بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الخميس، 12 ديسمبر 2013

اقروا حكاية نعيمة عاكف .. اللى أحلى م التمــر حــنة


اقروا حكاية  نعيمة عاكف .. اللى أحلى م التمــر حــنة


النهاردة هنأكد على اجابة الاخ رشدى اباظة
اللى قعد يقولها عشرتشر مرة ف الفيلم
 من سنة 1957 لحد النهاردة الا وهى

الورد أحلى ولاّ الفل ... ؟
 التمر حنة
التمر حنة
التمر حنة يا ست انتى وهوه فيه أحلى منك ؟!!! 
والست دى انا بحبها جدا
لدرجة فظيعة شنيعة مريعة .. بشيعة على رأى يوسف
ف ليلة من شهر اكتوبر سنة 1922 انولدت نعيمة
 احدى بنات اسرة عاكف
الراجل اللى كان غاوى فن
وفاتح سيرك بأسمه ف طنطا 


ومتفهموش ايه نظام طنطا بقى عشان محمد فوزى منها ..
 وفنانين كثر يعنى فيظهر الجو هناك كان جميل
ومتفتح وبيشجع على حب المغنى
 والحياة عموما
ونعيمة ... طنطاوية لكن
 كمان كانت برج ميزان
ودا يفسر ف مراحل حياتها ليه كانت متفردة
 وشاطرة وماهرة ومأخوذة باللى بتعمله وبتحبه كدا !


ولأنها من اسرة تعتبر فنية جدا
فالبنت كانت منقوعة ف الفن بكل صوره واشكاله
رقص .. غنا .. اكروبات .. حيوانات .. وكدا
لما ابتدت نعيمة توعى وسنها وصل لخمس سنين
 أبوها كان عاوز يعلمها الصنعة على أصولها
 عشان تشارك ف العروض اليومية
واحنا اتفقنا بقى ... نعيمة ميزان
يعنى نوشفية الدماغ
 وحب التميز عن الاخرين
 ومحدش يجبرنى اعمل حاجة والنوظام دا .. 

قوم باباها مش هيغلب ويقرر يعلمها بالحيلة
 ويجيب اختها الكبيرة ويعلمها حركات معينة
ويبص لنعيمة ويقولها مش هتقدرى تعملى زيها !
  بيغيظها_ويتحداها

فالبنوتة الصغنونة تنطلى عليها الحيلة
وتقول لأ أعرف !
 وتتعلم وتضيف من روحها لحد ما تبقى نجمة شبر ونص
ولها جمهورها

واكمن السيرك كان اسرى والبيزنس عائلى
 فكان الاب محاوط على بناته قدر الامكان
 وبيضيق عليهم
 وف مرة قررت البنت تتمرد


ويقال والعهدة على الراوى
ان نعيمة كان بيجيلها هدايا
 عرايس لعبة من الجمهور المعجب
 فالبنت زهقت من كتر العرايس
وراحت لباباها
وقالتله انا عاوزة اخد أجر زى باقى الناس ف السيرك
 اشمعنى أنا ؟
فالاب كان ديموقراطى ولطيف وحنين ومتفهم
ورقعها علقة محترمة 



نونو كرامتها نقحت عليها
وبعد ما خلصت عياط راحت صارة بؤجة
وخدت ف وشها وسهّت أهلها و البشر كلهم
 وهربت م السيرك
وفضلت تمشى ف شوارع طنطا تايهة
 لحد ما ولاد حلال سألوها فين اهلك وقالتلهم
 راحوا مرجعينها السيرك تانى ! 

وطبعا باباها بعد هوه والام ما كان قلبهم انخلع لما مشيت
 بعد ما حضنها وشكر الناس اللى رجعوها
 راح رقعها علقة طبق الاصل العلقة الاولانية
والحقيقة عاوزة ف هذوها الموناسبة
اتشكر للناس اللى رجعوها دول كتر خيرهم بجد
لو كانوا مرجعوهش كان زمانها بقت حاجة تانية خالص
 ومكنش عرفناها

المهم الأب قال نعيمة هتسكت بقى بعد العلقة 
انما على مين
 دى ميزان يا بابا وكل سنة وانتا طيب
 رجعت تكرر الطلب تانى وقالت عاوزة فلوس
فالراجل لمّ التعابين وقاله يلا ... اديها قرش كل يوم
وامرى الى الله
وكل ليلة عرض بقت نونو بتاخد اجرها كفنانة محترفة 


وحد يسألنى هوه الراجل ماله كان ميت ع الفلوس كدا
 طب يعتبر الاجر دا مصروف ولا البت ملهاش نفس؟
اقوله معلش اصلك متعرفش
أصل الحاج أبو نعيمة كان راجل قٌمرتى كبير
 والفلوس عنده كيف
 ويا ريته كان شاطر دا كان حظه مايل
 وسعيد ف الفن تعيس ف اللعب 
وف يوم الحظ راح خالص


وف مرة اهل السيرك لقوا الديانة داخلين عليهم بالمُحضر
عشان يصادروا كل ما يملكه الأخ عاكف 
ولموا كل حاجة
وانقفل السيرك
ودبت خناقة لرب السما بين ام نعيمة والأب 
واصلا حياتهم كانت متلصمة بالعافية
وكان الحجز على السيرك هوه القشة التى قصمت ظهر البعير !


قوم ام نعيمة لمت البعير ابو ضهر مقسوم
وخدت بناتها وهجت على القاهرة
طفشانا من سى عاكف 
وسافروا كلهم يا مولاى كما خلقتنى
وخلوا بالكم بقى
عشان الحاجات اللى قريتها عن حياة نعيمة
تكاد تطابق مشاهد ف أفلامها .. بالمللى
وكأنها كانت بتقول حكايتها


ويمكن لأنها كانت واقعية .. 
هيا مثلتها بصدق
 واحنا كمان صدقناها عشان كدا ..يمكن
 بس مثلا حصل الاتى لما جت الام بالبنات على القاهرة
الام والبنات نزلوا ف شارع محمد على
اكمنه كان وقتها شارع المغنى والعوالم
 والفرص المتاحة للى غاوى فن
 فالبنات محدش كان يعرفهم كفاية فنزلوا


نزلوا الشارع 
وبقم يغنوا ع الرصيف للى رايح واللى جاى
 لحد ما اشتهروا والناس عرفتهم
زى مشهدهم ف فيلم أربع بنات وضابط !
الألتية والمغنواتية بقم يحكوا عنهم
وصيتهم وصل وسمع وبقوا مطلوبين
 واتعرض على نعيمة تحديدا انها ترقص ف الأفراح
 بس الام خافت عليها ورفضت
وسمع عنهم على الكسار
والراجل كانت سمعته طيبة وطلبهم يشتغلوا ويعملوا عنده
 نمرة البهلوانات والاكروبات بتاعتهم
فالام وافقت 


نعيمة واخواتها كانوا بياخدوا 12 جنيه عند الكسار
ولحد دلوقتى خلوا بالكم
 كانت بتعمل اكروبات و بس
وسمعت عنها صيادة الفرص والمواهب
الست بديعة مصابنى
 وعرضت عليها تشتغل عندها ب15 جنيه
 فنعيمة وافقت وفرحت بالفرصة جداااا


بديعة مصابنى كانت بتقدم كل اشكال الرقص
مش بلدى بس
 وكان عندها رقاصة كلاكيت بترقص بالجزمة
 ام حديد ف كعبها
 دى عارفينها ؟
نعيمة انبهرت بالنوع دا من الرقص
وحاولت تراقبها وتتعلم منها
وزائد الأكروبات اتعلمت المونولوجات
وبقت سبع صنايع 


وف يوم الست تيشى بتاعت الرقص النقرى دى مجتش
 وفلسعت قامت نعيمة عرضت ع الست بديعة ترقص هيا وفرجتها ..
 فبديعة انبهرت 
وجابتلها مدرب رقص مخصوص
ويعدى الوقت ونعيمة مركزة ف الشغلانة
وبتحبها وصالة بديعة بيزورها ويسهر فيها ناس
من كل صنف ولون 
بس اهمهم بالنسبالنا
كان بتوع السيما 


وتتنقل نعيمة من كازينو بديعة لكازينو الكيت كات
 وف ليلة يشوفها مخرج وتعجبه
فيجيبها ترقص ف مشهد ف فيلم اسمه ست البيت!
والمشهد دا هيكون فاتحة الخير عليها ..
 لأن هيشوفها راجل هيأثر ف حياتها بعد كدا
 ويغيرلها الخريطة تماما 
وهوه حسين فوزى



الراجل دا كان صانع نجوم بالمعنى الدقيق
 وعرف ازاى يشوف ف نعيمة انها موهوبة
 وعندها اكتر من اللى باين ع السطح
وفورا مضاها على عقد أول بطولة!
كان فيلم العيش والملح سنة 1949 اللى نجح وسمع
والناس حبتها فيه قام دايس بنزين بقى
ودخل ع الفيلم اللى بعده 


وأحتكرها سينمائيا
 وعملوا سوا فيلم لهاليبو ف 1949
وبابا عريس ف 1950
و النمر ف 1952 

وبعدين قالك احتكرها على كل الأصعدة بقى
 وراح طالب ايدها واتجوزوا سنة 1953
وعملوا شراكة فنية
 لا أظنها اتكررت
نعيمة كانت موهوبة أصلا بالفطرة
 لكن الموهبة دى كانت محتاجة صقل وتعليم وتطوير
 عشان تتميزاكتر وتعيش وتنور
 وحسين فوزى كان الشخص المثالى لكدا !

كان أكبر منها سنا والفرق دا خلاه احتواها نفسيا قبل فنيا
وبما انه هوه اللى بينتج وبيخرج
فدا كمان اداله مساحة كافية للتحرر 
والانطلاق بموهبتها من غير ما حد تانى يكتفه
مكنش بيبخل بأى حاجة ممكن تخلى الفيلم يبقى مختلف
ومتميز ونظرة سريعة على افلام نعيمة عاكف
تعرفنا انها كانت النموذج المثالى
 للفنانة الاستعراضية


وازاى الست دى قدمت تقريبا كل اشكال الرقص
غربى وشرقى
وجنبه التمثيل بخفة دم مصرية بلدى صميم 
زائد ملامح وشها المصرية
 القريبة من القلب
وعمرى ما قابلت حد انكر موهبتها دى
 أو حد استتقل دمها ... ابداااااا 



حتى لما اشتغلت مع زكى رستم
 الراجل ف كل كادر معاها كان مختلف
والفيلم كله كان مسخرة
فيلم_النمر


ورغم ان ميزان مع ميزان صعب
 الا ان نعيمة لما اشتغلت ف الفيلم مع أنور وجدى
 كانوا الاتنين لطاف قوى
ودمهم خفيف قوى قوى


وبعدين مثلوا سوا فيلم اربع بنات وضابط من اخراجه
 لأنها كانت نجمة لامعة
و بيضة دهب لأى مخرج وفنان بيفهم


نعيمة بعد جوازها اتنقلت نقلة كبيرة
 وسابت شارع محمد على
 وراحت لفيلا الزوج والحياة الصاخبة
بس كعادة الميزان .. اللى ف دماغه ف دماغه
 لما يبقى عنده هدف 
ونعيمة كان الفن بالنسبالها زى النداهة
 وانغمست فيه تماما


وخفة دمها واجتهادها فتحوا الباب مع الموهبة
 لأنها تبقى نجمة مطلوبة
 وتخلص فيلم ... تبتدى ف التانى
وقعدنا كدا كتير


عملت فيلم بحر الغرام ف 1955
وتمر حنة 1957
 آه يانى م الفيلم دا ... 


ومين موقعش ف غرام التمر حنة !
وسافرت موسكو ضمن فرقة شايلة اسم مصر
 عشان تقدم اسكتشات راقصة بتجسد ملامح مصر وتاريخها  وبيقولوا انها خدت جايزة احسن راقصة
من وسط 60 دولة !
 نعيمة رجعت بجايزة كبيرة من موسكو
ادتها ثقة ودافع اكبر تنغمس ف الشغل زيادة
وكأن قلبها كان حاسس ولاّ ايه ؟


علاقتها بجوزها ومكتشفها وراعيها وكل حاجة
ابتدت تبوظ وتخرب
واللى كتبوا قالوا ان غيرة حسين فوزى من نجاحها
كانت السبب !

بس انا يتهيألى انها طلبت الطلاق لأسباب أخرى
الفن متهيألى انها كانت عاوزة تكون ام
ودا واضح انه كان مرفوض او صعب ف الجوازة دى
ويمكن تكون بعد ما نضجت وكبرت
حست ان الراجل دا مينفعش يكون غير أب او أخ
 لكن حبيب وزوج لأ الله أعلم !


بس المعلوم لدينا انها كملت ف سكتها
 وركزت وعملت باقى افلامها
ف السنوات القادمات الباقيات
 أحبك يا حسن ف 1960
وخلخال حبيبي مع رشدى اباظة 1963
ومثلت مع انور وجدى و محمد فوزى وغيرهم
 لحد ما وصلنا لآخر فيلمين ف اوائل الستينات


نعيمة اتجوزت تانى بعد حسين فوزى
 اتجوزت من محاسب قانونى راحتله بالصدفة
 عشان يحل ليها مشكلة
 بعد طلاقها بسنة
وبعد جوازها
 خلفت ابنها "محمد" وكان البكرى
 .. والاول 
 والأخير للأسف


حسين فوزى بالنسبة لنعيمة
كان اشبه بأستديوهات هوليود
الراجل كان مؤسسة فنية وشبكة علاقات ضخمة وهلما
 فلما بعدت عنه فرصها ف الشغل ابتدت تقل
وشوية بشوية ظهرت فنانات جداد ع الساحة
وهيا انشغلت بالجواز والخلفة
 ومحدش هيغامر
 وينتجلها مخصوص


ولأنها كانت عاوزة تتواجد بس
 فوافقت تعمل دور تانى وسنيدة للست ماجدة
ف فيلم بياعة الجرايد .. !


ومفكرتش انها كدا بتسحب من رصيدها وشكلها
 بس تفكر ازاى وهيا متعلمتش
 وكان فيه اللى بيفكرلها دايما ؟
  حسين_فوزى


بياعة الجرايد كان سنة 63
و بعدين قرر فريد شوقى يعمل نسخة جديدة
من امير الانتقام بتاع انور وجدى
فملقاش حد م النجمات توافق على دور صغنن
وناس ولاد حلال فكروه بنعيمة عاكف
 وازاى يستفيدوا من رقصها ف الفيلم
 فعرض عليها الدور
 وطبعا وافقت


وصحيح الاداء التمثيلى ف الفيلم
كان تعبان قوى عموما بس الرقصة دى بتقول
 ان الوردة ولو دبلت 
... برضو ريحتها فيها

توفيت في 23 أبريل 1966 بعد رحلة مع مرض السرطان وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع.

ليست هناك تعليقات: