية الإنسان من العبودية ورافعي شعار العدالة الإنسانية أحد أكثر الوثائق في التاريخ إجحافا وظلماً بحق شعوب دول المحور المهزومة وخصوصاً الشعب الألماني ...
كان من أهم نتائج معاهدة فرساي تأسيس عصبة الأمم التي سيطر النورانيون عليها منذ تأسيسها ومن البديهي أن يترأسها شخصيات تابعة لماسونيي محفل الشرق الأكبر ، شريطة أن تكون سجلاتهم السوداء مليئة بالجرائم اللاأخلاقية وخير مثال على تلك الشخصيات رجل العصابات الدولي وزعيم النشاط الثوري في العديد من الدول والجاسوس الألماني الذي سرق وقتل وارتكب أفظع الجرائم ماكسيم ليتفينوف الذي عينه ستالين مساعداً له في الشؤون الخارجية مابين عامي 1930و1939م
ليتم بعدها اختياره رئيساً لمجلس الأمن في الأمم المتحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وللإشارة على أهمية تحكم النورانيين بعصبة الأمم المتحدة ، كتب تروتسكي في كتابه "ستالين" : ((يملك ستالين اليوم برج بابل جديد في خدمته )) وأحد المراكز الرئيسية لهذا البرج هي في جنيف مهد المؤامرات الشيطانية ... وهذا ما نلمسه اليوم من خلال مجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن...
ومن الرسائل الخطيرة التي تكشف حجم المؤامرة والتخطيط بعيد المدى للنورانيين رسالتين هما :
الأولى رسالة أرسلها المرابي اليهودي يعقوب شيف إلى أحد زعماء النورانيين المدعو فريد مان في أيلول 1917 م : إنني أعتقد الآن جازما أنه أصبح أمراً ممكن التحقيق مساعدة بريطانيا وأمريكا وفرنسا لنا في كل الظروف للبدء بهجرة مستمرة واسعة النطاق لشعبنا إلى فلسطين ، ليستقر فيها.. وسيكون من الممكن فيما بعد الحصول على ضمان من الدول الكبرى لاستقلال شعبنا.. وذلك حينما يبلغ عددنا في فلسطين مقدارا كافيا لتبرير مثل هذا الطلب.
والثانية هي الأخطرمن لويس مارشال الممثل لمؤسسة كوهن لوب الصهيونية إلى صديق صهيونيّ له يدعى ماكس سينيور: لقد أخبرني الماجور ليونيل دي روتشيلد من التنظيم اليهودي البريطاني أن وعد بلفور وقبول الدول الكبرى به لهو عمل ديبلوماسي من أعلى الدرجات .. والصهيونية ما هي إلا عمل مؤقت من خطة بعيدة المدى ، وما هي إلا مشجب مريح يعلق عليه السلاح الأقوى.. وسنبرهن للقوى المعادية أن احتجاجاتها ستذهب هباء وستعرض أصحابها إلى ضغوط كريهة وصعبة .
وما الخطة بعيدة المدى المذكورة في هذه الرسالة ، إلا إشارة واضحة إلى أن المرابون الدوليون يسعون للسيطرة التامة على اقتصاديات العالم وعلى جميع مصادره الطبيعية والقوى البشرية العاملة فيه بأسرها.
وخير دليل على أن أصحاب المؤامرة النوارانيين لا يقيمون وزناً لجموع الشعوب من أي دين أو عرق أو لون ... وما جموع هذه الشعوب إلا مجرد أرقام في معادلاتهم الحسابية الشيطانية ، هو تصفية ستالين ((الماسوني التابع المخلص للنورانيين)) لآلاف اليهود في روسيا لتمويه حقيقة انتماءه الشيطاني إبان تسرّب بعض الحقائق عن دور أصحاب المصارف اليهود في تمويل الثورة البلشفية ، وذلك في العمليات المشهورة لتطهير روسيا من اليهود عقب توليه السلطة بعد أستاذه لينين ...........................
المؤامرة الكونية الشيطانية هدفها الأوحد سيطرة نخبة بني صهيون "النورانيين" على الكون بما فيه...
دعاة العلمانية من أمثال كارل ماركس وكارل ريتر ولينين وستالين وهتلر وموسوليني .. خدعوا الملايين من البشر بالحروب التي خاضوها والعقائد والنظريات التي ابتدعوها ... خدعوا ملايين المؤمنين الذين كان عليهم أن يكونوا أكثر فهماً وإدراكاً لحقيقة المؤامرة...
التاريخ يعيد نفسه ...
- الثورة الروسية البلشفية (1917م) :
قام الكسندر الأول بإعادة تنظيم البلاد بعد الجراح الدامية التي استنزفت روسيا في حملة نابليون 1812م ليقوم بسن مجموعة جديدة من القوانين ، وإلغاء أخرى ... من بينها القوانين التي تحد من نفوذ اليهود وتحركاتهم وأماكن تواجدهم ، ليتغلغل اليهود ثانية في المجتمع منتشرين كالطاعون ....
ليأتي بعده الكسندر الثاني سنة 1855م الذي حرر العبيد وأطلق يد اليهود في المجتمع وأباح لهم المناصب الحكومية ، ليوقّع بذلك وثيقة اغتياله ..
دأب القادة اليهود لحركة الثورة العالمية على الاستمرار في التحضير للثورات في العالم..
وكانت جماعاتهم الإرهابية ترتكب المجزرة تلو الأخرى ، وعملوا على كسب تأييد الرافضين من المثقفين في روسيا ، وعلى زرع فكرة التمرد والثورة في عقول الجماهير العاملة وتحريضها على اغتيال أصحاب المناصب الحكومية ليأتي دور القيصر ، بعد محاولتين بآتا بالفشل تمكنوا من اغتيال القيصر الكسندر الثاني عام 1881م في بيت يهودية تدعى هسيا هلفمان .
إن النساء اليهوديات من أشد أسلحة النورانيين خطورة ... فالكثير من زعماء الأمم والمتنفذين فيها كقادة الجيوش وأصحاب الشركات ورؤس الأموال والعلماء والأدباء كان لهم زوجات أو خليلات أو مدبرات لمنازلهم من النساء اليهوديات ، حيث يطلعن على أسرارهم ويوجهون جهودهم وعقولهم لمساعدة اليهود أو العطف عليهم وكف الأذى عنهم...
حسب المبدأ اليهودي القائل "إن أفضل أساليب الدبلوماسية دهاءً هو أسلوب إغراء التفاحة الحمراء " ... التي أخرجت سيدنا آدم عليه السلام من الفردوس !!!!! ولا ننسى أن الشيطان حينها اتخذ هيئة الأفعى !!!!
بعد اغتيال الكسندر الثاني من قبل اليهود المشهورين بنكرانهم للجميل ، أصدر الكسندر الثالث قوانين صارمة بحق اليهود للحد من نفوذهم ، أدت إلى تأسيس الحزب الاشتراكي الثوري الذي قام بالكثير من الاغتيالات في الحكومة الروسية وإثارة كافة أنواع الشغب ، في الوقت الذي كانت فيه القوى الخفية من مراكزها في إنكلترا وسويسرا والولايات المتحدة تحاول توريط روسيا القيصرية في حرب مع بريطانيا العظمى ، وطبعاً في مثل هذه الحروب لن يستطيع أي من البلدين إحراز أي مكاسب تذكر.. والنتيجة الحتمية لمثل هذه الحروب هي إضعاف كلا البلدين واستنزافهما اقتصادياً وتركهما فريسة سهلة للأعمال الثورية التي كان يُحضر لها...
فرض أصحاب المصارف العالميين عقوبات اقتصادية على القيصرية الروسية ، وأوصلوها حتى الإفلاس تقريبا.. وضربوا حظرا على التجارة والمبادلات الروسية ، وبعد توريط روسيا في الحرب مع اليابان عام 1904م نكثت مؤسسة روتشيلد بوعودها ورفضت إمداد روسيا بالمساعدات المالية ، بينما قامت شركة كوهن لوب وشركائهما في نيويورك بإمداد اليابان بكل القروض التي طلبتها.
وجاء في الموسوعة البريطانية طبعة عام 1947 م في المجلد الثاني الصفحة 76 ما يلي: "وكان الوزير الروسي يسعى بكل جهده للحصول على المال.. . ودخلت الحكومة الروسية في مفاوضات مع دار روتشيلد للحصول على قرض كبير.. ووقع الطرفان اتفاقاً مبدئياً ... إلا أن دار روتشيلد أبلغت وزير المال الروسي أنه ما لم تتوقف أعمال الاضطهاد ضد اليهود فإن الدار ستكون مضطرة للانسحاب من العقد.. وقد كانت الحاجة الملحة للخزينة الروسية واحدة من الأسباب التي دفعتها للتحالف مع فرنسا ، تماما كما كان إنهاء معاهدة بسمارك للحياد المشترك".
لينين: اشترك ألكسندر أوليانوف في المؤامرة التي هدفت إلى اغتيال القيصر ألكسندر الثالث وبعد فشل تلك المحاولة قُبض على أوليانوف وحكم عليه بالموت وكان هذا هو السبب في أن أخاه فلاديميير نذر نفسه للقضية الثورية ، ولمع نجمه وترقى حتى أصبح رئيسا للحزب البلشفي واتخذ لنفسه اسم "لينين" .
سافر لينين إلى سويسرا ليؤسس مع شركائه اليهود جمعية ماركسية على نطاق عالميّ أسموها "جماعة تحرير العمال" وعاد بعدها إلى روسيا لتنظيم المجموعة وتأمين التمويل عن طريق عمليات الابتزاز وسرقة المصارف وغيرها من الأعمال غير المشروعة وكان تلميذه ومساعده المجتهد حينها "ستالين" وعمل لينين على أن يكون من ضمن برامج التدريب للمبتدئين في الحزب عمليات سرقة المصارف وتفجير مخافر الشرطة وتصفية الخونة بالنسبة له والجواسيس .
في الحقيقة إن القلائل من القادة الشيوعيين كانوا ينتمون إلى طبقة العمال فقد كان معظمهم من المثقفين .
في عام 1895م تسببوا بسلسلة من الاضطرابات ، تحوّل بعضها إلى أعمال شغب تسببت في إحداث مواجهة فعلية مباشرة بين الشعب والشرطة .
على أثرها أُلقي القبض على لينين ومارتوف وعدد آخر من الثوريين وأُرسلوا إلى السجن ، وبعد أن أنهى لينين سجنه عام 1897 م .. نُفي مع زوجته اليهودية الشابة وأمها خارج روسيا وخلال فترة المنفى أنشئ لينين ومارتوف وبوتريسوف صحيفة الشرارة " Iskra" وكانت زوجة لينين اليهودية سكرتيره مجلس تحريرها.. ولمدة من الزمن كانت تتم طباعة الجريدة في ميونخ بألمانيا وكانت نسخ الجريدة تُهّرب إلى روسيا وغيرها من البلدان بواسطة الشبكة السرية التابعة لماسونيي محفل الشرق الأكبر (بورما).
دعت الصحيفة إلى إنشاء مؤتمر لتوحيد الجماعات الماركسية المختلفة ، حدث خلاله الانشقاق التاريخي العقائدي بين كتّاب صحيفة "الشرارة" ، وأصبح لينين زعيماً لمجموعة البلشفيك الذين كانوا يشكلون الأكثرية ، بينما أصبح مارتوف زعيما لمجموعة المنشفيك وكانوا الأقلية .
في يوم الأحد 22 كانون الثاني عام 1905م نظم الأب جابون مسيرة سلمية على خلفية الاضرابات في معامل بوتيلوف الضخمة في بطرسبرج نتيجة الظروف الاقتصادية القاسية ، اشترك فيها آلاف العمال مع نسائهم وأطفالهم واتجهت المسيرة نحو أبواب قصر القيصر ورفعت لافتات كتب عليها عبارات الولاء للقيصر والدعوة لإصلاحات عاجلة وكانت المسيرة منظمة ومنضبطة إلا أن أحد عملاء النورانيين وكان ضابط في حرس القصر أعطى أوامره بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ليكون هذا "الأحد الدامي" شرارة استغلها حزب المنشفيك للقيام بثورة انضم إليها عشرات الآلاف من العمال .
لم تنجح ثورة المنشفيك هذه ... بسبب حكمة القيصر الذي عمد على تشكيل مجلس الدوما وتغيير أعضاء الحكومة بأعضاء جدد يُشهد لهم بالكفاءة ، قاموا بإصلاحات حقيقة في البلاد وخاصة في مجالي الصناعة والزراعة حيث تم إلغاء النظام الإقطاعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين ، إضافة لوقوف رجالات جيشه المخلصين وقفة وطنية مع قيصرهم ... تحسنت أحوال البلاد والعباد على مدى السنوات التي تلت أحداث الأحد الدامي بشكل كبير وشعر الناس بالرخاء والازدهار .. لكن النورانيين لايهمهم الإصلاحات أو مصالح الشعوب وإنما مصالحهم الخاصة وأرباحهم المادية وتنفيذ خطتهم الشيطانية ... وطبعاً أدواتهم التي يستخدمونها ويطلقون عليها قادة الحركات الثورية لايهمهم سوى المناصب والاستحواذ على مراكز السلطة .. أما شعاراتهم "الطنانة الرنانة" عن الحرية والعدالة الاجتماعية وتطبيق النظم الديمقراطية .. فهي ليست إلا درجات سُلّم للوصول إلى السلطة ... يدوسونها بأقدامهم ... وهذا مانراه يحدث اليوم في العالم العربي ...
بعد هذه المحاولة الثورية الفاشلة ... أُعطي الأمر لـِ لينين للتحضير لثورة جديدة ، فعمل جاهداً لتنظيم "الكومنترن" ((اللجنة المركزية الدولية للتخطيط الثوري)).
في عام 1907 م عُقد المؤتمر الخامس لحزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي في لندن ودعا هذا المؤتمر لدراسة ثورة 1905م المُجهضة.. وألقى لينين تبعة الفشل على انعدام التعاون بين المنشفيك وبقية الزعماء الثوريين ، ودعا إلى سياسة ثورية موحّدة وإلى عمل ثوري موحّد ، واتفق المؤتمرون في النهاية على توحيد الجهود الثورية وإعطاء الدعاية الإعلامية المضللة للثورة أهمية كبرى للسيطرة على الرأي العام وعلى عقول العمال البسطاء ...
وهكذا بدأ البلشفيكك إصدار صحيفتهم "البروليتاريا " في عام 1908 م وأصدر المنشفيك "جو لوس سوسيتال ديموقراطيا" بينما أصدر تروتسكي مطبوعة شبه مستقلة سماها "فيينا برافده" ، وفي عام 1909 م حصل لينين علي التأييد غير المشروط من زعيمين يهوديين هما زينوفييف وكامينيف.. وأصبحوا يعرفون "بالترويكا" أي الثلاثي .
في كانون الثاني من عام 1910م اجتمع تسعة عشر قائدا من قواد الحركة الثورية العالمية في لندن ، ويُعرف اجتماعهم هذا بـ "مجمع كانون الثاني للجنة المركزية" ، كان الهدف الرئيسي من الاجتماع تفعيل دور وسائل الإعلام المضلل ودور النشر "الصحافة" للتمهيد للثورة الجديدة وتفعيل الخلايا الماسونية في روسيا وساعدهم في ذلك وجود راسبوتين في بلاط القيصر الروسي ...
راسبوتين : كان هم الزعماء الثوريين هو الاستيلاء على السلطة وساعدهم في مخططهم الشيطاني الساحر الراهب اليهودي الأصل راسبوتين الذي كان يتمتع بقوى نفسية مغناطيسية فكان الوحيد الذي استطاع أن يوقف نزيف الأمير الصغير الكسي ابن قيصر روسيا فوضع بذلك زوجة القيصر الألمانية الأصل تحت نفوذه وتأثير سحره لتُجبر القيصر على فعل كل ما أراده راسبوتين فكان هو من يحكم روسيا عملياً ، الأمر الذي أدى إلى مزيد من استياء الشعب الروسي ومن الثابت أيضا أن راسبوتين أدخل إلى دوائر البلاط رجالا ونساء كانوا يمارسون طقوسا وثنية ... مثل التي كانت تنفذ سراً في الباليه رويال قُبيل اندلاع الثورة الفرنسية وكانت هذه الطقوس تستند إلى مبدأ شيطاني حقير هو:
"إن الأرواح لا تنجو إلا إذا انحدرت إلى الدرك الأسفل في الخطيئة!.."
أدخل راسبوتين الجواسيس والمخربين إلى بلاط قيصر روسيا ، مكّنهم ذلك من الاطلاع على أسرار الشخصيات الكبيرة وبالتالي ابتزازها وجرّها لفعل ما تُؤمر به لاضطهاد الشعب الروسي الذي كان منهكاً بعد توريط عملاء النورانيين روسيا بحربٍ مع اليابان ، لتدخل روسيا بعدها الحرب العالمية الأولى وظروفها القاسية التي أمّنت المناخ المناسب لإقناع العمال والجنود بأن هذه الحرب هي حرب رأسمالية زارعين الشك والقلق في نفوسهم ، خاصة بازدياد الحملة الإعلامية الشرسة لوسائل الإعلام المضلل ودور النشر "الصحافة" التي يسيطرون على معظمها ... بالتوازي مع هذه الحملة الشرسة عمد النورانيون أصحاب معامل الصناعات الحربية بواسطة عملائهم على قطع خطوط الامدادات وخاصة الذخائر والأسلحة البريطانية مما أدى إلى سقوط أكثر من ثلاثة ملايين قتيل في صفوف الجيش الروسي...
حيث وصفت الصحف حينها "الجنود الألمان يذبحون الجنود الروس ، الذين باتوا يقاتلون بقبضاتهم وبالعصي" .
عمد لينين حينها إلى قطع الإمدادات التموينية الغذائية عن المدن الروسية وخاصة مدينة سان بطرسبرغ مما خلق نقصاً خطيراً في المواد الغذائية ... ليقوم قادة الحركة الثورية بتنظيم مظاهرات نسائية للمطالبة بالخبز وانضم الى صفوفها مختلف الزمر الارهابية والذين أُطلق سراحهم من سجناء ومجرمين لتمسي الشوارع والساحات في حالة شغب وفوضى عارمة ...
في الخامس من آذار عام 1917م نجح البلاشفة ومن انضم تحت لوائهم من الإرهابيين المدربين على السلاح بقيادة لينين في اجتياح قصر القيصر الروسي وتمت تصفية القيصر مع أفراد عائلته...
أصبح لينين فيما بعد الحاكم المطلق الأول لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية
وغير اسم الحزب البلشفي إلى الحزب الشيوعي
أما الحرب العالمية الثانية فقد مهدت لها الخلافات بين الفاشستيين والحركة الصهيونية السياسية.. وكان المخطط المرسوم لهذه الحرب أن تنتهي بتدمير النازية وازدياد سلطان الصهيونية السياسية ، حتى تتمكن أخيرا من وضع حجر الأساس لمملكة الشيطان "اسرائيل العظمى" على أرض فلسطين..
كما كان من أهداف هذه الحرب تدعيم الشيوعية حتى تصل بقوتها إلى مرحلة تعادل فيها مجموع قوى العالم المسيحي الأوروبي ، ثم إيقافها عند هذا الحد ، لترزح بعدها تحت كوارث اقتصادية مُدمّرة تكون تمهيداً للكارثة الإنسانية النهائية…
أما الحرب العالمية الثالثة فقد قضى مخططها أن تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية والدول التي تدور في فلكها وبين قادة العالم الإسلامي ، وبأن توجّه هذه الحرب وتدار بحيث يقوم الإسلام والصهيونية بتدمير بعضهما البعض ، وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الأخرى بقتال بعضها البعض ، حتى تصل هذه الجموع المتصارعة إلى حالة من الإعياء المطلق العقلي والروحي والاجتماعي والاقتصادي ليكون المستفيد الوحيد رأس الأفعى نخبة بني صهيون "النورانيون" .
مملكة الشيطان ... "إسرائيل العظمى" الجزء ((4))
في 13 كانون الثاني 1489م كتب شامور حاخام يهود مدينة آرل في مقاطعة بروفنس في فرنسا إلى المجمع اليهودي العالي في الآستانة يستشيره في بعض المسائل الحرجة ومنها أن الفرنسيين في آكس وآرل ومرسيليا يتهددون معابد اليهود ويضطهدونهم ، لذا طلب الحاخام رأي رؤسائه . فأتاه الجواب التالي :
(( أيها الأخوة الأعزاء بموسى ، تلقينا كتابكم وفيه تطلعونا على ما تقاسونه من الهموم والبلايا فكان وقع الخبر هذا شديد الوطأة علينا وإليكم رأي الحكام والربانيين:
بمقتضى قولكم أن ملك فرنسا يُجبركم أن تعتنقوا الدين المسيحي ، فاعتنقوه لأنه لا يسعكم أن تقاوموا ، غير أنه يجب عليكم أن تُبقوا شريعة موسى راسخة في قلوبكم .
بمقتضى قولكم أنهم يأمرونكم بالتجرد عن أملاككم فاجعلوا أولادكم تجاراً ليتمكنوا رويداً رويداً من تجريد المسيحيين من أملاكهم .
بمقتضى قولكم أنهم يتعدون على حياتكم فاجعلوا أولادكم أطباء وصيادلة ليسلبوا المسيحيين حياتهم .
بمقتضى قولكم أنهم يهدمون معابدكم فاجعلوا أولادكم كهنة واكليريكيين ليهدموا كنائسهم .
بمقتضى قولكم أنهم يسومونكم تعديات أخرى كثيرة فاجعلوا أولادكم وكلاء دعاوى وكتبة عدل وليتداخلوا دائماً في مسائل الحكومة ليخضعوا المسيحيين لنيركم فتستولوا على زمام السلطة العالمية وبذلك يتسنى لكم الانتقام.
سيروا بموجب أمرنا هذا فتتعلموا بالاختبار أنكم من ذلكم وضعفكم تتوصلون إلى ذروة القوة والعظمة )).
في 21 تشرين الثاني 1489 كاسلو التوقيع أمير اليهود فيرتسل صاموئيل
هذه المفاهيم الشيطانية لم يكن حكراً تطبيقها على المسيحيين فقط ، بل طبقها النورانيون على كل الشرائع السماوية وعلى كل الحكومات السياسية وعلى كل المجتمعات البشرية في كل مكان وزمان لتحقيق مطامعهم وأهدافهم الشيطانية
أيها اليهود لقد قربت ساعة انتصارنا التام ، ونحن الآن في عشية يوم تسلمنا قيادة العالم ...
لقد استولينا على الحكم في روسيا ، لقد كان الروس سادتنا فأصبحوا عبيدنا...
"صحيفة فرنسا القديمة عدد 169 سنة 1920م ، كتاب سري من اللجنة المركزية في بتـروغراد إلى رؤساء مقاطعات الاتحاد اليهودي الدولي"
نحن اليهود حينما نغرق نتحول إلى عناصر ثورية مخربة ، وحينما ننهض ، تنهض معنا قوتنا الرهيبة لجمع مال العالم في بنك اليهود
"ثيودور هرتزل (الدولة اليهودية)"
نحن اليهود نقف من وراء جميع حروبكم ، وإن الحرب الأولى قامت لتحقيق سيطرتنا على العالم
"ماركوس رافاج الروماني"
إن الطرف الذي استفاد من الحروب دائماً هم اليهود العالميون
"هنري فورد"
وهكذا ترى يا عزيزي كوننغسبي، إن الذين يحكمون العالم هم أشخاص مختلفون جداً عمن يتخيلهم أولئك الذين يجهلون ما يدور وراء الستار".
" بنجامين ديزرائيلي" على لسان احد شخصياته في كتابه المشهور "Coningsby"
"هنالك مؤامرة يهودية ضد جميع الشعوب ، إنها تملك قوة المال في كل مكان ، وتحارب في جبهتين قويتين ، جبهة المال وجبهة الثورات"
مجلة LaVielle France في عددها تاريخ 15 يونيو 1929م
- الحرب العالمية الثانية (1939-1945) م :
كان لإشعال الحرب العالمية الثانية بالنسبة للنورانيين عدة أهداف أهمها :
- تقسيم العالم إلى معسكرين متناحرين متصارعين ، معسكر الرأسمالية بقيادة أمريكا مقابل المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي ، لذا كان لابد من إضعاف نفوذ القوى العظمى الأوروبية (بريطانيا – فرنسا – ألمانيا ...) وإعطاء الولايات المتحدة الأمريكية الدور القيادي سياسياً واقتصادياً لتلك الدول ، لتبدأ بعدها الحرب الباردة بين المعسكرين لتقاسم موارد العالم ويبدأ سباق التسلح بينهما ...
- استبدال عصبة الأمم بهيئة الأمم المتحدة التي تهيمن عليها قوى النورانيين عبر خادمتهم المخلصة أمريكا التي ستتحكم بدول العالم العظمى من خلال احتوائها لهذه الدول داخل إطار منظومة المجتمع الدولي ...
- تغيير خريطة العالم بما يتناسب وأطماع النورانيين وخصوصاً أوروبا بعد مؤتمر يالطا 1945م وظهور دول جديدة وتقسيم ألمانيا ، وإضفاء صفة الشرعية للكيان الصهيوني "إسرائيل" على أرض فلسطين المحتلة عبر منظمة الأمم المتحدة .
والأهم من ذلك كله زيادة حجم الديون على كل البلاد التي شاركت في الحرب لصالح مصارف النورانيين والأرباح الخيالية التي حققها النورانيون أصحاب مصانع السلاح والأدوية ...
كان الرابح الوحيد ... تجار الحروب النورانيون والخاسر طبعاً كل من تورط في تلك الحرب ... ناهيك عن إزهاق أرواح قرابة السبعين مليون كائن بشري بين عسكريين ومدنيين وأطفال ونساء من تلك الدول وعشرات ملايين الجرحى والمعطوبين والمشردين ...
إذا ما استثنينا الشيوعيين الألمان نجد أن أكثرية الشعب الألماني كان يتفق على أن ألمانيا لم تكن لتُهزم في الحرب العالمية الأولى لولا الخيانة التي جعلتها ضحية الحرب علماً أن أكثرية الزعماء السياسيين الألمان كانوا يتفقون على وجوب تحرير أنفسهم من الاتفاقيات الاقتصادية المفروضة على أمتهم من قبل الممولين والمرابين الدوليين بموجب معاهدة فرساي ، حيث خسرت ألمانيا بموجب هذه المعاهدة 12.5% من مساحتها و12% من سكانها وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و10% من صناعتها و74% من إنتاجها من خام الحديد كما نصت هذه المعاهدة المجحفة "التي وضعها أصلاً النورانيون" على ألا يزيد عديد الجيش الألماني على مائة ألف جندي إضافة لدفع تعويضات كبيرة للحلفاء.
لقد أدرك الزعماء الألمان خطر هذه المعاهدة على استقلال البلاد لأن الفوائد المفروضة على القروض المالية بموجب هذه الاتفاقيات ستؤدي حتماً إلى وقوع البلاد في براثن دائنيها تماما كما وقعت بريطانيا عام 1694م وفرنسا عام 1790م والولايات المتحدة عام 1791م فرائس في أيدي المرابين العالميين ، وعلم الجميع أن مثل هذه القروض ستكون نير عبودية على رقاب أفراد الشعب الألماني لأن تسديدها لن يكون إلا بفرض مزيد من الضرائب التي يدفعها المواطنون جميعاً ويكون المستفيد الذي لا يخسر أبداً هم الممولون" المرابون العالميون اليهود" .
عندئذ صمم القادة الألمان على صك عملة ألمانية لا تستند إلى القروض بل تعتمد على الدخل القومي والممتلكات الوطنية وعلى موارد الصناعة والزراعة والثروات الطبيعية وعلى الطاقة الإنتاجية للأمة.
انتُخب ادولف هتلر مستشاراً لألمانيا في 30 كانون الثاني سنة 1933م ، رئيساً للبلاد ، ولعلم هتلر بمكائد النورانيين اليهود ، أمر بطرد جميع اليهود من المناصب والوظائف الحكومية ورداً على هذا الفعل عقد اليهود مؤتمراً دولياً في امستردام ويطالبون فيه هتلر بإعادتهم إلى وظائفهم ، وحين رفض هتلر طلبهم عاد رئيس المؤتمر صاموئيل انترماير (الذي ابتز الرئيس وودرو ولسون عميل آل روتشيلد عام 1913م ) إلى أمريكا وألقى خطاباً في الراديو نُشر في النيويورك تايمز في السابع من آب عام 1933م يقول فيه :
" إن مانطالب به جميع اليهود وجميع المحترمين في البلاد هو مقاطعة كل المنتجات الألمانية ورفض التعامل مع أي سفينة تشحنها أو أي محل يبيعها "
فكان رد الألمان مقاطعة المحلات التجارية المملوكة لليهود في ألمانيا وتبعتها حملة إعلامية شرسة على هتلر والنازية من وسائل الإعلام التي يسيطر النورانيون على معظمها ... مما زاد الخناق الاقتصادي على ألمانيا أكثر فأكثر ...
وكتب هتلر عن معاهدة فرساي : " هذه المعاهدة لم تكن لمصلحة بريطانيا ولكنها كانت أولاً وأخيرا في صالح اليهود لتدمير ألمانيا " وكتب أيضاً: " وحتى في بريطانيا نفسها هناك صراع دائم بين ممثلي المصلح البريطانية ومصالح الديكتاتورية اليهودية العالمية ، وفيما تعمل بريطانيا جاهدة لأخذ مكانتها في العالم تجد أن اليهود في داخلها يشكلون لها المتاعب والمشاكل لذلك سيبدأ الكفاح ضد الخطر اليهودي العالمي في بريطانيا في نفس الوقت الذي يبدأ في غيرها من البلدان" .
وجد الشعب الألماني بصورة عامة أنه يشارك شعوب إيطاليا واسبانيا واليابان آمالهم وأمانيهم في المستقبل السياسي والاقتصادي لهذه البلدان ، فبرز إلى الوجود حلف المحور وبدأت الحركة الفاشية التي تزعمها هتلر وموسوليني وفرانكو نظراً لديناميكيتهم ونشاطهم الحيوي .
ويبين لنا التاريخ الجهود الضخمة التي بذلها هؤلاء الثلاثة لإعادة بناء بلادهم والنهوض بها من الأزمات والثورات والحروب التي وقعت فيها ..
أما نجاح عملية إعادة البناء العسكري فيعود إلى المساعدة التي قدمها عملاء النورانيين الذين كانوا يخططون لإيقاع البلاد الفاشية والبلاد الرأسمالية في حرب عالمية أخرى ... ومن أهم الشركات التي ساهمت في التسليح هي شركة فاربن أكبر منتج للفولاذ في ألمانيا والتي تعود ملكيتها لآل روتشيلد .. ولعل السؤال الأبرز الذي يتناوله المؤرخون والمحللون السياسيون لماذا لم تُستهدف أي من معامل النورانيين في ألمانيا في عمليات القصف العشوائي للطيران على ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية ؟؟؟
كما أبرزت أزمة الثلاثينات التي اختلقها آل روتشيلد لخنق الاقتصاد الأمريكي عن طريق تجفيف السيولة في الأسواق وذلك بإيقاف إصدارات النقود في البلاد تمهيداً للحرب العالمية الثانية التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأنظمة التي تدّعي الديمقراطية (فرنسا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية) حيث كانت تحتكر هذه الدول بمفردها 80% من الرصيد العالمي للذهب إضافة للمستعمرات ومناطق النفوذ الشاسعة ، ومابين الأنظمة الدكتاتورية (إيطاليا ، ألمانيا ، اليابان) التي اعتبرت نفسها دولا فقيرة وطالبت بإعادة تقسيم المستعمرات ، الأمر الذي أدى إلى تضارب المصالح وتزايد حدة التوتر في العلاقات الدولية حيث شكل تهديدا مباشراً للسلام العالمي.
أيّد كل من هتلر وموسوليني السياسة الفاشية المعتدلة بادئ الأمر وقررا إصلاح الفساد وتطهير البلاد من الشيوعية وتخليصها من تحكم النورانيين على الصناعة والاقتصاد بشكل عام ، ولكن ما إن تقدم الوقت ، حتى وقعا معاً تحت تأثير لوردات الحرب النازيين الذين ادعوا أن سلاما دائما لا يمكن أن يستتب في العالم إلا عن طريق الاحتلال العسكري ، وهكذا تبنّت القيادة العسكرية العليا للفاشية الألمانية نظرية كارل ريتر "العرق الآري السيد" التي نشرها عام 1849م .
لكن فرا نكو لم يقبل أن يبقى ضمن المخطط لأن معتقداته الدينية وإيمانه جعلاه يؤمن بأن كل أيديولوجية تنكر وجود الله تبارك وتعالى هي في صف الشيطان وتعمل لخدمته.
المخطط المباشر لزعماء حلف المحور هو القضاء على ستالين والشيوعية في كل مكان والسيطرة على القارة الأوروبية بالكامل واحتلال الولايات المتحدة الأمريكية .
كان هتلر قد أعلن سياسته بالنسبة لبريطانيا منذ عام 1933م مشيرا إلى أن ماركس وستالين ولينين قد أكدوا مراراً على أنه قبل أن تتوصل الشيوعية العالمية إلى هدفها الأخير عليها أن تُدمّر المملكة البريطانية العظمى وقال هتلر في معرض حديثه في ذلك الوقت : "أنا على استعداد للدفاع عن المملكة البريطانية بالقوة إذا دعت الحاجة" . ولم يغير هتلر رأيه الشخصي بشأن التحالف مع بريطانيا أبداً ، لأنه كان يعلم أن بقاء ألمانيا كقوة كبرى يعتمد على التحالف مع المملكة البريطانية لذلك بدأ الإعداد لحملة التحالف عام 1936م فرتب محادثات غير رسمية بين الدبلوماسيين البريطانيين والألمان.
لكنها فشلت ... واقتنع هتلر بعد فشل المحادثات أنه لا يمكن للسياسة المعتدلة أن توقف سيطرة المرابين الدوليين على سياسة بريطانيا الخارجية ... وهكذا اضطر هتلر للاعتراف بصدق نظرية كارل ريتر وقال حينها : " لكي يعود السلام وتعود الحرية الاقتصادية إلى العالم يجب أولا القضاء على الممولين اليهود وعلى جميع أعضاء الحركة الثورية العالمية الذين يوجّهون الشيوعية ويسيطرون عليها".
وبعد أن اندلعت الحرب الأهلية في اسبانيا في تموز سنة 1936م ، قام هتلر بتحصين حدوده عسكرياً تحسباً من محاولة ستالين توسيع حدوده على حساب الدول الأوروبية الأخرى ، فقد كان يعلم أن ستالين عميل للممولين الدوليين اليهود .
أعلن النورانيون اليهود الحرب ضد هتلر والنازية التي أظهرت العداء لليهود منذ استلام هتلر 1933م وسخّر اليهود نفوذهم المالي الخطير وسيطرتهم التامة على وسائل الإعلام في الغرب وأمريكا لتصور هذه الوسائل النازية ، وحشاً كاسراً يهدد العالم ، وتصف كل خطوة يقوم بها هتلر " بالعدوان الفاشي" .
لم يفشل هتلر في إقامة تحالف مع بريطانيا فحسب ، بل إنه كسب عداء لوردات الحرب النازيين الذين ينشدون حل المشاكل الخطيرة والمعقدة عن طريق الوسائل الديكتاتورية ، فحاولوا أول الأمر قتله ولما فشلوا حاولوا أضعاف شعبيته الكبيرة بين الألمان ، فنشروا الإيديولوجية الجرمانية الوثنية بين الشعب الألماني ، التي تقتضي إخضاع العالم أجمع بالقوة العسكرية ورئيس الدولة هو الإله على الأرض .
لكن الصحافة النورانية ألصقت هذه العقيدة بهتلر وتعالت نداءاتها بأن هتلر ليس إلا وثنيا يلبس القميص الأسود للوردات الحرب النازيين وهكذا بدأ الصراع بين المسيحيين المتدينين بشقيهم الكاثوليكي والبروتستانتي والدولة ، وهاجم رجال الدين النازية الوثنية معلنين أنها تعمل على تحطيم الإنسانية وتتناقض مع الخطة الإلهية في خلق البشرية ، فكان رد النازيين أن رجال الكنيسة يخالفون القانون ويتحدون السلطة ويتدخلون فيما لا يعنيهم من شؤون الدولة ...
حاول هتلر تهدئة رجال الدين بإعلانه الحظر على محافل الشرق الأكبر لأنها كانت المركز الرئيسي للمتطرفين الجرمانيين في جميع أنحاء ألمانيا ، فعمد النورانيون لتغيير تسمية المحافل إلى " نوادي الفرسان الألمان" .
ومن جهة أخرى حاول هتلر تهدئة النازيين بإصدار قانون صارم حظر فيه على رجال الدين انتقاد الأوضاع السائدة أو التعرض لقانون الدولة وهددهم بإنزال أشد العقوبات بهم ..
وهكذا نرى بأن ألمانيا انقسمت إلى قسمين في الوقت الذي كانت تواجه فيه الخطر الخارجي وهذا الانقسام هو كل ما كانت تتمناه قوى الشر التي تحاول السيطرة على العالم...
هكذا نجحت المؤامرة الشيطانية في تهيئة الوضع لقيام الحرب العالمية الثانية فالديكتاتورية الروسية كانت تعيد تسليح الألمان سراً والديكتاتورية الإيطالية بقيادة موسوليني كانت تبني سراً أسطولاً من الغواصات للألمان .
ونظراً لتغلغل عملاء القوى الخفية داخل الحكومة البريطانية لم تقم أية محاولة لوقف هذا التحدي وخير مثال على ذلك أنه لم يكن يرافق السفن البريطانية عندما اندلعت الحرب أي سلاح بحري للحماية وكانت النتيجة أن خسرت بريطانيا 75 % من اسطولها التجاري وأربعين ألف بحار .
لقد حاول الكثيرون جاهدين منع تورط بريطانيا في حرب مع ألمانيا لأنهم كانوا يؤمنون بأن " اليهودية العالمية " هي التي تسعى لقيام هذه الحرب حتى تتمكن من تحطيم هاتين الإمبراطوريتين وعندها سيكون سهلا على هذه الحركة أن تُخضع من بقي حياً للشيوعية تماماً كما تم إخضاع روسيا لهذه العقيدة ..
واستطاعت النخب المثقفة والمخلصة إقناع رئيس الوزراء البريطاني المستر تشامبرلين في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية بالخطر المحدق بالمملكة في حال وقوع الحرب وأن المستفيد الوحيد منها سيكون النورانيين ، وأن عليه إصلاح الأمور مع هتلر وبالفعل عاد تشامبرلين من ميونخ وهو يلوح بمظلته المشهورة وبورقة قال عنها : " إنها اتفاقية تضمن السلام في وقتنا هذا " .
بعد هذا الإعلان مباشرة قامت الصحافة التي يسيطر عليها المرابون الدوليون بحملة حاقدة ، لاعنة تشامبرلين ومتهمة إياه بأنه " امرأة عجوز تحاول شراء السلام بأي ثمن " وبأنه متضامن مع الفاشية وفي موسكو أحرق العملاء هناك تمثالاً وهمياً لتشامبرلين في تظاهرة كبيرة في الساحة العامة.
لقد صورت هذه الصحافة الفاشية الألمانية والايطالية على أنها عقائد إلحادية سوداء ذات أهداف توتاليتارية مطلقة ، وكان القليل من الناس من يفهم الفرق بين النازية والفاشية والشيوعية والاشتراكية .
أسلوبهم القديم ذاته يستعملونه دائماً ... حرب الأكاذيب والشائعات الإعلامية من قبل وسائلهم المضللة والمزيفة للحقائق ... حسب مبدأهم الشهير : "المال والإعلام والسياسة ... مفاتيح الحكم العالمي" ..
ولإشعال فتيل الحرب أمر النورانيون عملائهم في بولندا الإيعاز للبولنديين الألمان من الأصول الألمانية والذين يعيشون في الأراضي الألمانية التي أُلحقت ببولندا بموجب معاهدة فيرساي المجحفة بالدعوة للانفصال عن بولندا والالتحاق بألمانيا وإعلان العصيان المدني ، مما أدى إلى مواجهات دامية مع جيش الحكومة البولندي ذهب ضحيتها آلاف القتلى من الشعب الألماني ، اجتمعت هذه المأساة مع العقوبات الاقتصادية الخانقة لتولد الشرارة التي فجّرت الحرب بغزو هتلر لبولندا لانقاذ شعبه الذي يُقتل ولتحرير بلاده من نير العقوبات الجائرة ...
وبالتوازي الزمني كان المتآمرون العالميون يعملون بنشاط واسع ففي آذار 1939م تمكن هؤلاء من دفع تشامبرلين للتوقيع على معاهدة لحماية البولنديين من العدوان الألماني وذلك بإبراز إنذار مزور تنذر فيه ألمانيا البولنديين مدة 48 ساعة فقط والحقيقة أن ألمانيا لم ترسل هذا الإنذار بل عرضت مشروعا مقبولاً لحل " سلمي " لمشكلة الممر البولندي دانزنغ التي سببتها معاهدة فرساي الجائرة.
لا يستطيع أحد إنكار محاولات هتلر المتواصلة والمتكررة للوصول إلى حل عادل لمشكلة الممر البولندي دانزنغ، ولكن المرابين العالميين لم يسمحوا له أبداً .
اشتعل فتيل الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939م ... بين ما يقارب السبعين دولة في فريقين ، فريق دول المحور وأبرزهم ( ألمانيا وايطاليا واليابان ) ضد فريق دول الحلفاء وأبرزهم ( بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية) ....
كيف لا ينجح النورانيون في إشعال الحرب العالمية الثانية ولهم في الحكومة البريطانية عدد كبير من العملاء اليهود أو أنصاف اليهود أمثال تشرشل ووزير المالية جون سيمون ووزير الحربية هوربليشا (حورب أليشع) ووزير الحكم المحلي صموئيل هور ووزير الخارجية هاليفاكس المتزوج ابنه الكبير من ابنة روتشيلد والكثيرين أيضاً أمثال مستشار الوزارة سالمون ووزير التربية ايرل دي لاورا ووزير الأشغال ايرنست براون و انتوني ايدن الذي استلم بعد هاليفاكس وزيراً للخارجية والكثيرين أيضاً تحت لواء آل روتشيلد وشيف وساسون ...
وإذا حاولنا أن نجري مقارنة بين ما حدث قبيل وبعد الحرب العالمية الأولى وبين ما حدث قبيل وبعد الحرب العالمية الثانية لوجدنا تقارباً كبيرا في المخططات والنتائج وهذا دليل واضح على المؤامرات الشيطانية للنورانيين ...
- مراحل الحرب العالمية الثانية :
- المرحلة الأولى :
امتدت المرحلة الأولى من عام 1939م إلى عام 1942م وكانت لصالح دول المحور ... بدأت بغزو ألمانيا لبولندا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941م
حاول هتلر المحافظة على الشعرة الأخيرة بينه وبين بريطانيا رغم أنها كانت قد أعلنت الحرب ضده وهذا ما تدل عليه أحداث الحرب في أشهرها الأولى حين أمر كتائب الجنرالات الألمان بالتوقف عن الرمي في 22 أيار عام 1940م مع أنهم كانوا يستطيعون إغراق القوات البريطانية أو إجبارها على الاستسلام وهم يملكون دبابات البانزر الشهيرة ، كما امتنع الطيران الألماني عن قصف بريطانيا بالقنابل طيلة الأشهر الأولى للحرب وبصورة أدق طيلة فترة وجود تشامبرلين على رأس الحكومة البريطانية وبدورها امتنعت بريطانيا عن الإغارة على الأراضي الألمانية أيضاً .
استمرت الحرب فترة من الزمن بعد انسحاب الانكليز من دنكرك على هذه الصورة الهادئة شبة السلمية ، فالألمان يمتنعون عن الإغارة على انكلترا والانكليز لا يقومون بأعمال عدوانية على ألمانيا ...
وحينها شعر تشامبرلين أنه كان ضحية المؤامرة اليهودية العالمية
وسميت هذه الفترة من الحرب بـ " الحرب السخيفة "
لكن الممولين اليهود العالميين لم يهدفوا إلى مثل هذه الحرب السلمية ، بل إلى كانوا يهدفون لحرب تدميرية شاملة ، عندئذ اشتدت حملة الدعاية والتشهير بتشامبرلين ، حتى اضطر إلى الاستقالة ليخلفه ونستون تشرشل اليهودي الأصل عميل النورانية ...
فور تسلّم ونستون تشر شل الحكم في مساء 11 أيار 1940 م ، صدرت الأوامر إلى الطائرات البريطانية بالإغارة على المدن الألمانية ، لتكون ردة الفعل الألمانية بالمثل وتحولت الحرب السخيفة بعد ذلك إلى حرب تدميرية كارثية .
كما قام تشرشل فور استلامه بحملة اعتقالات واسعة لجميع الذين كانوا يعارضون قيام الحرب مع ألمانيا وهكذا تم اعتقال أعداد كبيرة من الشخصيات دون محاكمة أو استجواب ودون أن يتمتعوا بحق الدفاع عن أنفسهم ، وقد صدرت جميع أوامر الاعتقال عن طريق هربرت موريسون وزير الداخلية في ذلك الوقت وهو الذي كان في صدارة حملة التبرعات في كندا لصالح الصهيونية عام 1954م !!!!!
سبقت عملية الاعتقالات هذه حملة واسعة قامت بها الصحافة التابعة للمرابين العالميين لتهيئة الجو لتشرشل ليقوم بخطواته ، واهمةً الجماهير الانكليزية بأن لألمانيا طابوراً خامسا قوياً ومنظماً بين صفوف الانكليز وأن هذا الطابور يقوم بالإعدادات اللازمة لهبوط القوات الألمانية على الأراضي البريطانية .
في هذه الأثناء اقنع القادة النازيون الوثنيون هتلر بضرورة مهاجمة الاتحاد السوفياتي تفاديا لترك ألمانيا مكشوفة الظهر حين تشرع في عملياتها الحربية الواسعة النطاق ، وفعلاً في 22 حزيران 1941م اقتحمت الجيوش الألمانية الاتحاد السوفياتي.
وليقحم النورانيون الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب حركوا عملائهم فيها ، ففرض فرانكلين روزفلت حظراً بترولياً على اليابان ومنع تصدير الحديد إليها ، فردت اليابان على هذه العقوبات بتدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942م .
- المرحلة الثانية :
بدأت المرحلة الثانية بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب وامتدت هذه المرحلة من 1942م إلى أيلول 1945م ، حيث انقلبت موازيين القوى لصالح الحلفاء حيث انهزمت ألمانيا بعد معركة ستالينغراد وبعدها استسلمت ايطاليا أما اليابان فلم تتوقف عن الحرب وتستسلم إلا بعد قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي بأول قنبلتين ذريتين في التاريخ ...
استطاع النورانيون أن يسخّروا كل إمكانيات أمريكا في الحرب ضد ألمانيا وتلك المهمة لم تكن بالصعبة في ظل وجود العديد من عملاء النورانيين اليهود أو أنصاف اليهود في الادارة الأمريكية أمثال الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت ومستشار الشؤون الاقتصادية برنارد باروخ (ملك أمريكا غير المتوّج) ووزير المالية هنري مورجانتو ومستشار الشؤون السياسية صموئيل روزنمان والكثيرين أيضاً كولتر لبمان ولويس برانديس وفليكس فرانكفورتر ونورمان ارنولد وهارولد ناثان إضافة للعشرات من أعضاء الكونغرس ... وفي يومنا هذا نرى أحفادهم وأقاربهم وعملائهم ....
سخّر النورانيون كل عملائهم وعلمائهم في هذه الحرب المدمّرة ، حيث أمّن النورانيون هروب العالم الألماني اليهودي ألبرت آينشتاين من ألمانيا إبان تسلّم أدولف هتلر الحكم ، واستغلوا البروبوغندا صنيعتهم حول اضطهاد هتلر لليهود وخاصة المقربين من آينشتاين في ألمانيا ، ليبدأ آينشتاين العمل مع نخبة من العلماء في أمريكا على صناعة القنبلة الذرية بعد أن تبنى عميل النورانية الرئيس روزفلت مشروع مانهاتن لتخصيب اليورانيوم عقب الرسالة التاريخية من آينشتاين لروزفلت ...
وحتماً لا ننسى دور النورانيين وعملائهم في زج فرنسا في هذه الحرب ، ففرنسا بعد ثورة 1789م تم تهويدها تدريجياً إلى أن غدت يهودية من رأسها حتى أخمص قدميها ، فاليهود يسيطرون على كافة مرافق الحياة فيها اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وثقافياً بدليل أن الكثير من رؤسائها أو رؤساء حكوماتها كانوا يهوداً كـ ليون بلوم ومنديس فرانس ... وفي أيامنا هذه نيكولا ساركوزي ...
توفي رئيس الوزراء الأسبق نيفل تشامبرلين والألم يمزق فؤاده وهو يرى بلاده تساق إلى مجزرة شاملة للدفاع عن مصالح ومآرب حفنة من المرابين العالميين ، وتابعته حملة التشهير التي شنها هؤلاء إلى يوم وفاته بل هي لا تزال تتبعه حتى الآن في كتب التاريخ التي تصفه بالضعف والخوف من هتلر بينما لا يزال عميل النورانيين ونستون تشرشل حتى الآن مغموراً بالأمجاد في كتب التاريخ ...
وعلينا أن لاننسى فضيحة عميل النورانيين الأحمق بريسكوت بوش الجد المباشر للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سنة 1942م حين تم إغلاق شركته تحت نظام الاتجار مع العدو , حين ضُبِطت شركته وهي تُمول هتلر في الوقت الذي كان يُقتل أبناء وطنه الأمريكان على يد الجنود الألمان .
- نتائج الحرب - اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً :
إن نتائج هذه الحرب المدمرة على مختلف المستويات اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً تصب كلها في مصلحة النورانيين ومخططهم الشيطاني للسيطرة على العالم وتطبيق حرفي لنصوص بروتوكولات حكماء صهيون ، لذلك تُعد الحرب العالمية الثانية من أكثر الحروب شمولية في اتساع رقعة الحرب وتعدد مواقع معاركها وأكثرها كلفة في تاريخ البشرية لغاية هذه اللحظة حيث تجاوز عدد ضحايا الحرب في العالم من العسكريين والمدنيين الأطفال والنساء والرجال حوالي 70 مليون كائن بشري كان نصفهم من المدنيين ويضاف إلى هذا العدد عشرات ملايين البشر من الجرحى والمشوّهين ...
شهدت هذه الحرب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان فقُتِلَ الملايين من الأبرياء نتيجة للغارات الجوية البربرية والقصف العشوائي للمدن وقُتِلَ الكثيرون في معسكرات الإبادة والتعذيب ، إضافة لاعتقال الأطفال والنساء وارتكبت المجازر في حق العديد من الشعوب وكان أفظعها الإبادة الشاملة في ناكازاكي وهيروشيما بالقنابل الذرية.
كما برزت العديد من المشاكل الاجتماعية كتفشي البطالة وتزايد أعداد الإناث قياساً إلى الذكور الذي كان عاملاً هاماً في الانحلال الأخلاقي ، كما كثر عدد المشردين وتضخمت المشاكل النفسية وانتشرت المجاعات بسبب نقص الغذاء والفقر والتشرد حيث أرغمت نيران الحرب المدنيين على الجلاء من منازلهم والبحث عن أماكن آمنة ..
- الهولوكوست :
ألقيت القنابل الذرية على مدينتي هيروشيما وناكازاكي في الوقت الذي كانت اليابان على وشك الاستسلام وقتل مئات الآلاف من اليابانيين وجرح وشوّه أكثر من ضعفي هذه العدد ومحيت معالم المدينتين لمجرد الإثبات لستالين (المعسكر الشيوعي) أن الولايات المتحدة الأمريكية (قائد المعسكر الرأسمالي) تمتلك فعلاً قنابل ذرية ، وأمر تشرشل بقصف ألمانيا وقتل ملايين الأبرياء المدنيين إرضاءً لأسياده النورانيين ...
ومع كل هذا الإجرام بحق شعوب العالم التي يعتبرهم النورانيين قطعان من البهائم (جوييم) خلقها الله ليتحكم اليهود بها ويستعبدوها ، نرى النورانيون يسنّون القوانين في الغرب تُجرّم كل من ينفي أو حتى يشكك بمذبحة الهولوكوست المزعومة التي يدّعون فيها بأن هتلر أمر بإحراق 6 ملايين يهودي معتقل في الأفران أو حتى منهم من ذهب به الخيال بزعمه أنه أعدمهم خنقاً بالغاز في غرفة محكمة أثبت الباحثون على مدى كل تلك الأيام عدم وجودها على أرض الواقع ..
بينما تشير الحقائق التاريخية إلى أن هتلر فعلاً أمر بإعدام عدد قليل لا يتجاوز المئات من اليهود العملاء والجواسيس أثناء الحرب في حزيران 1941م واستغل النورانيون كلمة الهولولوكست التي تعني "الحرق الكامل للقرابين المقدمة لخالق الكون" لاستدرار عطف الشعوب والقادة السياسيين في الغرب على يهود فلسطين الذين انتهكوا الأرض والعرض واستباحوا دماء ملايين الفلسطينيين والبشر في مخططاتهم الشيطانية ...
- البنك الدولي وصندوق النقد الدولي :
كانت نفقات الحرب باهظة جداً وهو ما اضطر العديد من الدول الأوروبية المشاركة فيها إلى الاقتراض من بنوك المرابين اليهود الدوليين وتراكمت الديون على الدول بسبب الخسائر المادية الكبيرة ، فقد إنهار الاقتصاد الأوروبي ودُمّرت 70% من البنى التحتية في تلك الدول ، كما دُمّرت المساكن والحقول والمصانع ووسائل النقل ، فانقلبت دول أوروبا من دول مصدّرة إلى دول مستوردة وبالتالي فقدت الدول القوية مكانتها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ، خاصة بعد أن تمكنت هذه الأخيرة بدعم من النورانيين وعملائهم من تجاوز الصعوبات الاقتصادية لأزمة الثلاثينات وتضاعف إنتاجها الصناعي وتجمع عندها ما يعادل 80% من الرصيد العالمي للذهب وأصبح الدولار حامل شعار النورانية عملة التبادل العالمية .
شرع تشرشل ورزفلت بتقديم المساعدات غير المحدودة لستالين أثناء الحرب واقترضا من أصحاب المصارف اليهود مبالغ خيالية ، ثم قاما بتحويلها وفوائدها إلى حساب القرض القومي لكلا البلدين بحيث تولى دفعها بعد ذلك المواطنون العاديون في كلا البلدين من خلال الضرائب الباهظة ، بينما كان أصحاب المصارف يستمتعون برؤية بحار دماء الأبرياء ويجنون مئات ملايين الدولارات من تلك الحرب الشيطانية ، فكانت هذه الأرباح من دماء الشعب وأمواله.. ناهيك عن الأرباح الخيالية التي حققها النورانيون أصحاب مصانع السلاح والأدوية ...
كان الممولون الدوليون قد أنشئوا منذ الحرب العالمية الأولى ست وعشرين بنكا مركزياً على غرار البنوك الاحتياطية الفيدرالية التي أنشئت عام 1913م بإشراف المستر بول واربورغ الذي جاء إلى أميركا عام 1907م ثم أصبح شريكا في مؤسسة كوهن لوب وشركائهم في نيويورك.
كانت نظرية واربورغ تقضي بإنشاء " تنظيم مصرفي مركزي "يتحكم في جميع السلطات العالمية إحدى مراحل المخطط الشيطاني في إقامة حكومة عالمية موحّدة ونظام عالمي جديد يقوم على مركزية السلطة والنفوذ العالمي المطلق ، وفي هذا السياق عام 1944م تم تأسيس كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مركزهم واشنطن ويديرهما طبعاً عملاء آل روتشيلد لأن ثروات آل روتشيلد قائمة على إفلاس الدول وشعوبها ...
من هنا كان هتلر يدرك انه إذا استطاع واربورغ وأصحابه إنشاء البنك الدولي فإنهم سيتمكنون من إنشاء بيروقراطية تتمكن من التدخل في جميع القضايا العالمية ، تماماً كما يتدخل بنك انكلترا في شؤونها الداخلية وسياستها الخارجية ولكن هتلر رفض أن تصبح بلاده ضمن مجموعة الدول المحتكرة التي يسيطر عليها النورانيون من وراء الستار.
كما تم في معاهدة السلام في باريس عام 1947م إجبار الدول التي اعتدت على الاتحاد السوفيتي وهي المجر وفنلندا ورومانيا دفع مبلغ تعويض 300 مليون دولار أمريكي للاتحاد السوفييتي واجبرت إيطاليا على أن تدفع مبلغ تعويض 360 مليون دولار تقاسمها بشكل رئيسي اليونان ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي.
كما أُقرت خطة سكرتير الدولة جورج مارشال عميل النورانيين ، التي سميت "برنامج التعافي الأوروبي" والمشهور بمشروع مارشال ، حيث طلب من الكونجرس الأمريكي أن يوظف مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا وذلك كجزء من الجهود لإعادة بناء الرأسمالية العالمية ولإطلاق عملية البناء لفترة ما بعد الحرب وطُبّق نظام بريتون وودز الاقتصادي بعد الحرب.
طبعاً كان الهدف من الإصلاحات الأمريكية في أوروبا هو إخضاع الدول الأوربية (المدينة مادياً) للهيمنة الأمريكية ، كما أسهمت هذه الديون في إشراك النفوذ الأمريكي في صياغة النظم السياسية والعسكرية المباشرة في أوروبا.
والهدف الأهم هو منع انتشار الشيوعية في أوروبا لإبقاء العالم منقسماً لمعسكرين متصارعين وخصوصاً بعد بدء مظاهر الحرب الباردة بين معسكر الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ابتداء من سنة 1946 م .
أسفرت الحرب العالمية الثانية عن تغيير أنظمة الحكم بأوروبا الوسطى والشرقية حيث نشأت الديمقراطيات الشعبية وكان من نتائج الحرب العالمية الثانية عودة جميع بلدان أوروبا إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا التي توسعت على حساب ألمانيا وانقسمت أوروبا إلى منطقتي نفوذ سوفييتية في الشرق وأمريكية في الغرب كما قُسّمت ألمانيا إلى أربع مناطق محتلة ، جُمعّت الأمريكية والبريطانية والفرنسية لتشكل ما عرف بألمانيا الغربية ، وعرفت المنطقة السوفييتية بألمانيا الشرقية .
كما تم فصل النمسا عن ألمانيا وقسمت هي الأخرى لأربعة مناطق محتلة ، والتي عادت لتتحد لاحقا مكونة الدولة النمساوية الحالية وكذلك تم تقسيم كوريا على خط عرض 38 شمال ، وسرعان ما أصبحت خطوط التقسيم أمراً واقعاً وتمثل الحدود الدولية ...
- الأمم المتحدة :
كان النورانيون المتحكمون بالولايات المتحدة الأمريكية وراء تشكيل كل من عصبة الأمم ومن بعدها الأمم المتحدة فالعصبة أُنشئت برأي من الرئيس الأميركي الثاني والعشرين توماس ويلسون بينما كانت الثانية بمبادرة من الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة هاري ترومان وقد حاول النورانيون المتحكمين بالولايات المتحدة من خلال الأمم المتحدة مواجهة القوى الأوروبية العظمى التي يمتد نفوذها وراء البحار (بريطانيا وفرنسا) والاتحاد السوفيتي ذو النفوذ المتنامي تصاعدياً .
من خلال هذه المنظمة الدولية ستكون أمريكا المتحكم بين هذين العملاقين وذلك من خلال احتواءهما داخل إطار منظومة المجتمع الدولي .
تأسست الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم على إثر انعقاد مؤتمر سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1945 م وقد حضر هذا المؤتمر نواب عن خمسون دولة.
تمثلت أهداف الأمم المتحدة نظرياً في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتطوير التعاون الدولي وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها وحماية حقوق الإنسان أما عملياً فكانت لعبة دولية في يد النورانيين لتسيطر على شعوب الدول المنهزمة والشعوب الضعيفة واحتواء كل من الاتحاد السوفيتي والدول الأوروبية في إطار لعبة منظومة المجتمع الدولي .
اتفق واضعو ميثاق الأمم المتحدة على اتخاذ مدينة نيويورك (التي ينتشر فيها الكثير من المحافل النورانية) مقراً رئيسياً لها وتتألف أجهزة هذه المنظمة من الهيئات التالية :
- مجلس الأمن : تكّون هذا المجلس في الأصل من 11 عضو (أما حالياً فهي 15 عضو) من بينهم خمس أعضاء دائمين (الولايات المتحدة الأمريكية ، الاتحاد السوفييتي ، بريطانيا ، فرنسا والصين) وتتمتع هذه الدول بحق النقض أو الفيتو وينتخب باقي الأعضاء لمدة سنتين ويعد مجلس الأمن صاحب السلطة الفعلية في المنظمة إذ تخول له قوانينها صلاحية استعمال القوة المسلحة للحفاظ على السلم !!! أو بالأحرى شن حروب جديدة تحت مسمى الحفاظ على السلم ونهب ثروات البلاد عبر شركات النورانيين العالمية .
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي : ينسق جهود الدول الأعضاء في المجلات الاجتماعية والاقتصادية ، ويوجهها حسب رغبة المرابين الدوليين وطموحاتهم في السيطرة على خيرات وثروات الشعوب .
- محكمة العدل الدولية : مقرها لاهاي بهولندا ومهمتها نظرياً حل النزاعات التي تنشب بين الدول أما عملياً فعملاء النورانيين يسيطرون عليها لتشكل أداة ضغط وابتزاز على الدول وزعمائها وصانعي القرار فيها .
- حلف الناتو وحلف وارسو :
عمل النورانيون على إذكاء روح الفتنة بين الدول المنتصرة ، الشيوعية والرأسمالية ، ليزداد واقع العلاقات الدولية سوءاً مع مرور الوقت وسرعان ما بدأت الحرب الباردة وأصبح العالم منقسما إلى معسكرين متناحرين متصارعين معسكر الرأسمالية بقيادة أمريكا مقابل المعسكر الشيوعي بقيادة الاتحاد السوفيتي ... لذا كان لابد من تأسيس قوة عسكرية ضاربة تكون اليد الطولى للمعسكر الرأسمالي بقيادة أمريكا .
فتم تأسيس حلف الناتو عام 1949م الذي يرتكز بشكل أساسي على المادة الخامسة من معاهدة واشنطن والتي تنص على : " إن أي هجوم ضد أي دولة عضو في حلف الناتو يعتبر هجوما ضد كافة الدول الأعضاء فيه" ، وضم الحلف في فترة تأسيسه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا والدانمارك وآيسلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والبرتغال ، أما اليوم فيضم الحلف 28 دولة .
وفي مواجهة الناتو أسس الإتحاد السوفيتي حلف "وارسو" عام 1955 م الخاص بدول أوروبا الوسطى والشرقية ذات النظام الشيوعي ، وكان من أبرز المحفزات لإنشائه هو انضمام ألمانيا الغربية لحلف الناتو ، وبدأ سباق التسلح بين دول هذين الحلفين لبناء ترسانة من مختلف أنواع أسلحة الدمار الشامل وسميت هذه الفترة بالحرب الباردة التي انتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991م على يد عملاء النورانية ...
البلاد العربية بعد الحرب العالمية الثانية وبصمات النورانيين
- فلسطين والكيان الصهيوني :
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رفعت بريطانيا النزاع العربي الاسرائيلي في فلسطين إلى الأمم المتحدة بعد أن قام مناحيم بيغن بأمر من ديفيد بن غوريون (الذين أصبحا كلاهما فيما بعد رؤساءً لوزراء الكيان الصهيوني "إسرائيل" بتفجير فندق الملك ديفيد بفلسطين بتاريخ 22 تموز 1946م والذي هو مقر للقوات البريطانية لإرغامهم على الخروج من فلسطين ونتيجة التفجير قُتل 91 بريطاني معظمهم من المدنيين ، وبدأت مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية في سنة 1947م بموجب القرار 181 مع الابقاء على القدس منطقة دولية ، بحيث تكون 57 % من أراضي فلسطين لليهود و 43 % للعرب .
في 19 نيسان 1948م قامت عصابة ارغون بقيادة مناحيم بيغن وعصابة سترن بقيادة اسحاق شامير بقتل 200 من الأطفال والنساء والرجال العزل في قرية دير ياسين ... وبالتوازي مع ذلك كان هاري ترومان يعد لحملته الانتخابية للولاية الثانية من 1948 إلى 1952م وقد تم تسليمه في مقر حملته الانتخابية مبلغ مليوني دولار لقاء الاعتراف بإسرائيل عند إعلان دولتهم ، بعد الاتفاق أعلن ديفيد بن غوريون في 15 آيار قيام دولة إسرائيل من إذاعة تل أبيب وبعده بنصف ساعة أعلن الرئيس الأمريكي ترومان بأن الولايات المتحدة هي أول الدول اعترافاً بإسرائيل .
وبعد إعلان الدولة قامت شاحنات مزودة بمكبرات الصوت تدور على جميع القرى الفلسطينية تحذرهم بأنهم إذا لم يخلوا بيوتهم ويهربوا فسوف يتم قتلهم بدون رحمة كما حصل في مجزرة دير ياسين ، مما أدى إلى نزوح وهجرة حوالي 800.000 فلسطيني إلى الشتات ...
هبّ العرب إلى منع ذلك ودخلت جيوشهم إلى المناطق التي احتلها اليهود لكن مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم والتي يديرها عملاء النورانيين أعلن الهدنة بين الطرفين فسمح ذلك للصهاينة بفرض الأمر الواقع وزُرع الكيان الصهيوني كجسم غريب في قلب الوطن العربي ..
ربما لو عاش مائير روتشيلد مهندس البروتوكولات حتى هذه الأيام لكانت سعادته لاتوصف لأن أبناءه وأحفاده قد نفذوا مخططاته ومؤامراته بدرجة تفوق كل ما كان يحلم به وقد ورثوا الفكر النوراني الملعون ، واستطاعوا بالمال والخديعة أن يشتروا أي قرار سياسي ، و كان لهم الفضل في تأسيس الكيان الصهيوني على أرض فلسطين العربية ، وما كان ليحلم يوماً بأن صورته سوف تتصدر العملة الورقية الشيكل لهذا الكيان " الإسرائيلي" اعترافاً من يهود العالم بدوره هو وعائلته من بعده في سرقة واغتصاب أوطان ودول ...
- الجامعة العربية :
لتقليص نفوذ الدور الأوروبي شجّعت الولايات المتحدة الأمريكية المستعمرات الأوروبية طلبها في حق تقرير المصير ، ليس لأنها ضد الاستعمار وإنما لتقويض نفوذ هذه الدول والتحكم بالمستعمرات المتحررة بزرع عملاء النورانيين في مراكز القرار فيها . ثم ظهرت مجموعة الدول النامية التي شكلت ما سمي بالعالم الثالث ومن بينها الدول العربية على إثر حصول العديد من المستعمرات على استقلالها ، ولكن النورانيين وعملائهم بالطبع لن يسمحوا لأحد بالخروج عن خطتهم الشيطانية ...
ففي 29 أيار عام 1941م أدلى وزير الخارجية البريطاني عميل النورانيين أنتوني إيدن بتصريح في مجلس العموم البريطاني عبّر فيه عن استعداد بريطانيا لاحتضان الدعوة لإنشاء جامعة عربية وقال حينها : "إن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم لتحقيق فكرة جامعة عربية وإنه سيكون لبريطانيا شرف السبق إلى تحقيق هذا المطلب".
وبالفعل أصدرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام في أيلول 1944م "بروتوكول الإسكندرية" وفيه تعلن تأليف الجامعة العربية وكانت بريطانيا وراء ذلك بهدف مصادرة استقلالية القرار الفلسطيني ، وجعله بيد الأنظمة العربية والتي تأتمر بما تمليه عليها بريطانيا وتمرير مخططات النورانيين في البلاد العربية . حتى أنه لم تُدعَ فلسطين لحضور اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام بناء على توجيهات بريطانيا، ومن جانب آخر هدفت بريطانيا من وراء إنشاء الجامعة تكريس تجزيء الوطن العربي استناداً إلى سايكس - بيكو ولا سيما وقد تصاعدت أصوات المطالبين بوحدة العرب ، فقد أكدت الجامعة في ميثاقها استقلالية كل دولة عربية كما أراد وخطط له النورانيون وعملائهم ...
وتم في 22 آذار عام 1945م توقيع ميثاق جامعة الدول العربية في القاهرة التي كانت تحت الانتداب البريطاني ، وتم التوقيع من قبل سبع دول مستقلة هي ومصر و السعودية والعراق ولبنان وسوريا وإمارة شرق الأردن واليمن .
عام 1947م هدد النورانيون عبد الله أمير الأردن بخلعه من منصبه في حال سمح للفلسطينيين باقامة دولة مستقلة ، لكن العميل الأمين عبدالله تعهد بذلك لمندوبة الوكالة اليهودية حينها غولدا مائير ، ودعم عبدالله اليهود في إقامة كيانهم الشيطاني إسرائيل وبذلك حصل عبد النورانيين على لقب الملك .
أدرك النورانيون بأنهم من خلال سيطرتهم على بريطانيا ومصر سيكون بمقدورهم من خلال عملائهم في الجامعة ومصر لتحويل هذه الجامعة إلى أداة لتنفيذ مراحل مخططهم الشيطاني في العالم وخاصة في البلاد العربية ... وهذا ما يثبته تاريخ الجامعة التي لم تحقق يوماً أي هدف من أهدافها المعلنة منذ تأسيسها لغاية هذه اللحظة سوى أنها كانت تتحكم بتجميد القرارات القومية من خلال عملاء النورانيين الذين يمثلون الأكثرية فيها ..
في 17 شباط عام 1921م أجرت النيويورك وورلد مقابلة مع السيد هنري فورد ونقلت عنه ما يلي: " إن أهم شيء أريد أن أقوله عن " البروتوكولات " هو أن ما جاء فيها يتطابق مع ما يجري اليوم ، لقد مضى على ظهورها ستة عشر عاما ومازالت تتوافق مع الوضع الدولي حتى الآن".
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
فيم التعلل بالآمال تخدعكم وأنتم بين راحات الفنا سلب
ألفتم الهون حتى صار عندكم طبعاً وبعض طباع المرء مكتسب
خلوا التعصب عنكم واستووا عصباً على الوثام ودفع الظلم تعتصب
لأنتم الفئة الكثرى وكم فئة قليلة تم إذ ضمت لها الغلب
فيا لقومي وما قومي سوى عرب ولن يضيع فيهم ذلك النسب
ومن يعش ير والأيام مقبلة يلوح للمرء في أحداثها العجب
"إبراهيم اليازجي"
مملكة الشيطان ... إسرائيل العظمى الجزء ((5))
حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل
((محفل اكرولام 1543م))
السؤال المهم هنا ... إذا كانت أرض الميعاد .. مملكة الشيطان ، "إسرائيل العظمى" كما يدعونها بني صهيون ... تمتد من الفرات إلى النيل فمن هي الدولة التي ستقف في وجه هذا المخطط الشيطاني ، علماً أن معظم دول هذه المنطقة تأتمر بأوامر بني صهيون وتركع للشيطان ساجدة ؟؟؟؟؟؟
الجمهورية العربية السورية
قبل أن نبدأ بالجمهورية العربية السورية قلب العروبة النابض لابد أنت نلقي الضوء على بعض النقاط الهامة وحقيقة حكام البلاد المحيطة بها :
- ماهي حقيقة مصطلح "الإسلام المعتدل" ؟؟؟
وهل يوجد في الإسلام ماهو متساهل أو معتدل أو متشدد ؟؟؟؟؟
إن كل هذه المصطلحات والمفاهيم أدخلها عملاء النورانيين على الإسلام في العالم عامةً والشرق الأوسط خاصةً ، أما دين الإسلام الصحيح فبراء منها ، والهدف الحقيقي من إدخال هذه المصطلحات هو نشر الفرقة بين المؤمنين من مبدأ "فرق تسد" وذلك بإدخال العلمانية ونقيضها التشدد الأعمى على مفهوم الاسلام الصحيح من خلال عملاء النورانيين من تجار أديان مرتزقة وزعماء عملاء يتشدقون بالحرية والعدالة ... وأول من أدخل مفهوم الإسلام المعتدل هو عميل النورانيين مصطفى كمال آتاتورك ...
لذا لابد أن نلقي الضوء على مرحلة القضاء على الخلافة الإسلامية ممثلة بانهيار السلطنة العثمانية وبصمات النورانيين وعملائهم في تمزيق البلاد إلى أشلاء دول معتمدين في مؤامرتهم الشيطانية نصوص بروتوكولات حكماء بني صهيون بزرع الفتنة بين الشعوب ، وتعزيز الفرقة بين بعضهم البعض ، وإغواء الحكام بشهوات الحياة وملذاتها لإبعادهم عن أمور البلاد والعباد ووضع عملائهم في مفاصل الدولة الحساسة لالقاء أكبر قدر من الظلم على الناس وتعزيز العصبيات المذهبية والعرقية والإثنية.... من مبدأ "فرق تسد" ...لإزكاء روح الكراهية مابين الشعب والحاكم
- انهيار الخلافة الإسلامية :
امتد نفوذ الخلافة الإسلامية على رقعة كبيرة من منطقة أوراسيا وكانت ذروتها في العصر الأموي لغاية عام 750 م ومن ثم بدأت بالانحسار شيئاً فشيئاً خلال العصور اللاحقة انتهاءً بالسلطنة العثمانية ...
لم يهنأ النورانيون يوماً ولم يغمض لعملائهم في المنطقة جفن حتى أوسعوا في أرجائها تمزيقاً ، ناثرين بذور الفتنة والفرقة بين أبنائها وزعمائها ، عاملين على انفصالها عن الدولة الأم لتمسي شيئاً فشيئاً دولاً وممالك ...لإضعافهم أمام غزوات الفرنجة الذين اتحدوا وازدادت قوة حملاتهم لتضييق رقعة الإسلام في أوروبا ، فعمدوا على تقطيع أوصال الدولة العثمانية التي كانت تمتد من رومانيا شمالاً إلى اليمن جنوباً ومن إيران شرقاً إلى المغرب غرباً وأخذوا يقتطعون البلاد قطعةً تلوى الأخرى وساعدهم في ذلك عملاء النورانية أعضاء حزب الاتحاد والترقي الذين شوّهوا الإسلام الصحيح ... والإسلام منهم براء ...أمثال إسماعيل أنور باشا ومحمد طلعت باشا الذي كان أول أستاذ أعظم للماسونية العثمانية وأحمد جمال باشا (الشهير بالسفاح ) الذي استباح حرمات الشرفاء ورفع المشانق وأقام الخوازيق للأحرار العرب والمسلمين ...لقد أظهر عملاء النورانيين كرههم الأعمى للعرب وصبوا جام غضبهم اليهودي على الولايات العربية وشعوبها لإزكاء نار الفرقة بين المسلمين ...
فتوالت المصائب على البلاد العربية .... اغتصبت الجزائر سنة 1830م ، ليأتي دور مصر سنة 1882م ومن بعدهما تونس وليبيا والمغرب ...
وقد جاء في تقرير ثيودور هيرتزل إلى لجنة الأعمال الصهيونية سنة 1902م بعد لقائه للسلطان عبد الحميد:
" اقرر على ضوء حديثي مع السلطان أنه لايمكن الاستفادة من تركيا إلا إذا تغيّرت حالتها السياسية بدخولها في حرب أو وقوعها في مشاكل دولية ..."؟؟؟؟؟!!!!!!!
فجاء عميلهم آتاتورك وبدأت الحرب العالمية الأولى !!!!!
لتكون نهاية السلطنة العثمانية (الرجل المريض)على يد عميل النورانيين مصطفى كمال أتاتورك ، الذي ينتمي إلى يهود الدونمة في سلانيك الذين تظاهروا باعتناق الإسلام بعد افتضاح أمر زعيمهم الدجّال سيبتاي سيفي الذي ادعى أنه المسيح المنتظر ، وحين ألقي القبض على هذا الدجّال تظاهر باعتناق الإسلام لينجو من القتل ، وكثير من أتباعه ركبوا ركبه وغيّروا أسمائهم حتى وصل بعضهم إلى أعلى المناصب في الدولة العثمانية للتمهيد لعملية القضاء على الخلافة الإسلامية ومن أشهرهم الصدر الأعظم مدحت باشا رئيس الوزراء العثماني ابن الحاخام اليهودي المجري الذي حكم عدة ولايات منها سوريا ... مدحت باشا هو الأب الروحي والأستاذ الأعظم للماسونيين العثمانيين وعضو محفل بودروس في اسطنبول ولقبه الصدر الأعظم وهي من الدرجات الرفيعة في هرم الماسونية . وأسس بالتعاون مع ماسوني العثمانية ويهود الدونمة جمعية تركيا الفتاة والتي تفرع منها حزب الاتحاد والترقي الذي كان شعاره (الحرية والإخاء والمساواة) وهو ذاته شعار الثورة الفرنسية التي كان ورائها عملاء النورانيين كما ذكرنا في فصل سابق السيناريو الشيطاني ذاته في كل انقلاب أو ثورة فقد أسس النورانيون ، وعملائهم الكثير من المحافل الماسونية في السلطنة العثمانية ليكون أعضائها الثوريون أداة لإسقاط الخلافة الإسلامية وتشويه دين الإسلام الصحيح ...
شعار حزب الاتحاد والترقي
شعار المحفل الماسوني الأعظم التركي
لقد تعاون الاخوة الماسون واليهود سراً على إزالة السلطان عبد الحميد لأنه كان معارضاً قوياً لليهود إذ رفض بشدة إعطاء أي شبر أرض لليهود في فلسطين
برنارد لويس "تركيا الحديثة"
انظروا إلى إخوانكم الماسونيين السالونيكيين الذين قاموا بقلب الحكم العثماني دون أن تسيل نقطة دم واحدة ....أجل فبمثل هذا الشعب الماسوني تفخر الماسونية ويعظم شأن وسائلها السلمية ..السلمية ...
الفيلسوف اليهودي الماسوني شاريبا
وقد أعلن المحفل الأعظم التركي مؤخراً على الصفحة الرئيسية لموقعه على الإنترنت أن السلطان مراد الخامس ومشايخ تجّار الدين موسى كاظم أفندي ومحمود أسعد أفندي وعدد ممن تولوا الصدارة العظمى أمثالفؤاد باشا ومدحت باشا وخير الدين باشا التونسي وأحمد وفيق باشا وإبراهيم حقي باشا والكاتب نامق كمال كانوا جميعا من أعضاء محفل برودوس (Proodos lodge) في اسطنبول.
مصطفى كمال الذي عُرفَ فيما بعد بأتاتورك (أبو الأتراك) كان مجهول النسب ، تبناه زوج أمه علي رضاوأطلق عليه أستاذه للرياضيات اسم كمال لتفوقه ، لكنه تفوق بنظر أسياده النورانيين أكثر بإعلانهالعلمانية وإلغاء الخلافة ومنع ارتداء العمامة واستبدلها بالقبعة الأوروبية ،كما حل المدارس الدينية ، ومنع ارتداء الحجاب ومنع رفع الآذان باللغة العربيةواضطهد المسلمين وعلى رأسهم العلامة بديع الزمان سعيد النورسي الذي قاد حركة لمقاومة أتاتورك فَسُجن هو ومن ساعدوه ، وأغلق الكثير من المساجد وفتح أبواب تركيا على مصراعيها ليستقبل علماء اليهود الذين استعان بهم لتهويد الجامعة التركية ، ولم ينل الشعب يوماً من شعاراتهم "البرّاقة" (الحرية والإخاء والمساواة) سوى العبودية والعداء وظلم العنصرية والاستبداد ...
تركيا بقيادة عميل النورانية آتاتورك كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة وعملت بكل طاقاتها للتطبيع مع هذا الكيان الغاشم سياسياً واقتصادياً حتى غدا رأس المال اليهودي مهيمناً على اقتصادها بمختلف قطاعاته وعمدت وسائل الاعلام النورانية بشن أشرس الحملات المضللة على العروبة والاسلام فأمست تركيا أداة طيعة في يد النورانيين وازداد حجم دينها الخارجي حتى وصل عام 1964م إلى حوالي 19 مليار ليرة تركية ....
أما على الصعيد الاجتماعي والثقافي فقد سيطر عملاء النورانية على مفاصل وسائل الاعلام والصحافة ومن أبرزهم رئيس منظمة الصحافة التركية أحمد أمين يالمان ومساعده اليهودي سامي كوهين والكثير غيرهم ...
سخّر النورانيون كامل جهودهم لتطبيق بروتوكولات حكماء بني صهيون حرفياً فأصبحت تركيا رهينة الأفلام الاباحية اليهودية ومجلات الفساد والرذيلة تحت عنوان التواصل والانفتاح على الحضارة الغربية والتطبيع مع كيان الشهوات الشيطانية ونشر ثقافة الانحلال الأخلاقي بين الشباب التركي حتى أن اسرائيل قامت بتصدير راقصات محترفات للعمل في ملاهي تركيا كانوا ضباطاً في الموساد الاسرائيلي وقد نشرت جريدة حريات التركية في عددها بتاريخ 11\5\1964م صورة (ماريا انجيلا) اليهودية المغربية والضابط في الجيش الاسرائيلي وهي تعمل راقصة في ملاهي ازمير وكانت قد اشتركت في حرب السويس مع القوات الاسرائيلية برتبة ملازم أول .
وفي هذا السياق يؤسفني ما نراه اليوم في قنواتنا الناطقة بالعربية التي يسيطر النورانيون على معظمها ، ونحن نشاهد الكثير من الأفلام التركية المدبلجة باللغة العربية والتي تعتمد على أجمل عارضات الأزياء والممثلين ومظاهر البذخ والرفاهية لتغزو بقصصها العلمانية الالحادية عقول الشباب العربي وتعمل على تفكيك روابط الأسرة وتحريض جيل الشباب على الإباحية والعنف وتجميل العلاقات الجنسية غير الشرعية كنوع من أنواع الحضارة العصرية لتشويه مفهوم الحرية.....
أبو الأتراك ... أتاتورك كان عضواً في محفل فيدانا الماسوني وكذلك كان عدد كبير من وزرائه ومساعديه وجنرالات جيشه وأمنه ، أما طبيبه الخاص فكان نائب الأستاذ الأعظم للماسونية التركية حينها ، فضلا عن 60عضواً بارزاً من أعضاء البرلمان. .. وخير دليل على ذلك حين ألقى أتاتورك خطابه الشهير في البرلمان التركي يوم إلغاء الخلافة والغاء فقه الاسلام المستمد من القرآن الكريم ...جاء فيه :
"نحن الآن في القرن العشرين ، لا نستطيع أن نسير وراء كتاب تشريع يبحث عن التين والزيتون".
وبالتالي ليس من الغريب في يومنا هذا أن نرى الكثير من أحفادهم و تلامذتهم في البرلمان التركي فعدد كبير من الوزراء الأتراك من أصل يهودي كوزير الخارجية أحمد ديفيد أوغلو ولن ننسى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عميل النورانية وخادمها الأمين ...
بعد القضاء على الخلافة الاسلامية وتطبيقاً لبروتوكولات حكماء بني صهيون كانت المحافل الماسونية ركيزة أساسية للنورانيين للتعامل مع المناطق والبلاد التي كانت تابعة للخلافة الاسلامية من خلال مرحلة انتقالية تمثلت في تسليم الحكم لحكومات وطنية في ظاهرها ولكنها ماسونية في باطنها كبديل عن الحكم الاستعماري .
وفي الممالك والامارات التي لم تكن لتتأقلم مع النموذج الأتاتوركي ، فقد وجد النورانيون أنه من الأفضل أن يستمر تداول الحكم فيها على يد زعماء عائلات قبلية أصولهم يهودية أو يتزوجون من يهوديات ، وتعمل هذه الفئة من الحكام على إلهاء شعوبها بأموال قليلة بينما تتدفق ثروات تلك البلاد في حسابات أفراد تلك العائلات ويتم ايداعها في بنوك يهود النورانيين في خارج البلادويتبارى الحكام في الطاعة العمياء للنورانيين بإقامة قواعد عسكرية لجيوش النورانيين داخل بلادهم بذريعة تحصين البلاد وزيادة منعتها ضد الهجمات الخارجية وفي حقيقة الأمر يصبح الحاكم والشعب عبيداً لقادة تلك الجيوش ..
وبحسب بروتوكولات حكماء بني صهيون تقيّم ديمقراطية البلاد طردياً مع فساد حكامها أخلاقياً ومالياً بما يتناسب وأجندة النورانيين فالحاكم العميل الذليل يكون بلده الأكثر ديمقراطية ومراعاة لحقوق الانسان ...
مصر
المصريون استعبدونا لمئات السنين... لذا لا بد أن نسيطر على المصريين ليكونوا عبيداً لنا ...
أسس النورانيون في مصر الكثير من المحافل الماسونية بعد حملة نابليون وكان محفل ايزيس في القاهرة من المحافل الماسونية الفاعلة تأسس عام 1798م وكذلك من بعده محفل ممفيس في القاهرة الذي تأسس عام 1845م ومحفل "الشرق الأعظم الفرنسي" و محفل "نهضة اليونان" في الاسكندرية ومحفل "نور مصر" ...
وكان للماسونية في مصر عدة مجلات تنشر أخبارها كمجلة اللطائف لمكاريوس شاهين ومجلة الأيام لحسين شفيق المصري ..
وظهرت في مصر شخصيات ماسونية كثيرة ... مثل نامق كمال بك الذي كان شاعرا شهيراً ، وجمال الدين الأفغاني الذي كان مؤسساً ورئيسا لمحفل ماسوني عامل بنظام ممفيس إبان وجوده في القاهرة وهو المحفل الذي ضم 300 عضو كانوا هم القائمين بما عرف بالحركة الوطنية وتحرير المرأة من أمثال سعد زغلول ، قاسم أمين ، محمود سامي البارودي ، إبراهيم اليازجي ، أديب إسحاق ، والشيخ محمد عبده...وهذا الأخير كان من أقرب طلابه اثنان هما رشيد رضا صاحب جريدة المنار، والشيخ عبدالرحمن البنا والد حسن البنا مؤسس الإخوان المجرمين "المسلمين" ...
جماعة الاخوان المجرمين "المسلمين":
ظهرت حركة الاخوان المسلمين في مصر على يد مؤسسها (حسن عبد الرحمن البنا) عام 1928م.
وقد رفع الاخوان شعار(الإسلام هو الحل) وهو في الواقع (كلمة حق يراد بها باطل) , ، باطل الاخوان متمثل في كونهم حركة سياسية تسعى إلى الاستيلاء على السلطة عن طريق سفك دماء الأبرياء متخذين من الاسلام غطاءً لهم ... والاسلام براءٌ منهم ، ناهيك عن فتاوى زعماء الحزب ومؤسسيه من أمثال (حسن البنا وجمال الدين الافغاني وتلميذه محمد عبده وتلميذه سيد قطب ... الخ.
لقد مر "سيد قطب" في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية إلى أخرى، ويعترف "سيد قطب" أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية، وفى عام 1934م نشر في جريدة الأهرام دعوته للعري التام ، وأن يعيش الناس عريانين كما ولدتهم أمهاتهم ، وقد كان ذلك منتشراً في البلدان الأوربية آنذاك , وقد أكدت ذلك مجلة روز اليوسف حين نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد إلى القداسة والعكس"
ويعتبر سيد قطب الأب الروحي لجماعة الاخوان المجرمين الدموية التي جعلت كتابه (معالم في الطريق)دستورا لها للدمار و الخراب ، وهو أول ما يدرسوّنه للمجند الجديد الواقع في حبالهم ، يدرسوّنه معالم في طريق دستور الماسونية في العالم الإسلامي مثله مثل كتاب العقد الإجتماعي لروسو وهي كتب خرجت من رحم الأفعى الماسونية النورانية .
إن تاريخ الارهاب الاسلامي في مصر بدأ بالإخوان المسلمين حيث قاموا بتوظيف الدين للوصول إلى أهداف سياسية وقد خُدِعَ كثيرٌ من الشباب بدعوة حسن البنا المتسترة بالدين وبشعارات القران ولم يكن حسن البنا رجل دين أو من علماء الدين بل كان من السياسيين المؤمنين بالديكتاتورية وحكم الفرد وهو ضد الوطنية المصرية فهو لا يؤمن بالوطن
((الشيخ محمد الغزالي قطب الاخوان السابق في كتابه" من معالم الحق في كفاحنا الاسلامي الحديث "))
دعوة حسن البنا إلى نبذ فكرة الوطنية المصرية الضيقة في نظره واعتناق مبدأ الإستيلاء على العالم واخضاعه لراية الإسلام كان معناها ان يتحد العالم كله ضد المسلمين ويمكن للعالم حينئذ إبادة المسلمين إبادة تامة بما لدي امم العالم من قوى وبأس وسلاح ومال في الوقت الذي لا يملك فيه المسلمون أي سلاح أو مال أو بأس ... فكانت دعوة "الإسلام" المتشدد الارهابي تحريضاً للعالم كله ضد المسلمين والإستعداد لإبادتهم فهم أصحاب دعوة عدوانية.
إن دعوة حسن البنا إلى نبذ فكرة الوطنية هي نفس دعوة الماسونية العالمية التي استهدفت القضاء على استقلال الأمم بعزل الناس عن الايمان بالوطن .
((الاستاذ علي الدالي في كتابه جذور الارهاب))
وقد نادت الماسونية العالمية بنبذ فكرة الأوطان وطالبت في نفس الوقت بالإيمان بوحدة العالم فعملت الماسونية ذلك لصرف الشعوب عن القضية الوطنية مساندة منها للاستعمار العالمي وكان حسن البنا ومن أتى بعده يحققون للنورانية العالمية أهدافها حين ينصرف المسلمون عن الايمان بالوطن.
لقد اتبع الإخوان المسلمين في عهد حسن البنا أساليب ماسونية يهودية في بيعتهم للمرشد العام على لسان السكرتير الخاص لحسن البنا نفسه ( د. محمود عساف)، كما اتهم الشيخ محمد الغزالي وقد كان أحد أعضاء مكتب الإرشاد أيام حسن الهضيبي بعض القيادات بالماسونية وذكر أن الماسونية اليهودية اخترقت الإخوان المسلمين والشواهد على أساليبهم النورانية في التجسس والقتل والارهاب كثيرة ومنها :
1- مقتل المستشار القاضي الخازندار ومصدر الكلام في ذلك محمود الصباغ أحد قادة التنظيم السري للإخوان ود. محمود عساف السكرتير الخاص لحسن البنا ومسئول المعلومات ومستشار التنظيم السري.
2- مقتل رئيس الوزراء السابق محمود النقراشي.
3- محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي باشا المصدر محمود الصباغ.
4- تفجير قنابل في جميع أقسام البوليس في القاهرة يوم 2/12/1946م.
5- إلقاء قنابل حارقة على سيارات كل من هيكل باشا رئيس حزب الأحرار والنقراشي باشا رئيس حزب السعديين في وقت واحد .
6- اغتيال أحمد ماهر باشا بعد التجسس عليه لسنوات .
كانت بعض هذه الأعمال الاجرامية وخاصة عملية اغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشي بمثابة انقلاب رسمي على الملك فاروق فقام رجالات قصر الملك بتصفية الخائن حسن البنا ...
إن أكثر مايثير الدهشة في مقالات حسن البنا واستخدمه للدين الإسلامي في تبرير علاقته بألمانيا وإيطاليا حين يكتب البنا بنفسه مقالاً غاية في الغرابة نشره في مجلة النذير لسان حال الجماعة :
زف فيه إلى المصريين والمسلمين جميعا نبأ سعيداً ذكرت بعض الصحف أن إيطاليا وألمانيا تفكران في اعتناق الإسلام وقررت إيطاليا تدريس اللغة العربية في مدارسها الثانوية بصفة رسمية وإجبارية ومن قبل سمعنا أن اليابان تفكر في الإسلام.
ويتحدث عن أن هذه الدول الثلاث قد وضعت في برنامجها التقرب التام من العالم الإسلامي والتودد إلى العرب والمسلمين وقدمت لذلك معونات لبناء المساجد ودعوة الشباب العربي إلى المدن والعواصم عندهم.. إن هذه الدول إنما تعجبها القوة والكرامة والفتوة والسيادة , وأن هذه هي شعائر الإسلام , ويكمل البنا لقد كتب الإخوان المسلمون إلى ملوك المسلمين وأمرائهم وعلمائهم وحكامهم بوجوب التبليغ لهذه الأمم باسم الإسلام .
ولمزيد من إضفاء مسحة من الجدية على هذا الأمر, يوجه البنا رسالة مفتوحة على صفحات ذات العدد إلى شيخ الأزهر يدعوه فيها إلى تبليغ ألمانيا وإيطاليا واليابان بالإسلام مع إمدادهم بالعلماء لشرح مفهوم الإسلام( النذير4 ذي القعدة1357 ـ العدد30).
ولتعزيز فكرة الموالاة للمحور الديكتاتوري ألمانيا ـ إيطاليا ـ اليابان تنشر جماعة الإخوان شائعة مثيرة للسخرية ، وهي أن هتلر شخصياً قد أشهر إسلامه وقام بالحج سراً وأسمى نفسه الحاج محمد هتلر.
بتوجيه من النورانيين قامت بلاد النفط وعلى رأسها السعودية بتمويل جماعة الاخوان المجرمين لتكون أداة النورانيين الضاربة ساعة الحاجة اليها كورقة رابحة في التدخل في شؤون البلاد الإسلاميةوسحق التيارات المناوئة لمصالحها ... وهذا مانراه اليوم في مصر التي بدأت تحترق بنار التيارات الاسلامية المتشددة والتكفيرية وعلى رأسهم جماعة الاخوان المجرمين والسلفيين التكفيريين ...
إحتضن الغرب جماعة الإخوان المجرمين ونشأت و ترعرعت قيادات هذه الجماعة في أحضان الغرب و أمريكا منذ زمن طويل ...وأقيمت المراكز الإسلامية في ميونيخ و آخن و جنيف و لندن ولوس أنجلس و تدربت الكثير من الكوادر و القيادات الإخوانية و التي من بينها سعيد رمضان و مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين و الذي قضى قرابة عشرين عاما في ميونيخ بألمانيا و يوسف ندا رئيس مجلس إدارة بنك التقوى العالمي الذي له دور كبير في تمويل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
لقد تسببت جماعة الاخوان المجرمينفي كثير من المشاكل أثناء حرب السوفييت في أفغانستان ، وبعد خروج السوفييت من أفغانستان كانوا طرفاً في الحرب الأهلية الأفغانية ..
ومن أكثر الأدلة وضوحاً على عمالة الاخوان المجرمين القيادي البارز في الجماعة سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا ومؤسس المركز الإسلامى في ألمانيا وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي ، الذي استضافه أيزنهاور على نفقة المخابرات الأمريكية وكانت فاتورة الحلقة الدراسية في جامعة برنستون برعاية مكتبة الكونغرس في ذلك الوقت 25 ألف دولار ...
عبر العقود الأربعة التي تلت زيارة رمضان للولايات المتحدة تحول إلى شخصية ناشطة في تجسيد الإسلام السياسي المتطرف التكفيري .
دعم النورانيون الإسلاميون المتشددون في باكستان الذين قام أتباعهم بتشكيل حركة طالبان في أفغانستان ووفروا ملاذاً لتنظيم القاعدة منذ التسعينيات.
وكذلك خرجت من عباءة الاخوان المجرمين في عقد السبعينيات حركة الجهاد الإسلامي اليمينية المتطرفة والجماعات المتحالفة معها ، والتي انضمت فيما بعد إلى تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وكذلك بعض القادة الأفغان الذين تولوا قيادة الجهاد ضد السوفييت ، والذي كانت تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عقد الثمانينيات وساعدت بن لادن في إنشاء شبكة "الأفغان العرب" التي أصبحت تنظيم القاعدة فيما بعد وكانوا أعضاء في جماعة الأخوان المسلمين.
ليس من المبالغة القول أن رمضان هو الأب الفكري لأسامة بن لادن وتشير الوثائق إلى أن رمضان نفسه تم تجنيده عميلاً لوكالة لمخابرات المركزية الأمريكية وكذلك كان أسامة بن لادن (واسمه الحركي هو تيم عصمان في وكالة الاستخبارات الأمريكية)
تم تمويل هذه الحركات كلها من قبل الولايات المتحدة وشركائها وعملائها في المنطقة كالمملكة العربية السعودية فتحولت بذلك حركات التطرف الاسلامي إلى إعصار سياسي عالمي جديد في منطقة الشرق الأوسط خاصةً والعالم عامةً يتلاعب به النورانيون .
محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر :
بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبد الناصر في عام 1954م والذي انتهى لصالح عبد الناصر، وأعقبه نجاحه في التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين ، طلب انتوني إيدن اليهودي وزير خارجية بريطانية من جهاز المخابرات البريطانية الخارجى MI6القيام باغتيال عبدالناصر وقام مدير هذا الجهاز جورج يونج بإرسال تليجراف عاجل إلى آلان دالاس مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من خلال مدير محطتها فى لندن جيمس ايجلبيرجر وطالب فيه بكل صراحة بالتعاون لاغتيال عبدالناصر مستخدما عبارة تصفية وقال إيدن فى ذلك الوقت لا أريد سماع كلام فارغ عن عزل ناصر أريد قتله هل تفهمون.
قررت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA الانضمام للمخابرات البريطانية MI6واستخدام الإخوان المسلمين في مواجهة عبدالناصر ...واعتبر البيت الأبيض الإخوان حليفاً صامتاً وسلاحاً سرياً يمكن استخدامه ضد الشيوعية واعطى أوامره للسعودية لتمويل الإخوان المسلمين للتحرك فى الانقلاب ضد عبدالناصر.
"روبرت باير مدير العمليات الخارجية في وكالة المخابرات الأمريكية"
وهكذا قامت أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بإعداد فرق الاغتيالات فى الإخوان وذلك بالتعاون مع منظمة فدائيي الإسلام الإيرانية التي لعبت الدور الرئيسي في إسقاط محمد مصدق رئيس وزراء إيران.
فى نيسان 1954م قدّم عبدالناصر أول مجموعة من قيادات الإخوان للمحاكمة وتصاعدت المواجهة معهم ووصل الحال فى شهر أيلول 1954م بمنع سعيد رمضان و 5 من زملائه من السفر إلى سوريا لتعبئة أفرعهم فى السودان وسوريا والعراق والأردن ضد عبدالناصر .
قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبى مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقي للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبد الناصر في 26 تشرين الأول- أكتوبر 1954م ، أثناء قيام عبد الناصر بإلقاء خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت اثنين من مرافقيه ، لتفشل محاولة الاغتيال التى دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلا ذريعاً ، ترتب على فشلها الصدام الأول بين الزعيم جمال عبد الناصر وجماعة الاخوان المجرمين الطامعة في حكم مصر ، وتم حظر تحركاتهم وملاحقتهم رسمياً ...
السادات عميل النورانيين :
عام 1954م قرر عبدالناصر تكوين منظمة المؤتمر الإسلامي ورشح أنور السادات لتولي رئاستها وهي المنظمة التى تعرّف من خلالها أنور السادات على كمال أدهم - مدير المخابرات العامة السعودية ، الذي كان فى ذلك الوقت مستشاراً وصهراً للأمير فيصل قبل أن يصبح ملكاً على السعودية ، فتح كمال أدهم قناة خاصة بين السادات من ناحية وبين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من ناحية أخرى ، وذلك في أعقاب تولي أنور السادات الحكم وانفراده بالسلطة في عام 1971م .
كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تمتلك ملفاً خاصا عن أنور السادات يحتوى على معلومات عن سنوات العمل السري التي اندمج فيها أنور السادات قبل ثورة 23 يوليو 1952م والتي كان السادات ممن شاركوا فيها ، كما احتوى الملف على معلومات عن علاقة أنور السادات بالمخابرات الألمانية والجواسيس الألمان ، مما أدى لاعتقاله ، ومحاولته اغتيال أمين عثمان في كانون الثاني 1946م ثم انضمامه للحرس الحديدي الذى رعاه الملك فاروق ورئيس ديوانه أحمد حسنين باشا للانتقام من مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد بعد واقعة 4 شباط 1942م ، ومشاركة أنور السادات في محاولة قتل النحاس باشا فى نيسان 1948م ، ناهيك عن سجله الجاسوسي بعد الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار حيث استخدمه جمال عبدالناصر للتجسس على القصر والسراى الملكى.
وعند وفاة الزعيم عبدالناصر فجأة فى 28 أيلول 1970م ، كان السادات نائباً له منذ أقل من عشرة أشهر فقط ، وبمجرد توليه السلطة قام الثعلب السياسي السادات عضو الإخوان المسلمين السابق بعقد تحالف مع السعودية قام على إثره بضرب اليسار المصري وأعاد الإخوان المسلمين منتصرين إلى القاهرة ، ثم اختتم ذلك بتوجيه السياسة المصرية نحو الانحياز للولايات المتحدة وإسرائيل.
بعد تسلم السادات السلطة بأقل من شهر اجتمع كمال أدهم مع السادات في القاهرة وقدم وعداً له بأن السعودية سوف تتكفل له بمساعدات هائلة ، إضافةً لوعد من الولايات المتحدة بمساعدة مصر فى الحصول على أرضها بشرط واحد هو قيام السادات بفض علاقته مع السوفييت وانسحاب القوات السوفيتية من مصر وفي الشهر التالي أصبح لكمال أدهم وجود دائم فى مصر .
لم يكن كمال أدهم مجرد وسيط موفد من الملك فيصل ، ولكنه أصبح قناة سرية للتواصل بين السادات وكيسنجر وبين السادات ونيكسون بعيداً عن القنوات الرسمية المعروفة فى وزارة الخارجية ، كما أنشئ خط ساخن بين السادات وفيصل وأصبح أشرف مروان الذى تولى منصب سكرتير السادات للمعلومات هو المسئول عن هذا الخط ، ، وكان أشرف مروان صديقا حميماً لكمال أدهم الذي سعى لدى السادات لتعيينه سكرتيرا خاصا للمعلومات .
وفى أيار 1971م بدأ السادات بالتخلص من رجال عبدالناصر بعدما ادعى أن هؤلاء كانوا يخططون للقيام بمؤامرة للإطاحة به ووصفهم بأنهم عملاء للسوفييت،وبمساعدة من أشرف مروان قام السادات بالقبض على رئيس مجلس الأمة ووزير الدفاع وعدد آخر من الوزراء .
قام الملك فيصل بزيارة السادات فى القاهرة بعد قضاء السادات على رجال عبدالناصر واتفق الاثنان على أن يواصل السادات طريقه فى التخلص من السوفييت الموجودين على أرض مصر وعلى إعادة قيادات الإخوان المسلمين المنفية في السعودية وفي بلاد أخرى إلى مصر.
وبدءاً من صيف1971م بدأ السادات فى إطلاق سراح سجناء الاخوان المجرمين والسماح لأعضائها في الخارج بالعودة ، وكل هذا بترتيب خاص من الملك فيصل ووكالة الاستخبارات الأمريكية .
فتح السادات مصر على مصراعيها لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، علاوة على أنه سمح لها بوضع أمنه الشخصي تحت حماية عناصرها الموجودة فى القاهرة.
فُصّل الدور الرئيسي للسادات في حرب اكتوبر 1973م كقائد عروبي من خلال القنوات السرية بين السادات والمخابرات الأمريكية ووزير خارجية أمريكا هنرى كيسنجر ، يتمثل في ترتيب فوز مصر بنصر جزئي يطفئ غضب المصريين بعد هزيمة حرب 1967م حتى يمكّنه ذلك من اقناع المصريين بفكرة السلام مع إسرائيل ، مما يمكن من إخراج مصر من ميزان المعركة فتختل الكفة لصالح إسرائيل وتتمكن من فرض شروطها على الدول العربية الأخرى حينها كانت الجمهورية العربية السورية لاتشكك بعروبته ولم تكن تتوقع الخيانة والتآمر من أقرب حليف لها .
ومن هنا تمكّن السادات من لعب ذلك الدور الخسيس الغادر وخان تحالفه مع سوريا ... ووقّع السادات على جبين مصر وصمة العار الكبرى بتوقيعه اتفاقية كامب ديفيد .
في حين رفض القائد الخالد في عقولنا وقلوبنا حافظ الأسد هذا العرض حين طلب السادات مقابلته في سوريا ليقدّم مغريات العرض الصهيوني ... بعنوان ... اعادة كل شبر من الأراضي العربية السورية المحتلة مقابل السلام ... حيث رفض القائد الخالد حافظ الأسد هذا العرض بمقولته الشهيرة :
(( وفلسطين يا أنور ... هل سيعيدونها لأصحابها ...
شوف يا أنور لا سلام مع هؤلاء الصهاينة حتى تعود فلسطين لأصحابها الأصليين ... وسأبقى على موقفي هذا ما حييت ))
مبارك عميل النورانيين :
بعد أن أتمّ السادات تنفيذ المطلوب منه تم اغتياله بتوقيع من CIA ليتم تسليم عميل النورانيين الجديد محمد حسني مبارك ، والذي قال عنه السادات حين عيّنه نائبا له بتوجيه من CIA في عام 1975م بأن الجماعة في تل أبيب مبسوطين منه.
كان المطلوب من مبارك أن يقوم بتدمير مصر من الداخل ، فيدمر بالسلام ما لم تستطع إسرائيل تدميره بالحرب ... من خلال زيادة نسبة الفقر في البلاد ونهب ثرواتها لصالح شركات ذات أصول يهودية وبيع موارد الطاقة الطبيعية لاسرائيل بأسعار أقل من الاسعار الدولية ..... إضافة إلى رعاية المحافل الماسونية و زيادة عددها ...
ومصر لن تنسى دور زوجة مبارك السيدة سوزان ثابت اليهودية ، ابنة الممرضة البريطانيه Lily May Palmer وهي من عائلة من ويلز و أصلها من يهود مالطا ، سوزان مبارك اليهوديه كانت رئيسه نادي الروتاري في مصر ، كما أن أخيها اللواء منير ثابت كان محافظا لمنطقة الروتاري و التي تضم عدة دول منها مصر، الأردن، لبنان، السودان، البحرين، الإمارات العربية
استطاعت المحافل الماسونية في مصر أن تجذب إليها عددا من العلماء والأدباء والسياسيين والفنانين الذين خدعتهم بشعاراتها ، حيث اتخذت محافلها مسميات جديدة وهي: "الروتاري، الليونز، غرفة التجارة الأمريكية للصغار –جايسيز".
قائمة بنوادي الروتاري في مصر:
نادي روتاري القاهرة:
نادي روتاري غرب القاهرة
روتاري سبورتنج الاسكندرية
نادي روتاري اسكندرية فاروس
نادي روتاري شرق الاسكندرية
نادي روتاري الجيزة كليوباترا
نادي روتاري التحرير
نادي روتاري المعادي
نادي روتاري الشروق
نادي الروتاري في الناصرة
نادي روتاري الجزيرة الرياضي
نادي روتاري المنصورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق