بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

اقروا حكاية حديقة الازبكية البراجوزية بالصور

حديقة الازبكية البراجوزية



حدوتة النهاردة هتبدأ بشخص
 وهتنتهى لمكان
والفلاش باك هيرجع للقاهرة
لما كانت بعد الفاطميين وحكمهم هيا العاصمة
 والمدينة اللى ع الحجِر ومتدلعة
وكانت فيها الأسواق والبيوت متزاحمة متلاصقة
وبيسكنها الوزرا وكبار القوم
 والفسطاط او مصر عتيقة خلاويص راحت عليها
 وفيما عدا ذلك أغلب الأراضى كانت مهجورة من السكان 
وحتت متطرفة وكدا
من ضمن المناطق دى كانت وسط البلد حاليا
بكل شوارعها ومعالمها
كانت أصلا عبارة عن منطقة بتغمرها مية النيل
 لما يفيص وتتحول لبرك ثم تنحسر المية 
فتتلم العقارب والتعابين ف الاحراش 
ويسكنها اللصوص واشباههم
المنطقة اللى هنحكى عنها كانت من الحتت دى
 وقليلا ما كان يسكنها حد
واندفن فيها اتنين من الاوليا زمان
واتعملهم ضريح كانت الناس بتروحله اوقات 
 لحد ما ..
جه أمير اسمه الأمير بدر الدين التركماني
فـ عَمَّرها وبنى قنطرة
وعمل دكك خشب الناس تقعد عليها حوالين البركة
وقت الفيضان
وفضلنا كدا فترة
 لحد ما  رجعت المنطقة دى تتهجر تانى
 ومحدش يسكنها لحد ما ظهر على مسرح الأحداث
 أمير مملوكى اسمها .. أزبك بن ططخ
وكان احد مماليك السلطان الأشرف برسباى
وهيظهر الاخ جقمق اللى  شاف أزبك 
وعجبته فروسيته
فقرر يشتريه من السلطان برسباى
ومكنش عارف انه بعد شوية هوه كمان هيكون سلطان
 ويبقى أزبك من مماليكه المخلصين
بعدها يعينه السلطان جقمق نايب للشام
وبعدين روح يا زمان وتعالى يا زمان
 ويتنقل الحكم من راس لراس
لحد ما نوصل للحاج قايتباى
 ومبحبوش الراجل دا ..
وآه مبحبوش عشان مفترى ورخم وبخيل
وفيه كل العبِر
 بس قايتباى كان من السلاطين القلائل
 اللى عرفوا يعمروا ف كرسى الحكم 
على عكس نظام المماليك
قايتباى قعد قرب ال30 سنة سلطان
وكان أزبك من رجاله العزاز على قلبه
و كان كبير ف السن مش صغير يعنى
 وكان أتابك يعنى قائد جيشه جنب مناصب تانية كدا ..
أزبك قعد مع قايتباى طول المدة دى
ودا يقولك حاجة واحدة بس ..
 انه كان راجل كويس فعلا 
وملوش مطامع ف الحكم ولا نيلة
 وعارف حجمه وشايف شغله وبس 
والا كان قايتباى طّير رقبته لأى سبب
 أصله كان مفترى حقا ومعندوش رحمة ولا شفقة بحد
المهم ان أزبك جه ف توقيت ما
 وتحديدا سنة 880هـ انه يبنى لنفسه دار فخيمة
 ومكنش حابب يسكن القاهرة
 فأختار حتة مطرفة بعيد عن الدوشة ووجع القلب
الحتة دى كانت ف المكان اللى بنقول عليه
 المية وقتها كانت بطلت تيجى ف البركة
قوم أزبك عملها مجرى من الخليج الناصرى
عشان البركة تتملى تانى بالمية وتجرى فيها 
كانت فدادين الارض معدية الـ 60 تقريبا
سكنها أزبك وأسرته ف الاول 
وبنى عليها دار كبيرة وجنينة وجامع 
وبعدين قرر يروقها ويدلعها بقى 
الاول مهد الأرض وراح مساويها
وعمل سور حوالين البركة 
قصره عمل شوية توضيبات
و صرف ع الحتة دى ييجى 200 ألف دينار بحالهم ..
وكل دا والأرض مش بتاعته
وكانت وقف للدولة قوم لما البنا والتوضيب خلص
 وعزم أزبك السلطان يزوره ف قصره
 قايتباى عجبه المجهود دا 
وقرر يوهبه الأرض
ومن هنا عرفنا لأول مرة هذه المنطقة
اللى هتتسمى على إسم ساكنها و مؤسسها
و يفضل الإسم لحد النهاردة يسمى
 بـ الازبكية


المكان زى منتوا شايفين ف الصورة 
 ف النص كان عبارة عن أرض منخفضة
 الارض دى كانت بتتملى بالمية ف الفيضان
اقوم أزبك عمل ايه بقى ؟
 راح عامل سور داير ما يدور
عشان يخليه زى كورنيش كدا
ومن حواليه الزرع والمصابيح
فتحول المطرح لمتنزه روعة خصوصا ف الليل
والناس بقت تروحه
وانتوا عارفين المصريين بقى .. ميتوصوش
 اول ما يلاقوا حتة حلوة كدا يبتدوا يعمروها
وهذا ما حدث من علية القوم تحديدا مش أى حد يعنى ..
وانا بدعبس عن التفاصيل لقيت وصف يليق بالمكان
وهوه ان الأزبكية كانت حى البراجوازية المصرية
 ف هذا التوقيت 
والناس اتسابقت لبنا البيوت فيها
المؤرخين بيقولوا ان البيوت هناك كانت أبهة وكذا دور
 وليها قباب دهبية ومزينة
وكان أغنى التجار
وأشهرهم ساكن هناك 


أزبك كان ف اواخر أيامه
وعاوز يعتزل العمل السياسى
 وفلوسه كانت كتير ومعروف بالثراء
 فحوالين قصره (بس) بنى العمايروالملحقات الآتى
ربع من 10 حجرات
وتحت الربع 10 حوانيت تطل ع الطريق
 وممشى واسطبل
وفى مواجهته اتبنى جامع أزبك
الذى كانت فوقه مكتبة 
وجنبها بيت خطيب وامام المسجد
واتعين للمسجد دا 20 شيخ صوفية
 و29 نفر للأدارة
وكان فيه مجموعة كبيرة من الحوانيت
 ومخازن سلاح وغلال ومطاحن 
وحمام للرجال و حمام للنساء
وحديقة المسجد كان فيه الميضة
 و بعدهم بشوية حظيرة للبقر ومخزن للتبن
 وموقد للحمامات
 وف شرق قصر أزبك عمل سبيل
 يعلوه كتاب للعيال تتعلم فيه
ومبنى من عدة الطوابق شملت 89 حانوت
يتوسطهم ميضة كبيرة ومزود لشرب الحيوانات
وبعض المساكن والمخازن وبئر وسواقى
كل دا حواليه جناين واشجار فاكهة!
يعنى مدينة سكنية متكاملة ...
والراجل متفهموش ايه نظامه
 بس ربك لما بيسخر ناس ..
لفعل أشياء قد تبدو غير منطقية
لكن هيرتبط بأسمه حاجات تانية غير المكان 
زى ميدان الازبكية 
و حديقة الازبكية 
ومسرح الازبكية 
و ...  سور الأزبكية بتاع الكتب  .. !


المهم الراجل عمل اللى عليه وزيادة
وشجع الاخرين يسكنوا الحتة الجميلة دى 
وف ظرف سنوات قليلة كانت الازبكية جنة
بيجيلها الناس عشان تتفسح وتتمتع وتحتفل
 لدرجة انه أزبك عمل عيد كل سنة للأحتفال
 وسماه "يوم فتح البركة"
كانت الناس بتسهر 
وتهيص
وتركب المراكب وتعيش حياتها
وازبك مش هيخلل يعنى
 الراجل يدوب وصل لـ 85 سنة والسر الإلهى طلع
كان ساعتها السلطان هوه الظاهر قانصوه الاشرفى
 واول ما مات ازبك
 انتشرت اشاعة بين الناس ان ابنه "يحيى" عمله عمل
 وسحرله عشان يموت
 ويورثه
واللى زاد وغطى ان الورثة اتشاكلوا
قوم ايه ؟
بدل قانصوه ما يحقق ف القضية ويشوف ايه الحكاية
راح ناده يحيى واخواته 
وقالهم بصوا انا ميرضينش تتخانقوا
ولا ممكن هسيبكم تخسروا بعض
عشان شوية دنانير
 وتبوظوا سيرة الراجل
 احنا هندى شوية الفلوس دى للخزانة الشريفة
ومع السلامة يا بابا منك له .. !
اولا .. الخزانة الشريفة دى كانت جيب أم السلطان م الآخر
 ثانيا بقى الشوية دنانير دول كانوا كام سعادتك ..؟
800 ألف دينار حضرتك دا 
غير العقارات
اللى هيا قصر الازبكية والأزبكية بذاتها .. !
وبس حط قانصوه ايده ع الدنانير
وأرض الازبكية والقصر والأمتعة
وكل ما يملكه ازبك
ومحدش يسألنى ازاى يحيى واخواته سكتوا ..
دا  يحمدوا ربنا انه سابهم يعيشوا!

والرحالة ستانلى لين بول ف كتابه "القاهرة"
 أفاض ف وصف مباهج الأزبكية
وذكر بأن المماليك حقا 
هم سادة العمارة والقباب االمنقوشة
وحكى ازاى انه شاف أمراء وكبار التجار
 وعلية القوم اللى سكنوا الازبكية
لأن بيوتهم كانت تحوى النفيس والغالى
 كانوا عاملين بوابة للحى 
بتنقفل بالليل
وكانوا بيوقفوا عليها حراس شداد
واتفضلوا كان فيها كومباوندات من زمان أهو ..
عشان بس تعرفوا ان مصر سباقة  ورائدة 


المهم راح زمن المماليك
وجه العثمانلية اللى شافوا الأزبكية متنزه جميل وحلو
وعلى عينهم وراسهم
 بس كمان شافوه مرتع للفساد والانيحيلااال
ولازم ينضف بلى بيرتادوه ...هه
قوم مبدئيا عملوا الجزء الجنوبى الشرقى منها جبانة
 وبعدين منعوا الموسيقى والمعازف
 عشان حراااام
ومنعوا حاجات أخرى
حاجات ايه يا طمطومة ..؟
 اقولكم انه ف بعض الحتت المتطرفة
كان بيتعمل قعدات للمزاج والذى منه
 فأزاى بقى حد يفيش الهوامش ويتمسخر وكدهون .. ؟؟؟
العثمانيلية عملوا حملات مداهمة لكل الاوكار دى
وقبضوا على الغوازى وبتوع الحشيش
قصره نضفوا المنتقة
وظهرت بعد ذلك 
اسماء ف المنطقة ليها حيثية ووضع
منهم الشيخ البكرى كبير المشايخ الصوفية
 والشيخ الشرقاوى شيخ الازهر الشهير
والشبراوى والشرايبى
وعثمان كتخدا كل دى اسماء سكنت ف اوقات متفاوتة
كلهم كانوا ناس مشهورة بالورع والتقوى والمهابة والكرم .. كتخدا دا لوحده ابنه عبدالرحمن بنى ييجى 12 مسجد
وكتاب وسبيل وافلام كدا ..
 المهمممم
احد المؤرخين حكى ان كان فيه تاجر بن شهير
اسمه الشرايبى كان ساكن ف الازبكية
واتعرف بيته بـ بيت المجد
 كان راجل كريم وخّير 
وعامل مكتبة عظيمة فاتحها للعامة بلا مقابل 


والمنطقة كانت بيتعمل فيها الأفراح من اهل المنطقة
 فيخرج المعازيم والاهل من جامع أزبك
بعد الصلاة 
وبعدين يزفوا العروسة لبيت العريس
ويعملوا هيصة وهوليلة ويركبوا المراكب وينزلوا البركة
 وزى ما الناس بتتجوز ف البواخر أهو
محدش احسن من حد


الأزبكية كمان سكنها على بك الكبير
 فاكرينه كنا حكينا حكايته الغلبان دا
لما مات
مراد بك الخسيس سكن قصره ف الأزبكية
واتجوز مراته نفيسة
والست نفيسة المرادية (اتنسبت لجوزها الجعر مراد)
كان لها صيت ومكانة بين المصريين
هنبقى نحكى عنها ف يوم ان شاء الله 
المهم ان الازبكية من كتر بهائها
 كان فيها مساحة مخصصة للإحتفال بالمولد النبوى
 اللى يعتبر أهم احتفال دينى بيعدى ع المصريين
 المسلمين ف مصر

وسكن الازبكية زى ما قولنا علية القوم والاكبار والباشوات
 وكان منهم الأخ محمد باشا ألألفى
اللى لما بونابرت هيدخل مصر هيختار قصره عشان يحتله
دونا عن كل البيوت
عشان يبقى مقر لقيادة الحملة ف القاهرة
وطبعا الالفى يهرب م المكان
الفرنساوية كانوا صيع ..
 يعرفون من أين تؤكل الكتف
 سألوا عن الحى الذى يسكنه أغنى أغنياء مصر
وأرفعهم مكانة 
وراحوا قاعدينلهم هناك زى الخازوق
وفى الازبكية هيسكن أخر عنقود البكرية وقتها 
 الشيخ زفت خليل البكرى اللى هيتعاون مع نابليون
 ويبيع ناسه عشان بونابرته يعينه نقيب للأشراف بالغصب
ومش بس كدا دا هيبعله بنته تقريبا برخص التراب
 وكنا حكينا حكاية المسكينة دى ف تدوينة سابقة
اقروها على مهلكو بقى
ف الأزبكية وقف نابليون ف التراس
 مع المخسوف خليل البكرى يفرجه
 كيف يحتفل المصريون بالمولد النبوى 
ويقول ماا أعجب هذا البلد الذى لا يعرف الحزن أبدا !
وف نفس الحى الازبكية
هيتسلل البطل سليمان الحلبى
 وينط السور بتاع قصر الألفى سابقا ..
مقر الحملة حاليا
ويقتل بوز الاخص المنكود كليبر نايب نابليون 
وف ثورة القاهرة التانية هيحصل دمار كتير
وينوب الازبكية من الخراب جانب
 لما الفرنساوية يفخخوا قصر احد الأمراء 

و ف الازبكية برضو حط الفرنساوية مطبعتهم
اللى سموها مطبعة جيش الشرق ف قصر عثمان بك الأشقر وكمان بنوا مسرح سموه المسرح الكوميدى


وغار الفرنساوية الى غير رجعة .. 
واتخرب جزء من الازبكية لكن تم اعادة اعمارها
وجه والى عثمانلى
 فثار اهل القاهرة عليه
 واختاروا محمد على يمسك
وبعد ما محمد على قال مش عارف واستهبل
وبعدين قال والله غالب على أمره ..
 تراجع بعد ان أصر الشعب إلحاحاااا
ومسك الحكم
وراح ساكن ف الازبكية ..
اختار قصر لباشا غالبا انقتل ..
المهم عاش محمد على ف الأزبكية 3 سنين
لحد ما جند الأرءناؤط عملوا عليه مؤامرة
ومملوكه عابدين كشفها وقاله ..
فمحمد على كافىء عابدين بحتة الأرض
 اللى اتسمت بعدين على اسمه بحى عابدين
 اما السوسة الكهين محمد على
 فراح طالع القلعة واتمرتس فيها خوفا على حياته
وبعدين فضل قاعد في القلعة علطول

  ويسيب القصر اللى كان ساكن فيه ف الازبكية
 يبقى دار ضيافة
ويشتريه راجل أجنبى بعدين
يحوله لفندق ويسميه "شبرد " وبعدين يكبره

ويخليه فندق عظيم

وبعدين يتدمر الفندق دا ف حريق القاهرة
ورغم محاولة الأغتيال اللى كان هيتعرضلها محمد على
 الا انه بنى سراية لبنته "زينب" ف الازبكية
اللى فضلت حى الأكابر والباشوات
 لفترة مش قليلة
ويقرر محمد على ف لحظة كدا متفهموش ليه ..
انه يردم بركة الازبكية ويقول كفاية عليها كدا
 انا عاوزها أرض وبس 
وفعلا اتردمت ف ولاية ابراهيم ابنه

وروح يا زمان وتعالى يا زمان
عيلة محمد على تبدأ مسيرة التوريث 
 يموت ابراهيم باشا
قبل أبوه 
ويموت الاب 
ويمسك عباس حلمى الاول الحكم
والواد كان رخم وسقيل وبراوى وفيه كل العِبر
دار الشرايبى تاجر البن اللى حكينا عنها
كانت من أعظم البيوتات
كانت قبابها دهبية وأرضها لونها أزرق
والمدخل بالسلالم 
قوم اشتهر المطرح بالعتبة الزرقا


جه عباس حلمى الاول واشترى البيت العظيم دا
وقال ايه كان بيتشاءم م اللون الازرق
راح هده ومساويه بالارض
 وبانيه بأرضية خضرا عشان بيحب اللون دا اكتر
فأتغيرت التسمية من العتبة الزرقا ..
للعتبة الخضرا من يومها
وروح يا زمان وتعالى يا زمان
مسك سعيد ومات 
وبعد منه جه حبيبى .. سماعين ابو السباع

وكل الناس ف كوم
 واول ما نجيب سيرة اسماعيل كوم تانى
 عشان الراجل اللى ينكرفضله (رغم مساوئه يعنى )
 يبقى هينضرب
ابو السباع كانت دماغه مختلفة عن سابقيه
وعنده احلام يخلى مصر حتة من أوربا
ويخلى القاهرة باريس الشرق
والجدع كان ف زيارة لمعرض ف باريس بيتفرج ...
والكلام دا كان سنة ١٨٦٧
قوم شاف وانبهر بالعمران والجو
ورجع من هناك
وهوه مصمم يعمل من القاهرة نظير لباريس

وحط خطة بمساعدة "على مبارك"
على مبارك مكنش بس مهندس وراجل علامة ف مجاله
 كان كمان زميل دراسة للخديوى ايام دراستهم ف باريس
 لما بعتوهم يتعلموا فالدماغ كانت واحدة ..


 واحد سمع الأفكار والأقتراحات
 والتانى ابتدى يعملها من لحم ودم ع الورق
 واتحطت الخريطة للقاهرة الخديوية
وكان للازبكية منها أكبر نصيب .. !


الأزبكية قبل أسماعيل كانت مجرد حى قديم
 بركته تم تجفيفها وتم اهماله ف زمن عباس وسعيد
وبقى البيوت يسكنها الطبقة العادية والمتوسطة 
بس حالها دلوقتى هيتبدل تماما


لأن على مبارك والمهندسين الأجانب
هيحطوا تخطيط للقاهرة الوليدة
وتقريبا هتكون الازبكية هيا مركزه
او كما وصفها على مبارك 
وبالحرف "سرة البلد"

وزى ما اتحطت خطط لبنا العماير الكبيرة
وحواليها حدايق
 اتحطت الخطة لعمل حديقة عامة
على غرار حديقة شافها الخديوى ف باريس
وقال نعمل زيها بالظبط
لدرجة انه جاب نفس المهندس الفرنسى
وكان اسمه باريل ديشان عشان يعمل حديقة ..
هتعرف بعدين بحديقة الازبكية
ومش عاوزة عياط ونحيب وشهنفة وشحتفة
وأى مظاهر تعاسة 
عشان الصور الجاية أوقع وأبشعععع 
ماشى ؟
 هه

الجونينة حضرتك تم انشائها على 20 فدان بحالهم
وتم تزويدها ب2500 مصباح غاز
واتغرس فيها أشجار من حوالى 150 نوع نادر وغالى 

الأشجار دى
جت من الهند واوربا وافريقيا والبرازيل وكوبا .. !
واتسمت شجرة على اسم فرجينيا تكريما ليها
وشجرة على اسم جورج واشنطن تكريما له برضك
ياختشى ع الروقان 

واتعملت بحيرة صناعية كبيرة ف قلب الحديقة
مع بحيرات صغننة متفرقة
وجسور عليها وقنوات 
وافلام كدا غير ايه بقى .. ؟
اتعمل جبلاية ..
 زى بتاعت جنينة الأسماك والحيوانات كدا 


واتعمل كشك يتعزف فيه المزيكا مرتين اسبوعى 

واتخصصت مراكب بالبدال للى عاوز يتنزه ف البحيرة 



وخدوا التقيلة بقى
 اللى كان بيعزف المزيكا دى مش أى مزيكاتية 
دى تبقى فرقة الخديوى الموسيقية
فرقة ميرى رسمى
علشان تعرفوا ان الجيش والشرطة افضالهم عليكم من زمان
وبيقولوا الجنينة لما أفتتحوها كانت مزودة 
بمحلات صغننة للهدايا 
ومعمل تصوير 
ومنصى لبيع الدخان 
ومنصة للرماية 
ومطاعم ومقاهى شرقى وأوربى 

أقولكم كمان ؟!
الحديقة كان فيها مسرح بيتعرض عليه عروض مسرحية
حضر الخديوى اسماعيل بعضها
وكان اسمه التياترو الخديوى
ويقال ان اسماعيل اتعرض لمحاولة اغتيال هناك 
مرة لما حطوا قنبلة تحت الكرسى اللى بيقعد عليه 
ومشهور بأنه كرسى مولانا ... !


التياتروا دا اتقدم عليه أوائل العروض المسرحية
 اللى قدمها فنانين الشام زى يعقوب صنوع
 وما تلاه من فنانين مصريين
حبوا المهنة
وكملوا المسيرة ..
منيرة المهدية مثلا قدمت عليه أشهر عروضها
مصرع كليوباترا


وغيرها من فرق زى فرقة عكاشة المسرحية
اللى اجرت المسرح لفترة


والمطربين واشهرهم أم كلثوم
اللى قعدت عمر بحاله
ولحد نص الستينات تقدم حفلاتها الشهرية هناك
على مسرح الحديقة
المسرح كان يساع 600 كرسى
 قوم بعد مدة مبقاش كفاية
 راحت الست ناقلة حفلاتها لمسرح سينما قصر النيل
 اللى يساع ضعف العدد

الحديقة كان محاوطها سور ب 3 أبواب
 اتسمت الشوارع المطلة عليه بأسمائها
 لكن مفضلش منهم غير شارع واحد
اسمه الباب البحرى 
لسه موجود لحد دلوقتى

ليست هناك تعليقات: