بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

السبت، 7 ديسمبر 2013

حكــاية الــ 60 كنيســـة


 حكــاية الــ 60 كنيســـة

حكاية النهاردة لازم تتقرى بسماحة نِفس
وروح خالية من التعصب
وطبعا دا متوفر الأيام دى بشدة
وتنويه عام بس ف الاول
 انها وان كانت قديمة لكنها حديثة بكل المقاييس
والعهدة ف الرواية فيها على الحاج المقريزى
اللى يعتبر عمدة المؤرخين
وأرزل أخواته
المقريزى م الناس اللى زى ما بيقولوا ف كورة القدم كدا
.. لعيب رِزل
هوه بقى مؤرخ رزل
 يعنى العاطفة عنده تكاد تنعدم لما بيحكى
 ويحلل ويقول ..


 
والحكاية حصلت ف زمن المماليك
وتحديدا ف عصر الناصر محمد بن قلاوون
 اللى راح ورجع لكرسى الحكم 3 مرات
وكنا حكينا عنه
بس قبل ما نحكى عن اللى حصل هنرجع فلاش باك لورا
 أيام الفاطميين تحديدا
لما كان لأقباط مصر نصيب كويس ف الوظايف العليا
 والدواوين ..
والحقيقة ان الاقباط من قبل مجى الفاطميين
 وهما ف مواقع كويسة
 واستعان بيهم العرب بعد فتح مصر
لأنهم وبالمنطق كانوا عارفين البلد أحسن من غيرهم
وكانوا شطار ف الحساب والعلوم والفلك
وكل ما توارثوه عن اجدادهم
فالحكام استعانوا بيهم لتسيير الأمور
وعينوهم ف اماكن كويسة ف الدولة
 لحد ما جه المعز لدين الله
وحكم من بعده ابنه العزيز بالله
والجدع دا كان متجوز رومية
 و الست اهتمت بالأقباط وبنى ملتها
والعزيز كان راجل متسامح وجدع
حرص الفاطميين على نشر المذهب الشيعى
 خلاهم يركنوا السنية على جنب
ويقلصوا من نفوذهم فأستعانوا بالأقباط أكتر
عشان يغتتوا ع التانيين وكدا
بعد العزيز جه ابنه الحاكم بآمر الله اللى كان مهروش
 واهبل وفيه كل العِبر
واضطهد المسيحيين بشكل رهيب
 وكنا حكينا عنه
وروح يا زمان وتعالى يا زمان والحكام بيتطحنوا بعض
على حكم مصر
 والشعب الغلبان متبهدل وفقير وجاهل
لحد ما جوله المماليك .. الشيك .. الرومانتيك
واللى فات كوم
 واللى شافوه المصريين تحت حكم المماليك
 كوم تانى خالص
 قصره عشان منطولش ف القصة دى
 الأقباط فضلوا فرخة بكشك ف قصور الحكام
كانوا بيستعينوا بخدماتهم وعلمهم وشطارتهم ف ادارة الامور
 لكن ع المستوى الشعبى المواطن القبطى
 كان زيه زى المواطن المسلم بالمللى
 مطحون
وبائس
لكن احيانا البؤس كان بيتفاوت
 والأقباط يشوفوا مستوى مميز من البشاعة
زى ما بيشوفوا الايام دى كدا
ونعود للوراء كام ميت سنة
لما الأقباط .. كانوا لما بيحتفلوا ف أى مناسبة
 يروحوا يستلفوا كام قنديل زيادة من عند جيرانهم المسلمين
فيروح وفد لجامع عمرو بن العاص
ويطلب كام قنديل عشان محتاجينهم ف الكنيسة المعلقة
اكمن الناس هتبقى ليلتها كتير
وعاوزين نور


http://www.kandilegypt.com/img/upload/ae7eb_Kandil_Almassah_Project_305.jpgفالشيخ ف جامع عمرو يلبى الطلب
وبعد الاحتفال ما يخلص يرجعوهم تانى .. وعادى
 والموضوع كان ابسط م البساطة
 لحد ما ف سنة م السنين ف حكم الناصر محمد
 ظهر واحد من أياهم ...
واحد من اخواننا الحلوين اللطاف اللى بتشوفوا مناظرهم
 على منصة رابعة دول
 ورايح قايل لأه
والنصارى مييجوش جامع عمرو
وقلاوون مدلعهم ليه ..الخ الخ
واكمنه كان شيخ وله انصاره ..
زى الأيام الغامقة اللى احنا فيها دى
مكنش فيه الجزيرة بقى ولا ميكروفات رابعة
قام عمل هوليلة
وطلع القلعة
وقالك انا عاوز أقابل السلطان قلاوون
وفعلا دخله وقاله ف وشه انتا بتنصر النصارى علينا
وملكتهم زمامنا
 ودا حرام
وكفر
 وزمبقولك كدا
آه والنيعمة
السلطان قلاوون اتغاظ منه قوى
وكان عاوز يطير رقبته
وكاد أن يفعلها لولا ولاد الحلال اتدخلوا
 وقالوله انصاره هيقرفونا
 وسيبه يغور
وخلصت القصة كدا
وطبعا كمل الناصر ف صراعه ع الحكم
وراح ورجع
 وراح ورجع
وآخر مرة كانت تابتة
وقعد يعمل اصلاحات ف البلد وطبعا استعان بالقبط
ومهموش حاجة
 لحد ما..
ف يوم أغبر سنة 1321 مصر وقعت الواقعة
زى ما بيقول المقريزى كما احب أن أناديه
وأدلعه
وبيقولك ايه يا سيدى ...
الظاهر بيبرس لما مسك الحكم عمل قناطر
قرب السيدة زينب سماها .. قناطر السباع
ودا عشان الناس تعدى من عليها
والسبع كان رمز لدولته وكدا
لما مسك قلاوون حب يعمل تصلحيات ف المنطقة دى
ويعمل زريبة كبيرة وميدان جنبها وأفلام كدا
 قصره عشان الصداع
الرجل بعت عمال يحفروا ف الحتة دى
كان فيه كنيسة ف الحتة دى اسمها .. كنيسة الزهرى
والعمال خدوا امر بالحفر حواليها
 وفضلوا يحفروا لحد ما حاوطوها
 وبقت كأنها متعلقة ف الهوا كدا
مكنش القصد انها تتهد ..
بس الأرض حواليها اتهاوت
وفجأة العمال ف صباحية يوم جمعة لقوها بتنهار
 وتقع وتتهد
وكان جواها رهبان وأقباط كتير يومها
طبعا حصل هرج ومرج ومفيش دقايق
واتجمع الغوغاء والدهماء والبلطجية بالبلدى كدا
 وراح طالع صوت من وسطهم وقال الله اكبر
يلا هدوها يا رجالة ... !
بس بقى وعنها واللى فضل م الكنيسة اتجاب الأرض
دخلوا الغوغاء ونهبوا كل اللى قدروا ينهبوه
من محتويات وتحف ومقتنيات ثمينة
ونبيذ وخرجوا جرى 
مفيش شوية والغوغاء دول حولوا الاتجاه على سكة تانية
 وكنيسة تانية اسمها كنيسة بومنا
وحرقوها ونهبوها وجابوها الارض
وف حتة تالتة كنيسة تالتة هيا كنيسة البنات
ودى كان فيها راهبات دخلوا عليهم قلعوهم هدومهم
وخطفوهم وقتلوا الرهبان اللى جواها
 وسرقوا كل قشاية فيها وخرجوا بالغنايم يهللوا
المسلمين بقى لما خرجوا من الجوامع بعد صلاة الجمعة
 اتخضوا لما شافوا المناظر دخان حرايق
 وبلطجية بالسريقة بتاعتهم بيجروا ف الشوارع عادى كدا !
وافتكروا انه يوم القيامة ودى العلامات ولاّ ايه
وبقى اللى يجرى يجرى
 واللى يستخبى يستخبى
والأنفلات الامنى بقى على أشده
ويسرعة الخبر وصل القلعة والسلطان قلاوون خد خبر
وطبعا انزعج جداااا وقال ازاى يحصل كدا
 ومين دول
ويادى النيلة السودة ؟!!
وراح ناده لأقوى امرائه الامير ايدغمش
 وقاله انزل شوفلى النصيبة دى
 الراجل وهوه على سلالم القلعة جاله خبر
بحرق كنيسة الروم
وكنيسة بحارة زويلة!
و كمان دا جاله خبر ان الدهماء أتجمعوا بأعداد غفيرة
وراحوا على الكنيسة المعلقة عاوزين يحرقوها
وانشالله تنحرقوا يا بعدا
الأقباط با كبدى وقتها معرفوش يعملوا حاجة
غير ان اللى قدر يوصل للكنيسة المعلقة ساعتها .. وصل
وقفلوها وحاولوا يمنعوا وصول العوام ليها قدر امكانهم
الخبرمكنش ينفع يستنى ايدغمش طلع لقلاوون تانى
وشرحله الموقف قلاوون شاط وركبه ميت عفريت
وقال انا نازلهم ولاد الهرمة دول 


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiALE_zQo0DjSNg-aRAafhq_40o8068Ihd3ykmUblKNv8HC5-WVYPcNz978y88Obu4l1QHjgziLAq981AqxLr1I1bAuYdJP8zrcVI3rjnelxSXZOtefV_Y1gSZeITAbnYWM8XOvCYZCSLpt/s1600/Mamluk.jpg 
ونزل السلطان من القلعة ف موكب مهيب محاوطه الجند
وأربعة من أكبر امرائه وحجابه
 وراح عند كنيسة الزهرى اللى بدأت عندها الاحداث
 وعاين بنفسه
طبعا اتجنن وقال مين أمرهم يعملوا كدا
انا قولت لحد يهد كنايس ؟!!
ولقى الشعب نازل ضرب ف بعضه ف الشوارع المحيطة
راح مدور فيهم الضرب هوه كمان!
اللى عرف يهرب هرب بس فيه ناس كانت سكرانة بعد ما شربت من الخمور
 اللى لقوها ف الكنايس
 فمعرفوش يجروا واتمسكوا واتقتل اللى اتقتل يومها ...
ف التوقيت نفسه كان والى مصر عتيقة (الفسطاط)
 راح ع الكنيسة المعلقة
 يلحق الدنيا
 راح المتجمعين براها من المتظاهرين السلمييييين
 رامين عليه طوب
راح راجع لورا
ف جية الامير ايدغمش دراع قلاوون اليمين ووزير دفاعه
 اللى لقى الناس كتييييرة ليه هوه النهاردة ايه
و قالك مينفعش أقتل كل دول !!
وقرر يخوفوهم بس وطخه بس متموتوش يا بوى
راح مديهم انذار وماسك الماكرفون وقال ... بالحرف :
من وقف حُل دمه
آه_والنيعمة هذا ما حدث بالفعل ..
اللى واقفين كانوا جايين يطلعولهم باى حاجة م النهيبة دى مش جايين يموتوا
وعارفين المماليك ايدهم تقيلة
لما بتريح على حد بتريحه م الدنيا خالص
راحوا لامين بعضيشهم كدا بهدوءءءءء
وراحوا ماشيين وايدغمش فضل قاعد لحد العصر ما أذن
واتأكد ان التجمهر إنفض
وراح ماشى
وسايب حراسة عند الكنيسة
ف التوقيت دا السلطان قلاوون بيشد ف شعره
وقال اعمولى لجنة تقصى حقائق بقى
وشوفوا مين اللى ورا العملة السودة دى
 وهاتوهولى ..
فجاءه النبأ التالى
اللى حققوا قالوله ان الحكاية حصلت بشكل مش عشوائى
الناس كانت بتصلى ف جامع قلعة الجبل بالقلعة
 لقوا واحد واقف فجأة
وزعق وحرضهم على حرق الكنايس
ف نفس اللحظة دى بعد صلاة الجمعة برضو
بس ف جامع الازهر اتكرر نفس الموقف بحذافيره
واحد وقف وحرض ع النصارى
الناس ف الازهر مخدوش وادوا
وافتكروه مجنون
والشيخ بعد ما خلص صلاة نده عليه
ملقهوش وسط الجموع
بس لما خرجوا من الجامع
وشافوا الحرايق استغربوا


 
ف التوقيت دا والناس بتصلى الجمعة ف الأزهر
 كان فيه خمس كنايس بتتحرق جنبهم ف القاهرة الفاطمية
على بعد خطوات
 عند باب زويلة وحارة الروم
وناس بتنده ف الشوارع ان دا أمر السلطان ... !!
على ما الليل دخل وبقينا الجمعة مساءا
كانت الحرايق انطفت
ولموا القتلى ودفنوهم
 والناس قعدت ف بيوتها
وقلاوون افتكر انه خلاص كدا الدنيا هديت
ومفيش يومين وجاله الخبر من اسكندرية
 ان فيه كنيسة اتحرقت
وبعدين خبر م البحيرة
وبعدها قوص ودمياط
والطريقة هيا هياها حد مجهول يحرض والدنيا تولع
والكنايس بقت مستهدفة وتتحرق عن أخرها بعد نهبها
وقتل من فيها


 
وقلاوون عاجز عن تفسير الموقف
وشوف بقى وساخة البلاط المملوكى بأمرائه بشيوخه ..
البهايم بدل ما يبدوا تفسير منطقى للى حاصل
ويعرفوا فيه ايه
 واحد فيهم خرج للسلطان يقوله يا مولانا
 اللى حاصل دا أمر الهى وغضب من ربنا علينا !
واكمن النصارى بيشربوا خمرا
ومش مسلمين
وبيسحروا
وكان ناقص العوا يطلع زى الخازوق من وسطهم
و يقول أصلهم بيخبوا أسود وسلاح ف الكنايس ..
 فعشان كدا الظاهر ربنا بيعاقبهم
 واصل الحرايق دى مينفعش تكون مدبرة الخ
 وطبعا انشراح مكنتش عايشة وقتها للأسف
والا كنت طلبت منها تشكرله قوى جدا
على تحليله المنطقى
 الواقعى
المحايد
المقبول للمصيبة دى بصراحة
ونعم رجال الدولة يا حاج قلاوون
ربنا يخليهمولك
قصره قلاوون زى كل المماليك
 اللى هما عسكر ف الاول والآخر
 كان خلقه ضيق ونابه ازرق
وقالك الذوق مش نافع
 ننزل ندبح ف الناس زى الفراخ عشان نخلص
وبعت التهديد على يد محضر لكل ولاته ف الأقاليم
 والناس عارفة قلاوون وزعله الويحش
قوم الغوغاء والدهماء والاوباش
 كما سماهم المقريزى لموا الدور
وخلاص كدا الدنيا هديت بجد
لا كنايس اتحرقت تانى ولا اقباط اتقتلت تانى
 وفضلنا ع الوضع دا 30 يوم كدا
لكن شهر العسل مادمش غير شهر واحد فعلا ...
فجأة ف احدى حارات القاهرة الفاطمية
اللى كان بيسكنها الأمراء ورجال الدولة والكبارات
ولعت حريقة رهيبة
 وصلت لحد بيت ناظر الخاص لقلاوون سخصيا
حضالناظر الخاص دا اللى كان تحت ايده كل حواصل
وممتلكات السلطان
وبيدير شئون القلعة والمرتبات الخ
كان راجل مهم يعنى واسمه كريم الدين
المهم النار ولعت جنب بيته والريح عملت الواجب
فجأة ألسنة اللهب اتنقلت من مكان لمكان
والحرايق شعللت قلب القاهرة
بيت كريم الدين بقى كوم رماد
 وحواصل السلطان جواه اتنهبت ف وسط الحريقة
 النار وقعت جذوع النخل
والمراكب اتقلبت ف النيل من شدة الرياح
وقلبنا على فيلم هندى كدا
وامتدت النار من بيت لبيت
 وانتوا عارفين الحارات
 والبيوت زمان كانت لازقة ف بعضها
ووصول المية للحتت دى كان مشكلة
 قصره مصر بتتحرق يا استاذ خيرى
والناس جالها هلع والشيوخ طلعوا المآذن
ونادوا ف الناس بالثبات والدعاء
 السلطان قلاوون خرج من مقعده يبص على القاهرة
 من فوق القلعة
وكاد أن يبكى
و المقريزى بيقول انه من شدة الرياح قلاوون
مقدرش يقف
يشوف اعمدة الدخان السودة اللى تصاعدت
من كل مطرح ف قاهرة المعز
الحريقة دى ابتدت يوم السبت
 و فضلت مستمرة ليوم التلات .. متخيلين ؟!
البلد كلها اشتركت ف اطفائها
وبقوا يهدوا بيوت عشان النار تقف عند حد
 ومتكملش
وبقت الناس تنقل المية من الحمامات والبيوت والمدارس
ومفيش سقا ف البلد الا واستعانوا بيه
والنجارين والعمال يهدوا ف بيوت وحيطان لوقف الحرايق
الموضوع كان كبير لدرجة ان امراء المماليك بكافة طبقاتهم
 من اكبر واحد لأصغر واحد وقفوا بنفسهم يشرفوا
 على تسيير الامور
وشاركوا ف اطفاء النار
وطبعا حاولوا ينقلوا اللى فضل
من حواصل السلطان قلاوون
 اللى كانت ف بيت الناظر بتاعه
 ولحقوا اللى لحقوه
 والباقى كل سنة وانتا طيب بقى وبعودة الأيام!!
اتهدت بيوت وقتها بالعشرات وصلوا ل120 واكتر
وكل ما يطفوا حريقة كانت بتولع حريقة ف حتة تانية
ويجروا عليها يطفوها
ومحدش فاهم ايه اللى بيحصل
لغاية ما يوم الجمعة لقوا اتنين خارجين من مدرسة
اسمها المدرسة الكهارية بعد ما ولعت فيها حريقة
 مسكوهم لقوا ف ايدهم ريحة الكبريت
وعرفوا انهم أقباط
الناس مسكوهم وطلعوا بيهم ع السلطان
اللى امر بمعاقبتهم فورا
 ويوم واحد والناس مسكوا قبطى تانى كان معاه نفط
وكان عاوز يولع ف جامع الظاهر بيبرس
وطلعوه للسلطان وليه يا بنى عملت كدا ؟
 راح الشاب معترف انه من دير البغل
 (ديرعند طرة كدا)
وانه هوه واصحاب له قرروا ينتقموا
لحرق كنايسهم
الناظر كريم الدين كان ف مأمورية ف اسكندرية ورجع
قلاوون قاله قبضنا على أقباط واعترفوا
واندهلى البطريرك كبيرهم
وهوه اللى يتصرف ف القصة دى
وجه البطريرك ف حضرة السلطان قلاوون
وجابوله الشباب الممسوك
البطريريك سمعهم وبكى من الحزن
وقال .. هولاء سفهاء النصارى ودى مش اخلاقنا ابدا
وهما كانوا بيردوا على سفهاء المسلمين
 اللى حرقوا الكنايس مش اكتر
 قلاوون عجبه الكلام المحترم
وطلب منه ينزل للعامة مع كريم الدين
يمكن يقدروا يهدوا البشر ف الشوارع
وخد كريم الدين ناظر الخاصة البطريريك الجليل
 وركبه بغلة زى بتاعته
 وخرجوا الأتنين ونزلوا عند ميدان الرميلة
شافوهم مييييين ؟!!!
أيون
شافوهم الغوغاء والسفلة والدهماء اياهم
 فقعدوا يشتموا ويتهموا كريم الدين انه بينصر النصارى
اللى حرقوا البيوت
وانه راجل مش اللى هوه وكدا
وكادوا أن يفتكوا بيه هوه والراجل الطيب اللى جنبه
 لولا والى القاهرة انقذهم
والموقف بقى زفت ونيلة نيلة يعنى
كريم الدين كان راجل حقانى
 من بتوع حقوق الانسان الويحشين دولا
واللى عاوز العدل يتطبق ع الكل
 وكان شايف ان الأقباط معذورين
 ولهم حق بعضهم يغضب
بينما كان فيه جناح قلبه أسود وغطيس ف قصر السلطان
من رأيه ان المسلمين هما اللى مظلومين
والأقباط لازم يتأدبوا
وبقوا بيسخنوا دماغ قلاوون
الشباب القبطى اللى اتقبض عليهم
 اتعذبوا عذاب الدنيا والآخرة
 ف سجن المماليك اللى انتوا عارفين دلعه
فاعترفوا ان كان فيه مجموعة من 14 راهب
 من دير البغل اللى حكينا عنه دا
وتم تمويلهم من بعض أثرياء القبط الغاضبين
 وانهم اتقسموا 6 يحرقوا ف مصر عتيقة
و8 يحرقوا القاهرة مستخدمين النفط
قلاوون بعد الاعترافات دى بعت عسكره هاجموا دير البغل
وقبضوا على 4 فيه
 و أمر بحرقهم ف حفرة ف شارع الصليبة
 اللى جنب جامع ابن طولون
طبعا العوام اللى شافوا المنظر وسألوا وعرفوا التفاصيل
وبدل ما يهدوا اتهبلوا زيادة
وبقوا كل ما يشوفوا قبطى يهاجموه
والقتل على الهوية يا بلد
الموضوع بدل ما يتلم وسع اكتر
والأقباط شافوا أيام أسود م السواد بعد الحكاية دى
 وبقى يتاخد اللى له ذنب مع اللى ملوش
 وحرب أهلية كما يقول الكتاب
بقى الأقباط محبوسين ف بيوتهم
واللى بيخرج الشارع مستهدف
واللى نجا بعمره نجا
واللى اتمسك ملوش دية ومنك لله يلى كنت السبب ..
طبعا فيه اقباط اتقتلوا ظلم وغيلة وغدر
 فشابين حبوا ينتقموا للى بيحصلهم راحوا يولعوا ف احدى البيوت
على حظهم اتمسكوا
 واتعدموا حرقا ف وضح النهار
وامير قبطى كان اسمه بقتمر العامة شافوه ف الشارع
راحوا هاجمين عليه وموقعينه من على حصانه
ومقلعينه هدومه ولسه هيدبحوه راح ناطق الشهادتين
فسابوه ... !!
وولاد الكلب اليهود استغلوا الموقف
وبقوا يهربوا الأقباط عندهم وميسلمهومش للغوغاء ..
 بس ياخدوا فلوس
 ويبتزوهم بعدم تسليمهم
يعنى الظلم كان جاى من كله!
الناظر كريم الدين نزل يشوف الموقف ع الارض
فالعامة اتلموا حواليه وبهدلوه
انتا بتحابى النصارى انتا ضد الاسلام انتا كافر
وكانوا هيعملوا فيه عملة بقتمر ويقلعوه بقى
راح هربان منهم طالع ع القلعة وهوه هيتجنن
ولقى الأمرا هناك ملمومين بربطة المعلم
 لمة الشوم والندامة
ليه بقول كدا ؟
عشان لما السلطان قلاوون دخل عليهم
 وسألهم عن رأيهم ف النصيبة اللى حلت
كان أغلبهم بيحرضه ضد الأقباط
وكريم كان لوحده تماما
قالوله العامة عاوزين الانتقام
والنصارى زودوها قوى
واعزلهم من المناصب العليا
 بينما وحسب وصف المقريزى بدقة كريم الدين
كان شايف
ان العامة عُمى
ومينفعش نمشى وراهم والا نبقى زيهم .. غوغاء
الكلام عجب قلاوون وأمر امرائه ينزلوا
 يضربوا العامة بالسيف
وأى نفر يخالف الأوامر يقتلوه !
طبعا الكلام معجبش الأمرا
 وازاى كريم الدين كلامه اللى يمشى
راحوا متلكعين ف تنفيذ السيطرة الأمنية
وبعتوا تسريب للشارع انهم نازلين يدبحوهم وكدا
على ما وصل الخبر
والامرا نزلوا كانت الشوارع فضيت تقريبا
 وحظر امنى كدا اتطبق تلقائى
من غير قرار سلطانى
المصريين حظروا روحهم بروحهم
شوية من الناس مهربوش فأتقبض عليهم
وكانوا ييجى 200 نفر
طلعوهم للسلطان اللى امر بتعليق بعضهم على باب زويلة
 بعد قطع إيديهم
#طول_عمره_حنين_قوى
الجزء الباقى انقتل طبعا وارتاح
 اما الغلابة اللى اتعلقوا دول
 فالمقريزى بيقول ان منهم ناس كانت مظلومة
وملهاش ف القصة دى لا ناقة ولا جمل
ومناظرهم وهما متعلقين مقطوعى الإيدى
كان يصعب على حد حتى الامرا اللى قلوبهم حجر
وكان بعضهم بيبكى
كريم الدين كان هيموت من اللى حاصل
 ومش قادر يكلم قلاوون اللى كان غصبه رهيب
 بس بعد مشهد زويلة البشع دا
راح داخل القاعة وموطى بايس رجل السلطان
وطلب العفو عن اللى متعلقين
فالسلطان لم الليلة وأمر بالإفراج
عن اللى فضلوا احياء منهم
 وقولنا خلاص
فإذا ف نفس اليوم بليل تولع حريقة جديدة
الحقيقة مكنتش حريقة واحدة ...
 كانوا تلاتة ف اماكن متفرقة
 ولما قبضوا على الفاعلين طلعوا أقباط بنفس النظام
 نفط وبيولعوا بيه ف الأماكن
وكنا خلاص هدينا بتولع تانى ليه ؟؟!!
الإفراج عن المتعلقين على باب زويلة كان السبت
 الحرايق بدأت ليلتها
 وفضلت لحد يوم الحد اللى بعده اسبوع يعنى
الاسبوع دا كان كفاية قوى
 لأن يخلى الناس تسخن ف بعضيهم
وفجأة السلطان وهوه نازل ميدان الرميلة كعادته
 لقى ييجى 20 ألف نفر واقفينله ف سكته ..!
ماسكين خرق زرقا مع صلبان بيضا
 بيصرخوا بالشهادتين
وبيطلبوا الآتى:
 يا ملك الناصر يا سلطان الإسلام انصرنا على أهل الكفر
 ولا تنصر النصارى
الحق يقال شيكلهم كدا كانوا مخطوفين ذهنيا والله أعلم
 كانوا ف حالة هيستريا ربعاوية على أبوها يعنى
الناصر قلاوون اترعب من المنظر
 وخاف على ملكه
ولأول مرة يقرر يسمع لنصايح المتشددين من امرائه
ويغمس السياسة بالدم
فبعت عماله يندهوا ف الشوارع
 "من وجد نصرانيًا فله ماله ودمه"
آه_والله
طبعا الأمر القلاوونى جه على هوى مين؟
حبايبنا الحلوين الوسخين المتعصبين البشعين الخ
 اللى قالوله نصرك الله وابتدوا بقى
الأقباط كانوا بيلبسوا عمائم بيضا تميزهم
 عن اليهود اللى بعمايم صفرا
فالغوغاء نادوا ف الطرقات بالفتوى بتاعت قلاوون
 أى صاحب عمامة بيضا حل لكم
وطبعا مفيش داعى أقولكم كيف مرت هذه الأيام
على أقباط مصر
وكيف أخرج قلاوون الوحوش من قلب المصريين
 اللى بقوا كلاب مسعورة هدفها الفتك وفقط
الأقباط مش بس بيوتهم واملاكهم لأ دى حياتهم اللى بقت مستهدفة
ودمهم مهدر فإضطروا يردوا عن نفسهم الاذى
وينتقموا لو عرفوا
أو قدروا
بينما ...
المسلمين المتعصبين وكانوا أكثرية وقتها
عاجبهم حكاية الحل لكم دى وعلى كيف كيفهم
وبدل ما أفرم يا سيسى
بقوا هما اللى بيفرموا بنفسهم
 أى نفر ف سكتهم لحد ما بقت خل
الدم بقى مشاع وانظلم ف الطرفين
 وف النص ما بينهم خلق ياما
 وصحي الشعب المصرى بعد محنة سودة زى دى
ف يوم
وقرر يرجع لإنسانيته تانى
عشان كفاية كدا الكراهة بقت ف كل الاركان
وتدخل ولاد الحلال ف الطرفين
لرأب الصدع وتهدئة النفوس
 وراحوا طالعين على القلعة
وقالوا لقلاوون خلاص اصطلحنا اصطلحنا
المقريزى_اللى_بيقول
قلاوون شافهم وابتسم واستغرب
وقالهم طيب
وشوية بشوية رجعت الدنيا زى ما كانت
 رجعوا الأقباط لوظايفهم
واتبنت كنايس جديدة بدل اللى اتحرقت .. !
وابتدت تيجى وفود من كنايس اوربا توصى السلطان خيرا بالأقباط
وقلاوون استجاب بس قالهم الأمور تهدى
 دا شعبى وانا عارفه
وهذا فعلا ما حدث
تقولولى كل الفيلم اللى بتحكيه دا كدب وانتى بتألفى
أقولكم أبدا والله
 دا المقريزى حكاه بالتفصيل الممل
ومزودتش عليه أى حاجة
ونقول الملاحظات بقى
1) الأقباط دول درة ف جبين الوطن بجد
شايفين معانا أيام سودة
ودايما حقهم مهدر ع الأرض
لكن أظنه مكرم من السماء
 وربنا عشان كدا كارم مصر بيهم لو تعلمون
2) الاخوة اللى دايما يطنطنوا
بأن عمر ما اتحرق عندنا كنايس
ولا حصل للمسيحيين حاجة الخ
لأ يا ماما أقروا تاريخ تعرفوا ان الحوادث دى حصلت قبلا
3) محدش عرف وقت قلاوون ايه السبب ف الحرايق
 ولا مين اللى عملها
 ولاحد أتعاقب
 يا ترى الموقف هيتكرر تانى اليومين دول
بكل حذافيره واهماله وسلطاته وبابا غنوجه؟


ليست هناك تعليقات: