وهم الخلافة
تحب تشتغل طحان ؟
القرد يهز راسه ويتنطط فرحان يعنى .. أيوه
يسأله تانى : تحب تشتغل خياط ..
يهز راسه تانى .. أيوه
تشتغل تاجر .. أيوه
طب تشتغل وزير ؟
القرد يبطل تنطيط .. ويهز راسه بعنف .. يعنى لأ !!!
وهكذا كان الحال ف الدولة العباسية ..
اللى خلفاؤها كانوا بيقتلوا وزرائهم على أتفه سبب ..
ومفيش وزير مات موتة ربنا الا النزر اليسير يعنى
والدولة العباسية قامت على أكتاف حبيب الملايين ..
الرقيق الحنين أبو عيون جرئية الاخ أبو العباس
والملقّب بـ "السفاح" ودا مش أسم الدلع يعنى
المثل بيقول على وشك يبان يا نداغ اللبان
وهوه افعاله تقول عليه ..
بس أصلا اساسا من غير ما حد ييجى جنبه
هوه اللى قال على نفسه كدا و.. بإعترافتهم
الراجل بعد ما طارد مروان بن هشام
ابن آخر خلفاء بنى آمية وقتله
طلع ع المنبر وقال للبشرية ..
"إستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير" ...
و"مبير" دى يعنى المُهلك ..
اللى بيخلى الأرض بور وخراب ...
يعنى الجدع قالها وش كدا ... انا جايلكم أطلع ترابنتينكم
و قبل ما نحكى عنه كمان عاوزة سوا نرجع لورا ..
نشوف ايه اللى وصل واحد لحكم المسلمين
انه يقف ببجاحة كدا يقول الكلمتين دول ولا يهمه ؟!!!!
ايه الحكاية ؟
وازاى ابتدى نظام الحكم ف الأسلام
وازاى يوصل لهذه المرحلة من البشاعة ...
فى تالت خلافة بس يا دوب ؟!!!!!
ممكن بس الاول الناس اللى خلقها ضيق
وعندها نعرة اسلامية رهيبة
متاخدش كلامى على صدرها
بس انا مقتنعة بيه جدا وهقول مصدرى ف نهاية الكلام ماشى ؟
نبتدى ... بوفاة الرسول علية الصلاة والسلام
واللى بالمناسبة هو البشر الوحيد اللى دخل عليه ملك الموت يستأذنه ولا حصلت قبل ولا بعد الحكاية دى
سيدنا محمد(ص) مقلش مين ييجى بعده
يتولى امور المسلمين ..
بس اثناء مرضه ف النهايات
كان اللغط والكلام داير بين الناس عن الحكاية دى ...
ولما صعدت روح أشرف الخلق لبارئها ..
اجتمع الانصار والمهاجرين وكل نفر رشح من عنده أسماء وحصل نقاش ديموقراطى على حق مش بتاع الأيام دى !!
الانصار رشحوا من طرفهم _سعد بن عبادة" سيد الخزرج ..
وعمر وابوبكر حضروا
عشان يحفظوا للمهاجرين حقهم
وطلع رأى تالت بإقتسام السيادة بين كذا طرف
وحسب تعبير مؤلف الكتاب اللى بنقلكم منه ..
دى كانت اول فكرة لجمعية تأسسية
او مجلس رئاسى مدنى تم طرحها ف التاريخ الإسلامى بحق
ولصعوبة تنفيذ الفكرة
وكلهم رجال أشداء بعصبيات فتدخل سيدنا عمر
واقترح اسم الصديق ابو بكر شارحا اسباب ترشيحه
وببساطة انه ثانى اثنين ف الغار
وقالهم ببساطة مين يحب يتقدم بترشيحه عن أبو بكر ...
فالأنصار قالوا نعوذ بالله ان نتقدم أبا بكر ..
وقالوله ابسط يدك نبايعك .. وتمت البيعة له
والراجل تانى يوم وقف يخطب ف الانصار والمهاجرين والمسلمين جمعاء وقال قولته الشهيرة ..
بأنى وليت عليكم ولست بخيركم وان احسنت فأعينونى .. الخ
ورغم ان المشهد يقول ان ابو بكر اخد الحكم بالأغلبية
الا انها مكنتش أغلبية مطلقة
وتقفيل صناديق ف اللجان ...
كان فيه معارضين برضو وقفوا ورفضوه
سعد بن عبادة المرشح المنافس مبايعوش
والزبير بن العوام ابن عمة الرسول(ص) كمان رفض مبايعته
وعلى بن ابى طالب اعترض
وقاله لما لم تستشرنا ؟!!
فخده سيدنا ابو بكر بالهدوء
وبررله بإن مكنش فيه وقت
وكان لازم الامر يحسم وقتها ولحظتها ..
وسيدنا على بايعه بعدها بفترة لما نفسيته هديت
سيدنا أبو بكر قعد سنتين وربع السنة
ومحكمش بحد السيف وانغمست ايده ف دم
ومخدش البيعة بالمغالبة
وقال احنا أغلبية ف المجلس و50% وواحد والهجص دا
قبيل وفاته لما اشتد عليه المرض سألوه ..
مين يحكمنا بعدك ؟
فدعا الناس لأختيار اللى يرتضون حكمه
وينقوا شخص و لما متفقوش رجعوله تانى وسألوه ..
اتشارو مع الأنصار والمهاجرين
وعملوا حوار وتوافق تانى بمعنى كلمة التوافق ..
وف النهاية افترح عثمان بن عفان ..
اسم سيدنا عمر بن الخطاب
سيدنا أبو بكر لما شاف الميل العام
رايح ف سكة عمر قال جملة بليغة لخصت الموقف كله ..
وأخلى بيها مسئوليته وسلم الزمام للناس اللى هتقول نعم أولا
قالهم : انى استعملت عليكم عمر بن الخطاب
فأن برّ وعدل فهذا علمى ..
وان جار وبدل فلا علم لى بالغيب ... والخير اردت
الراجل بأختصار علقّ خلافة عمر
على رضا الناس
يعنى هوه استعمله ورشحه بس الإختيار ليهم ..
ولو عدل يبقى خير ..
ولو ظلم يبقى مكنش يعرف ولكم الأمر
وبالتالى .. منح المسلمين حق البيعة له
وهوه اقترحه وفقط ..
والاهم بقى من كل دا ..
ان سيدنا أبو بكر لم يولى او يقترح حد من أهل بيته
ولا جماعته واهله وعشيرته
وسيدنا عمر الحقيقة مختلفوش عليه كتير ..
شخصيته كانت فذة وفيه شمخة وقوة ..
وبرضو اخد أغلبية ف البيعة بس مش مطلقة و99.9% وكدهون يعنى
الناس كانت بتحترمه وبتهابه .. ومفيش شائبة تمسه
لدرجة انه ف عهد أبو بكر
كان ماسك القضاء مجالوش
ولا قضية واحداة
من كتر الناس ما كانت بتخاف من شدته وحزمه وعدله!
والحمد للة ما شوفناش ولا قاضى
استشعر الحرج لان ما كانش فية قضايا اصلا
وتولى عمر الفاروق ..
المغيرة ندهه : يا خليفة الله
فرد:ذ اك نبى الله دواود ..
قاله : فياخليفة رسول الله
فرد:ذاك صاحبكم المفقود (ابو بكر يعنى)
ققاله :فيا خليفة خليفة رسول الله
فرد: هذا امر يطول ..
قال :يا عمر!
فرد :لا تبخس مقامى شرفه انتم المؤمنون وأنا أميركم ..
فأصبح "امير المؤمنين"
وطبعا مش هتكلم عن عدل عمر
وورعه وتنظيمه لامور الدولة ..
بس الحقيقة الراجل كان ديموقراطى
قبل ما يخترعوا المصطلح اصلا .. لما قال لمن يخالفه
"ويل لكم ان لم تقولوها وويل لنا ان لم نسمعها "
يعنى أرسى قواعد الحرية
ومقعدش يجرجر ف المعارضين النيابات
ويبعتلهم بلطجية عند مدينة الإنتاج والاتحادية وغيرها
وعمل اقرار الذمة المالية
زى ما نعرفه حاليا وطبقه على عماله ف الولايات ...
مش خلى جماعته منعرفش مصادرها ايه
ولا أرصدة الشاطر منعرفش جت منين!
ولغاية مقتل سيدنا عمر ..
كانت خلافة المسلمين قايمة بشكل أساسى
على شخصية الحاكم
وكاريزمته بمعنى ادق ..
فلما بويع عثمان بن عفان اختلفت الصورة
ف 23 هـ .. بقى عثمان الخليفة
ولما خطب ف الناس مقلش سياسته هتكون ايه اكتر ما قال نصايح دينية وحاجات محدش فهم منها القادم ايه .. !
اخطأ سيدنا عثمان ف بعض الأمور
اللى تراكمت بمرور الوقت بسبب لين طبيعته ...
الخطأ كمان بعدم تصحيحه بقى أكثر تضخما عن الواقع
والناس ضجت كبير وصغير
اول خطأ حقيقى كان تولية سيدنا عثمان لأخوه من امه
(الوليد بن عقبة ) ولاية الكوفة
وكان يعنى شخصية مش ولابد
بيشرب الخمر لحد الفجر ويقوم يصلى بالناس !
والناس اشتكت منه
لدرجة انهم لما لقوا سيدنا عثمان مبيردش شكواهم
راحوا ضاربين الوليد علقة معتبرة
وخدوا الخاتم بتاعه وهوه سكران طينة وجم بالخاتم لعثمان
ولما المصريين اشتكوا من أبن ابى سرج والى عثمان عليهم ..
راحوا لامين من روحهم 700 راجل
ونزلوا المسجد يقابلوا عثمان بنفسهم ويشتكوه وش ف وش !
ستنا عائشة نفسها كلمته بعنف
لأنه لم يعزل عامل اشتكاه الناس مرارا
وكان سيدنا عثمان بطىء الاستجابة لهم
و سبحان الله شبه اللى بيحصل الأيام دى !
سيدنا عثمان كمان مكنش عايش بتقشف عمر
ولا بساطة أبو بكر ..
كان ساكن دار فخيم
و عنده فلوس وبساتين
كان م الأغنياء اصلاااا بس دا استفز للأسف الكثيرين
اللى سمعوا انه بعد موته اتحصرت التركة
فكانت 150 ألف دينار ومليون درهم
و ضياع واراضى بقيمة 100 ألف دينار
وخيل وابل كتييير ..
فبعض الناس لامت عليه
لأنه محدش كان عارف الخيط الرفيع اللى بين ممتلكاته الشخصية وغيرها
زائد ان عيشته المرفهة شبه اللى عايش ف قصور
وحراسته بتكلف ملايين كل جمعة دى!
وكانت النتيجة الطبيعية ان الناس تثور عليه
وجزء منهم يروح عند بيته ويحاصروه 40 يوم ..
ويخيروه بين العزل أو تسليم مروان ابن الحكم أو يقتلوه!
خيروه بين انه يستقيل أو يسلم قريبه اللى مستخبى عنده
فرد عثمان بعبارته الشهيرة
"ما كنت لأخلع عباءة سربلنيه الله"
وللأسف كانت العبارة القاتلة
هذه الجملة اللى رسخت لاول مرة مفهوم ان الحكم ...
عباءة يضعها الله على كتف الحاكم ..
وليس الناس هم من يضعوها او ينزعوها !!!!
طبعا أنقتل سيدنا عثمان ..
وجاء سيدنا على
وبعد مقتله حصل الصراع بين نظام سيدنا على القايم ع التمرد
ونظام معاوية القايم ع البقاء والإستقرار
وكلمة "استقرار" دى لما نسمعها ف اى زمن
نتحسس أربجيهاتنا مش مسدساتنا وبس ..
لأن اللى بيقولها غالبا بيقصد استقراره هوه
واهله وعشيرته ف الحكم
معاوية بقى اول ما خدها ..
مش لسه هيدادى ويطبطب ويقول كلمتين ناعمين لأأأأأه ..
طلع قالهم ف وشهم كدا من غير ما يبربش حتى ....
"فأنى والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم
ولا مسرة بولايتى ولكنى جالدتها بسيفى هذا مجالدة "
يعنى الحلوة دى مش ورث دى جاية بخلع الضرس يا غجر !
"أيها الناس أعقلوا قولى فلن تجدوا أعلم بأمور الدنيا والآخرة منى "
يعنى انتوا بهايم وايش فهمكم حاجة
واعمل اعلان دستورى مدستوريش تسكتوا خالص
وبس بقى ..
استخدم كل الطرق المشروعة
والغير مشروعة عشان يثبت حكمه
ويا زين ما ربّى ذريته من بعده طاحت ف الخلق
وسفكت الدماء حتى اهل بيت النبى !
ولموا مشايخ الفتة والعلمااااااء
زى حسان وحجازى وبرهامى
وغيرهم يقولوا ان الأمويين كانوا الاحق بالخلافة شرعا
وانها كان المفروض ليهم بعد مقتل عثمان
ومحدش فيهم طبعا نطق بكلمة عن ارداة الشعب
ولا اختيار الناس لسيدنا على ولا أى حاجة من كدا
معاوية ربنا اختاره للخلافة ولازم نبارك المشيئة دى !
وكان معاوية أول من طبق فكرة "التوريث"
فى التاريخ الإسلامى ...
ومحدش قدر يرده ..
الراجل بيقولهم هجالدكم بسيفى هذا وش كدا .. عاوزين ايه
ولما جمع الناس عشان ياخد البيعة لأبنه يزيد ..
مكنتش بيعة بقى ولا نيلة ..
كانت اجراءات شكلية والشعب...
وبعت لولاته ف الشام وغيرها يطالبهم بأن الناس تبايع يزيد
فكان اللى بيرفض يتقتل ..
واللى حتى يقول نبايعه على سنة الله ورسوله
يطيروا رقفته!
وطبعا مفيش داعى نتكلم عن يزيد بن معاوية
ونحكى عن براءته ووداعته وزهده وورعه ومحبته للناس وتقديسه لآل البيت وللكعبة وحرمات المسلمين والدم !!
وصفه المسعودى
"ليزيد اخبار ومثالب كثيرة من شرب الخمر
وقتل ابن بنت الرسول ولعن الوصى وهدم البيت واحراقه
وسفك الدماء والفسق والفجور .. وغير ذلك"
يا لهوى غير ذلك ؟
هوه فيه لسه غير ذلك ؟!!! ...
طب ف جهنم والدرك الأسف انتا وابوك ان شاء الله
طبعا معاوية قبيل وفاته وصى يزيد ..
قاله تحديدا يتخلص من مين و يقتل مين ويخلى مين ..
م الاخر قاله انتا الحاكم الاوحد لا دولة مؤسسات ولا نيلة
وكله بعد كدا .. مشى على الخط ..
ونفذ نفس السياسة ..
ورنّ المسلمين ..
طبق الأصل العلقة الاولانية لا قلم ناقص ولا قلم زايد ..
كلهم كلهم تقريبا
عبدالملك بن مراون لما بويع
(بنفس الطريقة الفحلوقى) كان ماسك المصحف ..
راح قافله وقال :
هذا آخر عهدنا بك ..
وبعدين ابتدى عهده الميمون بعدها !
عبدالملك وقف ع المنبر
وقال سياسته ومشروع نهضته للناس قائلا :
لست بالخليفة المستضعف (يقصد عثمان)
ولا الخليفة المداهن (يقصد معاوية )
ولا الخليفة المأفون(يقصد يزيد)
وانى لا ادواى داء هذه الامة الا بالسيف .....
والله لا يامرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا
الا ضربت عنقه " !!
الله !! هوه ايه الحكاية ؟
... كل ما يجيلنا حاكم يبقى عاوز يضربنا بالسيف ليه ؟؟؟؟
ايه الوكسة اللى احنا فيها دى
والنيعمة_احنا_غلابة
بس بينى وبينكم عجبنى
على الاقل احسن من جدو الببلاوى
وبعد كدا بقى الحجاج هوه دراع عبدالملك بن مروان
وسيفه الباطش
ومش هنقول مين الحجاج بقى .. متزعلونيش
دا الراجل سيرته طاهرة نكية زى الفًل الأسود
حتى قبل عبدالملك ما ربنا ياخده ..
نده ابنه الوليد عشان يوصيه يبهدل الشعب ازاى ..
وقاله عمك الحجاج دا
سيفك وايدك ورجلك وتحطه ف عينيك يا ولا
والوليد يعنى ..
ف حضرة ابوه اللى بيموت ودمعته نزلت منه ..
راح عبدالملك مزعقله قائلا :
يا هذا أحنين حمامة ؟
اذا مت فشمر واتزر والبس جلد النمر
وضع سيفك على عاتقك ..
فمن أبدى ذات نفسه لك
فأضرب عنقه فمن سكت مات بدائه .. !!!
آخ .. يا ولاد اللذينااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!!!
عينى عينك كدا ..
بيقوله حمّر عينك
وانزل كِش ف البشر
مطوتك ف جيبك
سنجتك ف عروة بنطلونك
واللى يكلمك غُزه ف بطنه هات مصارينه بره
يالهوى
المهم احنا شفنا الويل وسواد الليل
من حكم الامويين
و موضوع البيعة اللى بدأ بالشورى والإحتكام للأغلبية ..
انتهى لمجرد اجراء شكلى روتينى وبس
دحنا وصلنا لدرجة الإستهتار بالبشر
انه لما جه سليمان بن عبدالملك
(وكانوا بيقولوا عليه راجل كويس نوعا ما يعنى)
كتب البيعة ف ورقة مختومة ومقفولة وندههم
وقال لأحد رجاله خلى الناس تبايع ..
الناس غلطت يعنى وسألته مكتوب فيه اسم مين؟
قالهم مولانا بيقول الكتاب مختوم لا تُخبرون بمن فيه
حتى يموت !!!
يعنى هيبصموا عمياانى ...
ع الخليفة القادم
ومش لازم يعرفوا ...
عاملهم مفاجأة بقى وكدهون
وروح يا زمااان وتعالى يا زماااان ..
واللى أتاخد غصب .. يروح غصب
وكما تدين تدان
ويأتى احدهم عام 132 هـ ليقلب الموازين
ويصبح بنو آمية فعل ماضى
وابو العباس الملقب بالسفاح
يقاتل آخر سلالة بنى أمية مروان لحد ما يأتوا له براسه
فيحطها بين إيديه
ويسجد
ويطول ف السجدة
وبعدين يبص للراس قائلا
"الحمدلله الذى لم يبق ثأرى قبلك
وقبل رهطك الحمدلله الذى ظفرنى بك وأظهرنى عليك "
شوف الورع الوتقى والقلب النضيف ...
و خلاص شكر ربنا اهو
ينتقم بقى براحته ...
اباح القتل ف دمشق ودنست خيوله جامعها 70 يوم ...
نبش قبور بنى آمية ..
ملقش بقايا معاوية ولقى جمجمة عبدالملك بن مروان بس
اما قبر هشام بن عبدالملك ..
فكان جثمانه صحيح لم يبلى ..
خرجه من القبر وصربه بالسوط وصلبه لأيام
وبعدين حرقه ونثر رماده ف الهوا ..!!
امير
والستات والحرمة و اللى مفروض ملهمش دعوة بحاجة ..
لم ينجوا من المشاهد الأنتقامية
ومرات هشام ابن عبدالملك خرجوها ف الشوارع عارية
وقتلوها بعد كدا وحرقوا جثتها
ويظل التاريخ يذكر للسفاح عملته السودة
لما ابن هشام بن عبدالملك
(اللى نبش قبر ابوه وانضربت جتته بالسياط دا )
الجدع ابنه دخل يطلب الامان من السفاح
فبعد ما اداله الامان .. قتله !
وآخر حادث يوصف حنية قلبه ..
لما مثل بين ايديه 90 رجل من بنى أمية يطلبوا الامان
والعمل معاه ف الخلافة الجديدة ...
فبعد ما يأمنهم على روحهم
ويعزمهم على لقمة ويأمر بقتلهم ..
فتترمى الجثث ال90 بتطلع ف الروح
فيمد عليهم سجادة وفوقها مائدة الطعام
ويقعد ياكل هوه ورجاله على صوت أنين اللى لسه ممتش منهم !
ويبدأ حكم بنى العباس والدولة العباسية
واللى بعدها
واللى بعدها
واللى بعدها
ويقولولى خلافة اسلامية والمجد والقوة والفتوحات
والملوخيات الخ الخ
ايه بقى ف اللى انحكى
له علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد
اللهم الا الإسم وفقط .. ؟!!
وكام واحد ف دول واللى مجبناش سبرتهم ..
حكم بأختيار الناس فعلا
ومحكمش بحد السيف وبسفك الدماء وارهاب البشر .. ؟!!!
كام واحد فيهم مخدش الحكم عزبة لنفسه
ولولاده من بعده
وأسال دماء الأبرياء انهارا مقابل الوصول لهذا الغرض .. ؟!!!
وآه على عينى الفتوحات
والأنجازات والأكتشافات وحركة الترجمة .. الخ
بس انا مش هتكلم ع الشق الانسانى
انا ست وقلبى روهيف ماشى ؟؟
طيب
انا بقى بحكى عن الشق السياسى
ونظم الحكم اللى بسببها احنا ف القرف الحالى !
هولاء وبداية من حكم معاوية رسخوا لحكم الفرد ..
وهمشوا الناس وارداتهم ..
ولما بقى فيه ارادات مختلفة تم قمعها ودبحها
والأكل فوق جثثها كماااان !
والمواطن العربى اكتسب سمعة زى الطين
عبر العصور الغابرة
بإنه ملوش ف الديموقراطية
وبيحب يبقى خانع
وعاوز حد يسوقه بسبب هولاء الطغاة المستبدين !
من كان يتمرد كان بيندبح ..
واللى يخالف يبقى كافر زنديق شاذ خارج عن مشيئة الله
و كله بالفتوى و كلام ربنا
اللى بيقبض تمنه شيوخ السلاطين !!
وف آخر الزمان ..
يجيلنا ناس بنفس الشكل والخِلقة
عاوزة ترجعنا للعصور السحيقة
حيث يوجد فرد واحد عارف كل امور الدنيا
والآخرة زى معاوية !
ويعملنا اعلان دستورى يقولنا فيه انا هعمل مصلحتكم ..
ومحدش يقلق ...
ومحدش يسالنى ..
الكتاب مختوم وابقوا اقروه بعدييييين !!!
واللى يزعل يخبط دماغه ف الحيط
و "يموت بدائه" يعنى يتقهر يعنى ..
اما اللى هيبولق معانا
فنبعتله شبابنا يحاصر مقر حزبه ومحكمته
ومدينة انتاجه الأعلامى
واللى حواليه ناس وله كايزما
والناس بتحترمه نبسك عليه
ونطلعه كافر بقى
او بتاع صدام والقذافى
او شاذ
أو بنته متجوزة مسيحى
ودخل الأمريكان العراق
يوصل الأستهانة بالناس حتى ان ف العصر العباسى
مكنش بيعشلهم وزير
زى ما الوزرا دلوقتى والمستشارين ونايب الريس
ما بقوا شرابات خُرج واكياس جوافة
ومحدش يقولولى اسلامية وشريعة ربنا ..
هات م الآخر وقول ..
ملكى ومملكتى واهلى وعشيرتى ..
وما دونهم تذروه الرياح و... تولع مصر !!!
وتاااانى نقول الأسلام دين جاء للعالم لهدايته ..
لم يأت ليكون نظام سياسى مسلط على رقاب العباد
والا كان الرسول (ص) اول حاكم ف الأسلام .. !!!
والناس اللى شايفة ف الحكايات دى ما لا يعجبها
او منافى لما تعرفه ..
انا ناقلاه عن كتاب لكنى
وبشدة "متفقة معاه" لأنه ف شرح
وشّرح عيوبنا بلا تأليه ولا تقديس
والكتاب عنوانه " الطاغية : دراسة فلسفية لصور من الإستبداد السياسى" .. لـ د. أمام عبدالفتاح أمام ..
أنصحكم تقروه ..
لأنه استعرض الطغاة ف العالم كله منذ القدم
ومش بس العالم الأسلامى ..
وشرح نفسية المستبد والمحكوم
وسبحان الله احنا بالمللى !
واخيرا قبل ما أقولكم باى ...
اقتبس من الكتاب مقولة
ما من مستبد سياسى الا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله
او تعطيه مقاما ذا علاقة بالله .. !
عبد_الرحمن_الكواكبى
سلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق