بحث هذه المدونة الإلكترونية

Powered By Blogger

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

اقروا حكاية حسين رياض .. أبو الحنية كلها

   اقروا حكاية حسين رياض .. أبو الحنية كلها


حدوتة النهاردة عن سخصية
راجل كدا من بتوع زمان الحلوين الطيبين
 المحترمين الحنينين
اللذين
 نفتقدهم و بشدة
نحن نون النسوة
 ف هذوها العالم
يحكى ان تاجر جلود مصرى
اتعرف ف سفرية على عيلة سورية
وشاف بنتهم وعجبته فأتجوزها
ورجع بيها على مصر
وسكنوا ف السيدة وخلفوا 3 عيال
فؤاد وحسين ومصطفى
 وكعادة أباء هذا الزمان اللى هوه قبل سنة 1900 كدهون
 انهم عاوزين يطلعوا عيالهم أفندية
ويدخلوهم مدارس عليا
وحركات ...


واللى يهمنا ف التلات أشقاء دول صاحب حكاية الليلة دى
 الأستاذ حسين محمود شفيق
 مواليد برج الجدى 13 يناير 1897
واللى هنعرفه بعديييين
بعد ما يغير أسمه بـــ ... الفنان حسين رياض
وسمعنى ضرب نار وولعلى شماريخ
وارقعلى زغروطة يا جدع منك ليهاااااااا
ليه يا
كوكاية الفرح دا .. ؟!!
 أقولكم عشان انا بحب الراجل دا حب لا تتخيلوه
 ولولا وجوده ف طفولتى كان زمان جرالى حاجة ...
 وإسألونى ليه ؟؟؟
أقولكم اللى تابع حدوتة محمود مرسى معايا
 يفتكر انى كنت بخاف منه ف طفولتى من افلامه
وادواره الشريرة
قوم جه حسين رياض
 فعملى توازن نفسى




آه .. هبقى ابعبعلكم بقى كمان شوية
 بس نحكى الاول حسين ازاى بقى كدا
والأب كان السبب
لأنه كان بيحب الشيخ سلامة حجازى
 وبيروح يسمعله ف الحفلات
وكان بياخد معاه ولاده التلاتة والمدام ويروقهم
حسين قلبه اتعلق بالمغنى جدا
وكان عاوز يبقى مطرب لما يكبر زى سلامة حجازى ... !!
لما عدى مرحلة المراهقة
 ودخل ف الشباب
 وخلص البكالوريا الأب والعيلة كانت عاملة حسابها
 انه هيبقى ضابط
وان اخوه فؤاد يبقى مهندس
 ومفيش نقاش



حسين كان قلبه متعلق بالفن
وبيواظب على زيارة المسارح
 اللى كانت بتعرض مسرحيات ايامها
بس مجتلوش الجراءة يقف ف وش ابوه
ويقوله مش داخل الحربية!!
وفعلا ظهرت نتيجة البكالوريا
ونجح حسين وبناء على رغبة الوالد والعيلة
 قدم ورقه ف الكلية
وتم قبوله ودخل سنة اولى
وتخيلوا بقى المشهد معايا
حسين اخد اول اجازة
ونزل ببدلته الميرى
ومروح البيت ف دخلته على ابوه وامه
 والست بترقع زغروطة ومنشكحة
راح حسين راقعهم هوه روخر
 الفجأة الفحلوقى المتينة



- يا بابا انا مش راجع الكلية دى تانى
- ليه يا إبنى
- أصلى هشتغل فنان
- فنان هترسم ولا تكتب شعر
- ودا اسمه فن برضو ياراجل
- اومال؟
- همثل ...
طبشعن مش عاوزة أقولكم ابا الحاج عمل ايه
ف اليوم الأسود دا
وطبعا كانت هتجيلة جلطة
وطبعا حسين أصر وتربس
وطبعا قاله هحرمك من الميراث واخرج من بيتى يا كلب
وطبعا حسين ما صدق اتخانق معاهم وراح سايب البيت
المهم خرج سونة من بيته بعد خناقة عائلية لرب السما
 راح مدور على صديق السنكحة والصياعة وحب الفن
 اللى هوه مين ؟؟
 الجميل حسن فايق



حسن كان شرحو نداهة الفن واكلة عقله
وسايب اهله وقاعد ف اوضة ف سطوح بيت مهربد
 ف حى شعبى
 راح قايل لحسين تعالى عندى نقسم اللقمة والنومة
ودا اللى حصل فعلا حسين راح
وقعد مع حسن فايق ف أوضتهم
 يسهروا ف المسارح
ويدوروا على فرصة شغل
ويتقاسموا اللقمة شوية
ويهربوا من الديانة شوية
ويستلفوا من طوب الارض شوية
وعندهم اصرار ميرجعوش لأهلهم مطاطيين ومتخاذلين
وبيجروا ورا حلمهم
لحد ما ف يوم جالهم فرصة شغل ف مسرح الريحانى .. !!




الريحانى كان بيشجع المواهب
وقابلهم وعجبه أدائهم وعينهم عنده يعملوا ادوار صغننة
 ف مسرحياته وقعدوا كدا فترة
وأول اجر اخده حسين رياض ف مسرح الريحانى
 كان 7 صاغ ونص ف الليلة
ودا كان مبلغ عرة صحيح
 بس كافه شر السلف والدين مؤقتا
 لحد ما اتعرف
 واشتغل اكتر


بعد الريحانى اتنقل حسين لمسرح عزيز عيد
ولمع نجمه ف العروض اللى كانوا بتقدمها فرقته
 وابتدوا يطلبوه بعد كدا ف السينما
وبعد ما كان بياخد 7 صاغ ونص عند الريحانى
بقى بياخد أجر عشرين وتلاتين جنيه
لحد ما الريحانى غار ورجعه لفرقته
بأجر 40 جنيه شهرى



نجيب الريحانى كان بيفهم
وبيعرف الفنان الحقيقى م الفالصو
 عشان كدا تمسك بحسين
وشغله معاه كمان ف السينما
وبعد مسرح الريحانى اشتغل ف فرقة يوسف وهبى
والكسار وغيرهم
كان مطلوب وموهبته كانت بتفرض نفسها
 لحد ما ركز ف السينما
واللى ابتدى فيها من الأفلام الصامتة للمتكلمة
لحد ما مات وهوه بيمثل أخر افلامه ف ستوديوهاتها



حسين رياض جايز حياته مفيهاش أحداث
 ع المستوى الشخصى لأنه كان فنان من الطراز القديم
 المحافظ
وتقريبا محدش يعرف عن أسرته الا فيما ندر
كل اللى الناس كانت تعرفه عنه شخصيا انه متجوز
ومخلف بنتيبن وولد وبس ...
اما ع المستوى العائلى ..
فهوه لما احترف الفن قرر يغير اسمه
من حسين محمود شفيق .. لحسين رياض
عشان ميسببش مشاكل لأهله اللى كانوا مقاطعينه
ف الاول رفضوا تماما يتكلموا معاه
 لحد ما يسيبه من المسخررررة اللى هوه فيها دى
 وطبعا هوه عاند
بس الل زاد وغطى انه سحب اخوه الكبير معاه .. !



اخوه فؤاد ... اللى كلكوا اكيد شفتوه ف أفلام كتير
أشهرها "سفير جهنم"
أفشع فيلم رعب عرفته السينما المصرية



انا شخصيا الفيلم دا كان بيجيبلى استبحس
وفلات فوت
وفوبيا من المطرة
وخوف داهم من الظل اللى ع الحيطة وانا صغيرة
 آه والنيعمة حدث بالفعل



فؤاد ابوه بعته عشان يعقل أخوه ويرجعه الحربية تانى
قوم فؤاد يعجبه الحال ويلزق
ويقرر بعد ما كان موظف وافندى قد الدنيا
 انه يبقى ممثل مسرحى
ثم تندهه السينما عشان يبقى احد نجومها
وساعتها الأب بعد شوية يلين بقى
 لما يلاقى ولاده بقوا معروفين
والناس بتحترمهم
وخلاص يا حاج بقى قلبك أبيض :))



اللطيف ان حسين رياض كان عاوز يبقى مغنى
 بس وهوه مراهق عمل عملية
واحباله الصوتية اتأثرت
 وبقى بصوته المشروخ اللى كلنا بنميزه دا
فأحجم عن مشروع الغنا
بس سبحان الله الصوت دا هوه اللى خلاه بعد كدا
 يؤدى ع المسرح بشكل خاص
والجمهور يحبه ويشجعه
 وع المستوى الانسانى كمان




الفنانة روز اليوسف بتحكى ف مذكراتها
 ان حسين رياض ع المستوى الشخصى
كان انسان حنون جدا وطيب وعمره ما زعل منه حد 

حبيبى ودا اللى أنعكس بعد كدا على اختيارات المخرجين له
 ف أفلامهم وكانوا بيجيبوه يمثل أدوار الأب
والزوج الطيب  ولقبوه ب "ابو السينما المصرية" ومحدش نافسه ف أدوار الراجل العجوز الطيب المسالم الا الحاج عبوارث عسر بس فرق الادوار يصب ف صالح حسين رياض
 اللى مرضخش 
ونوع ف أختياراته






يعنى بنفس الطيبة اللى عمل بيها عبد الواحد الجناينى
 ف "رد قلبى"
 قدر يعمل دور الحاكم المستبد ف فيلم "لاشين"
بقوته وجبروته







وزى ما عمل دور الاب المحتاس الغلبان ف "السبع بنات"
 قدر يعمل دور الأب القاسى ف "شفيقة القبطية"







وزى ما عمل دور
سلامة وجهاد ف "واإسلاماه"
عمل دور السلطان المملوكى الظالم بحنكة ف "المماليك"
وبنفس درجة تفوقه ف ادوار تاريخية
ف الناصر صلاح الدين
و امير الأنتقام
 والمماليك
نجح ف الادوار الانسانية .. بشدة وذكاء



زوج العمة الرجعى ف أنا حرة



الزوج المتبهدل ف الأسطى حسن





الجد الطيب وعاوز يربى حفيدته ف..آه من حوا




 الأقطاعى المتمزع بين ابوته
ونفوذه ووضعه وبرستيجه ف.. صراع ف المينا




وعم جاديلو الفنان التايه الهربان من ماضيه
 ف شارع الحب




والجد المساند لحفيدته ف المراهقات
مع انى مبطقش ماجدة الصراحة
وتقدر بسهولة تفرق كل دور عن التانى
 الجد دا غير الجد دهون
والزوج هنا غير هناك
والباشا دا غير دا
والأب الغلبان دا غير اللى ف الفيلم دا خالص
وهيا دى براعته الحقيقة
 انه يعمل دور نمطى لكن كل مرة بيخلقله شكل
 وروح مختلفة
وليا انا شخصيا مع الراجل دا وقفة
 و3 أفلام بعشقهملو




اولهم فيلم قلوب الناس
 عشان فيه انور وجدى وفردوس محمود التلاتة سوا
وانا بموت فيهم
زائد انه بهرنى بحنيته على بنته اللى متعرفوش ف الفيلم
انا قلبى بيوجعنى ع الحاجات دى قوى
زائد ان انور وجدى .. يا عالم
ولن أزيد حرفا واحدا يعنى ... هه




فيلم تانى بحبهوله جدا
رغم صغر دوره فيه
 فيلم هذا هو الحب
وانا ممكن أتفرج ع الفيلم دا ميت مرة ف اليوم
ومزهقشى ابدا
بحب حسين رياض فيه بتحفظه ف الاول
وبعدين موافقته ع الجواز
وبعدين حفظه لكرامة بنته
وبعدين آخر مشهد حاجة كدا حلوة قوى
زائد انى بحب القصة نفسها





مع انى مبطقش يحيى شاهين
بس الفيلم مكتوب حلو جدا
وبرقة رهيبة
 وواقعية
والافيش دا لوحده ... تحفففففففة
والزغلولة الكبيرة بقى وأحب أفلامه لقلبى
 وله عندى غلاوة ملهاش حل أبدااااا
فيلم "موعد مع السعادة" وأسألونى ليه ؟؟؟؟




أقولكم ان الفيلم دا فنيا يعتبر عادى
ومفيهوش أى افتكاسة
وغالبا منقول عن فيلم أجنبى
لكن من صغرى
 وهوه بيأثر فيا جدا
اللى يفتكر الفيلم يعرف ان البطلة اتبهدلت جدا
وهربت من اهلها حامل
وحبيبها ميعرفش انها حامل
 وامه طردتها وعملت حادثة
افلام هندى كدا



قوم تفوق من حادثة العربية ف سرير المستشفى
حامل لم تتزوج بعد
مشردة ملهاش أهل ولا بيت ولا مستقبل
فتلاقى ميييين قصادها عشان يساعدها ؟
أيووون
 الراجل الشهم الحنون دهون ..
 الدكتور اللى هينتشلها من الضياع
ويشغلها ممرضة ويربى معاها بنتها
ويساعدها ترجع لحبيبها كمان .. !!!





حد يقولى يا
كوكاية دى أفلام وتهريج
 أقولكم لأه
لأنى ف ظروف مش مطابقة
 لكن مشابهة
وساعدتنى فعلا اتجاوز أوقات صعبة
والأفلام بتتحقق ف الدنيا والله مش خيال ولا كدب




وطبعا مفيش داعى أقول ان البنوتة اللى كانت ف الفيلم
كانت بنت فاتن الحقيقية اللى كانت بتقول
 كاك كاك كاك دى فاكرينها





بحبه كمان ف فيلم السبع بنات .. حنية الدنيا فيه يا عيال
 وبنته ف الحقيقة بقى
 واسمها فاطمة بالمناسبة
 قالت كدا عنه




قالت انه عمره ما زعل حد فيهم
وكان حنون جدا وبيكتم غضبه
 وعمره ما اتنرفز على حد
وطيبته دى كانت صادقة فطلعت ع الشاشة
وع المستوى الفنى الوسط كله كان بيحبه
ومكنش عنده عقد ولا طمع ف دور
ويحكى انه اتعرض عليه دور رئيس التحرير مرة
فقرر يزور جريدة عشان يتعلم
قوم المخرج قاله تعالى اخبار اليوم أفرجك
على امين بيشتغل ازاى
وبيامر موظفينه وراح الأتنين
على امين استقبلهم
 وقعدوا ف ركن يراقبوا الاحوال





فجأة دخل واحد همس بكام كلمة
عن صور باظت ف التحميض
 راح على امين
وكان مشهور بعصبيته
 مزعق وصوته جاب اخر الشارع
ونسى ان حسين رياض قاعد أصلااااا
حسين رياض قام بسرعة وبص للمخرج
وقاله الدور دا مش بتاعى دا بتاع محمود المليجى
وراح الفيلم للمليجى
وعمل دور رئيس التحرير ف "يوم من عمرى"




مكنش عنده مشاكل ومبيحبش يضايق حد
بس كمان كانت كرامته على طرطوفة مناخيره
 ويقال انه قاطع نيازى مصطفى المخرج 25 سنة بحالها
 بسبب موقف عبيط كدا
بس بعد ما اتقابلوا تانى ف مطرح سلم عليه ولا عاتبوش
ولا كأن حصل حاجة واشتغلوا ويا بعض تانى



فيلم المظ وعبده الحامولي
تسألونى مبتحبيش تشوفيه ف إيه ؟
 أقولكم ف ألمظ وعبده الحامولى
لأن رغم شكله القريب جدا للخديوى اسماعيل
الا ان الدور كان مكتوب زفت قطران هباب




طبعا الفيلم كان بعد الثورة
واللى كتبوه طلعوا اسماعيل فاسد نسوانجى
وبعدين ماشى بتكرهوه قوى
 بس مش لدرجة تطلعوه بيجرى ورا الخدامات يا أوغاااااد ؟!!
مبحبش أشوف الفيلم دا
ومبحبش كمان فيلم المماليك ولا ادوار الشر بتاعته
 رغم انه كان هايل فيها
بس اتعودت اشوف عيونه حنينة
 مبحبش القسوة أناااا
حسين رياض مكنش نجم الشباك
ولا اول أسم ف الأفيش
 لكن له جمل اشتهرت
وبقت افيهات وخالدة
 "انتا اللى هتغنى يا منعم " لعبحليم
انتى فين يا جهااااااااد ... انا هنا يا سلااااامة
و فيلم الناصر صلاح الدين
وجملة "علمنا مولانا أن نكسب المعارك بالصبر"
والشيخ جلال ف امير الانتقام اللى كان كام مشهد لكن مؤثر





وقعد حسين رياض من بداية دخوله السينما
ف أواخر التلاتينات لحد سنة 1965يشتغل
واحيانا كان بيعمل 6 أفلام ف السنة
 وينجحوا




وكرمته الدولة ف حياته ايام عبدالناصر 1962
وآخر فيلمين له كانوا أغلى أيام حياتى
 مع شادية كمله
ومشافوش لما أتعرض





اما الفيلم التانى
 فكان "ليلة الزفاف" مع سعاد حسنى واحمد مظهر
 اللى أثناء تصويره جاتله أزمة قلبية
واتنقل المستشفى واتوفى فورا
وملحقش يكمل تصوير الفيلم لآخره
ودا كان الجمعة 17 يوليو 1965




بنته بتحكى ان حسين رياض حزن جدا
على موت أخوه فؤاد
 ونقص كتير بوفاته لأنهم كانوا مرتبطين ببعض جدا
 فنيا وحياتيا





ولما مات حسين رياض
 اتعملته جنازة مهيبة شعبية ورسمية



وبعدين الدولة كرمته بطابع
"عفش" ف رأيى






دى صورة له ف الاواخر





ودى مع زهرة العلا ف فيلم




ودا وهوه بيتكرم




ودى صورة معرفش ايه نظامها من مسرحية
ولا بجد ولا ايه النوظام
اللى يعرف يقولنا يا جماااااااااعة



وبس قبل ما اختم حكيوة الحنون
ابو السبع بنات



 والصيدلى ابو ضمير حى
اللى حاول يلحق سى أحمد القاطن بدير النحاس




والفنان اللى اشتغل اول أفلام يوسف شاهين
 "بابا أمين" وغيرها
ودا صك واعتراف بالموهبة لو تعلمون ليس بقليل
من مخرج عظيم

أحب أقول ف النهاية
هوه كان أبو السينما لكن كمان كان أبو الحنية كلها
و ليه الرجالة كلها متبقاش زى الراجل الحنين دا ف جماله
يعنى مثلا مثلا
ليه القسوة والرخامة والرزالة والزعيق الخ الخ
ليه؟

ليست هناك تعليقات: