بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الأحد، 8 ديسمبر 2013

حكاوى القهاوى المصرية

حكاوى القهاوى المصرية


 الليلة دى حكايات سريعة من عصور مختلفة  
ودروس مستفادة منها
ف السريع برضو 

القصة رقم`1


حصلت ف زمن المماليك ..  اللى حكاياتهم مليانة مشاهد والله لو اتعملها افلام
 لتكسر الدنيا من كتر الدراما والتشويق اللى فيها .. !!
بطل الحدوتة ..  السلطان فرج بن برقوق اللى مسك الحكم بعد باباه ..
 وكان راجل عنيف وحاد الطباع ونابه أزرق ..
كان متجوز بنت صُرُق واسمها كدا ايوه ... هه
والظاهر الشيطان دخل ما بينهم .. وقالتله طلقنى ..
 راح مطلقها 
وخدت النفقة والمؤخر وجواريها وشبكتها  وكل محتويات القايمة وسابت القصر
لان القصر ليس من حق الزوجة

ومشيت
تروح الأيام وتيجى الأيام ..
 والعصفورة تيجى تقوله
 مطلقتك بتعرف واحد من الامرا ..
 وشيكلهم كدا هيتجوزوا
ومنظرك بقى ويحش قوى يا ثامح !

فرج بن برقوق كرامته نقحت عليه ..  ازاى الولية دى تتجوز من بعدى
 وراح باعتلها دعوة على العشاء

 نظام_سعاد_حسنى_وحسين_فهمى_وكدا




والست بنت صُرُق يا خويا  داخلة ولا بيها ولا عليها
 متشيكة ولابسة ومتأنتكة  ولابسة اللى ع الحبل .. 
وطالعة السلاالم بتاعت القلعة يا ما شالله عليها


واول ما دخلت القاعة اللى فيها العواميد
 وبيقعد فيها السلطان بليل ف الطراوة
راح طليقها سى فرج طالع عليها من ورا عامود  وماسك ف ايده منجاة !!

تسألونى تطلع ايه المنجاة دى يا
كوكى ..

 زى الكمترى كدا و بتتاكل ؟ 

أقولكم لأ ..
طب المانجة بتاعة مرسى
أقولكم لأ .. 
 دى بعيد عنكم سيف قصير زى دهون

اللى الاخوان بيعملوة  دلوقتى بندقية خرطوش وبيقتلوا فى المتظاهرين الان


بس بقى وراح فرج مديها بالمنجاة على كفها ..
 قطعلها صوابعها المتحنية ..
 الست صرخت م الألم
 وعقبال ما استوعبت كانت ابتدت تجرى
راح فرج مديها ضربة تانية على دراعها قطعلها حتة من كتفها وبعدين كمل بضربة تالتة ورابعة وخامسة
 لحد ما فصل راسها عن جسمها .. !

وراح ماسك الراس من ضفايرها ورافعها لفوق كدا 
وبصلها وبص ع القاعة لقى الدم مغطى الارض
 وملطخ العواميد حواليه ...
 فنده الخدم بتوعه ينضفوا المطرح

بعد دقايق استدعى الامير اياه ..
 اللى كان على علاقة بالست المسكينة دى.
 فالراجل راح ومش مدى خوانة برضو ولا ف دماغه حاجة!

واول ما دخل على السلطان فرج .. انحنى .. بيرفع راسه 
لقى المخفى بيجيب كيس قماش من جنبه وبيطلعله راس بنت صُرُق  وبيبصله يشوف رد فعله ايه ؟

الراجل إتسرع لوهلة .. وفكر يستعطف السلطان
 ولسه بيوطى عشان يقوله سامحنى يا مولانا .. 
راح مولاه قاطع رقبته وحطها ف الكيس .

وقيل بعد ذلك ان سى فرج لفّ راس العاشقين دولا 
ودفنهم سوا ف مقبرة واحدة ..  شوف_الرومانصية!!
وخلصت القصة على كدا ..

 الدروس المستفادة بقى

 اوعى يا بنتى .. و متتجوزيش سلطان
 ولو اتنيلتى واتجوزتيه متفكريش ف الطلاق ... 
ولو اتهببتى واتطلقتى منه  متفكريش تحبى او تتجوزى تانى  عشان راسك يا ماما متنقطعش

الدرس التانى .. 
  مش كفاية انك واخد البلد  فحت وردم يا سى فرج
وكنت عامل القصر قعدات لاكل الكبسة للاهل والعشيرة على حساب البلد يا متدين ياللى بتصلى
.. كمان بتحرم الناس من حقها ف حياة جديدة
 لمجرد انهم رفضوا عشرتك الزفت دى .. !
ايه العالم العجيبة الغريبة دى ؟؟؟!!



القصة رقم 2


من زمن محمد على .. 
ومن كتاب ادوارد وليام لين ..
 اللى عن عادات المصريين وتقاليدهم ..
 كتاب تحفة لازم تقروه بجد

وبيحكى عن بقرة غلبانة ساقها الحظ لتكون شهيدة 
وشاهدة على ظلم الحكام للمصريين ...

لسه بتكلم عن ظلم الحكام .
. قالوا زلزال
بركاتك_يا_ابو_الامراس

ف عهد محمد على .. وف ريف المنوفية 
بأحد القرى حيث يعيش الفلاح المصرى .. أزهى عصور المهلبية

الناظر بتاع مركز المنوفية كان بيلم ضرايب م الفلاحين الغلابة
 .. واللى ميقدرش يدفع اللى عليه كان بيتعاقب
 بالمّد على رجليه بالفلكة ..

وف مرة من ذات المرات .
. فلاح انكسر عليه مبلغ 60 ريال .. 
قوم الناظر بعتله وقاله هتدفع
 ولاّ ؟ .. 
الفلاح قاله معييييش والنبى ولا سحتوت ..
الناظر اتغاظ منه قوى .. وراح ناده لشيخ البلد وقاله
هاتلى بقرة الفلاح دا ..
وبيعها وجيبلى فلوسى ال60 ريال 
يا حاج .. ماشى ؟

شيخ البلد راح بيت الفلاح وجاب البقرة اللى حيلته من الزريبة ..
 وعرضها للبيع
 ملقاش ولا فلاح عاوز يشتريها تضامنا مع
ابن قريتهم يعنى

الناظر اتغاظ اكتر .. 
وراح ناده للجزار ..
 وقاله ادبحلى البقرة دى
 وقسمها ل60 حتة .. 
وقاله بيع الحتة بريال لحد ما تلملى
 ال60 ريال بتوعى !

الجزار عمل كدا فعلا ودبح البقرة وباعها ..
 والفلاح عرف اتجنن
 وجاتله لوثة ..
 اصلا الفلاح مراته تموت عادى لكن بقرته تموت
 ينقهر .. قوم مسكتشى

وطلع على اللى أعلى من الناظر .. 
وقرر يشتكيله من الظلم الواقع عليه ...
 وازاى بقرته اللى تساوى 120 ريال اتباعت ب60 ريال .. بس

مين بقى الريس اللى أعلى من الناظر ... ؟ 
الاخ الفاضل ..
 الامير محمد الدفتردار .. 
جوز بنت محمد على ..
..! "والذى لقبه المصريون ب "ابن ال م ر ة " 

لاخ محمد الدفتردار سمع شكوى الفلاح لحد آخرها ..
 وبعدين اتعدل ف جلسته .. 
ونده للناظر مركز المنوفية اللى دبح البقرة 
واستجوبه عن أدق التفاصيل

انتا اللى دبحت البقرة ؟.. أينعم .. 
ليه؟.. عشان اخد الضريبة المتآخرة
 .. بعتها بكام ؟ .. ب60 ريال ..
وهيا سعرها الاصلى كام؟ .. 120
 ريال حضرتك

محمد الدفتردار راح باعت للقاضى .. 
وعرض عليه ملابسات القضية 
وقاله تحكم بإيه ؟ ..
 القاضى قاله .. الناظر دا ظالم مستبد ويستحق أشد العقاب !

احنا وقفنا فين ؟
 آه محمد الدفتردار راح جايب القاضى على جنب 
وقاله روح انتا يا حاج .. واربطولى الناظر دا ...
 وهاتوا الجزار اللى
 دبح البقرة!

وسأله انتا دبحتها قاله ايوه .. وزعتها على 60 نفر قاله أيوه ..
 تعرف تجيبهم تانى قاله أيوه ..
 طب روح اندهلهم !! 

الجزار بعت لل60 فلاح اللى اشتروا منه الحتت كلها 
.. وف حضرة محمد الدفتردار كانت خاتمة القصة ..
 الدفتردار أمر جنده يقلعوا 
الجزار هدومه ويربطوه

والدفتردار قاله ..
 انتا ظالم ودبحت البقرة وبعتها وانتا عارف ان تمنها 
الضعف واكتر .. أعمل فيك ايه انا دلوقتى  ؟!!!

الجزار قاله غصب عنى والنيعمة .. 
الناظر امرنى ومكنتش أقدر أعصى أمره ..! 
قاله خلاص ما دام الناظر السبب .. امسك ساطورك
 وادبحه حالااا !!

الجزار تنحّ لثوانى .. 
وبعدين فهم انه يا روح ما بعدك روح .. 
وراح مادد ايده للجنود عشان يفكوها 
وف ثوانى انقض ع الناظر جابه الارض ودبحه ... !!

بعد الدبح .. بص للدفتردار ..
 اللى قاله .. دبحته ..
 يلا قسمه ل60 حتة 
.... فالجزار نفذ الأمر .. 
وقطعه وبصله تانى ..
 فقال .. هاتوا الفلاحين

وامر كل فلاح من ال60 ياخد حتة
 ويدفع قصادها ريالين (بدل ريال واحد) .. 
قوم كل فلاح يا عينى مد ايده 
وشال حتة ودفع 40 قرش صاغ

الدفتردار سأل الجزار ..
 انتا لما دبحت البقرة .. اجرتك كانت كام ؟ .. 
الجزار قاله اجرتى انى اخدت راس البقرة ..
 فالدفتردار قاله خلاص ...  خد اجرتك !

راح الجزار موطى وواخد راس الناظر من سكات ... 
والفلاح خد فلوسه ..
وال60 فلاح كل نفر مسك نصيبه .. 
والكل خد اذن بالأنصراف وهما مذهولين !!


وتخلص الحدوتة
 والدروس المستفادة ...
انا قطعت الخلف بعد ما قريت الحكاية دى
ثانيا .. ايه أم العدل والحكمة والنزاهة ف الحكم دى ..

ويا بخت من كان حاكم البلاد يبقى حماه فيتجبر براحته 
. و
بالمناسبة لمحمد الدفتردار
 فالحقيقة لقبه اللى اطلقه عليه المصريين .. شوية عليه والله

ليست هناك تعليقات: